استكشاف حركة الكون وسط مجرة ( درب التبانة /
اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way
)
على بعد ( 26000 سنة ضوئية ) من الأرض يلفها
الغبار الكونى والغازات وتوجد منطقة غامضة من الفضاء وسط مجرة ( الطريق اللبنى )
فوسط مجرة ( الطريق اللبنى ) أحد أكثر الأماكن غرابة وإذهالا وعنفا فى مجرة الطريق
اللبنى حيث ينتشر الغاز وتنطلق الإشعاعات بكل اتجاه حيث تتحرك النجوم بعشوائية وفى
قلب مجرة ( الطريق اللبنى ) يوجد
( ثقب أسود / Black Hole ) غامض أكثر
من كتلة الشمس ب ( 4 ملايين مرة ) حيث سيتم اكتشاف وسط مجرة
( الطريق اللبنى ) حيث سنكتشف عن قوى جديدة
تؤثر على كوكب الأرض فما يحدث فى وسط مجرة / الطريق اللبنى
أصبح مرتبطا بما يحدث فى بقية مجرة ( الطريق
اللبنى ) فبمحاولة فهم وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) وفهم أسرار ماضى كوكب الأرض
وحاضره ومستقبله فاستكشاف حركة الكون تم توجيه تلسكوب ( XMM نيوتن )
الفضائى نحو منطقة فى الفضاء بالقرب من منطقة الثقب الأسود ( الرامى / أ ) الهائل
الموجود فى قلب مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث تم رصد عمودين ضخمين من الغاز يتوهجان
فى ضوء الأشعة السينية حيث يبدو العمودان وكأنهما قادمان من منطقة الثقب الأسود (
الرامى / أ ) حيث تم رؤية نوافير غاز عملاقة تمتد للخارج من المنطقة المركزية
وكأنهما تيار رياح أو انفجار هائل حيث تمتد نوافير الغاز ( 500 سنة ضوئية ) أعلى
الثقب الأسود الهائل وأسفله أكبر ب ( مليون ) مرة من المسافة بين الشمس وكوكب (
نبتون / Neptune
) فيبدو وكأن هذه المادة تغادر من وسط الثقب الأسود
( الرامى / أ ) كما لو أنه ينفث الأشعة
السينية الهائلة والساخنة فلماذا ينبعث الغاز الساخن من الثقب الأسود / الرامى أ
فيحيط بالثقب الأسود ( الرامى / أ ) قرص
تراكمى يسحب المواد إلى داخله لكنها لا تدخل جميعها إلى الثقب الأسود
( الرامى / أ ) حيث يتساقط عليه القليل من
الغاز عندما يسقط الغاز على الثقب الأسود الفائق ( الرامى / أ ) حيث يصبح الغاز
ساخنا جدا ويضخ كميات هائلة من الطاقة التى تتجه إلى مكان ما فعندما يدور الغاز فى
دوامة نحو الثقب الأسود تتسارع بعض المواد لما يقارب سرعة الضوء وتنطلق مبتعدة عن
القرص لتصنع مداخن من الغازات الشديدة السخونة التى تصل بدورها إلى ( 2 ) من أكبر
الهياكل فى مجرة ( الطريق اللبنى ) ( فقاعة فيرمى ) فى مجرة
( الطريق اللبنى ) حيث تم ملاحظة فقاعتين
ضخميتين خارجتين من قلب مجرة ( الطريق اللبنى ) ففى كلا الاتجاهين توجد فقاعة بطول
( 25000 سنة ضوئية ) ولكن الفقاعتين الممتلئتين بالغاز تتعلقان على المدخنين فهل
توجد قوة أخرى أكبر نفثت الفقاعتين فما الذى أنتج الغازات الشديدة السخونة ؟ ونفثت
الفقاعتين الهائلتين الحجم ثقوب سود فى مجرات أخرى قد تعطى الأجوبة فالثقوب السود
فى وسط المجرات تمر بمراحل مختلفة قد تكون نشيطة أو هادئة فربما تمر الثقوب السود
فى وسط المجرات أحيانا بمرحلة نشطة حيث يلتهم الثقب الأسود المواد من حوله مما
يكبر حجم الثقب الأسود حيث تنتج دفعا هائلا من الإشعاع فالثقوب السوداء الفائقة
الهائلة تنتج قليلا من الغازات الساخنة ولكن عندما تسقط فى الثقوب السوداء مواد
كثيرة يصبح من المحتمل إطلاق نفاثات تصل المسافات لملايين السنين الضوئية حيث نجد
الثقب الأسود ( الرامى / أ ) خامدا إنه هادىء حيث تدور بعض المواد حوله ولكن
كميتها تعد قليلة حيث أن حالة الثقب الأسود ( الرامى / أ ) كانت دائما هكذا فمراكز
مجرة ( الطريق اللبنى ) مناطق نشطة توجد فيها النجوم وغازات وغبار النجوم المنفجرة
فأحيانا المواد تنجذب نحو الثقب الأسود فقبل ( 6 ملايين سنة ) يعتقد أن الثقب
الأسود
( الرامى / أ ) مر بحالة شديدة حيث التهم
الكثير من المواد وأطلق بقاياها على شكل نفاثات كبيرة حيث تنتشر النفاثات الكبيرة
فى مجرة ( الطريق اللبنى ) بسرعة تقارب سرعة الضوء وعندها يمكن أن تعم الفوضى أو
أن تصقل المجرة التى تنتشر فيها فنفاثات الثقب الأسود ( الرامى / أ ) أطلقت
الغازات خارج مجرة ( الطريق اللبنى ) وشكلت الندوب المرئية بشكل فقاعتى ( فيرمى )
فأى كان سبب النفاثات يبدو أنه توقف عن العمل فلم يعد يحدث وسخن حاليا ليتم رؤية
آثاره ولكن هذا دليل واضح على أنه قبل ملايين السنين كان الثقب الأسود ( الرامى /
أ ) فى وسط مجرة الطريق اللبنى يلتهم بنشاط المواد التى تحيط به حيث كانت المواد
تسقط فى الثقب الأسود ( الرامى / أ ) ويبعث منها الغازات حيث أحدثت النفاثات دمارا
فى طريقها ومن المحتمل أنها أثرت على نمو مجرة ( الطريق اللبنى ) بأكملها حيث
تعتبر الأجسام فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) فهى مهمة جدا لأنها قد تتسبب فى
إيقاف تشكل النجوم أو إطلاق عملية تشكل النجوم فعندما ينطلق النفاث فى المجرة تجمع
الغازات حولها ويمكن أن تبدأ الغازات بالتحول إلى نجوم وقد يضيف النفاث مقدارا
كبيرا من الحرارة أو الطاقة مما يؤدى لمنع تشكيل النجوم ولهذا تدير الثقوب السوداء
ستحدد أو تدير تشكل النجوم من عدمه فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث يبدو أن
معدل تكوين النجوم منخفض فقد تكون النفاثات السبب لكن فى سنة ( 2017 ) اكتشف
تلسكوب ( ألما ) أنه سيوجد تغيرا سيحدث حيث استطاع تلسكوب ألما سبر قلب مجرة (
الطريق اللبنى ) حيث رصد الدمار واحتمالية وجود جيل جديد من النجوم المتشكلة حيث
نجد الثقب الأسود ( الرامى / أ ) الفائق الهادىء قد يساعد فى تشكل النجوم فى قلب
مجرة ( الطريق اللبنى ) ولكن فقاعتى فيرمى تمثل دليلا على الوقت عندما قاد الثقب
الأسود ( الرامى / أ ) بإيقاف عملية تشكل النجوم فهل من الممكن عودة الثقب الأسود
الفائق إلى النشاط مستقبلا ؟ قد يعود الثقب الأسود الفائق ( الرامى / أ ) إلى
النشاط حيث يضخ القليل من الغاز فيه فتوجد الكثير من الغازات فى وسط مجرة ( الطريق
اللبنى ) وقد تصل إلى جاذبية الثقب الأسود ( الرامى / أ ) وقد تسقط فى ( أفق الحدث
/ Event Horizon ) وسينشط الثقب الأسود (
الرامى / أ ) فإذا التهم الثقب الأسود / الرامى أ ما يكفى من الغازات قد يسبب
إيقاف تشكل النجوم فى مجرة ( الطريق اللبنى ) من أجل ملايين السنين ومن المحتمل أن
يطلق الأشعة السينية وأشعة جاما يمكن أن تصيب كوكب الأرض فلحسن الحظ فالثقب الأسود
الفائق فى وسط مجرة
( الطريق اللبنى ) ( الرامى / أ ) هادىء جدا
وأحداث الالتهام الكبيرة من الغازات والطاقة نادرة الحدوث لذا لا يوجد ما يستدعى
القلق فلقد أعاد الثقب الأسود ( الرامى / أ ) تشكيل مجرة ( الطريق اللبنى ) فعن
طريق النجاة فى الكون فيجب معرفة المزيد عن الثقب الأسود ( الرامى / أ ) الهائل
الحجم فتلسكوب ( أفق الحدث ) فى مهمة للتعرف إلى الثقب الأسود ( الرامى / أ ) فهل
سينجح فى ذلك ؟ فوسط مجرة ( الطريق اللبنى ) موطن الثقب الأسود ( الرامى / أ ) الفائق
فلم يتم رؤية الثقب الأسود ( الرامى / أ ) مباشرة ولكن تم رصد نجوم تتسارع حول وسط
مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث أن سرعة النجوم التى تدور حول وسط مجرة ( الطريق
اللبنى ) تشير لوجود جسم ضخم كثيف فى ذلك المكان وهذا أضخم ب ( 4 ملايين ضعف ) من
الشمس متكثف ضمن حجم أصغر من المجموعة الشمسية Solar System فلا بد من
أنه ثقب أسود بقياس معدل دوران النجوم فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) نقدر حجم
النجم ( الرامى / أ ) بقطر أكبر ب ( 100 مرة ) من قطر الشمس ولكن على الرغم من
حجمه الكبير إلا أن الثقب الأسود مخفى فأول التحديات الظاهرة عند مراقبة الثقوب
السوداء هو أنها لا تصدر الضوء ولهذا لا يمكن رؤيتها فلم نر فى الواقع ثقبا أسود
بل تم رؤية الأشياء المحيطة بالثقب الأسود وتم رؤية تأثيرات الثقب الأسود على
أجسام تحيط به حيث بدأ تلسكوب ( أفق الحدث ) عمله وقد كان هدفه تصوير النجم (
الرامى / أ ) ليس الثقب الأسود بنفسه بل ظله حيث تتحرك حوله غازات وقد تصل حرارتها
لملايين الدرجات المئوية حيث يحاول تلسكوب ( أفق الحدث ) رؤية ظل الثقب الأسود
فالضوء المنبعث من الغازات الساخنة المحيطة بنجم ( الرامى / أ ) يشكل إطارا للظل
هائل الحجم قد يصل طوله إلى ( 150 مليون كم ) ولكن المشكلة هى أن النجم ( الرامى /
أ ) بعيد جدا ولا يزال من الصعب جدا رؤية الثقب الأسود الهائل فنجم ( الرامى / أ )
كبير الحجم ويبعد مسافة ( 26000 سنة ضوئية ) وطول السنة الضوئية
( 9 تريليون كم ) وهذه مسافة بعيدة جدا على
الرغم من ضخامة حجمه إلا أن المسافة البعيدة تقلص حيث تظهر كنقطة صغيرة فى الفضاء
فلرؤية النقطة الصغيرة نحتاج تلسكوبا بحجم الأرض كيف يمكن فعل ذلك ؟ لا يمكن بناء
تلسكوب بحجم الأرض فتوجد حيلة حيث يمكن توجيه تلسكوبات من أماكن مختلفة من الأرض
وعند جمع كل المواقع معا نستطيع أخذ صورة لشىء ويكون ضئيل الحجم جدا لجمع ضوء يكفى
لرؤية هدف صغير يأخذ العلماء صورا بتعريض مطول لظل النجم ( الرامى / أ ) ولكن توجد
مشكلة حيث يتحرك قرص الثقب الأسود كثيرا ويمنع من أخذ صورة واضحة لظل النجم (
الرامى / أ ) فعند أخذ صورة بتعريض مطول للضوء يجب الوقوف بشكل ثابت لأنه إذا تحرك
كثيرا ستظهر الصورة مشوشة وهذا هو ما يحدث عندما نراقب النجم ( الرامى / أ ) لأنه
لا يريد الثبات لالتقاط الصورة فإنه ينفجر ويصدر الأضواء بلا توقف على مدار الساعة
بسبب دوران المواد المضيئة حول الثقب بسرعة ( 30 % ) من سرعة الضوء تصبح صورة
النجم ( الرامى / أ ) مشوشة فقد تمكن التطورات المستقبلية من رؤية النجم / الرامى
/ أ بصورة أوضح ولكن حاليا لا يمكن التقاط صورا دقيقة للثقب الأسود الفائق فى مجرة
( الطريق اللبنى ) ولكن السعى لرؤية ثقب أسود فائق لم يتوقف حيث ركز تلسكوب ( أفق
الحدث ) على مجرة أخرى على بعد ( 54 مليون ) سنة ضوئية مجرة ( M87 ) فمجرة ( M87 ) هائلة
الحجم تعد من ألمع المجرات العنقودية وهى من أكبر المجرات فى الكون وهذه المجرة
موطن لثقب أسود فائق آخر نجم ( M87 ) العملاق فنجم ( M87 ) ضخم جدا بحيث
نجد أن تصوير منطقة جاذبيته أسهل بكثير من تصوير الثقب الأسود فى مجرة ( الطريق
اللبنى ) فنجم ( M87
) أكبر ب
( 1000 مرة ) من النجم ( الرامى / أ ) ولديه
قرص تراكمى أكبر بكثير فعند تصوير ثقب أسود يكون لحجمه دور كبير لأن الأقراص
التراكمية الأكبر تطلق ضوءا أكثر ثباتا ولهذا السبب لا تظهر صورها مشوشة ففى ( 4 /
2019 ) قام فريق تلسكوب ( أفق الحدث ) حيث كشف عن صورة لثقب أسود ففى الواقع تم
التقاط صورة لثقب أسود حيث تطلب التقاط صورة للثقب الأسود عملا استمر لعقود من
العلماء من جميع أنحاء العالم فعند التحدث عن الثقب الأسود الحقيقى فكتلة الثقب
الأسود المكتشف حديثا ( 6 مليارات ضعف ) كتلة الشمس ويبعد مسافة ( 55 مليون ) سنة
ضوئية من الأرض فعند النظر لصورة الثقب الأسود لا بأس إن كانت مشوشة قليلا المهم
أنها واضحة لكن من الصعب وصف أهمية صورة الثقب الأسود حيث تم رؤية الصورة من مسافة
قريبة جدا عن طريق انقطاع فى نسيج الزمكان بحد ذاته حيث تمكنا من رؤية أفق حدث
حقيقى عن قرب عن طريق انقطاع فى نسيج الزمكان حيث بدأت رؤيته مستحيلة هذه الصورة
من وسط مجرة بعيدة ساعدت على فهم الثقوب السوداء الهائلة بطريقة جديدة فعند رصد
الثقوب السوداء الفائقة فى مجرات أخرى كالنجم ( M87 ) فنحن
نستطيع التعلم عن المزيد من الصورة الكاملة لتشكل الثقوب السوداء وتطورها وهذا
يساعد من أجل معرفة كيفية تشكل مجرة ( الطريق اللبنى ) وثقبها الأسود الفائق فلم
نتمكن من التقاط صورة واحدة لثقب أسود بل تم تصوير فيديوهات وتم مشاهدة الغازات
تدور حوله فعن طريق محاولة تصوير محيط الثقب الأسود بدقة أكبر والتعرف إلى طرق
عمله فى الواقع لم تؤخذ صورة للنجم ( الرامى / أ ) بعد ولكن فى سنة ( 2018 ) ظهر
جانب فتاك منه ( القرص التراكمى للثقب الأسود الفائق ) يطلق شعلات ضخمة وقوية وقد
تكون متوجهة للأرض ففى سنة ( 2018 ) كان العلماء يدرسون نجما مميزا النجم ( S2 ) ويمر
بالقرب من النجم
( الرامى / أ ) كل ( 16 سنة ) وبدراسة اقتراب
النجمين ( S2
) و ( الرامى / أ ) يمكن معرفة المزيد عن النجم
( الرامى / أ ) حيث أن النجم ( S2 ) قد يكون
أقرب نجم إلى الثقب الأسود فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) وعندما يقترب من النجم (
الرامى / أ ) يقترب النجم ( S2 ) مسافة ( 17 ساعة ضوئية ) من
سطح جاذبية الثقب الأسود الهائل القوية يجعل النجم يتحرك بسرعة ( 17 مليون كم / س
) لكن الشىء الذى يثير العلماء ليس سرعة النجم حيث أنه نجم رائع لأنه فى مدار
اهليليجى يبقيه بعيدا كفاية عن الثقب الأسود لكن كل بضعة سنوات يمر فوق الثقب
الأسود الفائق بينما كنا نراقب حركة النجم ( S2 ) حول النجم
( الرامى / أ ) تم رصد انبعاث قوى للأشعة تحت الحمراء وإنها تأتى من جهة الثقب
الأسود الفائق حيث توجد فقاعة من الغاز تدور قريبا جدا من الثقب الأسود وهى تشتعل
بينما تدور فلقد تم رصد ( 3 ومضات ضوء ) مختلفة فلم يصدر اللهب من الثقب الأسود
الفائق مباشرة بل من المواد التى تدور حوله حيث أن الشعلات كانت تصدر من عواصف
مغناطيسية فى الغاز الهائج حول الثقب الأسود فالحرارة الشديدة فى القرص التراكمى
تجرد ذرات الغاز من إلكتروناتها ( الإلكترونات المنزوعة والغاز الحار ) تشكل
البلازما مما يشكل حقولا مغناطيسية قوية حين تتحرك بسرعة فائقة لأن بعض الثقوب
السوداء لديها دوامات من الغاز الحار السريع والذى بدوره يدور حولها حيث تحصل على
حقول مغناطيسية وإنها قوية جدا والحقول المغناطيسية تخزن الطاقة مما يعنى أنها
متشابكة وإن تفاعلات الأشياء ببعضها مع بعض قد تنفجر وتحرر الطاقة حينها فسنحصل
على دفق الطاقة الهائل حين تنفجر لفائف الحقول المغناطيسية وحين يحدث هذا ستصدر
شعلة غاز هائلة كما يحدث فى الشمس فأعمدة اللهب القوية قد تمتد إلى ملايين الأميال
وتكون محملة بالغاز والبلازما الشديدة الحرارة حيث تصدر أعمدة اللهب الشمسية
الطاقة بما يعادل ( 10 ملايين انفجار بركانى ) وأعمدة اللهب المنبعثة من قرص (
الرامى / أ ) التراكمى تصدر طاقة تعادل طاقة ملايين أعمدة اللهب الشمسية المنبعثة
فى وقت واحد فأعمدة اللهب ( للرامى / أ ) تصدر دفعا إشعاعيا مركزا لكن بمشاهدتها
من الأرض يمكن معرفة اتجاه القرص التراكمى للثقب الأسود الفائق بشكل واضح فالغاز
الموجود فى القرص التراكمى حول الثقب الأسود يعمل ضوءا يضىء باتجاه الأرض فيمكن
مشاهدة مدار الومضات للمساعدة فى فهم حركة الغاز الذى يدور حول الثقب الأسود فيمكن
رصده من الأعلى والنظر للقرص التراكمى المواجه مما يعنى أن أى مادة تقذف من الثقب
الأسود قد تكون متجهة للأرض فهل يجب الخوف من الوصول لهذه التدفقات للأرض ؟ حيث
تبدو فقاعة الغاز التى تصدر أعمدة اللهب الضخمة الفائقة فعلى بعد ( 26000 ) سنة
ضوئية وهذه مسافة كبيرة حيث يتطلب الأمر كشافا حساسا جدا على واحد من أكبر
التلسكوبات ليمكن رؤيتها فالأرض آمنة حتى الأن لكن كلما عرفنا المزيد عن وسط مجرة
( الطريق اللبنى ) أصبح الأمر مرعبا أكثر فنحن نعرف النجم
( الرامى / أ ) الثقب الأسود الفائق فى مجرة
( الطريق اللبنى ) لكن بدأ الشك فى أنه قد لا يكون وحيدا حيث أن أسرابا خطيرة من
الثقوب السوداء قد تكون متجولة فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) وقد توجد ( 1000 )
أخرى من الثقوب السوداء لا يمكن رؤيتها فالثقب الأسود العملاق ( الرامى / أ )
يهيمن على وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) ويؤثر على تشكيلات النجوم وبشكل فقاعات
غازية شاسعة فى الفضاء لكن قد لا يكون الثقب الأسود العملاق ( الرامى / أ ) هو
الثقب الأسود الوحيد أو حتى الأكثر خطورة فنعلم بوجود ثقب أسود هائل فى وسط مجرة (
الطريق اللبنى ) لكن قد توجد أسراب من الثقوب السوداء الصغيرة تتحرك من حوله ففى (
4 / 2018 ) قام العلماء بإعادة بناء نتائج مهمة لبحث فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى
) حيث استخدموا معلومات جمعها مرصد ( تشاندرا ) على مدار ( 12 سنة ) للبحث عن
الثقوب السوداء الهائلة حيث تنشأ الثقوب السوداء من موت النجوم ومن انفجارات
مستعرات العظمى الفائقة ( الثقوب السوداء النجمية ) وهى مكونة من نجوم كتلتها أكبر
من الشمس بأضعاف فمن الصعب إيجاد
( الثقوب السوداء النجمية ) فلا يمكن للضوء
أن يهرب من جاذبية الثقب الأسود فلا يمكن رؤيتها مباشرة وقطر الثقوب السوداء بضع
عشرات الأميال مما يجعلها مستحيلة الرصد لذا يبحث العلماء عن نوع خاص من الثقوب
السوداء النجمية بأحدث الطرق التى نبحث من خلالها عن ( الثقوب السوداء النجمية )
هى أنها تلتهم النجوم المجاورة فهى جزء من نظام مزدوج ( ثقب أسود نجمى ) يدور حول
نجم فعال حيث يتغذى الثقب الأسود على شريكه النجم حيث أن الثقب الأسود بمثابة
طفيلى قاتل لذلك النجم فهو ينزع المادة من سطح النجم ومن ثم تهبط المواد عبر الثقب
الأسود
وتضىء كل المواد مما يسمح برصد الثقوب
السوداء ليس عبر رؤيتها مباشرة لا بل من خلال رؤية المواد الساقطة فى الثقوب
السوداء فالمشكلة أن الغبار والغاز المنتشرين فى أنحاء مجرة ( الطريق اللبنى )
يحجبان الضوء المنبعث من النظام المزدوج من الوصول للأرض لكن النظام المزدوج يصدر
نوعا آخر من الضوء يمر عبرهما إنها الأشعة السينية حيث يصدر النظام المزدوج أشعة
سينية لا تدعى بثنائيات الأشعة السينية وهى مفيدة لأن الأشعة السينية قد تكون قوية
جدا ويمكن رؤيتها من الأرض على الرغم من أن الثنائية بعيدة جدا فى وسط مجرة (
الطريق اللبنى ) قرص المواد المتوهجة الناتج عن الأنظمة المزدوجة أصغر ب ( مليون
مرة ) من القرص التراكمى المحيط بالنجم ( الرامى / أ ) أصغر من أن نتمكن من رؤية
تفصيلات المواد التى تدور حولها لذا نرى ثنائيات الأشعة السينية على شكل ومضات
منها حيث اكتشف العلماء ( 12 ) من الأنظمة المزدوجة فى مساحة صغيرة لا تتعدى ( 3
سنين ضوئية ) فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) مما يعنى احتمالية وجود مجموعات أكبر
بكثير من الثنائيات الصغيرة نسبيا فى وسط مجرة
( الطريق اللبنى ) فإن كانت الثقوب السوداء
تتشكل فلا بد من وجود أسراب من الثقوب السوداء تحوم حول النجم
( الرامى / أ ) لكن الأنظمة المزدوجة القوية
كفاية لنتمكن من رصدها نادرة جدا حيث إن مقابل تزيين الأنظمة المزدوجة المكتشفة قد
يوجد ( 1000 نظام مزدوج ) وقد يصل مجموعها إلى ( 20000 ثقب أسود نجمى ) فى المساحة
الممتدة ( 3 سنين ضوئية ) فى الفضاء قد تكون صغيرة لكنها خطيرة جدا فى الواقع إن
الثقوب السوداء النجمية أكثر فتكا بكثير من الثقوب السوداء الفائقة فيمكن للثقوب
السوداء النجمية أن تدمر كل الأشياء التى تضرب منها فالثقوب السوداء النجمية قطرها
عشرات الأميال لكن كتلتها تعادل أضعاف كتلة الشمس مما يجعل حقل جاذبيتها يزداد
باضطراد فحين الاقتراب من أحدها حتى على بعد ( 160 كم ) عن أفقها المنظور قد يكون
حقل جاذبيتها أقوى
ب ( 1000 مرة ) فى حال الاقتراب إلى ( 1 م )
من الثقب الأسود قوية كفاية للقيام بعملية التدمير للمركبة الفضائية فالثقوب
السوداء الفائقة ( الرامى / أ ) مختلفة فكتلتها أكبر من كتلة الشمس ب ( 4 ملايين
ضعف ) فأفقها المنظور كبير جدا بحيث يتزايد تأثير الجاذبية ببطء والإنسان يقترب
منها أكثر حيث يمتد أفقه المنظور بعيد جدا حيث يتم جذب الإنسان من دون أن يشعر ثم
يتوه ولا يتم التدمير والإنسان يعبر الأفق المنظور فيمكن أن يطلق الإنسان للأبد من
دون أن يدرك إذن لماذا تحتشد الثقوب السوداء فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث
أنها هاجرت إلى أنحاء مجرة الطريق اللبنى من خلال عملية الاحتكاك الديناميكى فقد
تنجذب الثقوب السوداء إلى وسط المجرات بسرعة كبيرة مما يعنى أن أى ثقب أسود متجول
ضال فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث يقع الثقب الأسود ( الرامى / أ ) بينما
تدور الثقوب السوداء النجمية حول مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث تتفاعل بتأثير
الجاذبية ( Gravity ) مع النجوم وغيوم الغاز
والغبار الكونى فالتفاعلات تدفع الثقوب السوداء لتحوم وسط مجرة ( الطريق اللبنى )
حيث تحتشد الثقوب السوداء وتتجمع من الثقوب السوداء النجمية بحيث يبدو فتاكا لكن
قد لا تكون أكثر الأمور فتكا فى وسط مجرة الطريق اللبنى رصد مفاجىء يشير لوجود
الكثير من ( المادة المضادة ) فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) ففى سنة ( 2017 )
حاول كل العلماء حل لغز كونى امتد لعقود من الزمن طاقة مشعة عالية الشدة تتدفق عبر
مجرة ( الطريق اللبنى ) بلا تفسير فلم نعرف فى البداية من أين تأتى ؟ لكن تم
اكتشاف أنها ( أشعة جاما ) تأتى من مكان ما وسط مجرة الطريق اللبنى فما الذى يصدر
أشعة جاما ؟ فمن الصعب فعلها فعن طريق النظر لأشعة جاما وجدنا آثار أكثر مادة
متفجرة فى الكون ( المادة المضادة ) فالمادة المضادة إنها كالمادة العادية ولكن
بشحنة معاكسة فهى توأم المادة الشرير فحين يلتقى التوأمان لن يكون لم شمل سعيد
فالمادة المضادة مخيفة فهى قد تكون موجودة بالقرب من الأرض فهى شديدة الانفجار فإن
تم لمس المادة العادية فستصدر كميات هائلة من الطاقة فحين تندمج المادة العادية مع
المادة المضادة تنهى أحدهما الأخرى ومن ثم يتحولان إلى إشعاع ذى طاقة عالية قد
يكون كأشعة جاما التى تنبعث من وسط مجرة
( الطريق اللبنى ) فيمكن رؤية المادة المضادة
عبر مجرة ( الطريق اللبنى ) لكن من الغريب أن وسط مجرة الطريق اللبنى يحوى كمية من
المادة المضادة أكثر ب ( 40 % ) من أى مكان آخر حيث نرصد فى وسط مجرة الطريق
اللبنى ينابيع من المادة المضادة تنتج ( 10 تريليونات طن ) من المادة المضادة كل
ثانية فى الواقع إن التساؤل عن مصدر الأشياء مبدئيا فتوجد فرضيات عديدة فأحد
المصادر المحتملة للمادة المضادة هو الثقب الأسود الفائق ( الرامى / أ ) فى وسط
مجرة ( الطريق اللبنى ) فيمكن للمادة المضادة الدوران حوله واكتساب طاقة عالية
لنتمكن من إنتاج المادة المضادة لكن المادة المضادة لا تأتى من مصدر واحد بل إنها
تمتد عبر آلاف السنين الضوئية فى الفضاء لذا لا يمكن
( للرامى / أ ) هو مصدر أشعة جاما فالمصدر المحتمل
الآخر هو المادة المظلمة ( Dark Matter ) أحد أكبر الألغاز فى الكون
هو المادة المظلمة فنحن نعلم أن أغلب المواد فى مجرة ( الطريق اللبنى ) ليست
كالمادة التى تشكل الجسم البشرى فهى ليست مكونة من ذرات وإن لم تكن الجزيئات
فعندما تتصادم يمكن أن تنتج المادة المضادة مما يصدر أشعة جاما لذا من المحتمل عن
طريق النظر فى مجرة ( الطريق اللبنى ) وتم رؤية أشعة جاما فهذا دليل على وجود
المادة المظلمة لكن انبعاث أشعة جاما الذى تم رصده أضعف من أن تكون المادة المظلمة
قد أصدرته حيث تم اكتشاف مذهل حيث تم اكتشاف أن معدنا خاصا ( التيتانيوم / 44 ) قد
يكون مسئولا عن تدفق أشعة جاما حيث إن التيتانيوم 44 عنصر مشع جدا مما يعنى أنه
سيتحلل إلى أنواع أخرى من النوى فحين يتحلل ( التيتانيوم / 44 ) ينتج المادة
المضادة لكن لإنتاج المادة المضادة المرئية فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) فنحن
بحاجة كبيرة لعنصر ( التيتانيوم / 44 ) ويمكن أن يتشكل فى أحداث نادرة عالية
الطاقة كاصطدام نجمين ميتين ( الأقزام البيض ) فالقزم الأبيض هو نجم لم تكن لديه
كتلة كافية حين مات ليشكل مستعر أعظم بل يبرد ويصبح جمرة لكن ماذا إذا كان يوجد
قزمان أبيضان يدور أحدهما حول الآخر وبينما يقتربان أحدهما من الآخر ويصطدمان تصبح
لدينا فجأة كتلة كافية لتشكل مستعر أعظم هذا النوع من الانفجارات جيد فى إنتاج (
التيتانيوم / 44 ) فهذه المستعرات العظمى جيدة جدا فى إنتاج المادة حيث تنفجر
المستعرات العظمى ( السوبرنوفا ) فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) وذلك مرة أخرى كل
( 2000 سنة ) لكن خارج الوسط فى القرص المجرى حيث يدور النظام الشمسى بحيث تحدث
الانفجارات بمعدل أكبر ب ( 3 مرات ) لذا فإن رصد أشعة جاما كان خاطئا لكن لا توجد
مادة مضادة أكثر فى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) بل فى منطقة النظام الشمسى من مجرة
( الطريق اللبنى ) تحتوى على أكبر كمية من المادة المضادة فهل الأرض فى خطر محدق ؟
فإن تم دمج وسط من المادة العادية مع وسط
من المادة المضادة فسوف تنتج طاقة بمقدار ( 1 ميجا طن ) مما يعادل انفجار
( 2 مليون طن ) من مادة ( T.N.T ) فلا نحتاج
للكثير من المادة المضادة لإنتاج كميات هائلة من الطاقة لكن يجب إدراك أن البشرية
تعيش فى البيئة الفعالة الرائعة جدا فى الكون إنها ليست خطيرة بل بعيدة جدا عن
الأرض أى أن المادة المضادة تنتج فى مجرة ( الطريق اللبنى ) فيبلغ قطر مجرة (
الطريق اللبنى ) ( 100000 سنة ضوئية ) وهى موطن ( 200 مليار نجم ) على الأقل لكن
إنها لم تكن بهذا الحجم دائما فنعلم أن مجرة ( الطريق اللبنى ) نمت إلى الحجم
الهائل التى هى عليه الآن وذلك من خلال التهام مجرات أخرى وبعض المجرات ربما تحوى
ثقوبا سوداء فائقة فى وسطها فحين تستقطب جاذبية مجرة ( الطريق اللبنى ) المجرات
الأصغر نحوها فإن معظم موادها تندمج مع مجرة
( الطريق اللبنى ) لكن بعض المواد كالنجوم قد
تطلق لمسافة آلاف السنين الضوئية خارج مجرة ( الطريق اللبنى ) ويمكن أن هذا قد حدث
للثقوب السوداء الفائقة فى المجرات الأصغر حجما من المحتمل أنه يوجد ثقوبا سوداء
فائقة تجول خارج مجرة ( الطريق اللبنى ) وليس فى وسطها فكيف من الممكن أن يوجد ثقب
أسود فائق يتجول بالقرب من الأرض ولا يمكن رؤيته حيث أن الثقب الأسود مظلم جدا فهو
يمتص الأشعة من أى طاقة وإن لم يوجد شىء يسقط فى الثقب الأسود أو يدور حوله فلن
نتمكن من رؤيته لذا إن كانت الثقوب السوداء الفائقة تتجول على أعتاب مجرة الطريق
اللبنى فيوجد كمية قليلة من الغاز التى يمكن للثقب الأسود أن يصادفها وإن لم يوجد
غاز حوله فلن نراه فالثقب الأسود الفائق المتخفى قد لا يبقى على أعتاب مجرة (
الطريق اللبنى ) للأبد لكن التفاعلات الجذبية تجذبه ببطء نحو مجرة
( الطريق اللبنى ) بعد مليارات السنين سيصل
الثقب الأسود الفائق إلى وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) وخلال طريقه للداخل قد يسبب
فوضى عارمة فى نظام شمسى كالنظام الشمسى الذى يوجد به كوكب الأرض فإن حدثت فوضى فى
نظام شمسى من قبل ثقب أسود جوال فإن النظام المتناسق لحركة دوران الكواكب سوف تختل
بشكل كامل فى النظام الشمسى فحركة دوران الكواكب منظمة بشكل دقيق لذا فإن اقترب
ثقب أسود منه فقد تجذب جاذبيته الكواكب إلى كل مكان قد تقذف بعض الكواكب خارجا
فالنظام الشمسى بعضه الآخر قد يسقط فى آتون الشمس النووى فبعض الكواكب قد تواجه
الدمار الكلى وذلك إذا التهمها الثقب الأسود الخفى فإن لم يكن بالإمكان رؤيته هل
من الممكن أن أحدها قد يعبر النظام الشمسى ؟ إذن بشكل فرضى يمكن لثقب أسود جوال أن
يؤثر فى النظام الشمسى لكن لا يمكن المبالغة بضآلة احتمال حدوثه فالفضاء الفارغ هو
معظم مجرة ( الطريق اللبنى ) والأرض مجرد ذرة فى الدوامة المجرية
لذا فإن النظام الشمسى هدف صغير جدا فحين
يلتقى الثقب الأسود الفائق والمخيف من ( الرامى / أ ) سيشتعل الفتيل ويتحرك كلاهما
فى دوامة ويدوران بسرعات أكبر وأكبر ويصلان إلى نصف سرعة الضوء وفى النهاية يندمج
الثقبان الأسودان حيث سيحدث انبعاث طاقة هائلة جدا فيمكن للثقبين الأسودين
الفائقين أن يندمجا معا مشكلين انفجارا هائلا من موجات الجاذبية وبعدها يرافقها
وميض ذى طاقة هائلة جدا والذى قد يهدد الحياة على الأرض سيحدث انكماش وتمدد للنسيج
الزمكانى نفسه كأن تملك الكون كله وتهزه بقوة كبيرة وإن حدث هذا فى مجرة ( الطريق
اللبنى ) فإن كمية الطاقة المنبعثة سيكون سيئا فحين يتصادم الثقبان الأسودان
يصدران طاقة أكبر من مجموع طاقة كل النجوم فى الكون معا فالأرض تدور حول الشمس منذ
( 400 مليار سنة ) من غير حوادث كبيرة فالأرض بأمان فإن كنا موجودين لرؤية ثقبان
أسودان يندمجان قد نشهد العرض الضوئى الأكثر تدميرا عبر التاريخ لكن فإن وسط مجرة
الطريق اللبنى هادىء نسبيا لكنه لا يزال مكانا رهيبا فوسط مجرة ( الطريق اللبنى )
ليس مكانا آمنا حيث توجد ( 1000 النجوم ) وكميات هائلة من الإشعاعات ونجوم تموت
وتولد وتنفجر ويوجد الثقب الأسود الفائق فى الوسط حيث يوجد أسراب من الثقوب
السوداء المحتملة ( أقراص المادة التراكمية ) وشعلات اللهب والدفقات المغناطيسية
والانفجارات فوسط مجرة ( الطريق اللبنى ) إنه أحد أكثر الأماكن رعبا فى الكون وهو
موطن بالنسبة لبعض القوى المذهلة الموجودة فى الكون .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
15 / 1 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق