الاثنين، 6 مايو 2024

ما الذى سبق الانفجار العظيم ؟ رحلة إلى العدم شىء من لا شىء

 

ما الذى سبق الانفجار العظيم ؟ رحلة إلى العدم شىء من لا شىء

إن المعادلات الرياضية الذكية مصممة للحفاظ على واقع كونى متماسك حيث كانت الرياضيات تحتوى على أشياء مبهمة حيث وجدت أفكار شديدة للازعاج بالنسبة للعلماء سابقا لكن الوضع تغير بعد ظهور نظرية الانفجار العظيم ( Big Bang ) والذى حدث هو حالة غريبة جدا من التمدد والانقسام ثم ظهر الزمان والمكان .

س : ما الذى سبق الانفجار العظيم ؟ حيث أن كل مدة زمنية سواء كانت ثوانى أو دقائق تعنى وجود شىء ما فالكون الذى يبلغ عمره ( 13.8 مليار سنة ) حيث أن التحدى لوحيد هو تجزئة الدقائق والثوانى إلى ( 1 / مليون ) أو ( 1 / تريليون ) أو

( 1 / مليار ) أو ( 1 / بليار ) أو ( 1 / تريليار ) جزء من الثانية حتى قبل اللحظة التى لم يكن فيها الكون موجود أى قبل الانفجار العظيم فالمقاييس الدقيقة جدا فلنفترض أن البشرية تمتلك كمبيوتر خارق يستطيع تكسير جزء على تريليون من ث

فى النهاية سنصل إلى أصغر وحدة فى الزمان والمكان التى يمكن تخيلها ففى بداية الكون لم تتواجد المادة للطبيعة والتى بدونها ينهار الكون فيوجد خيارين :

1 ) ما الذى سبق الانفجار العظيم ؟

2 ) سؤال من المستحيل الإجابة عنه حيث تم اكتشاف وسائل أخرى من الممكن أنها تكشف عن إجابة ما فى حال وجود شىء واحد أكيد فأصل الكون بما فيه من زمان ومكان لن يحدث فى إطار الزمان والمكان لأن فى الأصل كل الأشياء تظهر  مع خلق الكون حيث يوجد مكان خارج للعادة وغير مألوف ولكن من الجيد معرفة أن الاجابات والأحداث الخارقة حتى يمكن أن يقول مقبولا بل مطلوبا وفيزياء الكم أكبر دليل على ذلك فالسر يكمن فى مفهوم عن قبل وبعد لأنهما يعتبران منطقيان والزمان والمكان ولكن المفاهيم البديهية تنطبق على ولادة الكون والنظرية المكتشفة أن الزمان والمكان وجدا مع الانفجار العظيم وليس قبل أو بعد الانفجار العظيم ويوجد أشياء العقل نفسه لا يقبلها وتعتبر من المستحيلات التى تحبس العقل حتى يوجد بعض الأسئلة المستحيلة حيث أن الكون أكثر تساهلا مع الأشياء التى تبدو مستحيلة لأن ما من شىء مألوف الذى صاحب الانفجار العظيم ( Big Bang ) حيث أن عدد النجوم متغير ومضلل للكون لأن العدم الذى انبثق من الكون لا يعنى أنه شديد الظلام كالتى تكون محاولة تقريبية لفهم الحدث الكونى لأن كل العلماء مدركين بهذه المسألة التى كان لا بد من تحدى بعض المعتقدات المتجذرة عنها فإن الانفجار العظيم ليس بداية الكون إنما بداية الكون الحالى إنما هو كون منبثق من كون آخر لكن المسألة تعجز الفيزياء عن تأكيدها حيث أن السؤال سيبقى قائم ما الذى كان قبل بداية الكون ؟ حيث أن المشكلة الحقيقية هى بكلمة ( قبل / بعد ) فليس من المنطقى قياس شىء غير موجود فالرجوع للبداية المطلقة للكون يعتمد شىء ما متناهى الصغر لحد لا نهائى فلا يمتلك نظام من أى نوع لا زمان ولا مكان ولا قوانين للطبيعة فى هذه الحالة يكاد العقل لا يتخيلها حيث كانت كل المادة والطاقة الموجودة فى مئات المليارات من المجرات والنجوم والكواكب مضغوطة بنقطة ( التفرد / Singularity ) حيث توجد قاعدة فيزيائية فأى الجسيمات أصغر من ( زمن بلانك ) يعتبر عدم لانهائى بعدد وافر فى تاريخ الكون من زمن بلانك = - 10 اس 43 / ث بسبب أن كل شىء أصغر من هذا الزمن يعتبر عدم والتفرد الذى نشأ منها الكون حيث كان أصغر من هذا حيث أنها عدم لذلك ما هو السيناريو الذى نشأ فيه الكون حيث وصل إلى ( - 10 اس 36 ) حيث تعرض الكون لتمدد سريع ( التضخم الكونى ) فى ظروف حرارة فائقة الارتفاع وتحول من حجم الذرة إلى حجم ليمونة ففى هذه المرحلة فإن تحول الضوء أو الذرات أو أى نوع آخر من الجزيئات فى حالة جنونية من الحرارة وحتى قوانين الطبيعة كانت فى حالة تقلب شديد جدا ومستمر حيث ستكون الحرارة ما زالت موجودة ومستعرة بشكل لا يصدق حيث كان الكون يغلى بالالكترونات والكواركات والجزيئات الأخرى لأسباب غير معروفة ( - 10 اس 6 / ث ) حيث انخفضت درجة حرارة الكون الكبيرإلى حد كبير مما سمح بإنشاء البروتونات والنيوترونات المتشكلة فى مجموعات من الكواركات وبعد ( 3 دقائق ) وجدت الجزيئات التى اكتسبت شحنة ولكن ما زالت الذرات لم تتشكل بعد أما الضوء فقد أصبح عاجزا عن الإفلات من الضباب المظلم الذى يكون عليه حيث أن ( 300000 سنة ) وصلت عملية التبريد إلى مرحلة بدأ فيها ذرات الهيدروجين والهليوم بالتشكل بالبروتونات والنيوترونات والإلكترونات وأصبح الضوء قادرا على الإفلات من الضباب المظلم  ومن هذه اللحظة يحدد المدى الذى يصل إليه الضوء عند الحافة الخارجية ( أفق الحدث للكون المرئى ) وحينما وصل الكون من خلال قوة الجاذبية

( Gravity ) يندمج الهيدروجين والهليوم ما ليشكلا السدم التى تؤدى بدورها إلى تشكل النجوم والمجرات فلقد مر الكون بفترة مظلمة ( العصور المظلمة ) استمرت من ( 10 : 17 مليون سنة ) لكنها تعتبر فترة غامضة جدا وغير معروفة فمن أين أتت فكرة ( الانفجار العظيم / Big Bang ) ؟ فعن طريق تصور انفجار أقوى من الديناميت أو انفجار بركان فسيظهر الانفجار العظيم مناسب لنظرة البشرية فى متطقة السديم فاللغز الأكبر هو كيفية انبثاق الكون وكيفية خلق شىء من لا شىء لكن الوصول إلى اللاشىء غير ممكن بأى شكل من الأشكال حيث أن اللحظات الأولية فى الكون توجد حلقة جديدة وغامضة جدا بسبب أنها خالية من الذرات والضوء وحتى القوى الأساسية ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) ومن هذه اللحظة حتى الوقت الحالى ما زالت عملية الخلق مستمرة طول الوقت فعند المستوى دون الذرى تظهر الجسيمات الافتراضية حيث أن الأمر أشبه بوجود زر تشغيل واجهاض ولكن كونى حيث توجد آلية تحول فى العدد الفيزيائى ( حالة الفراغ الكمومى ) وهذا إلى محيط أخر فى الأشياء الفيزيائية فعملية تحويل الشىء إلى اللاشىء تؤدى  إلى نفس النتيجة دائما وهذا ما يعطى من ناحية الكم فى المقاييس المتناهية الصغر حيث تظهر الجسيمات الافتراضية حيث تظهر الجسيمات الافتراضية التى يكون مدة تواجدها أقل من ( زمن بلانك ) ثم تختفى فى نقس  اللحظة لكن زر الايقاف والتشغيل الكمومى محجوب بالكلية فيتطلب أمر وجود قوة خارجية هائلة تسمح بظهور الجسيمات ومن قبل ذلك ظهور الكون نفسه حتى للوصول إلى القوانين التى بدأت من خلالها عملية الخلق الفيزيائية ولكن الوضع الحالى أشبه ما يكون بوجود شخص أصم لديه القدرة على معرفة ما إذا كان الباب يطرق أم لا فيمكن لبعض الأشخاص أن يكونوا حساسين بما يكفى لكى يشعروا بالاهتزاز من خلال أجسادهم ولكن السؤال الحقيقى هو هل ممكن لشخص أصم منذ لحظة الولادة أن يعرف ما هو الصوت ؟ وبالطريقة نفسها فإن قياس الضوء الصادر من المجرات الكونية الناتجة من الانفجار العظيم غير قادر على كشف كيف كانت بداية الكون وحتى عن طريق العمل وفق استغلالات معينة كالأصم الذى لا يعرف ما هو الصوت حيث يعتبر بحد ذاته عيب كامل فى أى تفسير لأصل الكون حيث حدد العلماء اعتقادا حول هذه المسألة فلا يمكن تخمين الرياضيات القابل للتطبيق على الثقوب السوداء ( Black Holes ) لكن الثقب الأسود فيمكن القيام بعملية حسابية ( 1 + 1 ) سيكون الناتج ( 2 ) وهذا ينطبق على أى مكان فى الكون ( Universe ) إلا الثقوب السوداء حيث تنهار كل القوانين الرياضية والفيزيائية بما فيها النسبية العامة لآينشتاين وفيزياء الكم فى بداية الكون حيث يتم تحديد القياسات فى النقط الصغيرة جدا والتى ستكون مرتبطة بالثوابت والعناصر الأساسية للتكوين بقوة الجاذبية أو القوة الكهرومغناطيسية وميكانيكا الكم وخلال عصر بلانك أى الزمن الذى حدث فيه الانفجار العظيم حيث أن قيمة ثابت بلانك = ( 10 اس - 43 ) لكن الطبيعة فى هذا الوقت قابلة للفهم لأن الثوابت الكونية والقوى ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) حيث أنها كانت مختلفة جدا أو أنها لم توجد بعد فغير زمن بلانك يوجد طول بلانك وحرارة بلانك وكثافة بلانك وكتلة بلانك وعن طريق الوصول لمقياس ( بعد بلانك ) فالزمان والمكان فى حالة غير واضحة لدرجة أنه يتوقف معها الاحساس بالاتجاه فلا يمكن معرفة ما فيها من اليسار أو من اليمين أما بالنسبة لزمن بلانك ينطبق عليه نفس الشىء فما الذى كان موجودا قبل الانفجار العظيم ؟ يعاد السؤال لما قبل عصر بلانك حيث أن المشكلة تكمن فى كلمة ( قبل / بعد ) لكن الحقيقة فعلم الفيزياء قادر على البحث مما وراء بعد بلانك لأن القوانين الرياضية تحكم القوى الأساسية ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) فى نهاية المطاف فقام العلماء بتشبيه ما قبل نشوء الكون بالفراغ الكمى والفراغ فى علم الفيزياء الكلاسيكية هو الفراغ التام ( العدم ) والعدم غير موجود لأن فى فيزياء الكم علاقتها الرياضية تبين أن الفراغ ليس الغياب الكامل لكل شىء إنما هى حالة من التقلبات الكمومية حيث أن عصر بلانك يضع حجاب حول ما الذى سبق الانفجار العظيم ؟ لا يمكن اختراقه حيث يحجب الرؤية عن البداية الحقيقية للكون حيث كان فى حالة من الفراغ الكمومى وهى جزيئات تظهر للوجود وتختفى لحظيا فى أقل من زمن بلانك حيث أنه عدم فيزيائى فكيف انبثق الكون من الحالة الكمومية ؟

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف    19 / 8 / 2022               

       

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق