اكتشاف قمر جديد لزحل قد يكون مصدر حلقته
الخارجية
اكتشفت
مركبة الفضاء ( كاسينى ) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) قمرا صغيرا
داخل الحلقة الخارجية لكوكب زحل ( الحلقة (G وبدأ القمر فى الصور التى أرسلتها المركبة كثقب دبوس متحرك خافت
الإضاءة ويعتقد علماء ( ناسا ) أنه مصدر الحلقة جى وقوسها الحلقى الوحيد .
وقد قام
علماء تحليل صور المركبة ( كاسينى ) بتحليل عدد هائل من الصور التى التقطت على مدى
( 600 يوم ) وقد فوجئوا بوجود قمير شديد الصغر قطره لا يتجاوز نصف كم
( ثلث
ميل ) منطمرا داخل شبه حلقة أو قوس حلقى فى حلق زحل الرقيقة( G ) .
كانت
الحلقة ( G ) هى الحلقة الوحيدة المكونة من الغبار الكونى
غير المرتبطة بشكل واضح بقمر معروف الأمر الذى جعلها تبدو شاذة بين حلقات زحل ال (
7 ) . لكن اكتشاف هذا القمير سيساعدنا كثيرا فى فهم طبيعة هذه الحلقة التى كانت
غامضة .
وكانت
حلقات الكوكب زحل قد أسميت بترتيب اكتشافها وهى من الداخل للخارج
( F
A B C
D G E ) والحلقة ( G ) من الحلقات الخارجية العريضة وداخل الحلقة ( G ) الخافتة قوس لامع نسبيا وضيق عرضه ( 250 كم ) يتكون من مواد
الحلقة التى تمتد ( 150000 كم ) أو سدس المسافة حول المحيط الخارجى للحلقة ويتحرك
القمير داخل هذا القوس الحلقى وكانت قياسات البلازما والغبار الكونى التى أجرتها
المركبة ( كاسينى ) قد أشارت إلى أن شبه الحلقة ( G )
ربما تكون قد نتجت عن أجسام كبيرة نسبيا مكونة من الثلوج والصخور ومطمورة داخل شبه
الحلقة كالقمير المكتشف .
وكان
علماء ( ناسا ) قد صوروا هذا القمير فى ( 15 / 8 / 2008 ) ثم أكدوا وجوده بعد أن
اكتشفوا وجوده فى صورتين وقد التقطوا صورا جديدة له فى عدة مناسبات كان أحدثها فى
( 20 / 2 / 2009 ) .
إن
القمير بالغ الصغر على نحو لن تستطيع كاميرات ( كاسينى ) تصويره بدقة لذا فإن حجمه
لن يقاس مباشرة غير أن علماء ( كاسينى ) قدروا حجم القمر بمقارنة لمعانه بلمعان
قمر صغير آخر يدور حول زحل هو القمر ( بالين ) .
إن مدار
القمير مضطرب قليلا تحت تأثير القمر ( ميماس ) وهو قمر أكبر يدور حول زحل على
مسافة قريبة ويعتبر مسؤولا عن تماسك قوس الحلقة .
وبهذا
الاكتشاف يصل عدد القميرات التى اكتشفتها ( كاسينى ) مطمورة فى الحلقات إلى 3 وقد
لا يكون القمير المكتشف وحيدا داخل قوس الحلقة فقد أشارت قياسات لأجهزة المركبة (
كاسينى ) إلى وجود جسيمات يتراوح عرضها بين ( 1 م و 100 م ) ويؤدى اصطدام هذه
الجسيمات مع القمير وبعضها مع بعض إلى تحرير الصخور والغبار الذى يكون قوس الحلقة
.
إن
اكتشاف القمير واضطراب مداره حول كوكب زحل تحت تأثير القمر ( ميماس ) المجاور
يسلطان الضوء على العلاقة الوثيقة بين أقمار زحل وحلقاته التى نلمسها فى كل مكان فى
منظومة الكوكب زحل .
ومن
المخطط أن تلتقط المركبة ( كاسينى ) صورا للقمر الجديد فى مطلع عام ( 2010 ) حيث
يتوقع أن تستمر مهمتها الحالية حتى عام ( 2010 ) .
وتمكنت
المركبة ( كاسينى ) خلال تحليقها فى مدارات كوكب زحل وعشرات الرحلات الجوية إلى
الأقمار التابعة من إرسال صور واضحة للأرض .
وتوصل
علماء الفضاء إلى وجود دلائل قوية تشير إلى وجود ثلوج على سطح قمر
(
إنسلادوس ) التابع لكوكب زحل حيث أظهرت الصور انبعاث كميات ضخمة من بخار الماء من
القمر يعتقد أنها ناجمة عن تبخر الثلوج .
وتعد
المركبة ( كاسينى ) أول مركبة تقوم باستكشاف نظام الحلقات الذى يدور حول كوكب زحل
وأقمار الكوكب وقد دخلت مدارها فى العام ( 2004 ) بعد أن قطعت مسافة مليار ونصف
المليار كم لتصل إلى محيط الكوكب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق