الانفجار العظيم ( Big
Bang
) هو ثقب أسود معكوس
إن الإنسان موجود داخل ثقب أسود عملاق فكيف
سيكون شكل الكون ( Universe ) ؟ حيث أنه يوجد ورقة بحثية
جديدة فالأرض ( Earth ) والمجموعة الشمسية ( Solar
System
) ومجرة / درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way
موجودة داخل ثقب أسود ( Black
Hole
) عملاق يحوى كل الكون المنظور من لحظة الانفجار العظيم ( Big
Bang
) حتى اليوم حيث لجأ العلماء فى الورقة البحثية الجديدة لدليل مرعب جدا ومقنع
نسبيا وهو أن الكون فعلا لو كانت بدايته نقطة الانفجار العظيم فنقطة الانفجار
العظيم تكون شبيهة بشكل كبير مع نقطة التفرد ( Singularity ) الموجودة
فى أعماق الثقوب السوداء ( Black Holes ) العملاقة حيث أنهم يمثلوا
أعلى المناطق كثافة فى الهيكل الكونى بكثافة لا نهائية طبقا للمعادلات الفيزيائية
لكن وبالفرضية الجديدة حيث تظهر أسئلة جديدة ومريبة جدا لأن بافتراض أن الكون
بداخل ثقب أسود عملاق فهل نفس الثقب الأسود يحوى أكثر من كون غير الكون الموجود به
البشرية والذى تكون البشرية جزء منه حيث أن فى هذه المنطقة تكون نقطة التفرد للثقب
الأسود الموجود بداخله الكون الموجود به البشرية تمثل البوابة الكونية لكون مواز
للكون الموجود به البشرية علامات تعجب كثيرة فجرها العلماء بالورقة البحثية
الجديدة وكشفت عن أسرار عجيبة وغريبة يتم اكتشافها لأول مرة .
إن نظرية ( النسبية العامة ) ( لأينشتين )
تعتبر من أنجح وأشمل النظريات الفيزيائية فى وصف الكون بكل ما يحويه لأن نظرية
( النسبية العامة ) بكل معادلاتها تنهار
بمجرد ما يتم الاقتراب من ظاهرتين فى الكون :
1 ) فيزياء الثقوب السوداء خاصة المناطق
الداخلية منها التى تبدأ بعد منطقة ( أفق الحدث / Event Horizon ) .
2 ) اللحظات الأخيرة من حياة نقطة التفرد
الكونية العظمى أو الانفجار العظيم لأن فى هاتين الحالتين فقط على مستوى النسيج
الكونى بالكامل .
حيث تكون الكثافة قريبة جدا من قيمة لا
نهائية وبوضع القيم فى معادلات ( النسبية العامة ) حيث تتحول نتائج المعادلات لقيم
غير منطقية حسابيا ومن هذه اللحظة والتى كان من المفترض أنها تكون خط أحمر يمثل
النهاية لأى محاولة لفهم ( 2 ) من أغرب الظواهر الكونية حيث تحول تركيز العلماء لدراسة
التشابه الغريب بين الظاهرتين وقدرة العلماء على تدوير معادلات النسبية العامة
التى صمدت لفترة طويلة حيث تم الوصول لاكتشاف غريب جدا متمثل فى تشابه على مستوى
الرياضيات الواصفة للحظة الانفجار العظيم ونقطة التفرد فى أعماق الثقوب السوداء
حيث ظهرت الفرضية الجديدة والتى تؤكد بالأدلة أن الانفجار العظيم ما هو إلا نقطة
تفرد خاصة بثقب أسود عملاق بدرجة لا يمكن تخيلها فلنبدأ بالأدلة العلمية للفرضية
الجديدة .
1 ) الثقوب السوداء ( Black
Holes
) :
إن الثقوب السوداء هى انهيار النجم على نفسه
داخليا نتيجة لكتلته العملاقة بشرط أن تكون الكتلة أكبر من ( 3 أضعاف ) كتلة شمسية
وبعد الانهيار يتكون نقطة لا نهائية فى الكثافة فى نسيج ( الزمكان ) ويبدأ يتكون
حولها منطقة ( أفق الحدث ) والتى تكون حفر كونية عملاقة بميل رهيب جدا يمثل (
الجاذبية / Gravity ) ومستحيل أى شىء فى الكون أن
يهرب منها حتى ولو كان الضوء نفسه وعند رصد أى ثقب أسود من على مسافة بعيدة نسبيا
فكل ما يمكن رؤيته هو مجرد شكل كروى أسود بدرجة لا يمكن تخيلها من غير أى ملامح
وكأنه فراغ كونى من العدم فعن طريق التركيز فى وصف الكون ومدى التشابه الرهيب بينه
وبين وصف الثقب الأسود فالكون يملك نقطة تفرد ومنطقة لأفق الحدث لأن نقطة التفرد فى
حالة الكون هى نقطة الانفجار العظيم والمتفق على أنها بداية الكون بكل ما يحويه من
مادة والتى كانت مضغوطة بدرجات هائلة وبكثافة لا نهائية فمنذ لحظة الانفجار العظيم
تكون نسيج الزمان والمكان أو نسيج ( الزمكان ) وبدأ التمدد المتسارع والمستمر
ونتيجة لأن سرعة التمدد الكونى تتخطى سرعة الضوء بدرجات هائلة فيتكون جدار كونى
على بعد ( 46 مليار سنة ضوئية ) من الأرض كما يتكون
( أفق الحدث الكونى ) التى تكون مسافته ( 16
مليار سنة ضوئية ) من الأرض فمن المستحيل أن تصل للأرض من بعده أى إشارات أو حتى
صور لمجرات ( Galaxies ) أو نجوم ( Stars ) بحيث يمكن
أن تنشأ فى الوقت الحالى لأن سرعة تمدد النسيج الكونى التى تنتقل خلاله الإشارات
الجديدة حيث ستكون أعلى من سرعة الضوء حيث يصبح من المستحيل ان تصل للأرض الإشارات
الجديدة بأى حال من الأحوال ويتكون منطقة أفق حدث كونية تبعد عن الأرض ( 16 مليار
سنة ضوئية )
( Cosmiclogical
Event Horizon
) فعن طريق البحث عن أبعد المجرات عن كوكب الأرض سيتم اكتشاف أنه يتم رصد مجرات
على مسافات أبعد من ( 16 مليار سنة ضوئية ) حيث يصبح أكبر دليل على أن الإشارات
تصل للأرض بطريقة معينة بالرغم من أنها بعد منطقة ( أفق الحدث الكونى ) إلا أن
الصور التى يتم رصدها للمجرات هى مجرد صور شبحية أو بمعنى أصح هى صور لها من قبل
بعدها عن الأرض وعبورها منطقة ( أفق الحدث الكونى ) ومستحيل وبأى شكل من الأشكال
أن تعرف البشرية شكلها أو حتى إن كانت موجودة أم غير موجودة وسيستمر الضوء المرصود
منها يحدث له إزاحة نحو الضوء الأحمر حتى تختفى المجرات وأثرها عن عيون التلسكوبات
على كوكب الأرض .
فنقطة التفرد للثقب الأسود هى نقطة كثافة لا
نهائية للمادة فى نسيج ( الزمكان ) نفسه لكن نقطة التفرد للكون هى نقطة زمنية كان
فيها نسيج ( الزمكان ) نفسه فى حالة كثافة لا نهائية تحوى بداخلها كل شىء موجود أو
سيوجد فى الكون حول الأرض لكن نقطة التفرد مشتركة فى الحالتين لأنها تمثل كل أبعاد
المكان فى حالة الثقب الأسود أو الانفجار العظيم لكنها مختلفة فى بعض الزمان لأن
التفرد للانفجار العظيم أو الكون كانت موجودة فى ماضى أبعاد المكان فى حين أن
التفرد للثقوب السوداء تكون موجودة فى مستقبل أبعاد المكان للثقب الأسود ويكون
الثقب الأسود بداية من التفرد حتى منطقة أفق الحدث هو عكس الكون المنظور فى شكله
الذى يبدأ من نقطة الانفجار العظيم أو بمعنى أصح لو كان الكون موجب الاتجاه ففى
هذه الحالة سيكون الثقب الأسود سالب الاتجاه لكن كيف نجعل الثقب الأسود مشابه فى
الاتجاه للكون المنظور ؟ حيث أن التفرد للثقب الأسود موجود فى مستقبل أبعاد المكان
حيث أن نقل نقطة التفرد داخل الثقب الأسود إلى ماضى أبعاد المكان حيث يكون الثقب
الأبيض هو المعاكس لاتجاه سريان الثقب الأسود وتتكون حلول منطقية لمعادلات (
النسبية العامة ) على عكس الثقوب السوداء ويكون الشكل الداخلى لكائن يعيش داخل
الثقب الأسود أو فى حالة الثقب الأبيض يمثل نقطة تفرد كونية منطلق منها كل المادة
للخارج وعن طريق مقارنتها بشكل الكون المنظور سنكتشف أنها مطابقة للشكل المخروطى للكون
بداية من نقطة التفرد الكونية لكون ممتد بشكل متسارع ومستمر ومن الصعب جدا تمييز
إن كان الكون داخل ثقب أسود مقلوب أو ثقب أبيض أم فى الكون الرئيسى الذى يحوى أكثر
من ثقب أسود مقلوب داخله لكن الفرضية لم تقف حتى هذه اللحظة حيث أن العلماء بدأوا
يقارنوا بين البيئة الداخلية للثقوب البيضاء وبيئة الكون المنظور وتم اكتشاف
اختلافات غريبة جدا حيث أن الثقب الأبيض يتكون من نسيج نقى من الزمان والمكان من
غير وجود أى شكل من أشكال المادة ويكون شبيه بمحيط غير مستقر فى أمواج كونية
عملاقة ويكون شكله الداخلى فى أكثر أوضاعه وكل ما يتم الاقتراب من نقطة التفرد لكن
الكون المنظور يمثل العكس فيكون مستقر بتوزيع متناسق وشبه متساوى للمادة والطاقة
على مستوى نسيج ( الزمكان ) بالكامل بتناسق أكبر فى المراحل الأولى من لحظة تمدد
نقطة التفرد الكونية أو الانفجار العظيم بالإضافة لشكله المسطح بدون أمواج كونية
عملاقة على عكس الثقوب البيضاء أو حتى الثقوب السوداء فكل الملاحظات لن تكون واضحة
لأى كائن حى موجود داخل ثقب أسود مقلوب أو حتى ثقب أبيض عملاق بمصدر تغذية بالمادة
مستمر للكون وتمدد متسارع ومستمر حتى نصل لمنطقة ( أفق الحدث ) للثقب الأبيض والذى
يكون الكون المنظور والتى سيكون من الصعب الوصول إليها نسبيا نتيجة للتمدد
المتسارع فى كل اتجاه والذى يمنع من عبور الثقب الأبيض بشكل كامل لأن ( أفق الحدث
الكونى ) هو الجدار الكونى الذى يمنع من العبور بكل الطرق الممكنة ما عدا تخطى
سرعة الضوء أو تخطى سرعة تمدد الكون ويعتبر تخطى صريح على أهم القوانين والثوابت
الفيزيائية بتدميره لمبدأ السببية حيث أن هذه الفرضية تعتبر من أغرب الفرضيات فى
التاريخ لأصل الكون بل إنها تفتح الباب لأكثر من تساؤل غريب جدا فلو تم افتراض أن
الكون داخل ثقب أبيض فلا بد أن يكون على الجانب الآخر ثقب أسود وقد يكون فعلا
الطرف الموجود به الثقب الأسود يحوى كون مشابه للكون المنظور فى حين أنه فى عالم
البشرية يوجد ثقوب سوداء حول كوكب الأرض موجودة فى مركز كل مجرة كما يوجد ثقوب
سوداء مارقة فى أرجاء الكون فطبقا للفرضية الجديدة فالأكوان كلها تحوى أكوان
داخلها وتكون جزء من أكوان أكبر منها .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
14 / 2 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق