الاثنين، 6 مايو 2024

كيف حدث الانفجار العظيم من شبه العدم ؟ وماذا كان قبله ؟ وهل تبدو واقعية فرضية الأكوان المتعددة ؟

 

ِكيف حدث الانفجار العظيم من شبه العدم ؟ وماذا كان قبله ؟ وهل تبدو واقعية فرضية الأكوان المتعددة ؟

إن تطور النجوم النيترونية ( Netrons Stars ) والثقوب السوداء ( Black Holes ) فأحد العلماء الروس يوضح للبشرية كيف بدأ الكون ؟ فعن طريق مطالعة كتاب ( الكون دليل موجز فى المكان والزمان ) فلغة الكتاب ميسرة ومفهوم لغير المتخصصين فى مجال الفبزباء الفلكية فقبل ( 14 مليار سنة ) كل من الفضاء والمادة والطاقة فى الكون كانت متضمنة فى حيز يقل حجمه عن ( 1 / تريليون ) من حجم النقطة حيث كانت الحرارة عالية جدا حتى أن جميع قوى الطبيعة الأساسية

( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) اندمجت فى كل واحد فالبشرية لا تعرف كيف انبثق الفضاء والمتناهى فى الصغر حيث يقتصر على أن الفضاء واحد منذ ذلك الوقت يتوسع الكون وبسرعة هائلة جدا حيث أن الحدث ( الانفجار الكبير / العظيم ) وإن كل ذرة فى جسم الإنسان يمكن تتبعها وصولا للحجم الأولى الذى لا يزيد على ( 1 / تريليون ) من النقطة فكيف يمكن ذلك ؟ فالكون الذى نعيش فيه كبير جدا فليس من المتناول سوى المنطقة التى تراقبها البشرية من الكون فسرعة الضوء محددة ( 300000 كم / ث ) فخلال عمر الكون فلا بد من أن الضوء يقطع المسافة المحددة فالكون اللامحدود يوجد الكثير من النجوم والكواكب وفى كل مكان مسلسلات ما ويمكن النظر بواسطة تلسكوب ضخم من أجل مراقبة الكون ومعرفة مكوناته أما مشهد ما قبل ( 14 مليار سنة ) فلا يمكن رؤيته لأنه لم يكن للكون مثل هذا الزمن ولكن فى الوقت نفسه يوجد المجرات والنجوم والكواكب وأقمار الكواكب والسدم البعيدة حيث تبعد عن الأرض ( مليار سنة ضوئية ) ببساطة لا يمكن رؤيتها أو لن نراها أبدا ولا نعرف أين حدودها ولا نعرف هى موجودة أصلا فالبشرية مقيدة على المتطقة التى تراها من الكون الذى تقوم البشرية بمراقبته فهى محددة وعند التكلم عن حجم متناهى الصغر بالحديث يدور حول الجزء المرئى من الكون للحظة التى كان فيها مضغوطا لهذا الحجم فالشمس يتم ضغطها فى ثقب أسود فنحصل على كرة بحجم معين فالكرة ستحصل من انضغاط الأرض أما من انضغاط الشمس فالكرة ستكون أكبر كرة أرضية كثقب أسود تشكل ( 6 سم ) نعم الأرض تتقلص حسب بعض ( السم ) والشمس تتقلص حتى دائرة نصف قطرها

( 3 كم ) أما النجم الأكبر من الشمس فقد تقلص إلى حجم نجم نيوترونى نصف قطره ( 10 كم ) لكن المادة تستمر بالتقلص داخل الحيز المضغوط فانهيار الجسم يتواصل حتى يتشكل ثقب أسود ولكنه ذو قوة جاذبية جبارة تفعل فعلها فى بواطن الثقب الأسود وتضغط المادة أكثر ولكن لا يعرف إلى أى حد نهائى فلكى يتم ذلك لا بد من حرارة تصل لبضعة مليارات درجة أى كما كان فى بدء الكون بمعنى ما يجرى كل ذلك كله معا فى آن واحد حيث إن الحرارة فى مركز الكرة الأرضية تعادل الحرارة فى طبقات الشمس الخارجية لأن المادة فى الشمس مضغوطة فإذا تم التعمق فى باطن الأرض أكثر ازدادت درجة الحرارة وفى المناجم العميقة يمكن الاحساس بدرجات الحرارة العالية فى أسفل طبقات الأرض فيمكن تخيل صورة واضحة لكن النجوم فى الفيزياء الفلكية حيث أن تطور الفضاء فكيف تغير الكون فى الكون المبكر لم تكن المجرات موجودة ولا نجوم ولا كواكب ففى لحظة معينة كان هناك مزيج من مادة عادية ومادة مظلمة بالأحرى غاز عادى وغاز ليس عادى كليا وإذا تم النظر للكون المبكر فى مرحلة أطول حيث ترى البشرية كيف تتفتت نوع العناصر بسبب الحرارة والكثافة العاليتين فنوع العناصر بدأ بالظهور فى لحظة معينة من حياة الكون وبناء على المعرفة يمكن أن تحسب البشرية بدقة ما الذى يجرى بعد الانفجار العظيم وسترى البشرية أنه لم يظهر أنذاك سوى الهيدروجين والهليوم أما العناصر الأثقل أساسا فقد تشكلت فيما بعد فى نجوم أو فى مجرى تطور النجوم ولذلك يمكن توصيف تشكل الطرق لجميع العناصر حول النواة فى الجسم البشرى فإن ذرة الذهب ظهرت نتيجة انصهار نجمين نيوترونين أما ذرة الهيدروجين فقد ظهرت نتيجة عمليات ما عند انفجار مستعر أعظم

( السوبرنوفا / Supernova ) فمن المحتمل بنسبة ( 80 % ) أن كل ذرة من ذرات الذهب ظهرت عند اندماج نجوم نيترونية فمن لحظة الانفجار الكبير / العظيم ( Big Bang ) انقضى ( 1 / تريليون جزء / ث ) فى غضون 1 / تريليون جزء من الثانية حيث توسع الكون فورا لمسافة بضع سنين ضوئية فكيف يمكن أن يكون ( 1 / تريليون جزء / ث ) أن يتوسع الكون ليشكل بضع سنين ضوئية مع الإشارة إلى أن السنة الضوئية الواحدة تعادل ( 9 : 10 تريليونات كم ) فهذا أمر غير مفهوم أبدا حيث أن سرعة الضوء تعادل ( 300000 كم / ث ) فلا يوجد حول البشرية ما يتحرك أسرع من الضوء فالنسبية الخاصة تصف الحركة وقوانين الميكانيكا فى ظل سرعات أقل من سرعة الضوء فى الفراغ فلا يمكن أن يندفع جزىء بسرعة أكبر من سرعة الضوء فى الفراغ ولكن مع ذلك يوجد احتمالات لحالات أخرى فالنظر لصورة فوتوجرافية لمنطقة غير كبيرة فى كوكبة نجوم ( الدب الأكبر ) فالصورة تعتبر ( حقل هابل العميق ) فيها جزء كبير من المجرات المرئية ففى هذه اللحظة المجرات تبتعد عن الأرض بسرعة أكبر من سرعة الضوء  وهذا لا يتعارض مع أى شىء بل كل شىء ينسجم كليا فى إطار نظرية ( النسبية العامة ) ( لآلبرت آينشتاين ) فعن طريق تصور سطح مستوى كبير جدا أو لا حد له ويتم رسمه على شكل مربعات بسبب التبسيط فهذا السطح يبدأ بالتوسع فإذا كان معرفيا سيكون كافيا لتوسعه فمن أجل تسخين السطح لتمرير تيار كهربى وبافتراض أن مربعا واحدا سيزداد حجمه خلال ثانية بمقدار ( 1 ملم ) فكل شىء مفهوم حيث يوجد مربع واحد وهو يكبر بمقدار ( 1 ملم ) وهذا هو المربع الثانى فالمسافة من النقطة التى تقف عندها البشرية وحتى نهاية المربع الثانى تزداد بمقدار ( 2 ملم ) خلال ثانية واحدة وبمقدار ( 3 ملم ) عند نهاية المربع الثالث وإذا تم دراسة زيادة حجم المربعات بالمليارات يتضح أن المربع رقم ( تريليون ) يبتعد عن الأرض فى الثانية أكثر من ( 3000 كم ) وهو يبتعد عن الأرض بسرعة أكبر من سرعة الضوء ولو ان شخصا كان على هذا السطح لما رأى شيئا يثير الدهشة فكل شىء يتوقف على ديناميكية التوسع فى الكون فالمبدأ أن سرعة التوسع فى الماضى كانت أعلى وهى السبب فى الحرارة المرتفعة أى أنها كانت أعلى بكثير لا فيمكن حدوث هذا فى الكون الفارغ حيث لا يوجد لمفهوم الحرارة أصلا فبعد الانفجار العظيم جرت ديناميكية التوسع على نحو جعل السرعة شديدة إلى حد الخيال والأكثر من هذا توجد نظرية / التضخم الكونى حيث تخبر النظرية أن الكون فى البداية لم يكن ممتلئا بالمادة حتى الانفجار العظيم حيث توجد حكمة قصيرة لشىء لا يتصوره عقل فعندما كان الكون يتوسع بسرعة أكبر مما جرى لاحقا فليس من المهم أن يتوسع الكون بسرعة بل إن وتيرة التوسع فى هذا الزمن كانت تتراجع ولذلك تضخم الكون وتحول بسرعة من حجم صغير إلى أبعاد خيالية والبشرية تعيش عميقا عميقا داخل الفقاعة ولذلك يبدو الكون هائلا وبلا نهاية لأنه لا يمكن رؤية إلا حيز صغير يقع داخل منطقة هائلة توسعت بعد الانفجار العظيم .

قام العالم العربى المسلم ( فخر الدين الرازى ) فى بداية ( ق / 13 ) تفسيرا بعنوان ( مفاتيح الغيب ) حيث أن ( فخر الدين الرازى ) كان أول من طرح فكرة جديدة ( الأكوان المتعددة فيقول الرازى استنادا للمنطقر بتوفر أدلة على وجود قرار خارج العالم بدون توفر حلول نهائية ليفهم أن قدرة الله تفوق قدرة كل الكائنات وقادر على خلق لا أعداد لا حصر لها من العوالم بحيث أن كل واحدة من هذه العوالم تكون أكبر وأكثر ضخامة من العالم الذى تعيش فيه البشرية فى الكون ويؤكد الرازى أن كتب الفلاسفة القائلين بعالم واحد حجتهم ضعيفة وهشة لا تقوم على أسس واضحة فبعد ( 8 قرون ) لم تغب وجهة النظر المتعلقة بوجود ( 1000 عالم ) ( متعدد العوالم ) أو ( تعدد الأكوان ) حيث اجتهد العلماء فى استخدام فرضية الأكوان المتعددة فى نظرياتهم عن وجود الفضاء الكونى حول الأرض لمعرفة ماهيته وأصله ويرى بعض العلماء أن فرضية تعدد الأكوان فرضية فلسفية لا يمكن اثباتها أو دحضها بالتجربة العلمية ولكن افترض أحد علماء الفلك أن وجود أكوان أخرى يمكن إثباتها رياضيا لأن الكون المستقل عن الكون الذى تعيش فيه البشرية موجود وواقعى فقد يتوافق مع مجموعة من القوانين الفيزيائية المعروفة للبشرية ويوجد عالم فضاء آخر قام باقتراح تفتيت العوالم الأخرى فى ( 4 مستويات ) ويوجد عالمين فضاء من أنصار فرضية تعدد الأكوان كما يوجد عالم فضاء سوفيتى يخبر بأن الحضارات الأكثر تطورا كان من المحتمل جدا فيما لو صحت فرضية تعدد الأكوان أن نغادر الكون الذى به كوكب الأرض إلى عوالم أخرى أكثر ملائمة لها  

حيث أن العفل البشرى لا يتصور انفجارا أو توسعا إلا فى فضاء معين مهما كان صغيرا وإن كانت بحجم الكوارك أى أن المادة يجب أن تتوضع فى فضاء ما ونقطة الانفجار الكبير يجب أن تظهر فى مكان ما وربما تعدد الأكوان بحسب نظرية

( الأكوان المتعددة ) فما مدى واقعية نظرية ( الأكوان المتعددة ) ؟ وطريقة وجود أكوان مختلفة فى وقت واحد حيث أن علماء الفيزياء الفلكية لديهم تخمينات ما تخمينات كبيرة ولكن لا نعرف ما الذى تختاره البشرية منها وكيف ؟ فيوجد تصور بعيد عن حياة الكون منذ ( 10000 من الثانية ) وحتى ( 1000 الأجزاء من الثانية ) وربما قبل ذلك بقليل ولكن كلما اقتربت البشرية من البداية أكثر يصعب فهم الأمر أكثر فتوجد معلومات مؤكدة عن ما جرى بعد مرور أجزاء من الثانية على الانفجار العظيم / Big Bang والبشرية ترصد فى الكون محتوى بعض العناصر التى ترتبط كميتها بهذه اللحظة من الزمن تحديدا فهذه معلومة مباشرة فما المقصود بعملية الرصد ؟ يمكن الرصد عن طريق قياس كمية الليثيوم من مختلف سحب الغاز الموجودة فى أماكن من الكون فى مختلف المجرات وبينها وبالامكان قياس كمية الديوتبريوم فالليثيوم والديوتيريوم عنصران لا ينتجان فى النجوم بل على العكس غالبا ما يتفككان فيها ومحتواها بعكس الحالة الأولية لقدرة الكون على صنعهما فى الدقائق الأولى من حياة الكون ولكن هذه معلومة مباشرة وحتى كمية الهليوم العديد فى الكون فهل يجرى ذلك بواسطة الصيغ الرياضية أو كيف ؟ بالتأكيد لا يمكن الاستغناء عن الصيغ الرياضية فالحصول على المعلومات عن الكون المبكر فى الحقيقة تحليل معقد جدا لعمليات الرصد المباشر حيث أن الهليوم يمثل ( 25 % ) من النجوم حيث تعرف البشرية كيفية حدوث التفاعلات النووية الحرارية فيها فالعلماء يستطيعون إجراء التجارب مع البلازما وإنتاج انفجارات نووية حرارية وهذا يعنى أن استعمال معلومات موثوقة جدا وبتطبيق صيغ معبنة تستطيع البشرية محاكاة تلك الظروف التى كانت فى الكون المبكر فكيف فهم العلماء أن الكون كان فى زمن ما مضغوطا فى حيز صغير ( 1 / تريليون ) من حجم النقطة وبناء على الحسابات الفلكية توصل العلماء إلى أن المادة كلية لم تكن موجودة ربما فى مكان آخر فتوجد أدلة كثيرة حيث أن الكثير من الشهادات المستقلة عن تطور الكون بدءا من زمن أبحاث ( هابل ) فالبشرية تعرف أن الكون يتوسع وكيف يتم قياس سرعة المجرات ومشاهدة ديناميكياتها ؟ فالبشرية ترى أن الكون كان يتوسع بسرعة تزيد أو تقل بحسب كل حقبة من حقب تطور الكون والبشرية ترى التاريخ المرصود لتوسع الكون خلال ( 10 مليارات سنة ) وعن طريق دمج عمليات الرصد فى نظرية الانفجار العظيم تستطيع البشرية تسجيل معادلة نظرية ( النسبية العامة ) لهذا التوسع وسيبدو مفهوما للبشرية كيف بمكن أن تتصرف المادة أو تلك ؟ فى هذه المرحلة تستنتج البشرية من حيث الشكل بناء على نظرية النسبية العامة أن كل شىء بدأ من التفردات حيث توجد نظرية رياضية جديدة اى تتبع طريقة ولادة الكون من الزمن الحالى وحتى البداية فى إطار نظرية

( النسبية العامة ) تحديدا لكن بالمقارنة يبدو وكأن البشرية تشاهد شريط فيديو بحيث تعود البشرية للوراء زمنيا أى أنه يمكن مشاهدة سحاب خطير نتيجة انفجار نووى معكوس زمنيا فالسؤال هو إلى أى حد سيتقلص ؟ فأى منصة نووية حرارية لم تكن قنبلة بل جهازا بحجم مصنع وبخصوص الانفجار العظيم فشريط الفيديو عن حافة الكون لا يصل إلى تلك النقطة الصغيرة ( 1 / تريليون جزء / ث ) فمن المهم جدا ما كان فى البداية فهل يمكن حساب ذلك بواسطة المعادلات الرياضية ؟ أم أنها تأملات نظرية ؟ فالمعرفة عن كل شىء معرفة جيدة منذ أولى أعشار الثانية بل أجزاء ( 1 % : 1 فى الألف % ) من الثانية بعد بداية الانفجار العظيم فيتضح فسحة كبيرة لخيال العلماء لأنهم سحابة إلى ذلك الشكل أو ذاك لأن العلماء يبدأون من ايضاحات معقولة للماضى ليتوافق الماضى مع ما يتم رصده اليوم فتنبثق الصعوبات فالمعلومات عن ما كان موجودا قبل بداية البداية أى لا تتصف إلا بالقليل من اليقين فالعلماء يبحثون دائما عن مقارنات رصد جديدة يمكن استعمالها فلا يوجد إلا معرفة جيدة عن الأجزاء الأولى من الثانية يمكن القول بثقة أن الكون يتوسع وإن التوسع بدأ قبل ما بين

( 13.7 : 13.8 مليار سنة ) حيث تم البدء فى حالة حرارية كثيفة وهذه واقعة حقيقية ليست قابلة للجدل فهل يوجد حقبة تضخم ؟ وهل الكون نهائى أم لا نهائى ؟ وماذا كان قبل الانفجار العظيم ؟ وكيف كان ؟ هذه أسئلة لا يوجد إجابات دقيقة عنها وبالتقدم العلمى فى حل هذه المسألة سيكون أكثر صعوبة فيجب التوضيح باستخدام صور مفهومة لما يجرى فى تلك اللحظة دون الابتعاد كثيرا عن الحقبقة وبعد تبسيط المادة العلمية لا ينبغى المبالغة فى ذلك ؟ فكل ذلك لا ينبغى من قبيل كيف يتصور ذلك ؟ فيمكن الاصطدام بالجواب التالى لا يمكن تصور ذلك ولا فى أى شكل بحيث تستطيع البشرية تحديد كل شىء فى صيغ رياضية ومعادلات فى صور مرئية ما فالعالم ليس مبنيا بالضرورة على نحو يسمح للبشرية بالقدرة المثالية على فهمه فتوجد الكثير من الأسئلة فالبشر يحاولون على مر السنين تغيير دائرة معارفهم ثم اتضح لاحقا وجود كمية هائلة من النجوم والأجرام الأخرى فى الكون ولكنها لا ترى بالعين المجردة وبعد اختراع كل من المجهر والتلسكوب ففى المجهر ترى البشرية أن قطرة الماء بها عدد لا متناه من الكائنات الصغيرة جدا وأن الإنسان لا يراها واكتشفت الأشعة السينية ( X ) التى لا ترى بالعين أى أن المدارك الحسية للإنسان محدودة جدا فالمكان والزمان عند التحدث عن الانفجار الكبير ( 1 / 100 مليار / ث ) أليس الزمان والمكان المدركين من البشرية بالحواس الإنسانية فهل التصور صحيح ؟ فيعتبر التصور صحيحا فى الزمان والمكان ولكن حديثا يجب اكتشاف أن كل شىء سيكون على نحو آخر فبعض النظريات المعاصرة كنظرية / الجاذبية الكمية الحلقية /

يختفى الزمن فى حالة ما وبعض العلماء يحاولون التغيير وذلك بشكل مبسط فالزمن لم يكن موجودا ثم ظهر ولكن فى هذه النظرية ظهرت محاولات تصويرها أو اظهارها مرئيا تشوه المفاهيم الفيزيائية المعاصرة فما يدين الكثير من دول العالم واجهت مشكلة استحالة الدبلجة المرئية لكن الفيزياء واجهت ذلك بقدر أكبر لكن ما يتم الحديث عنه بخصوص تتبع التاريخ الكلى فى ذرة فى كل شىء وصولا للانفجار الكبير فالمقصود الملكية الافتراضية ولكن بالنسبة إلى ذرة ما فى الجسم البشرى فالنظر لمحاولة إلى أى مكان يمكن أن تصل إليه البشرية فالذرات فى الجسم البشرى ظهرت فى وقت ما من البيئة المحيطة فكمية الذرات فى المحيط الجوى ليست كبيرة جدا ويمكن امتلاكها من قبل ومع ذلك يمكن تتبع أن هذه القطعة فى يوم ما أخذت من بذرة صغيرة والبذرة نمت والتربة اخذت من الأرض فتوجد الأسمدة وما إلى ذلك  فذرة الحديد فى جسم ما ظهرت نتيجة انفجار مستعر أعظم ( سوبرنوفا / Supernova ) فأين يقع ذلك النجم النيوترونى ؟ فالذى تشكل فيما بعد كان من المحتمل فى حقيقة الأمر أن تأتى ذرات الحديد المختلفة من مستعرات عظمى مختلفة لأن المادة اختلطت بقوة إلى أنه يمكن فقدان الصلة فلا يزال الأمر باهتا فى المجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) ولكن بافتراض تم تجاوز حدودها فالذرات كذلك تتركب من نواة ويدور حولها إلكترونات سالبة الشحنة وتوجد فى النواة بروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات متعادلة الشحنة وبوزيترونات موجبة الشحنة وهى عكس الإلكترونات فى الشحنة فذرات الحديد ظهرت نتيجة انفجار نووى حرارى لقزم أبيض ما فتستطيع البشرية معرفة تاريخ البروتونات والنيوترونات والإلكترونات فتوجد فى قزم أبيض ما وصولا لذرات الهيدروجين فى النجم الذى ظهر منه القزم الأبيض فتم تتبع السلسلة لكن ذرات الحديد فسلسلة التحولات من الفناء للولادة من جديد عند جسيمات ما تكون غير مألوفة ولكن مع اعتبار جميع التفاصيل لمعرفة مصير جميع الجسيمات فى البداية ذاتها لكن ليس يوجد نظرية واحدة من شأنها أن تتوسط لما هو أبعد من ذلك ولكن استرشادا بنموذج ما جديد حيث تستطيع البشرية القيام بخطوة جديدة إلى الأمام مستقبلا .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف     14 / 2 / 2021                

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق