الأربعاء، 29 مايو 2024

الإنفجار الكبير والأوتار الفائقة

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             الإنفجار الكبير والأوتار الفائقة

إن الانفجار الكبير ( Big Bang ) كان بداية الكون ( Universe ) حيث يوجد للكون انفجار كبير واحد وبعد تفجر الكون على نحو سريع عن طريق فقاعة عملاقة وتوجد نظرية تفترض أن الكون له ( 11 بعدا ) حيث تتكون جميع الجسيمات من أوتار دقيقة فى حالة تذبذب مما ينجم عنه كون يمر بدورات متتابعة من الانفجارات الكبرى والانهيارات الكبرى ( Big Crunches ) .

وطبقا لنظرية الانفجار الكبير فقد بدأ الكون فى حالة من الحرارة الشديدة جدا والكثافة العالية جدا فبل ( 14 مليار سنة ) وقد تمدد الفضاء نفسه وانخفضت درجة حرارته مما سمح بتكون الذرات وتراكمها معا لتشكل النجوم والمجرات فلقد افترضت نظرية الأوتار الفائقة أن الكون الحالى ينبغى أن يكون مليئا ببقايا الضوء الناجم عن الانفجار العظيم وعن طريق إشعاع خلفية موجات الميكروويف الكونية حيث تم اكتشافة عام

( 1964 ) فعن طريق الوصل بين الانفجار العظيم والكون الحالى فإن التمدد أو الاتساع فالجزء على واحد وأمامه ( 34 صفرا ) من الثانية وحتى ( 10 ث ) خضع الكون لحالة من التمدد الآسى حيث تضاعف حجمه ( 90 مرة ) حيث كانت حالة المادة تختلف عن حالتها الحالية .

س : لماذا يبدو الكون مسطحا مع انتشار القدر نفسه من مكوناته على نحو سلس عبر انحنائه وفى جميع الاتجاهات ؟

ج : إن المادة كانت خلال المراحل المبكرة للكون فى الحالة المختلفة فإن علوم الفيزياء تستطيع تحقيق سلاسة فكرة التمدد فالتمدد يجعله مسطحا

إن نظرية تمدد الكون فى علم الكونيات نظرية جيدة ( الأوتار الفائقة ) لكن يوجد بها بعض نقاط الضعف فهى لا تستطيع أن تصف لحظة الانفجار الكبير وإن نظرية الانفجار الكبير تعتبر بدء الكون من الفردية

( Singularity ) وهذا تعبير رياضى عن درجة حرارة لانهائية وكثافة لا نهائية فلابد أن تكون لا نهائية وإن نظرية التمدد ( Inflation ) فكلمة لا نهائى تعنى تحديدا انهيارا رياضيا فى حالة لا يمكن العودة بالمعادلات للزمن البعيد .

لا نظرية الانفجار الكبير ولا نظرية التمدد يمكن أن تصف ماذا حدث فى اللحظة التى بدأ بها الانفجار الكبير .

ونظرية تمدد الكون تواجهها معضلات ونظرا للتقلبات الكمية فإن الأجزاء المختلفة من الكون يمكن أن تتمدد بمعدلات مختلفة مخلفة أكوانا فقاعية

( Bubble Universe ) أكبر كثيرا من مناطق أخرى وربما كان كونا واحدا من الأكوان المتعددة التى تحكم كل منها قوانين فيزيائية تختلف عن الأخرى .

وربما لا تكون نظرية التمدد الكونى مكتملة حتى الأن ومع هذا فهى أفضل النظريات العلمية لوصف أصل الكون ونشأته .

فوجود الكثير من المعلومات التى تؤيد نظرية التمدد وفى عام ( 2001 ) ظهرت نظرية ( النموذج الدورى للكون ) فإن الكون يخضع يخضع لسلسلة لا تنتهى من الانفجارات والانهيارات بمعنى فترات من التمدد يليها فترات من التقلص أو الانكماش ( Contraction ) وعند كل عملية تحول يفترض أن يكون للكون درجة محدودة من الحرارة والكثافة عوضا عن اللانهائية الخاصة بالمفردية فإن التمدد والتقلص ينبغى أن يسيرا على نحو بطىء نسبيا فى مقابل التمدد ذى السرعة الأسية والذى تفرضه فكرة التمدد .

فإن نظرية الأوتار الفائقة التى تقترح أن كل جسيم من الجسيمات فى الحقيقة عبارة عن عقدة دقيقة جدا فى وتر ذى ذبذبة معينة تحدد نوع الجسيم حيث تتطلب أن يحتوى الكون على ( 11 بعدا ) ولا يمكن إدراك إلا ( 4 أبعاد ) ( الطول / العرض / الارتفاع / الزمن ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) مرتبطة بالفراغ الكبير أما ال ( 7 ) الأخرى فهى خافية حيث يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز ( وإنا لموسعون ) .

 

عبد المنعم السلمونى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

4 / 2 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق