حماية الأرض من
القذائف الكونية
( 6 ) طرق لتحويل الكويكبات والنيازك عن الأرض .
لم تعد فكرة اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض أمرا خياليا بل
أصبح واقعا فمتى قد يحدث اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض وليس من المستبعد وجود كتلة
صخرية كبيرة يصل حجمها 1 كم مربع
تسبح فى الفضاء الخارجى فإذا حاول المذنب القفز فى داخل
النظام الشمسى آتيا من خارجها فماذا يحدث إذا تم رصد التهديدات التى تهدد كوكب
الأرض ( Earth ) القادمة من أعماق الفضاء ؟
لقد كان للتهديدات والقذائف الكونية دور منذ ( 65 مليون
سنة ) عندما انقرضت الديناصورات
يوم الهلاك :
إن احتمال تصادم أحد الكويكبات بالأرض بنسبة ( 33 % )
أما تنبؤ العلماء بحدوثه فى مارس عام
( 2880 ) ولكن البشرية لا يجب عليها إغفال العديد من
الظواهر الكونية للعالم المشئوم حيث إن
الكويكبات يدفعها الآلاف من قوى الجاذبية الحقيقية المنبعثة من الكواكب والأقمار
فى المجموعة الشمسية وحتى النجوم فى الكون فالوضع قد يغير من مسارات الكويكبات حيث
يمكن للعلماء تحديده عام ( 2032 ) عن طريق
استخدام رادار كونى خاص لرصد التغيرات البصرية الحادثة ولكن ماذا لو تآمرت الظروف
لتضع الكويكبات فى مسار تصدمى مع الأرض .
1 ) الضرب بالرؤوس النووية :
تعتبر القنابل النووية اختيارا لضرب الكويكبات والنيازك
المتجهة نحو الأرض بالرغم من كونها الوسيلة الأولى والفعالة بالرغم من افتقارها
لعنصر الأمان فإن إطلاق الصواريخ النووية أصبح أمرا منتهيا لاسيما إن كان الأمر
يتعلق بدمار العالم وأن هذه الوسيلة ( الضرب بالرؤوس النووية )
الملاذ الأخير لارتباطها بالتنوع الكبير فى بنية
الكويكبات واختلاف ردود الفعل وقت حدوث الانفجار النووى .
وتدور فكرة تحويل مسار كويكب حول غرس قنبلة نووية فى
قلبه وتفجيرها مما يتطلب التضحية
بإثنين من رواد الفضاء وقد لا تنجح الطريقة حيث أن تفجير
الكويكب لأجزاء بمثابة تحوبل قذيفة المدفع إلى رصاص دون تغيير فعلى للمسار مما
يترتب عليه حدوث الاصطدام فعليا ولكن على مساحة أكثر اتساعا .
تعد التفجيرات النووية السطحية تفتيتا لجسم الكويكب خاصة
إذا لم يكن من النوع الصلب كالمذنب فإن فكرة الانفجار المتعادل الذى يشبه الانفجار
للسلاح النووى على الأرض حيث يحدث الانفجار فوق الهدف وتنتشر الإشعاعات النووية
القاتلة على نطاق كبير جدا ويعمل الانفجار على تبديد نسبة
كبيرة من سطح الكويكب ويندفع الغاز المنطلق من الصخر
المصهور أو من جليد المذنب ليغير الاتجاه بقوة تعادل محرك الصاروخ ويمكن استخدام
الأسلحة الأقل قوة وحجما بشكل متتالى بالنسبة للأجسام الهشة لتؤثر بنفس المقدار ولكن
لوقت أطول من أجل الحد من الشظايا .
وإن دراسات التحويل النووى لمسار الكويكبات عن طريق
تجهيز ( 6 ) صواريخ من نوع
( ساترن 7 ) وهو النوع المستخدم فى نقل رواد الفضاء
للقمر المتمركز فى مركز كنيدى للفضاء على أهبة الاستعداد الدائم ويتزود كل صاروخ
برؤوس نووية تصل إلى ( 100 ميجا طن ) ويتم إطلاقها بشكل تتابعى إذا ظهر كويكب ما
يمثل تهديدا للأرض وعن طريق تحويل مسار الكويكب القريب من الأرض ( آيكارس ) ولكن
لم يتم تنفيذها بسبب التكلفة المرتفعة وعلى الرغم من اعتبار الاختيار النووى أمرا
مستبعدا إلا أنه ما زال الملاذ الأخير .
تقييم الاستراتيجية :
إن الصواريخ فى حالة تأهب دائم فإن الميزات هى :
1 ) القدرة على إرسال قوة جبارة بسرعة وأكثر فاعلية مع
الكويكبات الصلبة .
الأضرار : يمكن أن تؤدى الصواريخ لتقسيم الجسم وبالتالى
للمزيد من المشاكل كما يصعب التحكم بها جيدا .
فرص النجاح : متوسطة التكنولوجيا متوفرة لحد كبير ولكنها
تماثل استخدام المطرقة الثقيلة .
2 ) الهدم :
إن وسيلة الهدم
ورمى الأنقاض فى الفضاء فكل القوة اللازمة لتغيير المسار وقد تنجح الطريقة مع
كويكبات ( كومة الأنقاض ) فهى مجموعة من القطع الصخرية المتماسكة بفعل الجاذبية
بدلا من الكتلة الصلبة الواحدة عندما دارت سفينة الفضاء حول الكويكب ( Mathilde ) عام (
1997 )
حيث كانت كثافة الكويكب المرصودة منخفضة جدا من أن تكون
كتلة صلبة مما يشير إلى أن الكويكب يتكون من قطع مختلفة متكتلة وتتمسك تكتلات الأنقاض مع بعضها البعض بفعل الجاذبية وقد تكون
مغطاة بطبقة من الحصى ( Regolith ) وإن هذا النوع من الكويكبات هو النوع السائد فى الكون ويمكن أن
يؤدى الاصطام بكومة الأنقاض باستخدام السلاح النووى إلى تدافع الأجزاء حول الكويكب
بدلا من دفعه لتغيير مساره وقد تستطيع المجموعات الصغيرة الصخرية إبعاده عن مساره
تدريجيا مما يجعل طريقة الهدم والتخلص من الأنقاض اختيارا قويا .
وإن وسVيلة التخلص من الأنقاض فى
الفضاء عن طريق ( موجة الكتلة ) وفى عام ( 1952 ) وصف أحد العلماء فى أحد المجالات
العلمية كيفية زيادة نسبة هدم جسم الكويكبات والنيازك فى الفضاء باخدام المجالات
المغناطيسية حيث قامت أمريكا عن طريق وكالة ( ناسا ) لأبحاث الطيران والفضاء
بإنشاء نماذج لمختبرات خاصة بموجهات الكتلة .
وعن طريق تحليل كفاءة المفاهيم كآلية دفاعية عن كوكب (
الأرض ) حيث اقترح أنه يمكن استخدام مصفوفة شمسية بحجم محطة الفضاء الدولية لإمداد
المغناطيس بالطاقة عن طريق شن هجوم مزدوج التشعب باستخدام موجة كتلية من أجل عكس
دوران الكويكب وآخر من أجل تغيير مساره ويضمن الحد من دوران الكويكب أو المذنب
ليطلق أكواما كبيرة فى نفس الاتجاه مما يضمن اكتساب الكويكب تدريجيا للسرعة وأنه
يمكن إعادة توجيه كويكب بحجم ( 1 كم ) فى مدة تقارب
( 10 سنوات ) وبالنسبة للكويكبات الأصغر حجما يمكن تغيير
مسارها خلال زمن أقل .
تقييم الاستراتيجية :
الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين :
الميزات : تحكم فى درجة عالية ويمكن تشغيل أو إغلاق موجة
الكتلة حيث يمكن استخدامه مع الأجسام الهشة :
الأضرار : يتطلب مدى طويلا من الوقت ويتطلب بناء موجة
الكتلة على سطح الكويكب حيث يملأ الفضاء بالأنقاض .
فرص النجاح : ضئيلة فى وجود التقدم الحالى من
التكنولوجيا حيث تحتاج لتكنولوجيا أكثر تقدما .
3 ) التصادم :
س : هل تؤدى عملية التصادم الكونى للهدف المنشود من
التخلص من القذائف الكونية التى تهدد كوكب الأرض ؟
ج : تهدف مهمة سفن الفضاء من طراز ( Deep Impact ) لإثبات أن
الاستراتيجية الإنتحارية ممكنة حيث تتجه للتصادم مع المذنب ( Tempel ) وعن طريق
محاولة تغيير الاتجاه بالنسبة للمذنب حيث ستزيل النفاثات الطبيعية الموجودة على
المذنب أى أثر قد تحدثه سفينة الفضاء أثناء تصادمها مع المذنب .
تقوم وكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) بدراسة مهمة هى
الأولى من نوعها تهدف لدفع كويكب بمقدار مدروس حيث أنه يمكن القيام بذلك عن طريق
استخدام سفينتى فضاء وعلى الرغم من إطلاقهما فى نفس الوقت إلا إن إحداهما ستنطلق
على مسار أسرع من الأخرى لتصل للكويكب الهدف لتبدأ حملة مدتها ( 7 شهور ) من الرصد
والقياس خلال مدة ال ( 7 أشهر ) حيث تعمل مركبة الفضاء على إنزال أجهزة اختراق
وقياس على الكويكب لدراسة الهيكل الداخلى للكويكب وتظل سفينة الفضاء فى حالة ترقب
إلى أن تصل السفينة الفضائية لتصطدم بالكويكب بسرعة كبيرة حيث سيؤدى التصادم لحدوث
موجات زلزالية لكسر الهيكل الداخلى للكويكب وفى نفس الوقت التنقيب داخل الكويكب
لتقوم بعمل التحليلات لمعرفة طبيعة المواد التى تتكون منها الكويكبات والنيازك .
وبعد الاصطدام سيتم رصد الكويكب عن طريق مجموعة من
التلسكوبات الأرضية ليتم رؤية مدى التاثير على مدار ودوران الكويكب .
تقييم الاستراتيجية :
الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .
الميزات : يمكن تحقيقها بالتكنولوجيا الحالية .
الأضرار : قد تحتاج للعديد من التصادمات أو استخدام
التفجيرات النووية .
فرص النجاح : ضئيلة بالنسبة للكويكبات الضخمة وجيدة
بالنسبة للكويكبات الأصغر حجما .
4) الامداد بالطاقة :
قد يكون توصيل محرك صاروخى بالكويكب القادم ودفعه لمدار
آخر بعيد فعن طريق تحوبل المسار وكمثل استراتيجية الهدم قد يكون من الأفضل ولا
التحكم فى دوران الكويكب حتى تتجه قوة دفع المحرك الصاروخى دائما فى الاتجاه
الصحيح ولكن ما نوع المحرك الصاروخى الذى يمكن استخدامه ؟
تسبب الصواريخ الكيميائية المستخدمة فى إطلاق مركبات
الفضاء مشكلة واضحة كيف يمكن نقل كم الوقود الهائل المطلوب لتشغيل المحرك ؟ فمن
الممكن صنع الوقود طبيعيا من المواد الكيميائية المتواجدة على أسطح بعض الكويكبات
الفلكية فقد يحتاج المذنب لمحطة تكسير لهدم الثلج وتجزئته لهيدروجين واكسجين وعند
مزجهما بالشكل الصحيح يمكن لعنصرى الهيدروجين والاكسجين حيث تم صنع وقود صاروخى
فعال فعن طريق تهيئة تكنولوجيات استغلال الموارد الأصلية لبعض الكويكبات والتى يتم
تطويرها لطاقم الرحلات المتجهة للمريخ لتصنيع الاكسجين وشرب الماء وصنع وقود رحلة
العودة من الغلاف الجوى للمريخ حيث لا تمتلك العديد من الكويكبات شيئا بخلاف مخلفات
المعادن المنصهرة ولا تحتوى على أى شىء مفيد فتعتبر الحالة وسيلة تقويض المعادن
الأولية .
ويوجد خيار آخر فى الحالة فى استخدام محرك أيونى يتطلب
الدفع الكهربى حيث باستخدام القليل من الوقود ويقدم القليل من الدفع فقد تستغرق
مهمة سفينة الفضاء ( سمارت ) للانتقال من مدار الأرض لمدار القمر باستخدام المحرك
الأيونى الذى حقق قوة دفع تعادل ليس أكثر من وزن لوح من الورق ( 13 شهرا ) لتغطية
نفس المسافة التى قطعتها سفينة الفضاء الأمريكية ( أبوللو / 11 ) فى ( 3 أيام )
ولكن فى وجود الإنذار المبكر قد يكون المحرك الأيونى الاحتياج الكامل لإنقاذ كوكب
الأرض من الكارثة .
تقييم الاستراتيجية :
الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .
الميزات : عالية التحكم فعالة مع الأجسام الهشة كالمذنبات
.
الأضرار : قد تحتاج لهبوط محدد فى الجسم قد تحتاج
لتكنولوجيا تقويض عالية .
فرص النجاح : متوسطة مع استمرار أبحاث المحرك الأيونى
وتكنولوجيات استغلال الموارد فى مكانها الأصلى .
5 ) الانصهار :
قد لا يحتاج التخلص من الأجسام المهاجمة للأرض إلا إلى
مرآة ضخمة فى الفضاء تعكس ضوء الشمس على الكويكبات والنيازك التى تهدد الأرض يؤدى
لتسخين جانب واحد من الكويكب لخلق قوى تغيير مسار لدفع الكويكب عن مساره كما يمكن
أن تكون المرآة عملاقة الحجم لدرجة عكس ضوء الشمس بشكل حاد لتذيب سطح الكويكب
مسببة تبخر المواد وانفجارها فى الفضاء مما يدفع الكويكب فى الاتجاه المعاكس .
إن الطريقة الأكثر فاعلية من الخيارات غير النووية فهى
لا تحتاج لتوظيف أى معدات تغيير مسار الكويكب نفسه فيمكن بناء هيكل المرآة فى مدار
الأرض والتحكم به عن بعد وعن طريق دراسة النماذج الكبيرة الانعكاسية من قبل وكالات
الفضاء كالأوروبية ( إيسا ) والأمريكية ( ناسا ) عن طريق الأشرعة الشمسية
المستخدمة فى السفن الفضائية التى تستخدم الطاقة من الشمس لتدفعها فى الفضاء ولكنها
تشبه فى تصميمها هياكل المرآة التى ستسلط الضوء فى اتجاه المذنب أو الكويكب
المحتمل كونه مصدرا للخطر .
فعن طريق ضرب الكويكبات بالرؤوس النووية حيث أن استخدام
هذه الوسائل يؤدى لتمرير جرعات من الإشعاعات للأرض قبل الوصول لمرحلة التصادم
بالتتبع الحذر يمكن حساب النقاط الحرجة فى الفضاء التى يمكن أن يمر بجانبها أى
كويكب فى طريقه للأرض حيث أن الكويكب سيصطدم بالأرض وإن المواقع الخطرة فى الفضاء
( ثقب المفتاح ) وقد تكون المواقع صغيرة الحجم حيث أن استخدام بعض القوى الضئيلة
فى الوقت الملائم يمكن أن يمنع الكويكبات من المرور خلال المناطق السماوية الخطرة
فقد لا يحتاج الأمر إلا إلى مرآة ثابتة مركزها فى المدار وبرنامج بحث شامل ورصد
للحفاظ على سلامة الأرض .
تقييم الاستراتيجية :
الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .
الميزات : عالية التحكم فعالة مع الأجسام الهشة
كالمذنبات .
الأضرار : تحتاج لبناء عاكس شمسى فى المدار .
فرص النجاح : جيدة مع استمرار أبحاث الابحار فى النظام
الشمسى ( المجموعة الشمسية ) .
6 ) الطلاء :
تدور الاستراتيجية حول طلاء أجزاء من الكويكب باللون
الأبيض مما قد يكون له أثر كبير فى منع حدوث الكارثة ويتعلق الأمر بطريقة امتصاص
الكويكب لضوء الشمس خلال النهار وإعادة إطلاقه للطاقة خلال الليل ولأن الجانب
المسائى للكويكب أكثر سخونة ليلا فهو يبعث المزيد من الإشعاعات عن الجانب النهارى
الذى يبرد بعد مرور الليل مما ينتج عنه طاقة أحادية الجانب على الكويكب تغير من
مداره ويمكن أن تعزز وظيفة الطلاء من ظاهرة ( تأثير ياركوفسكى ) وقد اقترحت الفكرة
عام ( 1900 ) وتم تجربتها على الكويكب ( Golevka 6489 ) باستخدام
قياسات الرادار خلال
( 12 سنة ) حيث تغير مدار الصخرة البالغ عرضها نصف كم
بفارق ( 1 كم ) كل عام ويمكن تغيير المسار حوالى ( 6000 كم ) على أقصى تقدير وهو
نصف قطر الأرض وإن الانحراف الطبيعى الصغير يمكن زيادته بتغيير طريقة امتصاص سطح الكويكب
لضوء الشمس بطلاء الأجزاء بلون عاكس .
ويستلزم تحديد مناطق سقوط الضوء معرفة تتعلق بكيفية
دوران الكويكب وكتلته وشكله المحدد والنمط الطبيعى الحادث للضوء والظلام على سطح
الكويكب أو المذنب حيث سيحتاج الأمر لسفينة فضاء مزودة بنظام رادار معقد وذكاء
صناعى لتطبيق الطلاء .
فإن إعداد مهمة الكحول الأبيض المستخدم فى إزالة الطلاء
فى حالة حدوث أى مشاكل تستوجب إعادة الكويكب لمساره الطبيعى أفضل ما يمكن حدوثه
التنبؤ بمسار الكويكبات المهددة للأرض بفترة زمنية مسبقة قد تصل لقرون ويمكن أن
تحدث تأثيرات النيازك الصغيرة فى الحجم تآكلا بطيئا للسطح العاكس لتعيده للمسار
الطبيعى لتنتهى المهمة بمرور الوقت .
تقييم الاستراتيجية :
الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين :
الميزات : تتطلب تكنولوجيا بسيطة .
الأضرار : ليس هناك وسيلة من إيقاف التغير المستمر فى
مسار الكويكب حيث تعتبر وسيلة مستحيلة إذا كان الكويكب يسقط بشكل فوضوى .
فرص النجاح : متوسطة إذا توفر الوقت الكافى للتحذير .
ترجمة / دعاء الخطيب
تنقيح / أسامة ممدوح
عبد الرازق مصطفى شرف
1 / 10 / 2016