الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

ما هو ضوء الليزر ؟ وكيف تم اكتشافه ؟

 

ما هو ضوء الليزر وكيف تم اكتشافه ؟

1 ) اختراع الليزر من البداية :

إن الليزر موجود فى كل مكان فعند القيام بالحصول على الليزر فلدى الإسان الليزر موجود فى بيته فى الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التى تعمل بجهاز ( الروموت كونترول ) وتوجد أجهزة كبيرة كجهاز ( CVD ) و ( VSD ) فكل هذه الأجهزة تستخدم شعاع الليزر فكيف تعمل الأجهزة المعتمدة على شعاع الليزر فلا بد من معرفة ( الذرة / Atom ) .

 

2 ) ما هى الذرة ؟

فما هى الذرة ؟ فلو تم أخذ قطعة من مادة ما أى مادة كيف ما كانت ( حديد / خشب / حجر / لحم ) أى مادة ثم أخذ قطعة أخرى ليتم تكون مواصفات الليزر  من حيث تقسبم القطع إلى أصغر وأصغر عن طربق نصفبن ونصفين حتى نصل للذرة فضوء الليزر فهل ستتم عملية القطع إلى ما لا نهاية فلا بد من الوصول إلى أصغر شىء فى المادة ( الذرة ) فلقد درس العلماء ( الذرة ) حيث تعتبر الذرة نوع من الطاقة وفى عبورها تتكون من أشياء متناهية فى الصغر وهى عبارة عن شىء يتميز به المفهوم ( البروتونات ) عن نواة وتدور حولها إلكترونات فى الكون كله فوجدوا أن جميع المواد فى الكون تتشكل من هذه الدراسة فذرة بجانب ذرة فوقها ذرة وتحتها ذرة من مادة معينة فنوع المادة يتوقف عليه طريقة البناء وعدد الإلكترونات التى تدور حول النواة فما علاقة الذرات بموضوع الليزر ؟ فبدون الذرات لن يوجد الليزر لأن ضوء الليزر يأتى من الذرات فكيف يأتى ضوء الليزر من الذرات ؟ فتوجد صورة تحرك للذرة ( النواة ) فى المنتصف بداخلها البروتونات الموجبة والنيوترونات المتعادلة والبوزبترونات الموجبة فذرة النحاس سببها الكترونيين فى المدار الأول وفى المدار 2 توجد( 8 الكترونات ) وفى المدار ( 3 ) ( 18 الكترون ) وفى المدار ( 4 ) الكترون واحد فالبروتوتات موجبة الشحنة والنيوترونات  متعادلة الشحنة والبوزيترونات وهى عكس الإلكترونات فى الشحنة أى ( موجبة الشحنة ) فالبروتونات والنيوترونات والبوزيترونات موجودين داخل نواة الذرة وحول نواة الذرة توجد الإلكترونات وهى سالبة الشحنة فالمادة المضيئة تعتمد على من أى مادة تنطلق منها أشعة الليزر فحينما يتم ارسال كشافها للإلكترونات وتثيرها بطاقة عالية جدا فإن لديها الطاقة فهى تقفز من مدارها العادى إلى مدار آخر وعندما يصبح جميع الضوء على شكل فوتونات حيث أن الضوء يكون متحركا بسرعة ( 300000 كم / ث ) وحيث أن قوة الليزر تطلق الطاقة من المادة المحفزة لطاقة الليزر حيث يتم بالنسبة ( للإلكترون ) فالطاقة تجعل الإلكترون يقفز نحو مستويات أعلى ثم يعود لمستواه الأصلى فالإلكترون بطلق طاقة على شكل ضوء فالضوء قوته = قوة الطاقة المعطاه فى الأول فالأول يتم إثارة الإلكترون بالطاقة وهو بقطر لامع بينما برجع الإلكترون مطلقا طاقة على جسيم الطاقة التى أعطيناه فى الأول وبهذه الفكرة أصبحت قوة الليزر تعمل بهذه الطريقة فعن طريق دراسة نوع من الكائنات المضيئة ( الحشرات المضيئة ) أثناء دراستها فالخنافس المضيئة حشرة مضيئة فكيف تعطى الحشرات الضوء للخارج حيث أن الخنافس المضيئة بها حواصل من مادة معينة حساسة جدا للضوء كما توجد أسماك مضيئة فعندما نختلط المادة الحساسة بالأكسجبن يتفاعل ويطلق ضوء فعن ظريق تفليد المسألة فيؤتى بمادة حساسة للضوء ثم تخلط بالأكسجين لنرى النتيجة فهذه هى الذرة والنواة والإلترونات التى تدور حول النواة فى مدارات ( مستويات الطاقة ) فالإلكترونات تقفز من مدارها الأول إلى مدارها الثانى ثم ترجع للمدار الأول مرة أخرى حيث أن الإلكترون يطلق طاقة على شكل ضوء يعطيه طاقة يقفز من مكانه ليرجع وبما أن الإلكترون يعطى طاقة على شكل ضوء فلماذا لا نعطيه طاقة أكبر حينما يقفز من مكانه ويرجع الضوء الأقوى فهذه هى فكرة الليزر .

فعن طريق استخدام انبوبة وفيها ( ثانى أكسيد الكربون ) وهو يهيج بالضوء وحينما يهيج بالضوء تفعل الإلكترونات تهيج الإلكترونات ( ثانى أكسيد الكربون ) وتقفز من مكانهم يرجع وتطلق طاقة والطاقة تهيج الإلكترون الذى فى مكانه ويقفز الإلكترون ثم يرجع إلى مكانه حيث سيقفز ثم سيرجع ثم سيطلق طاقه وسيرجع الإلكترون الذى بجانبه ثم يقفز ويطلق طاقة إلكترون مع إلكترون الذى بجانبه فيعطى طاقة مستمرة ثم يتم تكثيف الطاقة ويتم تكثيفها عن طريق المرايا فالشعاع الصاعد من إلكترونات ينعكس فى المرآة وينعكس فى أماكن متفرقة ويخرج بعد أن يصل لكثافة معينة ويخرج من مكان معين على شكل ضوء طويل جدا حتى يمكنه الذهاب للقمر ويعود للأرض مرة أخرى حيث يمكن قياس المسافة بين الأرض والقمر بدقة متناهية فهذا هو ضوء الليزر حيث أن الإلكترونات تقفز من مكانها وترجع وتطلق الطاقة على شكل ضوء ذلك هو الليزر واخترع أول ليزر فى العالم سنة ( 1960 ) فهى فكرة بسيطة عن طريق مادة معينة ( الياقوت الصناعى ) ووضعها فى مصباح صغير وحينما يضىء المصباح فالضوء سيهيج الذرات الموجودة فى مادة ( الياقوت الصناعى ) فكل مادة تتكون من ذرات فقد تم وضع عدد قليل من الذرات مع العلم أن مادة ( الياقوت الصناعى ) فتتكون من ملايين ملايين الملايين من الذرات حيث يأتى ضوء المصباح يهيج الإلكترونات الموجودة فى الذرات ثم تقفز الإلكترونات من مكانها حيث ينطلق ضوء كما توجد مرايا موجودة على جانبى انبوبة الضوء أو انبوبة التفريغ الكهربى لإنتاج ضوء الليزر فالضوء الخارج من الإلكترونات سينعكس فى المرايا فيتكتف فيحصل له نوع معين من التكتيف الشعاعى وحينما يصل إلى كثافة معينة سيطلقه ويخرج من مكان معين ويخرج على شكل ضوء متجانس وكثيف فهو فى قوته = القوة التى تم تهيجه بها فلو تم زيادة قوة التهييج فلو تم التهييج بقوة أكبر ينطلق ضوء أكبر وهذه فكرة الضوء فهى تقع على جميع دوائر الضوء فى ( CD ) فى الكمبيوتر بحيث يقرأ عن طريق الليزر فال ( CD ) هى إحدى استعمالات الليزر فحين تم اكتشاف شعاع الليزر طبق فى عدة استعمالات من بينها قراءة ما يوجد فى قرص ( CD ) ولقد دخل الليزر فى مجال التحكم فى الطاقة التى يتم بها تهييج الإلكترونات فممكن الحصول على طاقة كبيرة فلو تم تهييج الإلكترونات بطاقة قوية جدا فالضوء الحاصل عليه سيكون قويا جدا فالليزر يصبح قويا جدا لدرجة أن يعمل ثقب فى الخشب وفى المعادن المختلفة وفى الخرسانة المسلحة ويعمل الليزر ثقب فى الحديد الصلب كما يوجد نوع من اللحام الليزرى فالليزر يقطع ويكوى فى نفس الوقت بدون أى نزيف فى العمليات الجراحية ويستخدم الليزر فى الطب فى إزالة الأورام السرطانية وعلاج قزحية وقرنية العين وفى جراحة الأوعية الدموية والمسالك البولية ويستخدم الليزر فى الاتصالات عن طريق كابلات ليزرية ضوئية دقيقة ومهمة جدا فيمكن للكبل الليزرى الواحد أن يحمل عليه ( 12 خط ليزرى ) ( General Optics ) باستخدام تكنولوجيات متطورة جدا ومباشرة لليزر .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

18 / 9 / 2024

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ظاهرة فلكية عجيبة تحدث فى مصر خلال ( 27 س ص )

 

ظاهرة فلكية عجيبة تحدث فى مصر خلال ( 27 ص )

يشهد العالم خسوفا قمريا جزئيا بوم الأربعاء ( 18 / 9 / 2024 ) وسيكون ما يفرب من ( 8 % ) من قرص القمر داخل ظل الأرض عند ذروة الخسوف مما يجعل وجود جزءا مظلما يمكن رؤيته بوضوح بالعين المجردة .

 

كيف يتم ملاحظة الخسوف ؟

سيلاحظ الخسوف فى سماء مصر والسعودية ومعظم الدول العربية بجانب عدة منااطق واسعة من أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وفى المحيط الأطلسى و أجزاء كببرة من أوروبا وافربفيا .

 

موعد رؤية خسوف الفمر :

سيستمر الخسوف الجزئى  لمدة ساعة و3 دقائق ويبدأ قبل أن يغرب القمىر عن الأفق فى بعض المناطق حيث أن القمر سيغرب فى الساعة ( 6.27 ث ص ) بعد انتهاء المراحل الأساسية شبه الظل مستمرة ألا أن قوة المرحلة تكون بالعين المجردة ؟

 

هل يرتبط خسوف القمر بيوم القيامة ؟

من الناحية الإسلامية ينظر لظاهرة ( خسوف القمر أنها إحدى آيات الله كما أوضح النبى صلى الله عليه وسلم وحدث خسوف القمر فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم تزامن مع وفاة ابنه ابراهيم مما دفع الناس للاعتقاد بأن الخسوف كان بسبب وفاته لكن النبى صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس وقال ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لأحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ) هذا الحديث يؤكد أن الخسوف والكسوف ليست علامات لنهاية العالم أو لحدوث أمر جلل ولكنهما تذكير من الله لعباده بأهمية الرجوع إليه والاعتبار لآياته .

وقد وردت عدة أحاديث نبوية تؤكد على أهمية الصلاة والذكر عند حدوث الخسوف فعن السيدة عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحدكم ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا ) وورد حديث آخر أن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحدكم ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

18 / 9 / 2024

الأحد، 15 سبتمبر 2024

كوكب الأرض سفينة فضاء

 

الأرض هى مركز الكون

 

الأرض ( Earth ) هى مركز الكون ( Universe )

إن الانفجار العظيم ( Big Bang ) هو أغرب حدث كونى يمكن للعقول البشرية البسيطة استيعابه بمجرد التفكير فيه لكن كيف يمكن استيعاب شىء كان الإنسان جزء منه منذ ( 13.8 مليار سنة ) فى الماضى من قبل حتى ما يكون للإنسان وعى لكى يدرك أن الإنسان موجود وقتها على المستوى الذرى من لحظة ميلاد الكون حيث أن عمر الإنسان ليس ( 20 أو 30 أو 60 سنة ) بل عمر الإنسان الحقيقى هو ( 13.8 مليار سنة ) لأن الكون فى أبهى صوره من وقت ميلاده حتى الوقت الحاضر لأن لو أن لحظة ميلاد الكون هى لحظة البداية فمكان النشأة الأولى للكون ليس نقطة كونية واحدة لأنه طبقا لورقة بحثية جديدة فالكون لم يبدأ من لحظة انفجار نقطة عظيمة واحدة بل بدأ فى كل اللامكان واللازمان فى نفس اللحظة الكونية لعدد لا نهائى من الانفجارات العظيمة على مستوى العدم بالكامل .

فعن طريق تخيل حياة إنسان خلق على كوكب الأرض لأن حياة الإنسان عبارة عن غمضة عين بالمقارنة بعمر الكون الذى يصل إلى ( 13.8 مليار سنة ) وبالرغم من كل المعلومات عن المكان بأبعاده ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) و ( الزمن ) كبعد رابع للمكان إلا أن فى هذه اللحظة لا تعرف البشرية أى معلومات عن

( 95 % ) من تركيب الكون الذى تعيش فيه البشرية والتى هى عبارة عن ( 68 % ) طاقة مظلمة و / 27 %

مادة مظلمة و ( 5 % ) مادة طبيعية لكن الورقة البحثية الجديدة سيجعل الإنسان يغير من تفكيره / 180 درجة

فلقد ظهرت أكثر من ورقة بحثية تؤكد أن نقطة الانفجار العظيم ليست مجرد نقطة واحدة بل تمثل عدد لا نهائى من النقط على مستوى النسيج الكونى بالكامل وبظهور الرأى العلمى الغريب الجديد ظهر سؤال رائع جدا

س : كيف أن النسيج الكونى كان قادرا على إنشاء عدد لا نهائى من الانفجارات العظمى وهو خلق من الانفجار العظيم كأول حدث كونى وبداية الزمن ؟

ج  : الحقيقة أن السؤال مقنع جدا لدرجة أن الإنسان سيبدأ يعترض على الفرضية الجديدة حيث أن الانفجار العظيم يمثل الفرضية الوحيدة المعتمدة من المجتمع العلمى لنشأة وتكون الكون الممتد إلى ( 93 مليار سنة ضوئية ) وبمرور السنين تحولت الفرضية لنظرية بعد اعتمادها من أغلب العلماء على مستوى العالم واختصار النظرية يكون : من ( 13.8 مليار سنة ) فى الماضى كل شىء من كواكب ونجوم ومجرات أو حتى الذرات التى تكون الإنسان كانت موجودة ومضغوطة فى مسافة من المكان أبعدها = ( 0 ) وفى البداية لم تكن أنوية الذرات لها أى وجود على الإطلاق بل كان كل المتاح من المادة مجرد خليط من المواد الأولية الكونية الدون ذرية ومن لحظة البداية بدأ الكون يتمدد بشكل متسارع وبدأ يبرد تدريجيا بمرور الزمن وتكونت الذرات والسحب الترابية لتكون المادة الخام لنشأة النجوم الأولية التى تعتبر من أنقى النجوم على مستوى الكون بالكامل حيث بدأ تمدد الكون بالإضافة لسرعة الضوء الثابتة فى أى مكان على مستوى نسيج ( الزمكان ) بحيث يحول الكون بالكامل لآلة زمن خارقة ولو بدأ الإنسان فى رصد أى نقطة خلال الفضاء فالإنسان لا يرى المجرات فى الحاضر بل تكون صورها المرصودة تمثل جزء من ماضى تاريخ الكون فالمجرات القريبة من الأرض نسبيا هى مجرات مرت بمعظم مراحل نشأتها ووصلت لشكلها الأبدى والمكتمل لحين نهايتها بعد مليارات من السنين فى المستقبل ولما يتم رصد هذا النوع من المجرات ( Galaxies ) فيتم رصد صورتها منذ ما كانت منذ ملايين السنين فى الماضى لكن عندما يتم رصد أعماق الكون بدرجة أدق وباستخدام تلسكوبات أقوى نسبيا كتلسكوب جيمس ويب  الفضائى فيتم ملاحظة أن المجرات المرصودة تظهر وكأنها أصغر فى السن بدرجات غريبة جدا وتمثل الجيل الأول من المجرات التى نشأت بعد لحظة الانفجار العظيم بملايين قليلة من السنين لأن الضوء المنطلق منها استغرق كل هذا الوقت لكى يصل لعيون التلسكوبات الأرضية حيث تتكون الصور وكأنها مشوهة فى التكوين الهيكلى بالإضافة لمعدلات أعلى لنشأة النجوم على مستوى المجرة بالكامل لكن فى الحقيقة أن الصورة التى يتم رصدها لهذا النوع من المجرات هى مجرد وهم لأن المجرات أعمارها فى الوقت الحاضر أكبر بمليارات المرات عن الصورة التى يتم رصدها للمجرات بالإضافة أنها لا تكون موجودة فى نفس المكان التى يتم رصدها فيه فى الخريطة الكونية فى الوقت الحاضر لأنها تكون أبعد بمسافات هائلة نتيجة للتمدد الكونى المتسارع والمستمر لكن الأهم هو إدراك مبدأ ( لامركزية الكون ) لأن كل مكان يعتبر فيزيائيا مركز الكون بكل ما يحويه لأنه لن يفرق حين يكون الإنسان على كوكب الأرض أو على بعد مليار سنة منها لأن كل شىء يتمدد ويبعد عن الإنسان بنفس المقدار وفى كل اتجاه لكن بالرغم من قوة وسرعة التمدد الكونى إلا إنه غير قادر على التغلب على قوة الجاذبية حتى هذه اللحظة وأكبر دليل هو تواجد العناقيد المجرية فى الكون بالإضافة للخيوط الهيكلية المكونة لنسيج الزمكان فقوة الجاذبية الناتجة من المجرات دائما تحاول وبمنتهى القوة أن تحافظ على الخطوط الهيكلية ككتل عملاقة قريبة من بعضها لأن التمدد الكونى دائما يحاول تدمير الهياكل الكونية الخيطية وجعلها أصغر وحدة كتلية فى الكون على الإطلاق من أجل الوصول للشكل الكونى الحتمى بمرور مليارات السنين كهيكل عملاق من الخيوط المكونة للمادة والمادة المظلمة ( Dark Matter ) والتى يتخللها فجوات كونية عملاقة

( Super Voides ) والتى تكبر فى حجمها أكثر وأكثر بتسارع التمدد الكونى خلال السنين .

حيث أن ( ثابت هابل ) هو من أهم الثوابت الكونية المكتشفة فى العصر الحديث لأنه يمثل السرعة التى يتمدد بها الكون بمرور السنين = ( 80000 كم / س لكل مليون سنة ضوئية ) أو بمعنى أصح لو وجد ( 2 ) من الأجرام الكونية يبعدوا عن بعض مليون سنة ضوئية فكل ساعة تزيد المسافة بينهم وتتمدد كل ( 80000 كم ) ولو فصل بينهم مليون سنة ضوئية سوف تتمدد المسافة بينهم ( 8 مليون كم ) بمرور كل ساعة والحقيقة أن هذه أكثر معلومة مرعبة عرفها البشر على مر التاريخ لأن بهذا المعدل فسرعة التمدد الكونى تكون أعلى من سرعة الضوء ب ( 100 مرة ) ويكون كوكب الأرض محاط بحاجز أو سجن كونى على مسافة ( 46 مليار ) سنة ضوئية من كل اتجاه وكل مجرة ستتخطى الحاجز الكونى فكل الضوء المنطلق منها لن يصل لكوكب الأرض بأى شكل من الأشكال ويكون كل شىء موجود داخل السجن الكونى العملاق أو على مسافة ( 46 مليار سنة ) ضوئية من كوكب الأرض هو الكون المنظور وتكون البشرية غير قادرة على رصد أى شىء بعد الحاجز الكونى المتمثل فى الكون المنظور فعن طريق رصد نقطة بداية الكون ففى أى اتجاه يجب توجيه التلسكوبات إليه فى أعماق الفضاء والحقيقة أن الإجابة لأنه يجب توجيه التلسكوبات فى كل مكان فى كل أعماق الفضاء لأن الكون كان وما زال هو نفس الكون حول الأرض حيث أنه بمجرد أن يغير فى حجمه من أصغر شىء ممكن لأكبر شىء فى الوقت الحاضر وليس له أى إحداثيات لأنه هو منشأ انفجار وتكون الإحداثيات نفسها بكل أنواعها فالصورة تمثل الكون بعد سنين قليلة من الانفجار العظيم وتمثل غلاف كونى من الأشعة الميكروية وبغض النظر عن أى اتجاه يتم فيه رصد الفضاء حول كوكب الأرض بافتراض وجود تلسكوب فضائى قادر على رصد أشعة الميكروويف إلا أن الغلاف الجوى الأرضى يقدر أن يمنع مرور معظم الأشعة الميكروية لوصولها لأى تلسكوب على الأرض حيث سيكون الاعتماد الأول على التلسكوبات الفضائية ( بلانك / دبليوماب / كوبى ) فبعد مجرد

( 350000 سنة ) من لحظة الانفجار العظيم فتكون درجة حرارته تصل إلى ( 3500 درجة م ) فى كل مكان على مستوى نسيج الزمكان بالكامل حيث أن درجات الحرارة والأشعة الناتجة من لحظة الانفجار العظيم حيث أنها تمكنت من إنتاج موجات ضوئية مرئية وقوية إلا أن من المستحيل رصدها لأن تمدد الكون المتسارع والمستمر قادر على أن يقلل تردد موجات الضوء المرئى ويحولها بالكامل لأشعة تحت حمراء وأشعة من نوع الميكروويف وعن طريق رصد إشعاع الخلفية الكونية الميكروى فالبشرية ترصد الكون حتى قبل تكون أول المجرات لتكون أقدم شىء يتم رصده على مستوى الكون بالكامل وعن طريق التركيز فى الصورة فسنلاحظ الخيوط الكونية الهيكلية بالألوان الأحمر والأصفر بالإضافة للفراغات العملاقة باللون الأزرق ودرجاته لكن نادرا أنه يتم اكتشاف مصدر مشع من موجات الميكروويف من خلال الفضاء الكونى العميق وتكون الصورة المشاهدة هى أنقى صورة للكون بعد مجرد ( 350000 سنة ) من لحظة البداية من دون أى تشويش من أى مصادر كونية فعن طريق تخيل أن الأرض قد تكون هى مركز الكون أو الأغرب أن يكون الإنسان هو مركز الكون بكل ما يحويه من مادة لكن يوجد سؤال هل من الممكن أن تكون بداية الكون كانت فى كل مكان فى أعماق الفضاء الكونى السحيق ؟

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

27 / 1 / 2023

حماية الأرض من القذائف الكونية

 

حماية الأرض من القذائف الكونية

( 6 ) طرق لتحويل الكويكبات  والنيازك عن الأرض .

لم تعد فكرة اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض أمرا خياليا بل أصبح واقعا فمتى قد يحدث اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض وليس من المستبعد وجود كتلة صخرية كبيرة يصل حجمها 1 كم مربع

تسبح فى الفضاء الخارجى فإذا حاول المذنب القفز فى داخل النظام الشمسى آتيا من خارجها فماذا يحدث إذا تم رصد التهديدات التى تهدد كوكب الأرض ( Earth ) القادمة من أعماق الفضاء ؟

لقد كان للتهديدات والقذائف الكونية دور منذ ( 65 مليون سنة ) عندما انقرضت الديناصورات

 

يوم الهلاك :

إن احتمال تصادم أحد الكويكبات بالأرض بنسبة ( 33 % ) أما تنبؤ العلماء بحدوثه فى مارس عام

( 2880 ) ولكن البشرية لا يجب عليها إغفال العديد من الظواهر الكونية للعالم المشئوم حيث إن  الكويكبات يدفعها الآلاف من قوى الجاذبية الحقيقية المنبعثة من الكواكب والأقمار فى المجموعة الشمسية وحتى النجوم فى الكون فالوضع قد يغير من مسارات الكويكبات حيث يمكن للعلماء تحديده عام ( 2032  ) عن طريق استخدام رادار كونى خاص لرصد التغيرات البصرية الحادثة ولكن ماذا لو تآمرت الظروف لتضع الكويكبات فى مسار تصدمى مع الأرض .

 

1 ) الضرب بالرؤوس النووية :

تعتبر القنابل النووية اختيارا لضرب الكويكبات والنيازك المتجهة نحو الأرض بالرغم من كونها الوسيلة الأولى والفعالة بالرغم من افتقارها لعنصر الأمان فإن إطلاق الصواريخ النووية أصبح أمرا منتهيا لاسيما إن كان الأمر يتعلق بدمار العالم وأن هذه الوسيلة ( الضرب بالرؤوس النووية )

الملاذ الأخير لارتباطها بالتنوع الكبير فى بنية الكويكبات واختلاف ردود الفعل وقت حدوث الانفجار النووى .

وتدور فكرة تحويل مسار كويكب حول غرس قنبلة نووية فى قلبه وتفجيرها مما يتطلب التضحية

بإثنين من رواد الفضاء وقد لا تنجح الطريقة حيث أن تفجير الكويكب لأجزاء بمثابة تحوبل قذيفة المدفع إلى رصاص دون تغيير فعلى للمسار مما يترتب عليه حدوث الاصطدام فعليا ولكن على مساحة أكثر اتساعا .

تعد التفجيرات النووية السطحية تفتيتا لجسم الكويكب خاصة إذا لم يكن من النوع الصلب كالمذنب فإن فكرة الانفجار المتعادل الذى يشبه الانفجار للسلاح النووى على الأرض حيث يحدث الانفجار فوق الهدف وتنتشر الإشعاعات النووية القاتلة على نطاق كبير جدا ويعمل الانفجار على تبديد نسبة

كبيرة من سطح الكويكب ويندفع الغاز المنطلق من الصخر المصهور أو من جليد المذنب ليغير الاتجاه بقوة تعادل محرك الصاروخ ويمكن استخدام الأسلحة الأقل قوة وحجما بشكل متتالى بالنسبة للأجسام الهشة لتؤثر بنفس المقدار ولكن لوقت أطول من أجل الحد من الشظايا .

وإن دراسات التحويل النووى لمسار الكويكبات عن طريق تجهيز ( 6 ) صواريخ من نوع

( ساترن 7 ) وهو النوع المستخدم فى نقل رواد الفضاء للقمر المتمركز فى مركز كنيدى للفضاء على أهبة الاستعداد الدائم ويتزود كل صاروخ برؤوس نووية تصل إلى ( 100 ميجا طن ) ويتم إطلاقها بشكل تتابعى إذا ظهر كويكب ما يمثل تهديدا للأرض وعن طريق تحويل مسار الكويكب القريب من الأرض ( آيكارس ) ولكن لم يتم تنفيذها بسبب التكلفة المرتفعة وعلى الرغم من اعتبار الاختيار النووى أمرا مستبعدا إلا أنه ما زال الملاذ الأخير .

 

تقييم الاستراتيجية :

إن الصواريخ فى حالة تأهب دائم فإن الميزات هى :

1 ) القدرة على إرسال قوة جبارة بسرعة وأكثر فاعلية مع الكويكبات الصلبة .

الأضرار : يمكن أن تؤدى الصواريخ لتقسيم الجسم وبالتالى للمزيد من المشاكل كما يصعب التحكم بها جيدا .

فرص النجاح : متوسطة التكنولوجيا متوفرة لحد كبير ولكنها تماثل استخدام المطرقة الثقيلة .

 

2 ) الهدم :

 إن وسيلة الهدم ورمى الأنقاض فى الفضاء فكل القوة اللازمة لتغيير المسار وقد تنجح الطريقة مع كويكبات ( كومة الأنقاض ) فهى مجموعة من القطع الصخرية المتماسكة بفعل الجاذبية بدلا من الكتلة الصلبة الواحدة عندما دارت سفينة الفضاء حول الكويكب ( Mathilde ) عام ( 1997 )

حيث كانت كثافة الكويكب المرصودة منخفضة جدا من أن تكون كتلة صلبة مما يشير إلى أن الكويكب يتكون من قطع مختلفة متكتلة وتتمسك تكتلات  الأنقاض مع بعضها البعض بفعل الجاذبية وقد تكون مغطاة بطبقة من الحصى ( Regolith ) وإن هذا النوع من الكويكبات هو النوع السائد فى الكون ويمكن أن يؤدى الاصطام بكومة الأنقاض باستخدام السلاح النووى إلى تدافع الأجزاء حول الكويكب بدلا من دفعه لتغيير مساره وقد تستطيع المجموعات الصغيرة الصخرية إبعاده عن مساره تدريجيا مما يجعل طريقة الهدم والتخلص من الأنقاض اختيارا قويا .

وإن وسVيلة التخلص من الأنقاض فى الفضاء عن طريق ( موجة الكتلة ) وفى عام ( 1952 ) وصف أحد العلماء فى أحد المجالات العلمية كيفية زيادة نسبة هدم جسم الكويكبات والنيازك فى الفضاء باخدام المجالات المغناطيسية حيث قامت أمريكا عن طريق وكالة ( ناسا ) لأبحاث الطيران والفضاء بإنشاء نماذج لمختبرات خاصة بموجهات الكتلة .

وعن طريق تحليل كفاءة المفاهيم كآلية دفاعية عن كوكب ( الأرض ) حيث اقترح أنه يمكن استخدام مصفوفة شمسية بحجم محطة الفضاء الدولية لإمداد المغناطيس بالطاقة عن طريق شن هجوم مزدوج التشعب باستخدام موجة كتلية من أجل عكس دوران الكويكب وآخر من أجل تغيير مساره ويضمن الحد من دوران الكويكب أو المذنب ليطلق أكواما كبيرة فى نفس الاتجاه مما يضمن اكتساب الكويكب تدريجيا للسرعة وأنه يمكن إعادة توجيه كويكب بحجم ( 1 كم ) فى مدة تقارب

( 10 سنوات ) وبالنسبة للكويكبات الأصغر حجما يمكن تغيير مسارها خلال زمن أقل .

 

تقييم الاستراتيجية :

الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين :

الميزات : تحكم فى درجة عالية ويمكن تشغيل أو إغلاق موجة الكتلة حيث يمكن استخدامه مع الأجسام الهشة :

الأضرار : يتطلب مدى طويلا من الوقت ويتطلب بناء موجة الكتلة على سطح الكويكب حيث يملأ الفضاء بالأنقاض .

فرص النجاح : ضئيلة فى وجود التقدم الحالى من التكنولوجيا حيث تحتاج لتكنولوجيا أكثر تقدما .

 

3 ) التصادم :

س : هل تؤدى عملية التصادم الكونى للهدف المنشود من التخلص من القذائف الكونية التى تهدد كوكب الأرض ؟

ج : تهدف مهمة سفن الفضاء من طراز ( Deep Impact ) لإثبات أن الاستراتيجية الإنتحارية ممكنة حيث تتجه للتصادم مع المذنب ( Tempel ) وعن طريق محاولة تغيير الاتجاه بالنسبة للمذنب حيث ستزيل النفاثات الطبيعية الموجودة على المذنب أى أثر قد تحدثه سفينة الفضاء أثناء تصادمها مع المذنب .

تقوم وكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) بدراسة مهمة هى الأولى من نوعها تهدف لدفع كويكب بمقدار مدروس حيث أنه يمكن القيام بذلك عن طريق استخدام سفينتى فضاء وعلى الرغم من إطلاقهما فى نفس الوقت إلا إن إحداهما ستنطلق على مسار أسرع من الأخرى لتصل للكويكب الهدف لتبدأ حملة مدتها ( 7 شهور ) من الرصد والقياس خلال مدة ال ( 7 أشهر ) حيث تعمل مركبة الفضاء على إنزال أجهزة اختراق وقياس على الكويكب لدراسة الهيكل الداخلى للكويكب وتظل سفينة الفضاء فى حالة ترقب إلى أن تصل السفينة الفضائية لتصطدم بالكويكب بسرعة كبيرة حيث سيؤدى التصادم لحدوث موجات زلزالية لكسر الهيكل الداخلى للكويكب وفى نفس الوقت التنقيب داخل الكويكب لتقوم بعمل التحليلات لمعرفة طبيعة المواد التى تتكون منها الكويكبات والنيازك .

وبعد الاصطدام سيتم رصد الكويكب عن طريق مجموعة من التلسكوبات الأرضية ليتم رؤية مدى التاثير على مدار ودوران الكويكب .

 

تقييم الاستراتيجية :

الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .

الميزات : يمكن تحقيقها بالتكنولوجيا الحالية .

الأضرار : قد تحتاج للعديد من التصادمات أو استخدام التفجيرات النووية .

فرص النجاح : ضئيلة بالنسبة للكويكبات الضخمة وجيدة بالنسبة للكويكبات الأصغر حجما .

 

 

4) الامداد بالطاقة :

قد يكون توصيل محرك صاروخى بالكويكب القادم ودفعه لمدار آخر بعيد فعن طريق تحوبل المسار وكمثل استراتيجية الهدم قد يكون من الأفضل ولا التحكم فى دوران الكويكب حتى تتجه قوة دفع المحرك الصاروخى دائما فى الاتجاه الصحيح ولكن ما نوع المحرك الصاروخى الذى يمكن استخدامه ؟

تسبب الصواريخ الكيميائية المستخدمة فى إطلاق مركبات الفضاء مشكلة واضحة كيف يمكن نقل كم الوقود الهائل المطلوب لتشغيل المحرك ؟ فمن الممكن صنع الوقود طبيعيا من المواد الكيميائية المتواجدة على أسطح بعض الكويكبات الفلكية فقد يحتاج المذنب لمحطة تكسير لهدم الثلج وتجزئته لهيدروجين واكسجين وعند مزجهما بالشكل الصحيح يمكن لعنصرى الهيدروجين والاكسجين حيث تم صنع وقود صاروخى فعال فعن طريق تهيئة تكنولوجيات استغلال الموارد الأصلية لبعض الكويكبات والتى يتم تطويرها لطاقم الرحلات المتجهة للمريخ لتصنيع الاكسجين وشرب الماء وصنع وقود رحلة العودة من الغلاف الجوى للمريخ حيث لا تمتلك العديد من الكويكبات شيئا بخلاف مخلفات المعادن المنصهرة ولا تحتوى على أى شىء مفيد فتعتبر الحالة وسيلة تقويض المعادن الأولية .

ويوجد خيار آخر فى الحالة فى استخدام محرك أيونى يتطلب الدفع الكهربى حيث باستخدام القليل من الوقود ويقدم القليل من الدفع فقد تستغرق مهمة سفينة الفضاء ( سمارت ) للانتقال من مدار الأرض لمدار القمر باستخدام المحرك الأيونى الذى حقق قوة دفع تعادل ليس أكثر من وزن لوح من الورق ( 13 شهرا ) لتغطية نفس المسافة التى قطعتها سفينة الفضاء الأمريكية ( أبوللو / 11 ) فى ( 3 أيام ) ولكن فى وجود الإنذار المبكر قد يكون المحرك الأيونى الاحتياج الكامل لإنقاذ كوكب الأرض من الكارثة .

 

تقييم الاستراتيجية :

الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .

الميزات : عالية التحكم فعالة مع الأجسام الهشة كالمذنبات .

الأضرار : قد تحتاج لهبوط محدد فى الجسم قد تحتاج لتكنولوجيا تقويض عالية .

فرص النجاح : متوسطة مع استمرار أبحاث المحرك الأيونى وتكنولوجيات استغلال الموارد فى مكانها الأصلى .

 

 5 ) الانصهار :

قد لا يحتاج التخلص من الأجسام المهاجمة للأرض إلا إلى مرآة ضخمة فى الفضاء تعكس ضوء الشمس على الكويكبات والنيازك التى تهدد الأرض يؤدى لتسخين جانب واحد من الكويكب لخلق قوى تغيير مسار لدفع الكويكب عن مساره كما يمكن أن تكون المرآة عملاقة الحجم لدرجة عكس ضوء الشمس بشكل حاد لتذيب سطح الكويكب مسببة تبخر المواد وانفجارها فى الفضاء مما يدفع الكويكب فى الاتجاه المعاكس .

إن الطريقة الأكثر فاعلية من الخيارات غير النووية فهى لا تحتاج لتوظيف أى معدات تغيير مسار الكويكب نفسه فيمكن بناء هيكل المرآة فى مدار الأرض والتحكم به عن بعد وعن طريق دراسة النماذج الكبيرة الانعكاسية من قبل وكالات الفضاء كالأوروبية ( إيسا ) والأمريكية ( ناسا ) عن طريق الأشرعة الشمسية المستخدمة فى السفن الفضائية التى تستخدم الطاقة من الشمس لتدفعها فى الفضاء ولكنها تشبه فى تصميمها هياكل المرآة التى ستسلط الضوء فى اتجاه المذنب أو الكويكب المحتمل كونه مصدرا للخطر .

فعن طريق ضرب الكويكبات بالرؤوس النووية حيث أن استخدام هذه الوسائل يؤدى لتمرير جرعات من الإشعاعات للأرض قبل الوصول لمرحلة التصادم بالتتبع الحذر يمكن حساب النقاط الحرجة فى الفضاء التى يمكن أن يمر بجانبها أى كويكب فى طريقه للأرض حيث أن الكويكب سيصطدم بالأرض وإن المواقع الخطرة فى الفضاء ( ثقب المفتاح ) وقد تكون المواقع صغيرة الحجم حيث أن استخدام بعض القوى الضئيلة فى الوقت الملائم يمكن أن يمنع الكويكبات من المرور خلال المناطق السماوية الخطرة فقد لا يحتاج الأمر إلا إلى مرآة ثابتة مركزها فى المدار وبرنامج بحث شامل ورصد للحفاظ على سلامة الأرض .

 

تقييم الاستراتيجية :

الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين .

الميزات : عالية التحكم فعالة مع الأجسام الهشة كالمذنبات .

الأضرار : تحتاج لبناء عاكس شمسى فى المدار .

فرص النجاح : جيدة مع استمرار أبحاث الابحار فى النظام الشمسى ( المجموعة الشمسية ) .

 

6 ) الطلاء :

تدور الاستراتيجية حول طلاء أجزاء من الكويكب باللون الأبيض مما قد يكون له أثر كبير فى منع حدوث الكارثة ويتعلق الأمر بطريقة امتصاص الكويكب لضوء الشمس خلال النهار وإعادة إطلاقه للطاقة خلال الليل ولأن الجانب المسائى للكويكب أكثر سخونة ليلا فهو يبعث المزيد من الإشعاعات عن الجانب النهارى الذى يبرد بعد مرور الليل مما ينتج عنه طاقة أحادية الجانب على الكويكب تغير من مداره ويمكن أن تعزز وظيفة الطلاء من ظاهرة ( تأثير ياركوفسكى ) وقد اقترحت الفكرة عام ( 1900 ) وتم تجربتها على الكويكب ( Golevka 6489 ) باستخدام قياسات الرادار خلال

( 12 سنة ) حيث تغير مدار الصخرة البالغ عرضها نصف كم بفارق ( 1 كم ) كل عام ويمكن تغيير المسار حوالى ( 6000 كم ) على أقصى تقدير وهو نصف قطر الأرض وإن الانحراف الطبيعى الصغير يمكن زيادته بتغيير طريقة امتصاص سطح الكويكب لضوء الشمس بطلاء الأجزاء بلون عاكس .

ويستلزم تحديد مناطق سقوط الضوء معرفة تتعلق بكيفية دوران الكويكب وكتلته وشكله المحدد والنمط الطبيعى الحادث للضوء والظلام على سطح الكويكب أو المذنب حيث سيحتاج الأمر لسفينة فضاء مزودة بنظام رادار معقد وذكاء صناعى لتطبيق الطلاء .

فإن إعداد مهمة الكحول الأبيض المستخدم فى إزالة الطلاء فى حالة حدوث أى مشاكل تستوجب إعادة الكويكب لمساره الطبيعى أفضل ما يمكن حدوثه التنبؤ بمسار الكويكبات المهددة للأرض بفترة زمنية مسبقة قد تصل لقرون ويمكن أن تحدث تأثيرات النيازك الصغيرة فى الحجم تآكلا بطيئا للسطح العاكس لتعيده للمسار الطبيعى لتنتهى المهمة بمرور الوقت .

 

تقييم الاستراتيجية :

الوقت المطلوب : سنوات أو عشرات السنين :

الميزات : تتطلب تكنولوجيا بسيطة .

الأضرار : ليس هناك وسيلة من إيقاف التغير المستمر فى مسار الكويكب حيث تعتبر وسيلة مستحيلة إذا كان الكويكب يسقط بشكل فوضوى .

فرص النجاح : متوسطة إذا توفر الوقت الكافى للتحذير .

 

 

ترجمة / دعاء الخطيب

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

1 / 10 / 2016

الأرض لها ( 3 أقمار )

 

الأرض لها ( 3 أقمار )

ما هى أكثر الأشياء الموجودة فى الفضاء والتى يمكن رؤيتها كل يوم ؟ فالإجابة لن تخرج عن الشمس والقمر والقمر خصوصا حيث يمكن لم تفاصيل القمر أكثر لأن الإنسان يراه بشكله الحقيقى بعكس الشمس التى لا يمكن النظر إليها بشكل مباشر غير وقت الغروب حيث أن الأرض لها قمر واحد وقد تم دراسته فى المدارس والكتب لأنه القمر الذى يضىء سماء الأرض ليلا حيث ثبت أن كل ما تعلمه الإنسان فى المدارس والكتب كان خاطئا وناقص حيث أن كوكب الأرض ليس له قمر واحد بل له ( 3 ) أقمار كاملين والقمرين الآخرين لا يمكن رؤيتهما بسبب صغر حجمهم برغم أنهم موجودين ويدوروا حول كوكب الأرض فالأقمار ( 3 ) تكوينهم ووجودهم فى أماكنهم هذه يحكى قصة عن تاريخ كوكب الأرض وبداياته وعن حدث مهيب أدى لانشقاق القمر نفسه .

ففى سنة ( 2016 ) حينما اكتشف علماء الفلك جسم غامض شبه الكويكب موجود فى مدار غريب حول الأرض ولم يتم رصده قبل ذلك وهو جسم فضائى متحرك وهذا الجسم المتحرك ليس كبيرا وقطره = ( 100 م ) وأول ما تم رصده حيث اعتقد علماء الفلك أنه كويكب عادى يسبح فى الفضاء الواسع حول الأرض كالكويكبات الأخرى حيث شاهد العلماء شيئا مدهشا بعد دراسة وتتبع مطول لمداره حيث أن هذا الكويكب يدور حول كوكب الأرض فى مدار عملاق يأخذه على مسافة أكثر من ( 38 : 100 ) مرة قد المسافة بين الأرض والقمر العادى وهو على بعد يقدر ب ( 384.400 كم ) يعنى الكويكب ليس كويكب عادى حيث أنه قمر آخر صغير يدور حول كوكب الأرض وينتمى لنفس النظام الكوكبى الذى ينتمى إليه القمر الكبير للأرض حيث أطلق عليه العلماء ( شبه القمر ) والذى جعل القمر الصغير واحد من أهم الألغاز الذى يواجه علماء الفلك هو أنه حينما تم رصده بالتلسكوبات الأرضية حيث وجد العلماء أنه مكون من السيليكات الشائعة التى يتكون منها كل الكويكبات ولكن عندما تم فحصه بالتلسكوبات التى تعمل بالأشعة تحت الحمراء حيث وجد العلماء شيئا غريبا جدا حيث وجدوا أن البصمة لهذا الكويكب الظاهرة بالأشعة تحت الحمراء مختلفة عن باقى الكويكبات التى تم اكتشافها كلها وعن طريق فحص عينات صخور القمر التى جاءت بها بعثة ( أبوللو / 14 ) من القمر سنة ( 1971 ) ومقارنتها بالبصمة تحت الحمراء للكويكب الجديد حيث يمكن مشاهدة التشابه بين القمر وبين الكويكب الصغير فمن أين أصل الكويكب الصغير وكيف تكون ؟ فبعد دراسة دقيقة جدا عن طريق تحليلات طيفية للكويكب الصغير حيث تم مقارنتها بالصخور القمرية حيث أن القمر والكويكب الصغير متطابقين حيث أن عوامل التلف التى أصابت السيليكات الخاصة بالكويكب الصغير بسبب وجوده فى الفضاء هى التى جعلت خصائصه مختلفة حيث يظهر شكله مختلف عن القمر العادى حيث أن رصد القمر العادى للأرض حيث أنه ملئان بالحفر والفوهات النيزكية وبعض الفوهات النيزكية ضخمة جدا حيث أن التصادمات التى تسبب فوهات نيزكية تكون شديدة الضخامة وتقذف بأجزاء كبيرة من التربة القمرية والشظايا الصخرية للفضاء حيث أنه منذ استكشاف الفضاء ومسحه بالتلسكوبات لم يجد العلماء شيئا حيث كان لغز بالنسبة للعلماء حتى تم رصد الكويكب الصغير حيث اكتشف العلماء أن مكوناته وصخوره متطابقة مع صخور القمر حيث أن الكويكب الصغير كان جزءا من القمر الأرضى ولكن انفصل عنه بسبب مجهول وعنيف فعن طريق تخيل أن القمر منذ مليارات السنين فى الماضى ممكن أن يكون قد تصادم مع كويكب ضخم أو وقع على سطحه شهاب أو نيزك ولكن الضربة كانت قوية لدرجة أنها أدت لتشقق القمر نفسه وانفصال جزء ضخم عنه تحول لكويكب صغير يسبح لوحده فى الفضاء فى مدار حول القمر والأرض حيث كان شكل القمر وكأنه يتصدع ويتشقق حتى ينفصل عنه جزء ويسبح بعيدا عنه فى مشهد كونى حيث أن هذا القمر لن يصبح للأرض للأبد لأنه بناء على الحسابات الفلكية فالقمر بعد ( 300 سنة ) سيكسر مداره وينطلق مع نفسه فى الفضاء البعيد ليذهب لوجهة أخرى بعيدة فى منطقة لا يمكن رؤيتها حيث يمكن فى المستقبل أن ينجذب لمجال جذب كوكبى ضخم ويبدأ الدوران حوله ليتحول لشبه قمر جديد حيث أن الكويكب الصغير هو الناتج الوحيد من حادث التصادم الرهيب وهو شبه القمر الوحيد الذى تم كشفه حيث توجد مفاجأة جديدة حيث اكتشف العلماء جسم جديد تم اعتباره شبه قمر آخر والكويكب الذى تم اكتشافه ( FW 13 2023 ) وحجمه صغير جدا لا يتعدى ( 15 م ) لكنه ما زال ضخم جدا مع أنه يكون قد بدأ بصورة طبيعية خصوصا أن تجارب البحث الفلكى أوضحت أن تركيبه الصخرى هو الآخر مشابه جدا لصخور القمر والفرق أن هذا الكويكب يدور على مدار ضخم وواسع جدا يصل لبعد أكثر من ( 9 مليون ميل ) عن كوكب الأرض ولو تم مقارنته بمدار القمر الذى يصل لبعد مقداره ( ربع مليون ميل ) فأقرب نقطة له للأرض فسيكون الفرق رهيبا فى حجم المدار فمدى قوة التصادم الذى حدث مع القمر ليتمكن من قذف الكويكب للبعد الرهيب فعن طريق دراسة وبحث مطول حدث على مدار هذا الكويكب باستعمال برنامج الذكاء الصناعى الذى يتنبأ به عن طريق سرعته واتجاهه ويكون خريطة ضخمة فالكويكب من المفروض أنه سيدور حول الأرض حتى سنة ( 3700 ) لو لم يحدث شىء يغير مداره قبلها مما يعنى أن هذا المدار هو أطول مدار لشبه قمر تم اكتشافه فالأرض أصبح لها ( 3 أقمار ) لكن فى المستقبل العدد سيقل ويرجع قمر واحد لما القمرين الصغيرين يخرجوا من مدارهم ويبعدوا عن كوكب الأرض ويسبحوا فى الفضاء لمكان آخر مجهول .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

29 / 7 / 2023

 

انفجار صخرة فضائية كبيرة فى الغلاف الجوى للأرض

 

انفجار صخرة فضائية كبيرة فى الغلاف الجوى للأرض

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ( NASA ) عن انفجار صخرة فضائية كبيرة فى الغلاف الجوى للأرض فوق المحيط الأطلنطى فى ( 6 / 2 / 2016 ) .

وقالت ( NASA ) أن الحادث وقع على بعد ( 1000 كم ) من ساحل البرازيل وبارتفاع

( 1 كم ) فوق سطح البحر وإن الصخرة احترقت بالكامل فى الغلاف الجوى وأطلقت طاقة تعادل انفجار ( 13000 طن ) من مادة ( T . N . T ) الشديدة الانفجار مما يجعل الحادث الأقوى منذ انفجار جسم فوق روسيا ( 15 / 2 / 2013 ) .

وإن الانفجار فوق المنطقة الروسية كان أكبر كثيرا وتحررت منه طاقة تعادل 500000 طن من مادة ( T .N .T ) .

أما الكرة النارية التى ظهرت فوق الأطلنطى فلم يشعر بها أحد واحترقت على ارتفاع 30 كم

فوق سطح المحيط الأطلنطى وعلى بعد ( 1000 كم ) من ساحل البرازيل .

وتشير الحسابات الفلكية لاحتراق حوالى ( 30 ) من الكويكبات الصغيرة سنويا فى الغلاف الجوى الأرضى ويتراوح حجمها بين ( 1 : 20 م ) ولأن معظم سطح الأرض تغطيه المياه فأكثر الكويكبات تسقط فوق المحيطات ولا تتأثر بها المناطق المأهولة بالسكان .

 

 

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

مجلة العلم المصرية

10 / 4 / 2016