الخميس، 30 مايو 2024

اكتشاف الكون المجاور

 

اكتشاف الكون المجاور

توأم الكون الذى نعيش فيه يعود فيه الزمن للوراء وإن الانفجار الكبير الأعظم ( Big Bang ) ليس بداية الخلق بل نقطة المنتصف ولقد حدث قبل نحو ( 14 مليار سنة ) وأن الكون الذى نعيش فيه نتج عنه وربما لم يتولد عنه كون واحد بل عدد من الأكوان المتعددة حيث تكون المجرات والكواكب والنجوم والشهب والنيازك والكويكبات على عدة أشكال هندسية كالمربع والمستطيل والدائرة والمثلث وغير منتظمة الشكل بل اعوجاجية عبر أوتار كونية وتكون الأكوان المتعددة متوازية حيث أن الكون الذى نعيش فيه يسير فيه الوقت للأمام .

أما الأكوان المتعددة الأخرى يعود الوقت والزمن فيها للوراء وتقع الأكوان المتعددة على الجانب الآخر من الانفجار الأعظم فنجد النجوم والمجرات تتوالد من الحطام الناتج عن الانفجار الكبير .

 

سهم الوقت :

إن جميع قوانين الفيزياء الأساسية ترتبط بالوقت والارتباط يسمح للقانون الفيزيائى بأن يعمل فى اتجاه الوقت أو عكسه فنجد الذرة يمكن أن تطلق فوتونا من الضوء وتمتص آخر وإن القانون الفيزيائى الجديد هو السهم الحرارى للوقت ( Theromdynamic Arrow of Time) ترتبط بعمليات الانتقال من النظام إلى اللانظام ويمكن أن يحدث إذا كان الكون الذى نعيش فيه أكثر تنظيما فى الماضى والتنظيم لا بد من عمل قوة خارجية الهية .

وإن الكون الموازى العكسى حيث تبين أن المجرات وخصوصا مجرة درب التبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) ولدت من الحطام البارد الذى خلفه الانفجار الأعظم .

ويوجد احتمال منطقى هو أن الكون ينتقل من حالة النظام إلى اللانظام والسبب أن الكون كان على درجة عالية من التنظيم فى الماضى وتوجد نظريات التمدد السرمدى أو المستمر ( Eternalinflation ) فإن الكون لا يتوقف عن ولادة أكوان صغيرة تكبر بمرور الوقت ثم تولد أكوانا أخرى وهكذا إلى ما لا نهاية وإن الكون بمقتضى التوالد المستمر يصبح شديد التعقيد وأقل فى التنظيم ويوم بعد يوم يتجه الكون لمزيد من عدم التنظيم .

س : ما هى الصلة بين الكون العالى التنظيم فى الماضى والعاكس فى عدم تنظيمه فى المستقبل ؟ .

ج : عن طريق إجراء محاكاة بالكمبيوتر ل ( 1000 ) من الجسيمات الضخمة السابحة فى الفضاء فإن المجموعة من الجسيمات لا يؤثر عليها سوى قوى التجاذب التبادلى للجاذبية والتى تتجمع فى مجموعات عنقودية صغيرة بعد فترة طويلة من الزمن وكأنها أزواج من الكتل تور حول بعضها البعض .

وإن نكنولوجيا فى الفيزياء ( ديناميكيات الشكل ) يكون شكل ترتيب الجسيمات يكون أكثر أهمية من الفصل المطلق وفى حالة ديناميكية الشكل يكون معدل النسبة بين أكبر مسافة بين الجسيمات لأقل مسافة فيما بينها مقياسا لدى تعقيدها .

وأنه فى كل عملية بداية تكوين كان عنقود الجسيمات دون الذرية التى تتكون منها المجرات يمر بحالة من الكثافة أو الاكتناز الأقصى فإن تجمع الجزيئات كان يتم عبر طريقين محتملين وكانت السمة الأساسية للنموذج تتمثل فى أن كل حل فردى له اتجاهان متعاكسان للوقت أحدهما للأمام والآخر للخلف .

 

الجانب الآخر من الكون :

إن الكون الذى نعيش فيه كون تكون بفعل الانفجار الكبير / الأعظم

( Big Bang ) وعلى الجانب الآخر منه يوجد كون مرتبط بالكون الذى نعيش فيه لكن الزمن يعود فيه للوراء فى حين أن الكون الذى نعيش فيه الزمن فيه يسير للأمام وإن فى الكون المجاور فإن الانفجار الكبير لم يكن بداية الكون بل هو فى نقطة المنتصف فى الخلق وسوف يظهر الكون المجاور الذى يقع فى منتصف نقطة الانفجار الكبير والذى يعود فيه الوقت للخلف والكون الذى نعيش فيه دائم التمدد على الرغم من ظهور مجرات ونجوم جديدة به باستمرار نتيجة للتمدد المستمر أما فى الكون المجاور فإن جميع الأمور فيه تتحرك بعكس الأمور التى تتحرك فى الكون الذى نعيش فيه .

إن قانون الجاذبية يمكن أن يفترض أن يكون هناك وقت يمر بالعكس ورغم أن سكان كل من الكونين يمرون بالوقت فإن سهم الوقت كل منهما يسير عكس الآخر ويمكن أن يلغى كل منهما الآخر .

ويمكن أن يكون مصدر اتجاه الوقت قانون الجاذبية والتفسير غير محتمل لحد كبير لأن قانون الجاذبية فى الحقيقة نوع من التعبير عن سيمترية الوقت .

إن الكون الذى نعيش فيه تحركه قانون الجاذبية لنيوتن وقانون النسبية العامة لآينشتاين فإن الملامح الرئيسية لقانون نيوتن للجاذبية تتضمنها النظرية النسبية العامة لآينشتاين .

فوجود اتجاه للوقت يتحدد وفقا للجاذبية حيث يظهر فى النظم الخاضعة لقانون نيوتن فمن المحتمل ظهور سهم الوقت الديناميكى والحرارى .

 

نظام أو لا نظام :

إن سهم الوقت يرتبط بالانتقال من النظام إلى اللانظام .

إن بعض القوانين الرئيسية فى علم الفيزياء فكيف يمكن للقوانين الأساسية التى يمكن أن تحدث فى اتجاه الوقت حيث يسير الزمن فى اتجاه واحد ( للأمام ) فإن أضعاف عمر الكون المعاش فإن أهم ما يميز كل التغيرات نتيجة طبيعية للانتقال من النظام إلى اللانظام فالانتقال يحدد اتجاه انطلاق سهم الوقت الديناميكى الحرارى وإن أشهر قوانين الفيزياء القانون الثانى للديناميكا الحرارية فالكون لا يمكن أبدا أن ينكمش بل يتمدد باستمرار .

 

المسافرون عبر الزمن :

إذا ما كان الكون يتمحور حول نقطة الانفجار الأعظم فيمكن أن يشرح سر المادة المظلمة ( Dark Matter ) فإن الانفجار الكبير / Big Bang

تم على نحو منتظم فإن التغيرات الحادثة بسبب مجرات بعيدة تدور على أبعاد ساحقة فى الكون بعيدة عن كوكب الأرض بمليارات المليارات من السنين الضوئية ومجرة درب التبانة هى الصلة بين الحياة اليومية والكون الذى نعيش فيه .

س : ماذا يحدث إذا فقد الكون المحيط بالأرض قوة الدفع يوم ما وتوقف عن التمدد وبدأ الكون فى الانهيار والانحسار والتراجع لمرحلة الانهيار الكبير  ( (  Big Crunch  ؟

ج : إن الكون بدلا من أن يستمر أكثر عشوائية يصبح أكثر تنظيما وسوف يبدأ الوقت فى العودة للخلف فإن المادة المظلمة تفوق فى حجمها النجوم والمجرات المرئية بحيث تعبر عن وجودها من خلال تأثيرها على الجاذبية الخاصة بالأجسام المرئية .

وعن طريق المحاكاة بالكمبيوتر تبين إمكانية تعايش سهم الوقت الذى ينطلق للأمام مع سهم الوقت الذى يعود للخلف ويمكن أن يبقى حتى مرحلة انكماش الكون فيدخل للجزء الخاص بالكون الذى نعيش فيه والذى يسير فيه الوقت للأمام والمرحلة تحتاج ( 100 مليار سنة ) وتكون معظم النجوم قد أحرقت نفسها بنفسها وستظهر إضاءة النجوم مختفية عبر الثقوب السوداء ومنها للمادة المظلمة .

 

 

ترجمة / هشام عبد الرءوف

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

23 /2 / 2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق