استكشاف حركة الكون ( انقراض النجوم )
إن عالم دون نجوم فى ليلة مظلمة لامتناهية
حيث سيأتى وقت فى المستقبل حتى يتم النظر فيه إلى الفضاء فلا نرى أى نجوم حيث
سيصبح العالم مظلما أكثر وأكثر حيث ستنسى الذاكرة البشرية شكل الضوء فلملايين
السنين أضافت النجوم رونقا للحياة واحدة من أساسات الحياة هو النجوم حيث أن النجوم
تموت ثمة نهاية عالم النجوم فهذه التأثيرات قد تكون هائلة وتتغلغل فى أرجاء الكون
ما الذى يسبب انقراض النجوم ؟ وماذا سبحدث للحياة عندما يختفى الضوء ؟ حيث سيصبح
الكون بأكمله غريبا بعض الشىء وغير مألوف .
طوال أكثر من ( 4500 مليار سنة ) غمرت الشمس
كوكب الأرض بالنور ووجه الشمس الساطع والثابت ساهم بانتعاش الحياة ولكن فى سماء
الليل يوجد أنظمة كوكبية فالبنظر للأعلى كل ليلة سنرى فى الأعلى جثثا لنجوم ميتة
على بعد
( 400 سنة ضوئية ) يقبع نظام ( SDSSG1228 ) وهو قرص
محطم يدور حول بقايا ذات وهج خافت من نجوم ميتة
( G1228 ) نجم ميت
إنه نواة لنجم شاخ ونزعت طبقاته الخارجية وكشفت نواته وهى بحجم الأرض لكنها نصف
كتلة النجم ( الأقزام البيضاء ) .
ففى ( 5 / 2018 ) تحقق العلماء من النجم ( G1228 ) باستخدام
أكبر تلسكوب بصرى فى العالم حيث تم اكتشاف ما يشبه كرة حديدية تدور فى مدار القزم
الأبيض فالكرة الحديدية عرضها أقل من ( 400 ميل ) قد تشكل نواة مكشوفة لكوكب مدمر
إنها دليل على ماضى النظام الشمسى فالتأثر عند رؤية الدليل على كوكب يدور حول نجم
ميت فإن النجم كان يلمع وكان حيا فى المنظومة الشمسية نظام ( G1228 ) هو مقبرة
كونية قد يبدو مختلفا بالنسبة إلى المنظومة الشمسية لكنه مستقبل المنظومة الشمسية
إن اكتشاف كوكب ميت يدور حول نجم ميت يشبه التحديق بكرة بلورية هل هذا هو مستقبل
المنظومة الشمسية نعم لتكوين فكرة عن المستقبل لابد من النظر للأعلى حيث ستموت
الشمس
ك ( G1228 ) حيث
ستستقر على الأرض ويسيطر القدر المرعب على أرجاء المجرة كلها ( الطريق اللبنى )
ضمن نهاية عالم النجوم حيث تشكل الشمس نوعا من النجوم الشاسعة جدا فى مجرة (
الطريق اللبنى ) لذلك ستخضع نجوم أخرى فى المجرة لقدر الشمس نفسه وتتحقق وتتحول
لقزم أبيض لأن أى نجوم آخرى تدور حول نجوم كالشمس ستواجه القدر نفسه فحين يموت نجم
كبير كالشمس ماذا سيحدث ؟ هل ستستمر الحياة بوجود قزم أبيض ؟
ففى ( 7 / 2018 ) جرب علماء فيزياء الشمس أمرا
مختلفا فلم ينظروا للنجم بل استمعوا إليه فالنجوم الفضائية نوعا ما يوجد غاز كثيف يتحرك داخلها ومن ثم اضطراب حيث
تتحرك كتل الغاز الكبيرة للأعلى والأسفل حيث أنه أقرب للنشاذ لكن العناصر تجتمع
وتجعل السطح يهتز هذا ما يحدث فى أعماق النجم فى أعماقه الداخلية ولا يمكن رؤيته
مباشرة كما تطلع الموجات الزلزالية من الهزات الأرضية على ما يدور فى كوكب الأرض
هذا الآداء الكونى يزود البشرية بمدخل داخل الشمس مما يزود البشرية لفيزياء الطبقة
الداخلية إلى النجم وما يفعله فى الداخل لنفهم قدر النجوم الشبيهة كالشمس يجب
النظر داخلها حيث أظهرت أدلة نمط حياتها وسبب موتها حيث تجرى الأحداث فى النواة
إنه المكان الذى يصهر فيه النجم عناصر النور بعناصر أثقل إنه يعمل كقنبلة هيدروجين
فإن تم ضغط الهيدروجين كفاية سيصبح ساخنا ويصبح الضغط مرتفعا وينصهر بالهليوم
ويولد الطاقة والحرارة وهذا ما يحدث فى نواة كل نجم بسبب حجم الشمس الضخم حيث
تتمتع النجوم بجاذبية هائلة حيث تندفع الجاذبية للداخل وتتسبب بانهيار النجم لكن
طاقة الانصهار الصادرة من النواة تمنع حدوثها حيث أنها رقصة متوازنة ومتماثلة بين
اندفاع الجاذبية للداخل واندفاع الطاقة للخارج حيث يمكن اعتبار أن النجم يخسر
الطاقة وينقلها إلى العالم الخارجى وتحاول الجاذبية الاستيلاء عليه لكن لا حيث إن
التفاعلات النووية داخل النجم تعيد ملىء الطاقة المفقودة وتحافظ على النجم ساخنا
ومضغوطا فى الداخل ليتم الحفاظ على التوازن الضخم والجاذبية داخلها حيث يحافظ
التوازن على حياة النجوم الشبيهة بالشمس حتى ( 10 مليارات سنة ) أخرى إلى أن ينفذ
مخزون الغاز الخاص بالنجم حيث ستنفذ طاقة النجم كلها حيث يموت النجم فكيف سيبدو
الوضع ؟ وكيف سيحدث هذا ؟ منذ ( 100 مليون سنة ) أصبحت الأوضاع سيئة فى نظام ( G1228 ) حيث أصبح
النجم كبيرا جدا وحين يبدأ المركز بصهر عناصر ثقيلة لا حيث ستنتفخ الطبقة الخارجية
حتى يصبح النجم عملاقا أحمر تحول ( G1228 ) إلى عملاق أحمر حيث تفجرت
طبقاته وامتدت لأكثر من ( 400 مليون ميل ) فحين يموت نجم كالشمس لا يحدث هذا بهدوء
بل يصبح الوضع فوضويا وعنيفا وبشعا حيث يتحول إلى عملاق أحمر وينقل ما بداخله
للخارج ويصبح ضمن المنظومة الشمسية فحين تحولت ( G1228 ) إلى عملاق
أحمر علقت الكواكب المجاورة بمنطقة قاتلة لقد ابتلعها النجم المحتضر أو أحرقها
بدرجات حرارة تفوق ( 1200 درجة ف ) حيث اختفت الأغلفة الجوية واختفت المحيطات
وتبخرت ونجا كوكب واحد من سكرات موت النجم ( G1228 ) فحين نجا
كوكب واحد مات نجمه فالطبقات الخارجية للكوكب الأحمر انفصلت عن نواة النجم ففى
غياب الانصهار الناشط تحولت النواة لقزم أبيض حيث نشطت جاذبية القزم الأبيض وجذبت
الكوكب الناج الوحيد والكوكب الذى كان يدور حول النجم العادى يتحرك تدريجيا نحو
القزم الأبيض وتسحب جاذبية القزم الأبيض أقرب طرف للكوكب أكثر من طرفه البعيد مما
يؤدى لتفككه فما نراه هو نجم ميت يلتهم منظومته الشمسية ويتغذى عليها وهذا ما
يخبئه المستقبل للشمس حيث التهم ( G1228 ) بقايا عوالمه الصخرية حيث
خلف ورائه حطاما ونواة الكوكب إنها لمحة عن مستقبل الأرض فما حدث للقزم الأبيض
سيحدث للأرض حتما فتنزع عن غلافها الجوى وقشرتها وغلافها الصخرى كل ما سيتبقى منها
هو النواة للاحتراق على يد نجم ميت ليست طريقة جيدة للموت لحسن حظ الأرض لم تبدأ
الشمس بالاحتضار وتعتبر الشمس فى منتصف عمرها أى أنها تبلغ ( 4500 مليار سنة )
وستبقى إلى ( 5000 أو 6000 ) سنة أخرى حيث نملك بعض الوقت قبل أن تنفجر الشمس على
المنظومة الشمسية كلها فقد يكون كوكب الأرض آمنا لكن نظام ( G1228 ) يظهر
ألوان نجوما كالشمس ستموت وستقضى على أية حياة حولها فنجوم كالشمس ليست النجوم
الوحيدة التى تموت حيث توجد نجوم أخرى محكومة بالموت حيث يوجد قوس قزح رائع من
النجوم بجميع الأشكال والألوان وجميع الأحجام المختلفة تتكلم عن أجزاء مختلفة بحجم
الشمس واخرى بمئات الأضعاف حجم الشمس فعند التحدث عن نهاية نجم ما فالحجم مهم كلما
كان الحجم كبيرا وساطعا كان موته أسرع حيث يشكل الكون امتدادا واسعا للموت والدمار
كل النجوم قدر لها أن تموت لكن ليس فى وقت واحد لن نبلغ نقطة معينة حيث ينطفىء كل
شىء ما عن الواحد فالأمر أشبه بتعطل الكهرباء حيث تنقطع بشكل تدريجى حتى يبقى
مصباح النور الأخير الذى سينطفىء ويعود السبب إلى أحجام النجوم المختلفة حيث تتعلق
طريقة وفاة النجم بحجم الكتلة التى يحملها فى داخله إنه يحملها طوال فترة حياته فالشمس
هى نجم متوسط الحجم تعيش بشكل ثابت لمليارات السنين تختلف عن النجوم العملاقة فهى
تعيش بسرعة وتموت مبكرة فنجم كالشمس هو نجم متوسط الحجم يعيش ل ( 10 مليارات سنة )
فالنجوم الضخمة قد تعيش ( 10 ملايين سنة ) فالنجوم الضخمة أكبر من الشمس بعشرات أو
مئات المرات عندما يتعلق الأمر بالعمر هنا تكمن المشكلة حيث يوجد للنجم الضخم
وقودا أكثر ليحرقه بالمعنى النووى حيث أنه يضم أكثر لكنه بالعكس حيث تستطيع النجوم
الضخمة الوصول إلى الهيدروجين بنواتها حيث تعلق المواد بالطبقات الخارجية ولا يمكن
استخدامها كوقود حيث أن توافر الهيدروجين فى النواة أمر جيد إن كان خارج النواة لا
يمكن استخدامه أبدا بدا إن لم يتوافر فى صهريج الوقود فلن ينفع شىء حيث تتميز
النجوم الضخمة بجاذبية أكبر من النجوم الصغيرة فيجب أن تحرق وقود الهيدروجين أسرع
لتمنع انهيار النجم إنها تحرق شمعتها من الطرفين لأن حجمها كبير جدا ويسبب حدوث
تفاعلات الانصهار فى النواة بسرعة كبيرة فالنجوم الضخمة غاضبة وسريعة إنها ساطعة
جدا تعيش حياتها وتموت بسرعة فحين ينفذ وقود نجم ضخم تنهار النواة بقوة جاذبية
ضخمة بشكل كارثى حيث تنفجر بقوة عظيمة ويتسبب موت نجم ضخم بأحد أكبر الانفجارات فى
الكون يستمر حتى يتسبب الانفجار بالتبخر الفورى للكواكب المجاورة لكن موت النجم
ضرورى للحياة فحين تموت نجوم ضخمة تتحرر عناصر ثقيلة كانت تنتجها خلال نشاطها كما
تصنع مواد جديدة والعناصر الأكثر ثقلا ضرورية جدا للحياة ويعود الفضل إلى النجوم
التى تكونت منذ مليارات السنين ففى سنة ( 2018 ) اكتشف دليل خلق النجوم القديمة
لمواد كالحياة حيث تم التقاط إشارة ضوئية من الأشعة تحت الحمراء من مجرة بعيدة MACS
1149GJ1
هذه الإشارة الضوئية هى أكسجين مؤين كانت
تنتقل طوال ( 13.3 مليار سنة ) حين كان الكون صغيرا جدا بعد مرور
( 500 مليون سنة ) على الانفجار العظيم تكون
الأكسجين فى نواة النجوم الضخمة حيث إن تكون الأكسجين يشير لوجود نجوم ضخمة فى
الكون ليتم تركيب الهيدروجين والهليوم وتحويلهما إلى عناصر ثقيلة كالأكسجين ثم
تنفذ وتنفجر وتعيد الأكسجين مجددا فى الفضاء بين النجوم والمجرات حيث أن الضغط
الشديد فى نواة النجوم يتتبع الأكسجين وعناصر أخرى كالكربون والنيتروجين وانفجار
المستعر الأعظم / السوبرنوفا ينشر العناصر فى أرجاء الكون ويساهم بابتكار أجيال
جديدة من النجوم ويساهم بتكوين الكائنات حيث أن بعض الكائنات تحرق نتيجة لموت
النجوم قبل التمتع بالحياة فيجب أن تحظى بعناصر تكون الحياة فالإنسان يحتاج
للكربون والنيتروجين والأكسجين نحتاج للعناصر التى تكون علم الأحياء وتجعل التكوين
ممكنا فما مصدر هذه العناصر ؟ تنحدر من النجوم التى تشكلت فى الكون الأول قبل أن
توجد الشمس فالحجم الهائل للنجوم الضخمة هو دليل ومؤشر على موتها الحتمى فنهايتها
المتفجرة تخلق النجوم الجديدة والحياة فسبب وجود الإنسان والحياة هو وجود النجوم
لكن حين تم اكتشاف المجرات فى أرجاء الكون تم اكتشاف أن الكارثة لا تقتل النجوم بل
تمنعها من أن تولد كى يتلاشى تكون النجوم بسرعة كبيرة جدا فالكون يصبح مكانا أكثر
ظلمة حيث بدأ وقودها ينفذ فى النهاية فلن يظهر المزيد من النجوم أبدا فتتبع الحياة
على الأرض مجموعة أنماط منتظمة يوما بعد يوم حيث تشرق الشمس وتغيب وتضىء النجوم
السماء فى الليل المظلم حيث أن السبب فى دراسة علم الفلك هو النظر للأعلى حيث سنجد
آلاف النجوم لكنها لن تبقى للأبد .
فى سنة ( 2016 ) قامت شبكة تلسكوب فى أنحاء
العالم بقياس نتاج الطاقة ل ( 200000 مجرة ) حيث تم اكتشاف أن الكون خلال (
المليارى سنة ) الأخيرة قد خسر نصف سطوعه حيث أصبحت السماء فى الليل أكثر ظلمة
بينما لم تعد النجوم موجودة منذ ( 10 مليارات سنة ) بلغ الكون ذروته حيث فى آخر
مليارى سنة تزايد ظلمة الكون ليست إشارة لموت النجوم حيث توجد مشكلة تتعلق بولادة
النجوم فبمراجعة ماضى الكون سنلاحظ أن النجوم كانت تتكون بمعدل أكبر فى الماضى
ولكن يتم اكتشاف أن موت النجوم أسرع من ولادتها وتنتج مجرة ( الطريق اللبنى ) ( 7
نجوم / سنة ) منذ
( 11 مليار سنة ) حيث كانت مجرة ( الطريق
اللبنى ) نجوما أكثر ب ( 10 أضعاف ) حيث توفيت النجوم القديمة فى الكون الأولى
وتكونت نجوم جديدة مكانها من بقايا المواد هذه حلقة حافظت على سطوع الكون فالإنسان
يحب الكون ساطعا ويحب الطاقة والحياة التى تعم أرجاء العالم لكن هذا لن يستمر على
الدوام لأن طاقة الكون بدأت بالنفاذ فأحد أكبر ألغاز تطور المجرة فهو كيف توقفت
المجرة عن تكوين النجوم ؟ فالإجابة غير معروفة لكن من المهم اكتشاف السبب لأنه فى
النهاية النجوم هى الحياة لنكتشف ما يتسبب فى إطفاء النجوم فبدراسة تجمعات المجرات
تتضمن مناطق الفضاء الضخمة مئات المجرات المرتبطة معا بالجاذبية فالجاذبية تسحب
تجمعات المجرات الجديدة إلى داخلها ببطء وتتسبب بحدوث أمر غريب ما يحدث عندما تقع
مجرة ضمن مجموعة مجرات هو أن النجوم تموت وتنطفىء فسبب الانطفاء قد حير العلماء
لعقود وفى سنة ( 2018 ) تحقق علماء الفلك من اللغز طويل الأمد حيث تعقب تغيرات
الانطفاء عبر 14 مجموعة مجرية ووجدوا تفسيرا محتملا حيث أن قدرة المجرة على صناعة
النجوم الجديدة تتعلق بالبيئة التى تجد نفسها فيها فى مجموعات المجرات حيث تدور
عدة مجرات حول بعضها فنلاحظ أن التفاعلات التى تجرد المجرات من الغاز والغبار
والمواد التى تكون النجوم ترمى فى الفضاء حيث تتكون النجوم من أجزاء كثيفة من
الغاز البارد إنها مادة تمتلىء بها المجرات ولكن حين تسحب المجرة إلى مجموعة يتغير
كل شىء فتكون مجموعات المجرات كثيرا من الغاز الساخن وتحتاج لوجود غاز بارد فى
المجرة لتشكل النجوم وحين تتحرك مجرة عبر الغاز الساخن تجرد من الغاز البارد
بداخلها إن كانت الدراسات صحيحة ومجموعة المجرات تزيل الغاز الذى يشكل النجوم وإيجاد
نجم جديد سيصبح شيئا نادرا فبمراجعة تاريخ الكون وكمية الغاز التى كانت متوفرة
والكميات المتبقية حيث أن النجوم التى ستتشكل سبق وتم تشكيلها وولدت مسبقا بسبب
نقص الغاز المكون للنجوم فلن تموت النجوم فى الكون بل ستنقرض وأول ما سيذهب هو
الأكبر حجما بينما ينفذ الغاز من الكون يصبح عدد النجوم أقل فى وقت ما فى المستقبل
ستختفى النجوم كبيرة الحجم كالشمس ستذهب ماذا يعنى هذا بالنسبة للحياة ؟ ستختفى
بعض النجوم الأكثر سطوعا للأبد فهل يمكن أن تنجو الحياة من الوحوش التى سوف تخلفها
النجوم الميتة خلفها فى الحقيقة إن قدر الكون الطويل ليس جانبا جيدا أبدا فقد تبدأ
مخلوقات لافتة للانتباه بالظهور فى كارثة فناء النجوم فأول النجوم التى ستتلاشى هى
الأكثر سطوعا النجوم العملاقة ثم الشموس المتوسطة الحجم لن نتمكن من التعرف إلى
الكون حيث سيكون الكون قاتما فى المستقبل خصوصا ككائنات كالبشر فعدم وجود غاز يعنى
عدم وجود نجوم جديدة وكون مظلم حيث أن الظلمة ستفنى بعد ( 100 مليار سنة ) وفى ظل
الكون الجديد فالبشرية فى عصر الضوء والمجرات والشموس وضوء النجوم وما يليه هو عصر
الجثث الهامدة للنجوم القديمة الميتة حيث يتم رؤية جثث النجوم الميتة منتشرة فى
أرجاء الكون ( الثقوب السوداء / Black Holes ) نجوم
نابضة والأقزام البيض فماذا سيحدث عندما يموت مزيد من النجوم ؟ حيث يستولى الموت
على الكون هل ستنجو الحياة ؟ من الممكن أن تستمر الحياة فى الكون ففى ( 1 / 2019 )
درس قمر ( جايا ) الصناعى ( 15000 قزم أبيض ) على بعد
( 300 سنة ضوئية ) من الأرض إنها جثث نجوم
شبيهة بالشمس فالأقزام البيض هى بقايا نجوم كبيرة تشبه الشمس بعد موتها فلا يحدث
انصهار داخل الثقب الأبيض أبدا ولكنه يبرد لكن اتضح وجود منفذا صغيرا فجثث القزم
الأبيض تبرد وتخفت خلال عشرات مليارات السنين حيث أظهرت معلومات ( جايا ) أمرا
مختلفا فبعض النجوم الميتة ربما لا تخفت أبدا حيث كان الاعتقاد بأن الأقزام البيض
تخفت على مر الزمن لكن لا يوجد مصدر انصهار ولا مصدر طاقة فى الطبقات الداخلية لكن
أظهرت دراسات أجريت بقمر ( جايا ) الصناعى أنه يوجد مصدر طاقة آخر يحافظ على لمعان
الأقزام البيض القديمة فثمة ما يمنح جثث الأقزام البيض بريقا ويعيدها ويرجع بها من
عالم الموتى فالمنافس الرئيسى هو تبلور الأجزاء الداخلية للأقزام البيض وتكاثفها
بعد وفاتها ب ( 6 مليارات سنة ) حيث يبرد الأكسجين والكربون ويتبلور فى القزم
الأبيض حيث يتحول لمادة صلبة تزود النجم الميت بشريان الحياة مما يساهم فى تحرير
الطاقة فحين يبرد النجم يحرر طاقة أكبر مما يحرره فى العادة فمصدر الحرارة غير
الاعتيادى يسخن كوكبا متجمدا قريبا ويمنح الحياة فرصة جديدة حيث ستتوافر طاقة
إضافية لهذه الأجسام فالبلورة قد تجدد الأقزام البيض القديمة وقد توفر هذه العملية
بيئة مذهلة لكوكب دوار يوجد اسم خاص للأكسجين والكربون المتبلور ( الماس ) حيث أن
الكثير من الألماسات المتلألئة يلمع كالماس فقد يكون ممتعا للنظر لكن لا ضمان على
نجاة الحياة فيمكن اعتبار الأقزام البيض ربما تصنع طاقة إضافية ضئيلة للكون لكنها
فى النهاية سوف تنفذ فتتحول لبلورة ضخمة لكن مجددا ستبرد وتتلاشى بحيث لا تتتج
نورا أبدا لكن وحشا آخر يتربص بالكون فحين يموت نجم أضخم من الشمس فهو ينفجر بعنف
وتنهار النواة أثناء الانفجار وتتحول إلى جسم كثيف وصغير فأحد أروع الوحوش الصغيرة
والجميلة فى الكون كله فيوجد نجم نابض BSRB0329+ 54 يبعد
( 3000 سنة ضوئية ) عن الأرض ويتمتع النجم
بكثافة الشمس بقطر ( 22 ميل ) ودورانه السريع يولد حزمات أشعة قطبية حيث تم اكتشاف
عالم فضائى غريب يدور حول النجم النابض ففى سنة ( 2017 ) اكتشف كوكب جديد حول نجم
نابض يتمتع بضعف كتلة الأرض فكوكب النجم النابض لكن إمكانيات الحياة ليست جيدة
فالدوران حوله يشكل بيئة قاسية للحياة فمن غير المرجح وجود حياة فيه لأن الإشعاع
من النظام قوى جدا قد يقضى على الغلاف الجوى ويفجره فالتفكير فى الأجسام الأكثر
غموضا فى الكون إنه القزم البنى فالقزم البنى هو مجرد نجم فاشل إنه نجم لم يكن
كثيفا كفاية ليتسبب فى انهيار الهيروجين فى النواة فالأقزام البنية أصغر من الشمس
بكثير لكنها تولد بعض الحرارة وتتميز بجاذبية كافية لتبقى الكواكب فى المدار لكنها
بالمقارنة مع نجم كامل صغيرة جدا فعن طريق تصور وضع يكون فيه قزم بنى من مجموعة
كواكب تتكون كعائلة لكن الكواكب لم تحظى بكثير من الحرارة والضوء من القزم البنى
فالكواكب التى تدور حول قزم بنى ستتجمد بسرعة لكن أشباه النجوم تخبىء مفاجأة
فالأقزام البنية شائعة جدا وغالبا ما تشكل ثنائيات مع بعضها فماذا لو وجد قزمان
بنيان عند هذا الحد ولا تتضامنان مواد كافية للانصهار فى حال وجودها فى نظام ثنائى
قد يدوران معا ويندمجا ليشكل نجما واحدا وينضمان النجمان الفاشلان إلى بعضهما وبلمعان
أخيرا حيث يصطدم نجمان فاشلان ويبتكران نجما جديدا حيث سيلمع النجم ويسخن الكواكب
فربما يوجد احتمال لاستمرار الحياة بما يخص الحفاظ على الحياة فى الكون لا تشكل أى
من الخيارات رهانا آمنا إنها تأجيلات مؤقتة للقدر المحتم حيث ستنفذ الموارد أخيرا
وستنفذ وسائل النجاة من القدر السىء فى النهاية سيبرد كل شىء ويتلاشى فقد تكون هذه
نهاية النجوم ونهاية الحياة لكن ما زال يوجد أمل مخفى فى الكون وهو نجم لا يحتضر
يبدو أنه يتمتع بحياة أبدية وله لون أحمر فالأقزام الحمر فالأرض محاطة بالأقزام
الحمر لكنهم غير مرئيين للبشر على الأرض حيث يضىء نور النجوم كل زاوية من الفضاء
لكن ما يرى بالعين المجردة لا يظهر كل شىء فالنجوم المرئية هى نجوم تشبه الشمس
وأضخم منها وأكثر سخونة إنها ساطعة ترى من بعيد ولكن على شكل النجوم الأكثر شيوعا تتمثل
بنجوم الأقزام الحمر إنها توجد فى الفضاء لكنها أصغر وأبهت من أن نراها فالأقٌزام
الحمر أصغر من الشمس ب ( 10 أضعاف ) حيث تحترق بشكل أقل سطوعا حيث أن النجوم
المختبئة فى الفضاء تشكل ( 3 / 4 ) النجوم الموجودة فى مجرة ( الطريق اللبنى ) هى
أقزام حمر حيث تم رؤية نجوم أكبر حجما تحتضر لكن لم يتم رؤية نجم أحمر يموت ليجعله
أفضل مورد للحياة للنجاة من فناء النجوم فى الحقيقة عندما تتلاشى النجوم الأضخم فى
الفضاء ولا يتم استبدالها سوف تبقى نجوما خافتة كنجوم الأقزام الحمر تم رؤية نجوم
تموت فى أرجاء الكون فلم لا تموت الأقزام الحمر ؟ لقد اتضح أن حجمها يوفر لها ميزة
رئيسية فكلما كان النجم ضخما كل ما احترق أكثر حيث احترق القزم الأحمر بحرارة أخف
فلا يحترق بوقوده بسرعة كنجم متوسط فالأقزام الحمر تستهلك الوقود النووى وتتقدم
ببطء شديد فرغم حجم القزم الأحمر الصغيرة حيث سيستطيع الوصول لكميات وقود أكبر
فتقسم الشمس متوسطة الحجم إلى ( 3 طبقات )
1 ) النواة 2 ) منطقة
الإشعاع 3 ) طبقة حملانية
فمنطقة الإشعاع تمنع الهيدروجين الموجود فى
الطبقات العليا من بلوغ النواة لكى يحترق لذا تسنطيع الشمس بلوغ
( 10 % ) من مجموع وقود الهيدروجين الخاص
بالشمس فحين ينفذ الهيدروجين المتوافر فى نواة الشمس تصبح أيامه معدودة حيث تتسبب
النجوم المتوسطة يتجويع نفسها بطرق مختلفة فالأقزام الحمر الأصغر من الشمس مختلفة
حيث تستطيع بلوغ كمية الهيدروجين التى تريدها فبالنسبة للنجوم الصغيرة فالطبقة
الخارجية حملانة بالكامل خارج النواة مما يعنى أن المواد الموجودة قرب النواة
ترتفع للسطح وتهبط وصولا للنواة أى لو توفر الهيدروجين فى مكان خارج النواة سيشق
طريقه للنواة ويمكن استخدامه كوقود فيستطيع القزم الأحمر الوصول إلى كل مادة متوفرة
ضمن نطاقه فأبعد نقطة عند سطح النجم وصولا إلى قلب النجم ونواته فكمية الهيدروجين
المتوافرة بشكل لامتناه تمدد حياة القزم الأحمر إلى حدود مذهلة فيبلغ عمر الكون (
13 مليار سنة ) فالقزم الأحمر بهذا العمر يعتبر صغيرا حتى لو ولد القزم الأحمر فى
البداية أثناء تكون الأقزام الحمر فهذا جزء صغير من مدة حياته حيث يمكن أن يعيش
لتريليونات السنين وهو ضعف عمر الكون بآلاف المرات ( 13 مليار سنة ) تعتبر فترة
طويلة جدا لكنها فترة قصيرة من عمر القزم الأحمر الصغير فلن تموت نجوم القزم
الأحمر لعشرات تريليونات السنين وأكثر حيث نكتشف أنها تتمتع بميزة إضافية تعتبر
مفيدة للحياة ففى سنة
( 2017 ) أعلنت ناسا عن اكتشاف نظام فى (
كوكبة الدلو ) ( ترابست / 1 ) حيث توجد ( 7 كواكب ) بحجم الأرض تدور حول نجم قزم
أحمر حيث أن الأقزام الحمر بارعة فى صناعة الكواكب بما فى ذلك الكواكب التى يبلغ حجمها
كالأرض لأن النجوم تدوم لفترة طويلة إن كان فى مدارها كواكب حية قد تتفوق على
المنظومة الشمسية بتريليونات السنين حيث يبدو واعدا لكن الأقزام الحمر لها جانب
مظلم ففى ( 10 / 2018 ) أرسل العلماء تلسكوب ( هابل سبيس ) إلى مجموعة أقزام حمر
صغيرة هى مجموعة ( تروكانا هورولويجيوم ) فلقد شهد العلماء نوبات غضب يومية للنجوم
الصغيرة رغم أنها نجوم صغيرة لكن لها أقوى الشعلات الضوئية والعواصف حيث تستطيع
الأقزام الحمر أن تبث شعلات ضوئية أقوى ب ( 10000 مرة ) من الشمس فالشعلات قد تحرق
أى كوكب مجاور فحين يتكون نجم قزم أحمر يدور بسرعة مما يؤدى لنشاط مغناطيسى كبير
فبقذف الشعلات والمواد كى تتوافر الحياة يجب انتظار الأقزام الحمر حتى تنمو فحين
يكبر قزم أحمر فى السن يحدث تجاذب بين الحقول المغناطيسية والفضاء وبينما هو يدور
تتباطأ وتيرة الدوران مما يؤدى لاستقرار النشاط فربما قد يزود القزم الأحمر كواكب
أخرى بالحياة حيث ستسيطر نجوم القزم الأحمر على الكون المستقبلى وقد تعطى الحياة
فرصة للاستمرار حيث تعيش النجوم الحمر لفترة طويلة جدا لكن لا يوجد نجم خالد رغم
أنها تستهلك الوقود النووى ببطء شديد لكنها كمية غير كافية لتدوم للأبد فكل النجوم
الصغيرة سوف تموت فى النهاية بعكس أشقائها الأكبر حجما حيث سترحل النجوم الصغيرة
ببطء ففى الواقع ستزداد سخونتها فيعتمد لون النجم على درجة حرارته لذا بينما يسخن
القزم الأحمر سيتحول إلى الأزرق وستصبح الأقزام الحمر زرقاء فى المستقبل البعيد فالكون
ليس مسنا كفاية لتوجد فيه أقزام زرق ولكن بعد تريليونات السنين سوف يتكون وهج أزرق
نهاية النجوم حيث سيبقى نجم أكبر قزم أحمر أخير يتحول للأزرق بينما ترتفع حرارته
لكنه سيموت فى النهاية سوف يتلاشى ولكن لن يوجد المزيد من النجوم فى الكون ففى هذا
الكون المظلم والخالى من النجوم إمكانيات الحياة تبدو معدومة قهل يوجد شىء آخر يحل
محل النجوم ؟ الكون فى هذه الفترة لن يشبه الكون الحالى أبدا لن يتوافر ضوء وحينها
سيصبح باردا ووحيدا جدا فحين تموت كل النجوم يزيل الضوء كل شىء يعتمد على الحرارة
ونشاط النجوم سوف تحتضر وتموت فحين تنطفىء الأضواء ستكون بقايا الأشباء هى الوحيدة
المتبقية بعد أن تكون النجوم المعروفة قد رحلت فهل سيظهر شىء آخر فى الوجود فى أرض
القفر الكونية حيث لا يوجد نجوم أخرى ولكن ما زال الكون يخبىء بعض الحيل على مر
تاريخ الكون حيث عاشت وماتت أجيال عديدة من النجوم حيث أطلقت عناصر معدنية إلى
الكون وساهمت فى صنع مواد لتكوين نجم جديد فالنجوم التى تولد من المواد الجديدة
تستطيع القيام بأمور عجز أسلافها عنها أينما يفنى الكون ويتم إنتاج المزيد من
المعادن على مر الزمن يمكن تخفيض درجة الحرارة المطلوبة لتسبب تفاعلات الانصهار فى
النجم بفضل درجات الحرارة المنخفضة المطلوبة للانصهار أصبحت النجوم صغيرة أكثر
وأكثر حاليا أصغر نجم فى الكون أقل ب ( 10 % ) من حجم الشمس لكن من الممكن صناعة
نجوم حجمها ( 4 % ) من حجم الشمس بعد مئات تريليونات السنين فى المستقبل قد يسيطر
نجم جديد على الكون بنى من مواد ومخلفات أجيال من النجوم الميتة سيكون نجما صغيرا
جدا لدرجة أنه يحترق بحالته الباردة بدلا من الساخنة فأحد أغرب أنواع النجوم التى
يتوافر فيها النجم المتجمد يمكن صناعة نجوم صغيرة جدا وشديدة البرودة حيث يحدث
الانصهار النووى داخل النواة ولكن الأسطح ستبقى باردة فالأجسام الصغيرة الباردة ستكون
خافتة أكثر ب ( 1000 المرات ) من أضعف نجم نراه ستكون باردة لدرجة أن تبلغ درجة
حرارة السطح ( 32 درجة ف ) وقد تتشكل السحب الجليدية فى غلاف النجم الجوى إنها
أكثر برودة من النجوم الحالية قد تتضمن الجليد والمياه المتجمدة على سطحها رغم
أنها من الناحية التكنولوجية نجوم حيث أن الجليد يغطى سطح النجم فيستحيل توقع
إمكانيات الحياة فى كواكب تدور حول نجوم متجمدة لن نعرف ذلك حتى يظهر أحدها وهذا
لن يحدث قبل فترة طويلة جدا ما زال الكون صغير السن لتكون هذه الأشياء حتى يحرر
فكرة فعن طريق اكتشاف ذلك فربما يسحب الانتظار 1 كودراليون سنة حيث تساهم النجوم
بالتكوين إذ أنها تبنى وتوزع المكونات الأساسية لتطور الحياة لكن نهاية النجوم
القادمة قد تؤدى لنهاية الحياة ليس قبل فترة طويلة ستستمر نجوم حمراء صغيرة بإنارة
الظلام إنه ملاذ آمن للاستمرار للحياة وازدهارها بالنسبة للبشر فبدون النجوم لن
يوجد وجود حيث ستنطفىء الشمس يوما ما وستنطفىء كل النجوم الأخرى .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
13 / 1 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق