رصد أول
دليل حقيقى على وجود أكوان موازية
من أكثر المواضيع الجدلية فى المجتمع العلمى
( فرضية الأكوان الموازية أو المتوازية أو المتعددة ) فهل الكون المرئى هو الكون
الوحيد ولا يوجد أكوان أخرى موازية للكون المرئى وأن الكون المرئى هو واحد من عدد
من الأكوان الموازية وعلى الرغم من وجود فكرة وجود عدة أكوان متعددة ناتجة من بعض
الظواهر الغريبة فى ( ميكانيكا الكم ) ليس مجرد خيال علمى وعن طريق مقابلة مشكلة
أزلية وهى كيف نجد طريقة يمكن التأكد بها من صحة ما يتم اكتشافه فكيف يمكن رصد
والتأكد من أكوان أخرى ونحن لا نرى عن الكون المرئى غير جزء ضئيل جدا ( الكون
المرئى ) ولقد تم اكتشاف دليل على وجود أكوان موازية للكون المرئى والتى من الممكن
أن يكون بها عدة نسخ من الكون المرئى وبما أن عدد الأكوان الموازية لا نهائية
والتى من الممكن أن تكون عدد الاحتمالات الممكن تكون موجودة ستكون لانهائية فما هو
الاكتشاف الذى توصل إليه العلماء الذى يدل على أن الكون المرئى ليس هو الكون
الوحيد ؟
إن الاكتشاف الجديد الذى يدل على وجود أكوان
موازية للكون المرئى فمن أين أتت فكرة الأكوان الموازية ؟ فأكثر فرضيتين لوجود
الأكوان الموازية ( تفسير العوالم المتعددة فى ميكانيكا الكم ) و ( التضخم الأبدى )
.
حيث أن ( تفسير العوالم المتعددة فى ميكانيكا
الكم ) طرح بسبب الظواهر العجيبة لميكانيكا أو فيزياء الكم كالتراكب والتشابك
الكمى ( تأثير الملاحظ ) والظواهر هى التى جعلت الفيزيائيين يفترضوا وجود أكوان
متعددة بسبب غرابة سلوك الجسيمات الذرية كالإلكترونات والبروتونات والنيوترونات
والفوتونات الموجودين فى كل الأماكن وفى نفس الوقت مما تم التأكد منه عن طريق
تجارب علمية كثيرة وفرضية ( تفسير العوالم المتحددة فى ميكانيكا الكم ) تخبر بأن
كل النتائج التى يمكن لها أن تحدث تحدث فعلا ولكن فى أكوان أخرى حيث أن أى قرار
سيأخذه الإنسان فى حياته هو عبارة عن احتمال من مجرد عدد لانهائى من الاحتمالات
وأن القرارات المأخوذة هى التى نسخة الإنسان فى الكون المرئى أخذتها وباقى
القرارات التى لم يأخذها الإنسان فيوجد نسخ من نفس الإنسان فى عدد لا نهائى من
الأكوان أخذت باقى القرارات والاحتمالات حيث أن تفسير العوالم المتعددة فى
ميكانيكا الكم .
فرضية التضخم الأبدى :
طبقا لنظرية الانفجار العظيم ( Big
Bang
) حيث أن الكون ( Universe ) قد حدث له تضخم وحجمه تضاعف
بسرعة رهيبة وحسب فرضية ( التضخم الأبدى ) التى تم وضعها سنة ( 1983 ) فالكون ما
زال فى الوقت الحاضر يتمدد ويتوسع باستمرار وبشكل لانهائى وبسبب تأثيرات الفيزياء
الكمية فبعض الأماكن فى الكون الضخم توقفت عن التضخم والتمدد مما سمح للذرات والجزيئات
أن تتكون كالكون المرئى والأماكن هى عبارة عن فقاعات كونية عملاقة عددها ضخم جدا
فى وسط محيط شاسع لانهائى وأن الفقاعات هى عبارة عن أكوان أخرى ولها قوانين
فيزيائية خاصة بها فالذى يتم رصده فى الفضاء يشكل كل شىء معروف فى حياة البشر
فالمفروض أن يكون كون واحد من الأكوان وفقاعة واحدة من ضمن عدد لانهائى من
الفقاعات الشبيهة له التى لها قوانين فيزيائية مختلفة حيث ظهر مصطلح ( الأكوان
المتوازية أو المتعددة ) حيث أن أكبر دليل على وجود الأكوان المتعددة هو وجود
الحياة حيث يوجد حياة ذكية فى الكون المرئى دليل على أن الكون الموازى أو المتعدد
لها خواص خاصة بالبشر مهمة لدعم الحياة كطول عمر النجوم ذرة الكربون والأكسجين
والماء والعناصر الكيميائية اللازمة للحياة وتوفر الضوء للتركيب الضوئى الذى يحدث
فى النبات واستقرار النواة حيث أن كل هذه الأشياء لا يمكن تواجدها فى حالة الكون
العشوائى حيث أن نظرية الأكوان المتعددة تقدم تفسير مناسب لكل الصفات الموجودة فى
الكون المرئى مما يجعله قابلا للحياة حيث أنه يوجد أكوان أخرى موجودة وأن الخواص
الخاصة بها غير ملائمة أبدا لحياة البشر فيها حيث أن البشر موجودين فى الكون
المرئى بسبب وجود عدد لا نهائى من الأكوان المتوازية أو المتعددة التى يوجد فيها
ظروف وقوانين فيزيائية وثوابت كونية مختلفة فلا يمكن وجود حياة عليها وبسبب العدد
اللانهائى من الظروف الموجودة فى كل الأكوان فمن الطبيعى أن يكون كون منهم كون
مؤهل لوجود حياة البشر عليه حيث أن الأكوان المتعددة والمتوازية التى يوجد فيها
أشكال أخرى من الحياة متأقلمة مع ظروف وقوانين فيزيائية مستحيلة للبشر .
فى سنة ( 2005 ) حيث يوجد احتمالية وجود
أكوان متعددة حيث تم التنبؤ وحساب التشابك الكمى للجسيمات الخاصة بالأكوان الرضيعة
بلحظة خلقها وظهورها لأن الأكوان المتعددة كانت مندمجة مع بعضها وكل كون ترك على
الكون الآخر علامة على هيئة علامات معتمة ضخمة حيث ظهرت الأكوان المتعددة حيث أن
قبل الانفجار العظيم لكل شىء كان كل شىء مضغوط وبداخل بعض فى مساحة صغيرة جدا مما
جعلهم يتركوا علامات على بعض حيث أصبحوا كالجسيمات المتشابكة وأن العلامات يمكن
رؤيتها ورصدها والتى ستكون على شكل بقع باردة فى إشعاع ( الخلفية الكونية الميكروية
) والإشعاع كأنه كالخريطة الضوئية التى يظهر فيها تاريخ الكون المرئى من ( 26.7
مليار سنة ) من لحظة الانفجار العظيم حيث من المفروض وجود بقع باردة أبرد من باقى
المناطق الموجودة فى الخريطة الخاصة بتاريخ الكون ( إشعاع الخلفية الكونية
الميكروية ) وهى البصمات الخاصة بالأكوان المتوازية أو المتعددة حيث أن هذا هو
التنبؤ المقدم من الفرضية عن وجود أكوان موازية أو متعددة للكون المرئى حيث من
المفترض أنه يمكن رصد البقع الباردة ليتم التأكد من صحة الفرضية حيث تم رصده
وملاحظته من خلال مرصدين مختلفين التى رصدوا فعلا كون آخر مواز للكون المرئى على
شكل بقعة باردة عبارة عن فراغ كونى ضخم محتاج ( 900 مليون سنة ضوئية ) لكى يمكن
المرور منه وهذا أول دليل رصدى يدل على احتمالية وجود أكوان متعددة لانهائية ولكنه
ليس دليل كافى لتأكيد ذلك ؟
س : هل للبشر القدرة على الذهاب لأحد الأكوان
الموازية أو المتعددة ؟
ج :
حيث يمكن رصد آثار للأكوان الموازية للكون المرئى حيث ستظهر معضلة كبيرة لو تمت
المحاولة للسفر لكون منهم ؟ والمعضلة هى الطاقة لأنه من أجل السفر لأى كون آخر
مواز للكون المرئى سنحتاج لمصدر طاقة لا يمكن توفيره وممكن يكون مشابه للطاقة
الناتجة من الانفجار العظيم نفسه فعن طريق تصميم ثقوب دودية ويمكن فتح ثقب دودى
صغير حيث سيصبح من المستحيل الذهاب لأى كون من الأكوان المتعددة ولكى يمكن صنع ثقب
دودى يربط بين الكون المرئى وبين أى كون آخر حيث سنحتاج لمقدار من الطاقة
اللامتناهية تبدأ ب ( 109 مليار إلكترون فولت ) حيث أن التشابك الكمى هى ظاهرة
غريبة للتواصل الفورى بين الجسيمات المتشابكة كموميا مهما كانت المسافة فيما بينهم
) .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
2 / 10 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق