الانفجار العظيم أنشأ الأكوان المتوازية أو
المتعددة
لأول مرة فى التاريخ أعلن العلماء عن اكتشاف
أول دليل على وجود أكوان موازية ومشابهة للكون الذى تعيش فيه البشرية ( Multiverse ) والمفاجأة
أن يكون الإنسان موجود فى الأكوان المكتشفة الجديدة لكن بسيناريو مختلف عن الحياة
التى يعيشها الإنسان حاليا لكن فى الحالة الجديدة وطبقا للاكتشاف الجديد فيكون من
الشبه عدد لا نهائى بكل الاحتمالات الممكنة وبعد اكتشاف منطقة كونية على أطراف
الكون المنظور الذى تعيش فيه البشرية على كوكب الأرض فالمنطقة الكونية على أطراف
الكون المنظور تكون درجات حرارتها قليلة جدا ( Cold Spot ) وبدراسة
أدق للمنطقة الكونية الجديدة المكتشفة تمكن العلماء من تحديد قطرها حيث يصل إلى (
1.8 مليار سنة ضوئية ) لكن الأغرب عن كون المنطقة الكونية باردة عن باقى المناطق
المحيطة بها فى الحرارة فهى تعتبر فاقدة إلى ( 10000 مجرة كاملة ) وتكون كتلتها
غير مناسبة لمكانها فى هذا المكان على أطراف الكون فبعد دراسة أجراها العلماء على
مدى ( 10 سنوات ) كاملة تمكنوا من اكتشاف أن سبب تكون ( Cold
Spot
) هو تصادم على المستوى الكونى مع كون موازى للكون الذى تعيش فيه البشرية لكن أقل
فى درجات الحرارة نسبيا وحينها تمكن من سحب حرارة من حرارة الكون الذى تعيش فيه
البشرية وينتج عنه فناء ( 10000 مجرة ) فى منطقة ( Cold Spot ) ويكون
الدليل الأول على إثبات صحة نظرية ( الأكوان المتوازية / المتعددة ) ( Multiverse ) حيث وصل
العلماء لأسرار غريبة وعجيبة تؤكد أنه قد يكون الكون الذى تعيش فيه البشرية جزء
منه يمثل مجرد كون موازى لكنه ليس النسخة الأصلية .
حيث بدأت من لحظة ( الانفجار العظيم / Big
Bang
) وتكون الزمان والمكان أو نسيج ( الزمكان ) يعنى من
( 13.8 مليار سنة ) وبدأ النسيج الكونى فى
التمدد بسرعة أعلى من سرعة الضوء واستمر التمدد الكونى العظيم فى كل الاتجاهات
وبدأت تتكون مليارات المجرات ( Galaxies ) والنجوم ( Stars ) بمعدلات مختلفة على مستوى
الكون ( Universe
) المنظور بالكامل والذى يمتد ( 93 مليار سنة ضوئية ) فما الذى يوجد عند ( 94
مليار سنة ضوئية ) أو حتى ( 100 مليار سنة ضوئية ) فما الذى يوجد خلف الكون
المنظور ؟ فهل يوجد جزء مختفى من الكون بعد نهاية الكون المنظور ؟ حيث أن البشرية
غير قادرة على رصده نتيجة لتأخر التكنولوجيا المتاحة للحضارة البشرية فى حين أن
البشرية ستصل لمنطقة من العدم من غير زمان أو حتى مكان أسئلة كثيرة وغريبة ليس لها
أى إجابة إلا أن العلماء تمكنوا من توفير إجابات مقنعة نسبيا فبدأ العلماء بوصف
الكون على أنه محدود لكنه عملاق وشاسع جدا أو قد يكون الكون لا نهائى الأبعاد حيث
أن الاحتمالين واردين جدا لكن لو تم افتراض أن الكون لا نهائى فعدد التكوينات
الكيميائية أو الفيزيائية التى يمكن للمادة أن ترتب وتكون نفسها على أساسها محدود
حتى لو كان عدد الذرات لا نهائى وبعد عدد محدد ولو حتى لو كان كبير نسبيا ستبدأ
المادة تعيد نفس الأشكال مرة أخرى فلو كان الكون لا نهائى فمن الممكن أن يحوى
أكوان أصغر فى الحجم لكنها متشابهة لشكل الكون المنظور الذى تكون الأرض والمجموعة
الشمسية
( Solar System ) جزء منه
ويكون الكون عبارة عن كرة عملاقة تحوى بداخلها أكثر من كرة أصغر فى الحجم كالكون
المنظور لكن عن طريق عدم استيعاب الوصف ؟ فطبقا لنظرية ( الأكوان المتوازية /
المتعددة )
( Multiverse ) قد يكون
موجود عدد لا نهائى من الأكوان بكل الاحتمالات الممكنة حيث أنه فى لحظة ما أثناء
وجود نسخة مطابقة للإنسان فى الأكوان المتوازية قرر الإنسان أن يكون رائد فضاء فى
المستقبل حيث تمكن من تحقيق حلمه بكونه رائد فضاء حيث تكون كل الاحتمالات فى
الأكوان المتوازية والمفاجأة أنه قد يكون الإنسان هو نفسه نسخة وليس الأصل حيث
توجد فرضية غريبة ومريبة جدا حيث أن الفرضية الغريبة قد تكون خيال علمى لا أكثر فبعض
العلماء غير مقتنع بوجود الأكوان المتوازية / المتعددة أو حتى التفكير فيها كفرضية
من الأساس حيث أن الفريق الأكبر من العلماء واثق من وجود من وجود الأكوان
المتوازية / المتعددة وبأدلة علمية مقنعة نسبيا فبدأت فكرة الاقتناع بوجود العوالم
المتوازية سنة ( 1926 ) باعتقاد أحد العلماء بأن العالم دون ذرى يعتبر غير واضح
ومستحيل وصفه بشكل محدد ودقيق على عكس العالم الذى تتعامل معه البشرية بحواسها
بشكل يومى فى حجمه المدرك لكن كل ذلك يعتبر عكس عالم الكوانتم الذى لو تم تحريك
شىء ما بإلكترون فمن المستحيل تحديد مكانه فى أى وقت إلا عندما يتم رصده وليس من
الممكن القول وبشكل حاسم أن الإلكترون فعلا موجود فى مكان محدد من غير رصده ويكون
موجود فى نفس المكان وقتها بل إن ( آينشتين ) كان مستغربا من الذى يحدث على
المستوى دون ذرى حيث توجد عدة أسئلة :
1 ) ما الذى يحدث لباقى الأماكن التى من
المفروض أن يكون فيها الجسيم دون ذرى وقت الرصد له ؟
2 ) هل تكون هذه الأماكن فارغة تماما عبارة
عن فراغ من العدم وقتها ؟
3 ) كيف ولماذا يتصرف الجسيم نفسه الذى يعتمد
على ما يتم رصده أم لا ؟ وفعلا استمرت الأسئلة بدون إجابات لفترة طويلة .
حتى تمكن أحد العلماء سنة ( 1957 ) أن يكون
فرضية غريبة جدا وهى أن الكون قد يكون مكون من أكوان أصغر بعدد لا نهائى من
الاحتمالات وخاضعة لقوانين فيزياء الكوانتم وكل الاحتمالات تحدث فى نفس الوقت لكن
يتم الانفصال عن باقى الاحتمالات الأخرى حيث يتكون للبشرية كون يحوى الأحداث التى
تعيشها البشرية
على مر التاريخ باحتمال وحيد قادر على تكوين
عالم كامل هو الكون الذى تعيش فيه البشرية إلا أن الفكرة غريبة جدا ومع تقدم العلم
وفيزياء الكوانتم بمرور السنين اكتشف العلماء أن بعض المعضلات الفيزيائية من
المستحيل حلها إلا فى حالة صحة نظرية ( الأكوان المتوازية / المتعددة ) أهمهم
اكتشاف وكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) بقعة كونية باردة فى درجات الحرارة على
أطراف الكون المنظور سنة ( 2013 ) وممتدة إلى ( 1.8 مليار سنة ضوئية ) وتفسيرها
العلمى الوحيد والمطابق للمعلومات المرصودة هو أن البشرية ترصد أثر تصادم كونى
عنيف مع أحد الأكوان المتوازية القريبة من الكون الذى تعيش فيه البشرية لكن كما أن
الأكوان المتوازية / المتعددة ممكن تكون نتيجة لكونها داخل كون عملاق لا نهائى حيث
أن بعض العلماء يعتقدون بفرضية جديدة والتى تفترض أنه من نفس نقطة الانفجار العظيم
التى كونت الكون الذى تعيش فيه البشرية تكون عدد هائل من الأكوان التى ما زالت فى
تمدد متسارع ومستمر وبدايتها نفس النقطة التى تعتبر بداية الكون للبشرية ويكون
موجود محيط كونى عملاق يحوى فقاقيع كونية عملاقة تمثل أكوان مشابهة أو حتى مختلفة
عن كوننا فى الخصائص الفيزيائية أما الفرضية الغريبة ( Brane
Universe
) التى تعتبر الأقرب للصحة لبعض علماء الفيزياء الفلكية وتعتقد بوجود عدد لا نهائى
من الأكوان المتوازية / المتعددة وكل كون منهم موجود فى أبعاد متوازية من المستحيل
الوصول إليها لباقى الأكوان وتعتمد الفرضية الجديدة على وجود أبعاد أكثر من مجرد (
3 أبعاد ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) بالإضافة للزمن كبعد رابع وتتواجد كل
الأكوان المتوازية فى أبعاد كونية أعلى من كون البشر كائنات ثلاثية الأبعاد تعيش
فى عالم رباعى الأبعاد حيث أن البشرية تدرك وجودها بشكل مباشر حيث أن العلماء فى
سنة ( 2016 ) حيث بدأت تجربة علمية باستخدام بالون علمى من الهليوم يحوى شبكة من
الهوائيات الراديوية والتى تكون قادرة على رصد الأشعة الكونية عالية التردد و (
النيوترينوس ) بشكل محدد والتى تعتبر جسيمات أعلى فى مستويات الطاقة من أى شىء تم
صنعه أو تكوينه على كوكب الأرض ( فالنيوترينوس ) منخفضة الشحنة يمكن لها من
الطبيعى أن تخترق كوكب الأرض بالكامل وتكمل طريقها خلال الفضاء أما ( النيوترينوس
) التى تملك شحنة أعلى من الطاقة يستطيع كوكب الأرض أن يوقفها تماما إلا أن
المفاجأة أن العلماء اكتشفوا أن ( النيوترينوس ) عالية الشحنة من نوع ( التاونى
ترينوس ) تنطلق من كوكب الأرض للفضاء أو أنها تسافر فى الزمن للماضى عكس متجه
الزمن الموجب الاتجاه فى الطبيعى فافترض العلماء أنه بالفعل قد تكون نتيجة لوجود
كون مواز للكون الذى تعيش فيه البشرية على كوكب الأرض لكن الزمن داخله يسير عكس
الاتجاه أو للماضى بدلا من المستقبل ويكون سكان الكون الموازى المرصود لو أنهم
اكتشفوا وجود البشرية فسيروا البشرية وأن البشرية سترجع فى الزمن بالرغم من
الاكتشاف الجديد للتجربة إلا أنه لا يوجد أى تفسير علمى حقيقى تم الإعلان عنه بشكل
رسمى وفى الحقيقة أن فرضية الأكوان ( المتوازية / المتعددة ) ( Multiverse ) تعتبر من
أغرب الفرضيات فى التاريخ إلا أنها أقرب للحقيقة من الخيال .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
12 / 2 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق