أكثر من ( 60 ) حقيقة عن الفضاء
إن البقعة الحمراء العظيمة على سطح كوكب (
المشترى / Jupiter
) هى عاصفة عملاقة مستمرة منذ ( 400 سنة ) فعند اكتشافها لأول مرة كانت بحجم يفوق
حجم كوكب الأرض ب ( 3 أضعاف ) فأبعد ما يمكن رؤيته فى الفضاء يقع على بعد
( 13.2 مليار سنة ضوئية ) وقد استغرق تلسكوب
( هابل الفضائى ) ( 10 سنوات ) لالتقاط صورة واحدة من هذا البعد
( 13.2 مليار سنة ضوئية ) ويعتقد أن عمر
الكون ( 13.7 مليار سنة ) ولكنه دائم التوسع ومن المرجح أن يكون طول قطره
( 93 مليار سنة ضوئية ) ويعتقد العلماء أنه
يوجد تريليونات التريليونات من السنوات الضوئية للفضاء تمتد حتى خارج حدود الكون
المرصود ( 1 ) .
ويعتقد أن المذنبات تأتى للنظام الشمسى من (
سحابة أورت ) وهى حقل للكويكبات يبعد عن الأرض ( 2000 ضعف ) المسافة التى تفصل
الأرض عن الشمس ( 2 ) .
إن الثقوب السوداء ( Black
Holes
) ليست سوداء بالكامل إذ لديها لون خاص بالكاد يمكن رصده وتوجد ( 10000 ) من
الثقوب السوداء فى مركز مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky
Way
) وتقترن ( 100 ) منها بنجم و
( 10000 ) منها معزولة ومن الصعب رصد الثقوب
السوداء لأن الضوء لا يمكنه الهروب من جاذبيتها الشديدة جدا ولا يمكن للعلماء سوى
تتبع الثقوب السوداء بالاعتماد على الأشعة السينية أو عبر تقدير قوة الجاذبية ( Gravity ) فيها ( 3
) .
يكون شروق الشمس على سطح المريخ ( Mars ) باللون
الأزرق القاتم بفضل محتوى الغلاف الجوى للمريخ من الغبار المغناطيسى ( 4 ) .
إن أكبر كويكب فى النظام الشمسى ( فيستا )
وهو كبير جدا لدرجة أنه يسمى بالكوكب القزم ( 5 ) .
ستستغرق رحلة فضائية على طائرة إلى أقرب نجم
غير الشمس ( بروكسيما سنتورى ) ( 5 مليون سنة ) ( 6 ) .
تستغرق دورة كاملة حول كوكب ( الزهرة / Venus ) حول محوره
( 243 يوم ) من أيام الأرض ويستغرق دوران ( الزهرة ) أقل بقليل من ( 225 يوم ) من
أيام الأرض حتى يكمل دورته حول الشمس حيث
أن يوما على كوكب ( الزهرة ) أطول من سنة على الأرض فرغم أن ( الزهرة ) الكوكب
الأكثر سخونة فى النظام الشمسى لكنه لا يزال يملك بعض الثلج إذ يثلج الزهرة معادن
ويمطر أحماضا حيث أن ( الزهرة ) ربما كان يتمتع بمناخ لطيف ومستقر لمليارات السنين
قبل أن يحدث خطب ما حيث أجرى العلماء بحثا شاملا وأنشأوا نموذج افتراضى يحاكى (
الزهرة ) حيث أظهر النموذج أنه على مدار معظم تاريخ كوكب الزهرة كان الزهرة الكوكب
الحار ولديه محيطات من المياه السائلة ودرجات حرارة معتدلة وألواح تكتونية مستقرة
حيث كان الزهرة يشبه الأرض فى بداية نشأته وافترض العلماء أن هذه الفترة من عمر (
الزهرة ) عندما كان يشبه الأرض قد استمرت لأكثر من
( 3 مليار سنة ) فخلال هذه الفترة كان الزهرة
مغطى بمحيطات يتراوح عمقها من ( 9 م : 305 م ) كما احتجزت التربة كمية من المياه
الجوفية تحت سطح كوكب ( الزهرة ) حيث كانت درجة الحرارة على الزهرة مستقرة تتراوح
بين ( 20 : 50 م ) حيث أن الطقس لطيف جدا لا يختلف كثيرا عن درجات الحرارة على
الأرض فإن الزهرة على مدار ( 3 مليار سنة ) كان الزهرة صالحا للحياة حتى حدث أمر
فظيع منذ ( 700 مليون سنة ) فما الذى جعل توأم الأرض يتحول إلى جحيم ملتهب
فالإجابة ما زالت لغزا فيوجد عدة أفكار لدى العلماء عن الأسباب المحتملة فتربط النظرية
التغيرات العنيفة على سطح الزهرة بحدث جيولوجى هائل أدى إلى تصدع أكثر من ( 80 % )
من سطح الزهرة فتأتى الكارثة مع تصاعد كميات هائلة من الصهارة وإطلاق كميات كبيرة
من غاز ( ثانى أكسيد الكربون ) حيث أن فى الغلاف الجوى للزهرة حيث تمتص الصخور
معظم ثانى اكسيد الكربون حيث تحد من نسبته فى الغلاف الجوى للأرض أما على كوكب
الزهرة فقد تدهورت الأمور بشدة حيث تجمدت الصهارة على سطح الزهرة لتغطى الصخور بطبقة
سميكة مصمته غير منفذة مما منع الصخور من إعادة امتصاصها لثانى أكسيد الكربون فقد
شهدت الأرض غازا مماثلا بكميات كبيرة منذ ( 500 مليون سنة ) مما أدى لتكوين مصاطب
سيبيريا وربما أدى لانقراض جماعى لكن حتى هذا الحدث لا يعد شيئا مقارنة بالمأساة
التى حلت بكوكب الزهرة فالغلاف الجوى للزهرة سرعان ما زادت كثافته أكبر ب ( 90 مرة
) مقارنة بالأرض فيوجد كميات هائلة من ثانى أكسيد الكربون مما أدى لظهور ظاهرة
الاحتباس الحرارى حيث ارتفعت درجات الحرارة على الزهرة بمعدلات مذهلة لتصل إلى (
462 درجة م ) حيث أصبح كوكب الزهرة معرضا لطاقة أكبر من الإشعاع الشمسى مما أفقده
وجود الماء السائل على سطحه فمن الواضح أن الظروف لم تكن تسمح ببقاء أى كائن حى
على قيد الحياة على كوكب الزهرة لكن فى الوقت نفسه فإن العلماء شبه متأكدين من
وجود حياة سابقة على كوكب الزهرة قبل تحول النقطة الكارثية ولإثبات صحة الفرضية
يحتاج العلماء لمعرفة شيئين مهمين :
1 ) فهم العلماء ما إذا كانت الكارثة التى
أدت للتغيرات العنيفة على كوكب الزهرة كانت حدثا واحدا أو سلسلة أحداث وقعت على
مدار مليارات السنين .
2 ) معرفة العلماء ما إذا كان الزهرة قد شهد
تواجد المياه فى حالتها السائلة حيث يجب بالقيام بالمزيد من الأبحاث ولا يمكن
التوصل إلى إجابة حاسمة إلا بعد ارسال المزيد من البعثات الفضائية لاستكشف كوكب
الزهرة حتى يتمكن العلماء من فهم تطور الزهرة وتاريخه بدرجة أكبر لكن على أى حال
يوجد احتمال كبير أن تثبت البعثات الفضائية أن كوكب الزهرة كان صالحا للحياة فى
الماضى عندما كان مناخه مختلف عن ما هو عليه الآن وهذا يجعل كل الاحتمالات الواردة
بالنسبة للبشرية وعلى الرغم من التغير الجذرى العنيف الذى طرأ على مناخ كوكب
الزهرة وجعله غير صالح للحياة لكن العلماء يعتقدون أنه فى يوم ما قد يتحول الكوكب
الساخن ( الزهرة ) مرة أخرى بما أنه كان يتمتع بمناخ مستقر فى الماضى فيوجد احتمال
لاستعادته مجددا وإذا نفذ البشر بعد التدخلات البيئية على الزهرة فمن المحتمل أن
يتحسن مناخه فإن كوكب الزهرة فى يوم ما يمكن أن يتحول لعالم جميل وفيه محيطات .
حقائق مثيرة عن كوكب الزهرة ( Venus
) :
فالزهرة أحد أقرب جيران الأرض ويستغرق ضوء
الشمس ( 6 دقائق ) للوصول إلى كوكب الزهرة فالزهرة لديه أكثر المدارات استدارة
مقارنة بباقى كواكب المجموعة الشمسية ( Solar System ) ومن
المفارقات أن اليوم الواحد على الزهرة أطول من العام على كوكب الزهرة حيث تستغرق
الزهرة ( 243 يوم أرضى ) ليكمل دورة واحدة حول محوره وفى الوقت نفسه يتم دورته حول
الشمس خلال ( 224 يوم أرضى ) فالزهرة لديه براكين أكثر من أى كوكب آخر فى المجموعة
الشمسية حيث اكتشف العلماء ( 1600 بركان ) على سطحه لكن قد توجد براكين آخرى صغيرة
لدرجة أنها لا تسمح برصدها فأغلب البراكين الصغيرة خامدة لكن لا يزال بعضها نشطا (
7 ) .
يمكن رؤية كسوف الشمس رغم أن القمر أصغر ب (
400 مرة ) من الشمس لكنه فى الوقت نفسه أقرب من الشمس
ب ( 400 مرة ) لذا فهو قادر على حجب النجم (
الشمس / Sun
) لكن بعد ( 50 مليون سنة ) لن يكون القمر قادرا على حجب الشمس بسبب تغير مدار
القمر الطبيعى ( 8 ) .
إن أعلى جبل فى النظام الشمسى أو المجموعة
الشمسية ( Solar System ) جبل ( أوليمبوس ) على سطح (
المريخ )
( Mars ) حيث أن
ارتفاعه ضعف طول جبل ( افرست ) ب ( 3 مرات ) الذى يعتبر أطول جبل فوق سطح البحر فى
كوكب الأرض فإذا كان الإنسان واقفا على قمة جبل ( أوليمبوس ) فى المريخ لن يدرك
الإنسان أنه واقف على سطح جبل فمنحدراته مخفية بسبب انحناء كوكب المريخ وللمريخ
قمران ( فوبوس / ديموس ) فبعد ( 30 : 50 مليون سنة ) ستدمر قوة الجاذبية على سطح
المريخ القمر ( فوبوس ) وربما نتج عن ذلك تشكل حلقة حول المريخ ( 9 ) .
لقد وجد العلماء خزانا ضخما من المياه فى
الفضاء وهو أكبر خزان تم رصده فهو بعيد إذ يبعد عن الأرض مسافة قدرها
( 12 مليار سنة ضوئية ) ( 10 ) .
تحتوى سحابة بخار الماء على كمية مياه أكبر ب
( 140 تريليون مرة ) من جميع محيطات الأرض ( 11 ) .
لا يفترض أن يكون الفضاء مظلما فالنجوم فى كل
زاوية منه فعن طريق ظهور النجوم كل ما حولها حيث يكون التفسير فى عدم رؤية كل
النجوم لأن أعمار بعض النجوم أكثر من الوقت اللازم لوصول الضوء منها إلى كوكب
الأرض ( 12 ) .
للوهلة الأولى قد يبدو القمر بحجم الشمس ولكن
ذلك خطأ وما هو إلا وهم بصرى فالشمس فى الحقيقة أكبر ب ( 400 مرة ) من قمر الأرض
لأنها تبعد عن الأرض ( 400 مرة ) ضعف المسافة التى تفصل الأرض عن القمر فيبدو أن
الأجرام الفضائية لها نفس الحجم ( 13 ) .
يدور حول زحل قمر ( بان ) فشكله كالمكرونة
قطره لا يتجاوز ( 32 كم ) ويبدو أنه راع للمادة التى تكون حلقات زحل ويخلق القمر
مسافة فارغة بين الحلقات ( فجوة إنكى ) ويبقيها خالية من مكونات الحلقات حيث أن حلقات
زحل رفيعة جدا مقارنة بحجمه فإذا وجد نموذج مصغر لكوكب ( زحل / Saturn ) بعرض ( 90
سم ) فتكون حلقاته أخف ب ( 10000 مرة ) من شفرة الحلاقة .
يمكن أن تتسع المسافة بين الأرض والقمر لصف
جميع كواكب النظام الشمسى أو المجموعة الشمسية ( Solar System )
( 15 ) .
توجد تقلبت حرارية كبيرة على سطح القمر ( Moon ) بالقرب من
خط استواء القمر حيث ترتفع درجة الحرارة من
( - 173 درجة م ) تحت الصفر ليلا إلى ( 127
درجة م ) بعد الظهر ( 16 ) .
يبلغ عمر ( عطارد / Mercury ) مليارات
السنين ففى سنة ( 2016 ) اكتشف العلماء بعض مواطن الخلل على سطحه التى تظهر أن
حجمه يتقلص تدريجيا وبعد إجراء المزيد من البحوث اكتشف العلماء أن كوكب عطارد لم
ينته من تبريد نفسه بعد
( 17 ) .
يدوم اليوم على سطح ( أورانوس / Uranus ) ( 17 س و
14 د و 24 ث ) فلدى ( أورانوس ) زاوية احتداب ( 98 درجة ) وهذا يجعل الفصل الواحد
على العملاق الغازى ( أورانوس ) يدوم ( 21 سنة أرضية ) ( 18 ) .
لو لم يوجد جاذبية فى الفضاء لكانت الأرض غير
قادرة على الاحتفاظ بالقمر بالقرب منها ولكانت كل الكواكب والنجوم بتتجول بحرية
عبر الكون وتصطدم الكواكب مع بعض حيث سينتهى العالم بسرعة كبيرة فقد تكون الجاذبية
ضئيلة لكن لن تنعدم أبدا
( 19 ) .
أما بالنسبة لرواد الفضاء ومحطة الفضاء
الدولية فإن جاذبية الأرض تقل بنسبة ( 10 % ) فى المدار مقارنة بالأرض ولو تم
القيام ببناء منصة بارتفاع ( 300 : 400 كم ) وهو ارتفاع محطة الفضاء الدولية فوق الأرض
( 20 ) .
س : لماذا لا يمشى رواد الفضاء على أرضية
محطة الفضاء الدولية ؟
ج :
السبب هو أن رواد الفضاء يكونوا فى المدار حيث يكون رواد الفضاء فى حالة سقوط حر مستمر
إلى الأرض كما أن محطة الفضاء الدولية نفسها تسقط إلى الأرض طوال الوقت حيث أن
محطة الفضاء الدولية تتحرك حول كوكب الأرض بشكل أفقى وتدور حوله حيث تقوم محطة
الفضاء الدولية بدورة كاملة حول الأرض باتباع منحنى كوكب الأرض حيث أن السرعة
اللازمة للدوران ( السرعة المدارية للأرض ) وتبلغ ( 7.9 كم / ث ) أو ( 28163 كم /
س ) فى بعض الأحيان تنخفض محطة الفضاء الدولية وتقترب من الأرض وللتعويض يقوم مركز
التحكم فى المحطة الفضائية الدولية بتصحيح مدارها بتشغيل محركاتها لفترة وجيزة
لرفعها للارتفاع لمدارها حول الأرض من جديد .
س : لماذا لا يقوم العلماء برفع مدار محطة
الفضاء الدولية للأعلى أكثر حتى لا يضطر رواد الفضاء إلى التعامل مع السقوط الحر ؟
ج : يمكن
لرواد محطة الفضاء الدولية البقاء فيها لفترة طويلة لأن الطبقة العليا للغلاف
الجوى تحميهم من الإشعاع الشمسى على ارتفاع ( 500 كم ) حيث توجد أحزمة إشعاعية لها
تأثير مدمر على البشر وفى حالة ارتفاع محطة الفضاء الدولية لمستوى عال جدا فستضعف
جاذبية الأرض كثيرا .
س : هل يوجد انعدام الجاذبية فى الفضاء
الواسع وإلا كبف تتمكن المركبات الفضائية من التحليق للقمر والمريخ والكواكب
الأخرى لدرجة أن محطة الفضاء الدولية لن
تتمكن الأرض من الاحتفاظ بها حيث ستترك مدار الأرض لذا يجب على رواد الفضاء التدرب
بجدية على أجهزة محاكاة انعدام الجاذبية قبل انطلاقهم للفضاء ( 21 ) .
إن كان الجسم بعيد بما يكفى عن الجسم الفضائى
فمركبة فضائية تطير للمريخ من الأرض فإن جاذبية الجسم الفضائى ستكون ضئيلة جدا
وستقوم جاذبيتها المتبادلة بموازنة كل منهما لكن مهما بعد الجسمان عن بعض فإن
جاذبيتهما المتبادلة لا تساوى صفرا أبدا . أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف 18 / 3 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق