رصد ( 3 أجرام ) كونية تتحرك بسرعة أعلى من
سرعة الضوء
على مدار مئات الآلاف من السنين والحضارة
البشرية تحاول بشتى الطرق أنها تصل لسرعات جديدة أعلى وأعلى بمرور الزمن بداية من
اختراع العجلة من آلاف السنين واكتشاف الطاقة البخارية وصولا للمواتير الكهربية
والصواريخ حيث توجد سرعة كونية من المستحيل أن يتم اختراقها بأى حال من الأحوال
لأن لو وصل الإنسان لهذه السرعة والإنسان له كتلة ولو حتى ( 1 جم ) فالإنسان يتحول
لطاقة بالكامل وينتهى وجوده فى الكون ( Universe ) من الأساس
وهذه السرعة هى سرعة الضوء والتى قضى ( أينشتاين ) حياته فى محاولة فهمها ومحاولة
فهم الحالة التى تكون فيها المادة وقت وصولها لسرعة الضوء ولكن وبتطور النظريات
الفيزيائية الجديدة وبداية الاستيعاب لمفهوم سرعة الضوء بالإضافة لتطور طرق رصد
البشرية للكون حول الأرض والمسافات الرهيبة بين الأنظمة النجمية المحتاجة لملايين
السنين بالسرعة القصوى لتتمكن البشرية من الوصول لأقرب النجوم فيها لكوكب الأرض
لكن من وقت انطلاق مهمة تلسكوب ( هابل الفضائى ) من أكثر من ( 30 سنة ) وتلسكوب (
جيمس ويب ) الفضائى من شهرين تمكنت البشرية من اكتشاف أن الكون الذى وضع حدود
لسرعة البشرية داخله يتمدد بسرعات أعلى من سرعة الضوء .
س : كيف يكون الكون قادر على الوصول لسرعة
الضوء من غير أن يتحول لطاقة وينتهى من الأساس ؟
ج :
يوجد أجرام كونية تتحرك بسرعات أعلى من سرعة الضوء تم اكتشافها للمرة الأولى حيث
إن سرعة الضوء من وقت بداية فهم الإنسان لقوانين الكون هى أقصى حدود السرعات
الممكنة وتمثل ثابت كونى أساسى لمعظم القوانين الفيزيائية الحديثة يرمز له بالرمز
( C
) حيث أن تمثيل حركة الضوء بين القمر وكوكب الأرض فى عملية تستغرق ( 1 ث ) من أجل
ضوء الشمس المنعكس من على سطح القمر حيث يصل لعيون الإنسان على كوكب الأرض لكن فى
الفيزياء الحديثة نكتشف مصطلح غريب كل وقت وآخر نسمعه وسط اقتراحات العلماء وهو
مصطلح ( Superluminal speed ) وهذه اللحظات التى يتم فيها
الوصول لسرعات أعلى من سرعة الضوء حيث تمكن العلماء من تحديد ( 3 طرق ) مختلفة من
أجل الوصول للسرعات التى يمكن لها تخطى سرعة الضوء وبدأ العلماء فى تطبيق هذه
الطرق فى اكتشاف سرعات الأجرام الكونية حول الأرض حيث أن المفاجأة كانت اكتشاف ( 3
) أجرام كونية تتحرك بسرعات أعلى من سرعة الضوء أو فى بعض الأحيان بسرعات تكون
أسرع من سرعة الضوء لكن عند التحدث عن تخطى سرعة الضوء فلا بد أن نبدأ فى سرعة
تمدد الكون فى كل الاتجاهات بالنسبة للراصد من كوكب الأرض وهذا الذى يجعل وقت
الرصد للكون المنظور نصل لمرحلة أو حدود تكون فيها البشرية غير قادرة على الرصد من
بعدها بل كل ما يتم الابتعاد أكثر فى الكون العميق سنلاحظ أن الكون يتمدد بسرعات
أعلى من سرعة الضوء وسبب وصول سرعة التمدد بمرور الزمن لمئات المرات لسرعة الضوء
فسنصل لمرحلة بعد
( تريليون سنة ) أن البشرية لن تتمكن من رؤية
أى مجرة ( Galaxy
) فى الكون حول الأرض بأقوى التلسكوبات الأرضية أو الفضائية والمفاجأة أن كل ذلك
لا يكسر أى قاعدة أو قانون فيزيائى حيث أن تخطى نسيج الكون لسرعة الضوء ووصوله
لسرعة ( Superluminal speed ) .
يوجد ضوء بمواصفات غريبة قريب من كوكب الأرض
نسبيا وكأنه يتحرك بسرعات أعلى من سرعة الضوء أو ظاهرة
( صدى الضوء ) حيث أن أفضل ظاهرة ( صدى الضوء
) هى نجم ( V 838 ) فى كوكبة ( وحيد القرن )
التى تعتبر لغز حير العلماء على مدار زمن من السنين حيث أن كوكبة ( وحيد القرن )
تحتوى على نجوم ( مونوسيروس / كانس ماجور / كولمبدا / ليبس / أوريون / سيريس )
نتيجة لتكوين السحابة الغازية الموجودة حول كوكبة ( وحيد القرن ) والتى يعتقد
العلماء أنه فى وقت ما فى الماضى حدث تصادم عنيف بينها وبين كوكب عملاق لتكون
التصميم الرائع والذى من المفترض على حسب التحليل الكيميائى للسحابة الغازية المغلفة
للنجم ( V 838
) أن المشهد بالكامل مكون من مجرد عدد قليل جدا من السنين على عكس مقدار التمدد
الرهيب فى السديم الغازى الذى يؤكد أن سرعته تخطت سرعة الضوء من أجل الوصول لكل
المسافات التى تصل لعشرات السنين الضوئية لكنها فى الحقيقة لا تتحرك بسرعات أعلى
من سرعة الضوء بل هى ظاهرة فيزيائية للضوء ( الصدى الضوئى ) وتعتبر مشابهة بنسبة
كبيرة لصدى الصوت الذى ينعكس على الأسطح القريبة من مصدر الصوت إلا أن فى حالة
موجات الضوء فتحقيق ظاهرة ( الصدى الضوئى ) تحتاج لمسافات هائلة بسبب سرعة الضوء
العالية نسبيا ويتم اكتشافها فى المسافات الكونية الشاسعة كما للنجم ( V 838 ) والسديم
المتكون حوله والذى هو نتيجة لنشاط النجم الإشعاعى وانطلاق الرياح النجمية منه على
هيئة موجات كل فترة زمنية بحيث يبدأ بنشر السحب الغازية على هيئة طبقات تغلف النجم
( V 838
) لكن فجأة يحدث حدث عنيف يدمر توازن النجم فى السديم بالكامل ويكون موجة إشعاعية
انفجارية قوية جدا وتنشر الضوء فى كل مكان فى السديم بالكامل ونتيجة لكبر حجم
السديم المغلف للنجم V 838 فيبدأ الضوء ينعكس من عليه على
هيئة موجات عملاقة وكأنها فلاش متكرر من الضوء مصدره أجزاء محددة من السحابة
الغازية من غير أن يصل الضوء من باقى السحابة نتيجة لامتصاصه خلالها فتوجد سحب فى
الحقيقة تكون أبعد من باقى السحب الغازية وانعكاس الضوء عليها يأخذ وقت أطول فى
حين أن الضوء الذى يصل من السحب القريبة يصل للأرض فى نفس الوقت ويصل موجتين من
الضوء على مسافات مختلفة فى نفس الوقت ويظهر من خلال الإزاحة التى تحدث للضوء
ناحية اللون الأحمر والتى تثبت وبشكل وهمى أن الضوء فى هذا المكان يتحرك بسرعات
أعلى من سرعة الضوء على عكس الحقيقة أن كل ذلك لظاهرة ( الصدى الضوئى ) .
حيث أن سرعة تيارات المواد والأشعة المنطلقة
من الثقوب السوداء ( Black Holes ) والكوازرات ( أشباه النجوم )
والتى لما تكون موجهة نحو تلسكوبات كوكب الأرض وخاصة بزوايا أقل من ( 45 درجة )
وأعلى من الصفر حيث أوضح الفريق العلمى المسئول عن الاكتشاف الجديد فلما بدأ
الفريق العلمى فى قياس السرعات الخاصة بالتيارات المنطلقة اكتشفوا أنها تصل إلى (
10 مرات ) سرعة الضوء ( الثابت C ) وتكون مرتبطة هذه السرعة على
أساس عدد الجسيمات التى تنطلق من التيارات المنطلقة من الأجرام الفضائية العملاقة
كالثقوب السوداء أو الكوازرات وتعتمد على زاوية الرصد لها أو بزاوية ميل قرص
الكوازر على عيون تلسكوبات كوكب الأرض فعن طريق استخدام رسم بيانى يوضح أسهل تفسير
لظاهرة
( الصدى الضوئى ) فعند زاوية ميل للتيار
المنطلق تصل إلى ( 25 درجة ) تكون عندها أعلى سرعة ممكنة للتيار المنطلق بسرعة تصل
لضعف سرعة الضوء حيث أن الثقب الأسود الموجود فى مركز مجرة ( M 87 ) والذى تم
تصويره بشكل مباشر سنة ( 2018 ) لأول مرة فى التاريخ حيث تمكن العلماء أن يؤكدوا
أن الثقب الأسود ينطلق منه تيار قوى جدا يتحرك بسرعات تظهر أنها تتحرك بسرعة أعلى
من سرعة الضوء بل إن رصد الثقب الأسود وبالتحديد بدأ فى 90 / ق 20 لما تمكن
العلماء من قياس سرعة التيارات المنطلقة منه بمرور السنين تحديدا بداية من سنة (
1994 : 1998 ) فبالرغم من أن كل خانة بالعرض تمثل سنة زمنية عادية فى الرسم
البيانى إلا أن طبقا للتصميم البيانى المكتشف فظهرت التيارات وكأنها تتحرك ب ( 7
أضعاف ) سرعة الضوء فى صدمة هزت الأوساط العلمية وقتها قبل اكتشاف ظاهرة السرعات
التى تتخطى سرعة الضوء وقتها اعتقد العلماء وجود عطل غريب ومتكرر فى أجهزة القياس
للسرعة الجديدة المكتشفة فبمجرد تغيير بسيط فى زاوية الرصد لظاهرة ( الصدى الضوئى
) تجعل الإنسان يدرك سرعة مختلفة للتيارات المنطلقة فبالرغم من أن الموضوع قد يكون
معقد بشكل كبير إلا أن الظاهرة العلمية تعتبر أبسط ما يمكن ومعتمدة بالكامل على
علم حساب المثلثات فلقد تم معرفة ( 3 ظواهر كونية ) الوحيدة التى تتحدى سرعة الضوء
وتتمكن من تخطيها بطرق غريبة ومريبة وتفتح أبواب جديدة لكون غريب لم نكن نعرف أنه
موجود حول الأرض قبل أن تتطور طرق الرصد للكون بمرور الزمن .
س : هل الاعتقاد أنه فى يوم ما فى المستقبل
سوف يكون ممكنا للبشرية بأنها تتحرك بسرعات أعلى من سرعة الضوء ولا ستبقى تخطى
سرعة الضوء عبارة عن لعنة كونية تطارد أحلام البشرية فى الحياة بين النجوم ؟
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
1 / 11 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق