الخميس، 30 مايو 2024

الجاذب الأعظم يبتلع جزء من الكون

 

الجاذب الأعظم يبتلع جزء من الكون

إن الدليل الأول هو أن الانفجار العظيم لا يمثل بداية الكون وإن البداية قد تكون مختلفة بعمر كونى أكبر ب ( 14 مليار ) سنة وذلك بعد اكتشاف مفاجىء لفريق علمى تابع لناسا يؤكد رصد قوة كونية عملاقة ( الجاذب الأعظم / The Great Attractor ) التى تمثل أقوى مغناطيس كونى يجذب مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) للمجهول بسرعة ( 2 مليون كم / س ) حيث أن قوة الجذب الرهيبة فى هذه السرعة المرعبة تجعل الإنسان يدور حول كوكب الأرض فى أقل من دقيقة واحدة مما مثل رعب للعلماء على مستوى العالم حيث أن المكان الكونى المجهول الذى يتم سحب مجرة ( الطريق اللبنى ) إليه حاليا فالاكتشاف الجديد يمثل تحدى مباشر لنظرية الانفجار العظيم وكونها لحظة البداية المعتمدة من مئات السنين فكيف يمكن لمجرة ( أندروميدا ) أن تتصادم مع مجرة ( الطريق اللبنى ) خلال 4 مليار سنة فى حين أن الإنفجار العظيم بدأ من نقطة واحدة وكل شىء يبعد عن كل شىء على مستوى الكون الكامل فكيف يمكن أن يتقاطع مسار مجرة ( أندروميدا / المرأة المسلسلة ) مع مسار مجرة ( الطريق اللبنى ) فى المستقبل ؟ حيث أنه بفعل الانفجار العظيم فإن جزيئات الإنسان من المفترض أنها تبعد عن بعض بمرور كل لحظة فالإنسان يتمدد فى الكون وبنفس السرعة لأن الإنسان وما حوله يتمددوا بنفس المعدل حيث أن الإكتشاف الجديد عن أسرار ومفاجئات يتم الإعلان عنها لأول مرة .

قبل الانطلاق لرحلة الجاذب الأعظم ( The Great Attractor ) فيجب الاتفاق على مبدأ كونى الذى هو أساس كل شىء حيث أن كل الأجرام الكونية تبعد عن بعض بسرعات تزايدية هائلة من لحظة الانفجار العظيم ( Big Bang ) حيث يستمر نفس السيناريو إلى الأبد لأن كل شىء وجد من تمدد نقطة واحدة قطرها قد يكون العدم فى جزء غير مدرك من الثانية وبالتمدد انطلق فى كل الاتجاهات على هيئة خطوط إشعاعية مستحيل تتقاطع بأى حال من الأحوال لكن هل من الممكن أن تكون مجرة ( أندروميدا / المرأة المسلسلة / إم / 31 ) على وشك الاصطدام مع مجرة ( الطريق اللبنى ) خلال ( 5 مليار ) سنة فى المستقبل لأن لو كان الكلام صحيحا سيكون التصادم بين المجرات مستحيل الحدوث أصلا فى ظل البداية التى كانت من نقطة واحدة لكن الذى حير العلماء على مدار فترة من الزمن عن طريق قياس مقدار الإزاحة ناحية الطيف الأحمر

( Redshift ) الخاص بمجرد ( أندروميدا ) حيث تم اكتشاف أنها تميل للون الأزرق بمرور كل لحظة وهذا يؤكد أنها تفترب من مجرة ( الطريق اللبنى ) فى مسار تصادمى معها فى المستقبل وحينها ستتحطم نظرية الانفجار الأعظم ونرجع لنقطة الصفر من جديد بدون أى فرضية مؤكدة لنشأة الكون منذ ( 13.8 مليار سنة ) لكن كل هذه الفرضيات خاطئة .

حيث أن تأثير أغرب القوى الطبيعية ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) وأغرب القوى الطبيعية هى قوة ( الجاذبية / Gravity ) حيث أن قوة الجاذبية هى المسيطرة على كل شىء فى الكون وتمثل الانحناء فى نسيج الزمكان نتيجة لاختلاف توزيع الكتلة على مستواه بالكامل حيث يظهر جدا فى تأثير الأجرام الكونية فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) كالكواكب ( Planets ) التى تدور حول الشمس ( Sun ) حيث تدور بسرعة أعلى كلما تكون قريبة من الشمس وسرعات أقل كلما تبعد عن الشمس فعن طريق مستوى مجرة ( الطريق اللبنى ) بالكامل فالنجوم التى تكون قريبة من مركز مجرة ( الطريق اللبنى ) الذى يحوى ثقب أسود عملاق ( سيجيتريس / A ) تدور بسرعات أعلى من النجوم الموجودة على أطراف مجرة ( الطريق اللبنى ) كالشمس والمجموعة الشمسية وكواكبها وأقمار كواكبها والتى تحوى كوكب الأرض حيث تستغرق ( 250 مليون سنة ) كاملة لتكمل دورة واحدة حول الثقب الأسود ( سيجيتريس / A ) وبالمقارنة مع بعض النجوم القريبة من مركز مجرة ( الطريق اللبنى ) للنجم ( S 4 ) والذى يدور حول الثقب الأسود ( سيجيتريس / A ) بسرعة تصل إلى ( 8 % ) من سرعة الضوء .

لكن الخلاف المهدد لنظرية الانفجار العظيم والمتمثل فى تصادم مجرة ( أندروميدا ) مع مجرة ( الطريق اللبنى ) فى المستقبل لأن فى هذه الحالة تحديدا تسقط سرعة التمدد الكونى العظيم أمام قوة الجاذبية وفى حالة الأجرام الكونية التى تمتلك كتلة كافية لتجذب بعضها حتى لو وصلت المسافة فيما بينها لملايين السنين الضوئية كمجرة ( الطريق اللبنى ) ومجرة ( أندروميدا ) والدليل هو تكون العناقيد المجرية العملاقة التى تحوى ( 1000 المجرات ) فى تكون كونى عملاق يمتد لآلاف أو ملايين السنين الضوئية ونتيجة لقوة الجاذبية بما أنها قوة من قوى الطبيعة ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) فالتصادم بين المجرات ( Galaxies ) يعتبر حدث كونى طبيعى جدا حيث توجد معلومة غريبة لأن طبقا لورقة بحثية جديدة لمجرة ( الطريق اللبنى ) بالفعل تصادمت مع مجرة مشابهة لمجرة ( ماجلان الكبرى ) ( أنتليا / 2 ) والتصادم المجرى نتج عنه موجات على مستوى مجرة ( الطريق اللبنى ) بالكامل حيث كان بجانب مجرة ( الطريق اللبنى ) والتى تحوى المجموعة الشمسية حيث أن التصادم أثر على كوكب الأرض والحياة عليها منذ مليارات السنين حيث توجد صورة توضح شكل مجرة ( أنتليا / 2 ) بعد التصادم وأنها تفتتت على مستوى مجرة ( الطريق اللبنى ) بمرور الزمن .

حيث أن الجاذب الأعظم ( The Great Attractor ) من دراسة شكل الكون ( Universe ) المنظور لاحظ العلماء تواجد مناطق فى الكون وكأنها فراغات كونية عملاقة ممتدة لملايين السنين الضوئية وبدون أى مادة أو مجرات إطلاقا وعلى العكس اكتشف العلماء أن الجاذب الأعظم يمثل أعلى المناطق الكونية فى تركيز المادة لمسافات ممتدة لمئات الملايين من السنين الضوئية وكتلة تصل إلى ( 1000 تريليون كتلة شمسية ) وبالرغم من المسافة الرهيبة التى بين مجرة الطريق اللبنى والجاذب الأعظم التى تصل إلى ( 250 مليون سنة ضوئية ) إلا أن مجرة ( الطريق اللبنى ) وكل المجرات المجاورة لها تتحرك فى اتجاه الجاذب الأعظم بسرعة تصل إلى ( 2.16 مليون كم / س ) .

ما الذى يمكن أن يكون موجودا فى الجاذب الأعظم يجعله بهذه الكتلة العملاقة ويجعل تأثيره على الأرض مرعب بالرغم من المسافة الرهيبة بين الأرض والجاذب الأعظم ؟ حيث إن إجابة السؤال ظلت مجهولة لسنين طويلة لأن الجاذب الأعظم موجود وراء القرص المجرى الخاص بمجرة ( الطريق اللبنى ) حيث يوجد مليارات النجوم فى الطريق والتى تعيق رصده بشكل مباشر بالتلسكوبات العادية لكن العلماء على مستوى العالم سيقفوا عند ذلك ؟ أكيد لا لأنهم بدأوا فى تطوير التلسكوبات حيث وصلوا لاستخدام تلسكوبات معتمدة على رصد الأشعة السينية القادرة على اختراق مركز المجرة .

حيث اكتشف  العلماء تكتل عملاق من ( 1000 المجرات ) فى منطقة الجاذب الأعظم لكن أن الكتلة المرصودة كانت غير  كافية لتكوين قوة جاذبيته العملاقم وتأثيره على الأرض حيث تكون المفاجأة مرعبة لأن العلماء اكتشفوا جاذب كونى جديد أعظم فى الكتلة من الجاذب الأعظم على مسافة ( 650 مليون سنة ضوئية ) وبدراسة أدق اكتشف العلماء أن كتلة تقدر

( 10000 تريليون كتلة شمسية ) لدرجة أن كتلته العملاقة يكون جاذب شيلى العظيم قادر على جذب كتلة  المجرات من مسافة ممتدة ل ( 1 مليار سنة ضوئية ) كاملة يعنى أن ( 1 / 14 ) من حجم الكون المنظور بالكامل حيث أن الكون يحوى القوة فكأنما يوجد اللجاذب الأعظم يوجد الطارد العظيم ( Dipole Repeller ) والذى من وقت رصده ظهر وكأنه يطرد كل المجرات من حوله بشكل غريب جدا لكن فى الواقع وجود الطارد الأعظم فى حد ذاته أبهر العلماء لأول مرة لأنه يجعل قوانين الجاذبية كإثبات لوجود الجاذبية السالبة لكن بعدها اكتشف العلماء أنه غير طارد للمجرات إطلاقا بل يتم سحب المجرات منه بفعل جاذبية الجاذب الأعظم وشبه الجاذب الأعظم حيث تظهر المجرات بشكل وهمى لأنها تتناقر من المكان بشكل غريب كأنه غير حقيقى لكن فى الواقع حيث أن الاكتشاف العظيم الذى غير نشرة البشرية للكون حول الأرض وأثبت بشكل قاطع أن كل النظريات يمكن أن يتغير فى يوم وليلة .

إلا أن فرضية الانفجار العظيم ما زالت قائمة وتعتبر الأقرب للصحة لنشأة الكون من ( 13.8 مليار سنة ) لكنها فى نفس الوقت غير مؤكدة بنسبة ( 100 %  ) حيث أنها فرضية للحظة البداية .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

21 / 5 / 2023

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق