استكشاف حركة الكون ( الحياة خارج كوكب الأرض
)
إن المخلوقات الفضائية عبارة عن كائنات خضراء
ب ( 1000 عين ) أو عين واحدة وهو من الخيال العلمى حيث أن المخلوقات الفضائية تطير
ولها مجسات فهى حضارة مجهولة متطورة جدا أيعقل أن يتحول الخيال العلمى لواقع ؟
فالتواصل مع المخلوقات الفضائية سهل مما سيشكل أعظم اكتشاف علمى بالتاريخ البشرى
كله فالمشكلة هى أن العالم يخلق حواجز ضخمة أمام الالتقاء بالكائنات الفضائية وكأن
العالم يمنع عمدا من إجراء أول تواصل مع البشر والكائنات الفضائية فالبشر يفتشون
المجرات ( Galaxies
) فهل سيتم اكتشاف حياة لكائنات فضائية واعية أم أن البشر بمفردهم
إن استكشاف حركة الكون ( Universe ) ( مرصد
ايرسبو ) فى ( بورتريكو ) منذ ( 45 سنة ) تم ارسال رسالة لاسلكية قوية لأعماق
الفضاء ( Space
) وعن طريق إجراء أول تواصل فرسالة ( ايرسبوكا ) هى أول تواصل أو محاولة تواصل مع
حضارة يحتمل وجودها دون مجرة ( الطريق اللبنى ) أو خارج مجرة ( الطريق اللبنى )
فالرسالة فى طريقها لمجموعة مجرات ( M 13 ) التى تبعد
( 25000 سنة ضوئية ) حيث تتضمن معلومات عن عالم ومكان وجود كوكب الأرض وحتى تركيبة
الحمض النووى للبشر هل البشر بمفردهم فى الكون ؟ لكن مع احتمال وجود صنف من
الكائنات الفضائية العاقلة التى تنتظر أن تتلقى الرسالة القادمة من البشر فهل من
الممكن التأكد من وجود كائنات فضائية عاقلة فى الكون فالإجابة نعم بشكل مدون فالحياة
بدأت على الأرض حالما تجمد كوكب الأرض فلم الجزم بعدم حدوث ذلك فى مكان آخر فى
الكون ؟ فإن تطورت الحياة بعوالم أخرى فكم هو عدد حضارات المخلوقات الفضائية
المتوفر والتى يحتمل التواصل معها ؟ فلقد طور أحد علماء الفلك ( دريك ) معادلة فهى
محاولة لتطبيق استدلال كمى على احتمال إمكانية وجود حياة خارج الأرض فإن تم ضرب
معدل تكون النجوم بالنسبة للنجوم الموجودة بمجرة
( الطريق اللبنى ) بعدد الكواكب التى يملكها
كل نجم بعدد الاحتمالات بتكون الحياة على الكوكب بعدد الاحتمالات التى يصبح فيها
شكل الحياة عاقلة وينتج وجود ( 10000 حضارة عاقلة ) ضمن مجرة ( الطريق اللبنى )
فمنذ اقتراح معادلة ( دريك ) للمرة الأولى تحول الفهم لمجرة ( الطريق اللبنى ) بشكل
جذرى حيث تم اكتشاف عوالم خارج النظام الشمسى أو المجموعة الشمسية ( Solar
System
) فالكواكب الخارجة عن المجموعة الشمسية حيث اكتشفت الكواكب الخارجية فى كل مكان
فلقد عرف ( 4000 صنف ) منها وتكتشف التكنولوجيات مزيدا منها يوميا حيث يؤمن
العلماء أن ما تم اكتشافه لا يشكل سوى البداية فإن كانت المجرات ماهرة بابتكار
الكواكب فلعلها تستطيع توفير الظروف لإنتاج الحياة بأرجاء الكون حين ابتكرت معادلة
( دريك ) منذ بضعة عقود لم يعرف البشر كواكب خارجية فبوجود عدد كواكب يفوق عدد
النجوم ( Stars
) بالكون لذا لو كانت الحياة نادرة توجد احتمالات كبيرة بأن تؤثر على العالم
فالسبب من المرجح أن تكون الحياة وفيرة فى العالم بما فى ذلك عدد غير محدود من
حضارات المخلوقات الفضائية المتطورة فهذا ليس خيالا علميا بل مسلمات الاحتمالات
فإن اقترح علم الاحتمالات وجود عدة حضارات فضائية أليس غريبا عدم حدوث التواصل
الأول حيث يعتقد بوجود حضارات أخرى لكن لا يوجد دليل على وجودها فلم لم نجد حضارات
أخرى ؟ حيث أن حجم الكون الشاسع حيث أن الأضواء كالنجوم فى المجرة ( الطريق اللبنى
) فإن توفرت ( 10000 حضارة ) يمكن التواصل فى المجرة ( الطريق اللبنى ) المشكلة هى
أن ( 100 الملايين ) من النجوم فى المجرة / الطريق اللبنى مما يعنى أن أقرب جار
نتواصل معه غير موجود إنما موجود على مسافة بعيدة فالأرض موجودة فى ضواحى مجرة
( الطريق اللبنى ) على بعد ( 75000 سنة ضوئية
) من أقصى طرف حيث تنتقل الإشارات اللاسلكية بسرعة الضوء فحد سرعة الضوء يعنى أن
أى إشارة ترسل لطرف المجرة ( الطريق اللبنى ) المعاكس سيستغرق ( 75000 سنة ) لتبلغ
وجهتها حيث أن المجرة ( الطريق اللبنى ) ضخمة فحتى لو كان بالمجرة ( الطريق اللبنى
) ( 10000 حضارة ) فمن المحتمل أن تكون المسافات بين النجوم شاسعة لدرجة أنه لا
يمكن التواصل مع بعضنا بعضا فرسالة / ايرسبو المرسلة منذ ( 45 سنة ) قد لا تزال
تبعد ( 10000 السنين ) عن أى حضارة فضائية كان الهدف ايصالها لبعد
( 25000 سنة ضوئية ) وتبعد حاليا ( 45000 سنة
ضوئية ) لأنها تسافر بسرعة الضوء فهى بعيدة جدا عن هدفها فيشكل حجم الكون الشاسع
عقبة رئيسية بوجه التواصل الأول حيث إن قوانين الفيزياء تمنع الإشارات اللاسلكية من
تجاوزها فلا يمكن تخطى سرعة الضوء فقد تكون مجرة ( الطريق اللبنى ) مليئة بالحياة
والحضارات لكنها بعيدة جدا لكن الكون حقيقة شاسع فسيح متسع فقد يكون الكون كبيرا
لكن البشر يشغلون التكنولوجيات الأكثر تطورا بالأرض حيث توجد طريقة علمية صالحة
للبحث عن حضارات أخرى حيث تتوفر المنشآت المتطورة بأرجاء العالم على تلسكوبات لاسلكية
وبصرية ويتم البحث فى الفضاء معا حيث يستهدف ( مليون نجم ) فى ( 100 مجرة ) الأقرب
للأرض إنه أكثر بحث شمولى للتواصل مع الكائنات الفضائية فإن توفرت طائرة تبث
إشارات لاسلكية وجدت بجوار إحدى النجوم الأكثر قربا حيث تم سماع أقرب ( 1700 نجم )
للأرض حتى يعم السكون إنه الموقع المحبط فالنتيجة السلبية لا تعنى عدم وجود حضارات
بعدم وجود الدليل على وجودها حيث توجد المزيد من المجرات فى الكون ليتم التفتيش
فيها إنها مهمة ضخمة تتطلب الكثير من الصبر فإن تم معادلة ( دريك ) وجدت ( 10000
حضارة عاقلة ) ويوجد ( 250 مليار نجم ) فى المجرة ( الطريق اللبنى ) أى لكل ( 25
مليون نجم ) حضارة واحدة حيث يشير حجم الكون للانتظار لوقت طويل لكى نتواصل مع أى
كائن فضائى حتى لو تم التقاط إشارة ما فقد تصل فى وقت متأخر فإن تلقى البشر رسالة
استمرت لسنوات لكى تصل للبشر فقد تكون الحضارة اندثرت فهل اندثر الفضائيون ؟ فلقد
دارت الأرض حول الشمس ( 4 مليار و500 مليون سنة ) إنها فترة كافية لتحول الجنس
البشرى العاقل ومتطور تكنولوجيا لكن كوكب الأرض يعد صغيرا مقارنة بعمر الكون فعمر
الأرض ( 4.5 مليار سنة ) استغرقت كل هذا الوقت لتبتكر أول حضارة تكنولوجية فتوجد
أنظمة نجوم قديمة فالكون عمره ( 13 مليار و800 مليون سنة ) فهل الجنس البشرى متميز
حيث إن الجنس البشرى مقتدر تكنولوجيا فيمكنه بناء الصواريخ وسماع الموجات
اللاسلكية لكن حضارة عاقلة متطورة نموذجية قد تسبق البشر بمليارات السنين بما يخص
التكنولوجيا حيث إن وجود مجمع فضائى منذ فترة أقدم من البشر فلأى حد تطورت
التكنولوجيا الخاصة بهم عن تكنولوجيا البشر ؟ حيث يوفر مقياس ( كارداشيف ) إحدى
وسائل القياس فيصنف مقياس ( كارداشيف ) الحضارات الفضائية المحتملة فى ( 3 أنواع )
بحسب كمية الطاقة التى يستخدمها من بيئته المحلية فحضارة النوع ( 1 ) تستخدم طاقة
كوكبها الأم وقد يستخدم النوع ( 2 ) طاقة من منظومته الشمسية وقد يستخدم النوع ( 3
) الطاقة من مجرة كاملة فعن طريق التساؤل عن الموقع بالمقياس ( كارداشيف ) فتوجد (
7 ) أخبار سيئة فالبشر بين ( 0 و 1 ) فلا يمكن استخدام موارد الأرض كلها فموقع
البشر ( 0.7 ) حيث إن صنفا متطورا يبلغ مستوى ( 2 ) أو ( 3 ) حسب ( كارداشيف ) قد
يبتكر بنى متطورة جدا تستخدم طاقة النجوم فإن وجد الإنسان فى حضارة متطورة وكانت
متطلبات الطاقة ضخمة فقد يبنى ألواحا شمسية كى يتم استغلال طاقة النجم ( أغلفة
دايسن ) فإن ابتكرت هياكل هندسية بأنظمة نجوم أو مجرات أخرى فيمكن أن نجد الأدلة
ونقوم بالتواصل الأول فما يميز غلاف دايسون هو صد كل الضوء الذى يخرج من النجم
باستثناء الأشعة تحت الحمراء إذ تمتص الألواح الشمسية نور الشمس وتقوم بعملية
التسخين وحين تقوم بتسخين غرضا سيبعث ( الضوء الحرارى تحت الأحمر ) فيمكن بحث
الفضاء للبحث عن الإشارة للتأكد من وجود ( أغلفة دايسون ) ففى سنة ( 2015 ) قام
مستكشف ( ناسا ) للمسح تحت الأحمر ذى المجال الواسع بمسح ( 100000 مجرة ) مجاورة
بهدف تحديد موقع حضارات ( كارداشيف ) المتطورة عبر مراقبة الضوء تحت الأحمر الذى
يتسرب من ( أغلفة دايسون ) فلم يكتشفوا أى شىء فلم يتم العثور على مجرة مماثلة لم
يجدوا أى دليل حاسم بالضوء تحت الأحمر وبما أن الكون قديم جدا فمن المؤكد أن
الحضارات الأخرى حظيت بالوقت لتتطور فمن الممكن أن تكون الحضارات قد قامت وحاولت
التواصل مع المجرة القريبة منها المشكلة هى أنها حاولت لقاء البشر باكرا جدا فيقل
عمر الأرض عن ثلث مدة حياة الكون التى تبلغ ( 13 مليار و 800 مليون سنة ) أما عمر
البشر ( 300000 سنة ) حيز من الوقت أضيق من اللازم نسبيا لإجراء التواصل نبحث فى
الفضاء منذ وقت طويل ما احتمالية أن يوجه أحد المخلوقات الفضائية إشارة للبشر بهذه
اللحظة تحديدا ؟ لعل الكون يمنع الحضارات العاقلة من العيش لفترة طويلة ما مما
يجعل فرصة التواصل الأول أقل ترجيحا فربما يوجد شىء ما يعيق البشر من رؤيتها
( المرشح العظيم ) لعل يوجد شيئا ما يخبر
بعدم عبور الحاجز فالكواكب الصخرية كالأرض تعد مثالية لاستضافة الحياة لكنها هشة
حيث تشير الهشاشة إلى أن الكون يستطيع تصفية حياة عاقلة بسرعة حيث تم اكتشاف
انفجارات نجوم عنيفة كانفجارات أشعة جاما فهى قوية لكى تعكر الكواكب فى أرجاء
المجرة ( الطريق اللبنى ) فنشهد على الدمار ضمن مسافة قريبة من الأرض فالنظر لكوكب
( الزهرة / Venus ) حيث إنه كوكب صخرى يدور
بالمنطقة الصالحة للسكن حول الشمس كالأرض فبالنظر للمنظومة الشمسية فسيتم استهداف
( الزهرة ) فى بداية عمره ويعتبر مكان صالح للسكن كان يدعم الحياة منذ زمن طويل
لكن الظروف الجوية بالعوالم الصخرية ( كالزهرة ) قد تحولها لفخاخ موت بسرعة بدرجات
حرارة تتجاوز ( 800 درجة ف ) فيبدو أن كوكب ( الزهرة ) مر باحتباس حرارى جامح حيث
تزايدت كمية ( ثانى أكسيد الكربون ) باستمرار فى الغلاف الجوى ( للزهرة ) بينما
كانت الأرض تسخن وسط غياب المحيطات والأنهار والانجراف القارى فما من طريقة جلية
لإعادة تدوير ( ثانى أكسيد الكربون ) فى الغلاف الجوى ( للزهرة ) لذا يؤدى تحرير
الغازات المحتبسة لزيادة التركز حيث أن درجات الحرارة مرتفعة جدا فحتى لو نجت
الأصناف العاقلة من الظواهر الطبيعية قد تتم تصفيتها بواسطة ( الدمار الذاتى )
ووفق ما يلاحظ من التجربة الخاصة فحين تم البدء بتطوير التكنولوجيا فعن طريق تطوير
كل الوسائل لتدمير الجنس البشرى عن طريق تغيير مناخ كوكب الأرض وتطوير أسلحة دمار
شامل لذا من المحتمل أن تعيش الحضارات المتطورة لفترة قصيرة وإن عاشت لفترة قصيرة
سيفسر ذلك بهذه المرحلة من الزمن وسبب وجود عدد قليل منها للتواصل مع البشر فإن
إيجاد آثار حضارة فضائية منقرضة قد يشكل الانذار الكونى الأشد للجنس البشرى فإن تم
العثور على حضارة ما قد دمرت نفسها بسبب التلوث أو القتال حيث سيكون انذارا بغيضا
وقد يتعلم البشر الدروس على الأرض فيمكن أن تكون بعض الحضارات الفضائية المتطورة
قد نجت من
( المرشح الكونى المميت ) لكن حتى ولو كانت
المخلوقات الفضائية لا تزال موجودة تبقى الاحتمالات مجابهة للتواصل الأول حيث توجد
طريقة أخرى نفهم منها التواصل مع الكائنات الفضائية بشكل خاطىء لها علاقة بقوانين
الفيزياء حيث إن فيزياء الكون تجعل فرصة التواصل أكثر سوءا كل يوم لأن الكون يتوسع
بسرعة ففى ( 2 / 2018 ) وجد علماء الفيزياء الفلكية مجموعة محتملة من الكواكب
الموجودة على بعد ( 3 مليار و 800 مليون سنة ضوئية ) ويتراوح حجمها ما بين القمر
التابع للأرض وكوكب ( المشترى / Jupiter ) فقد تكون
أول العوالم الفضائية المكتشفة خارج مجرة ( الطريق اللبنى ) وقد تكون الأولى من
بين عوالم كثيرة ففى مجرة ( الطريق اللبنى ) وحدها تريليونات الكواكب حيث يتضمن
الكون المرئى تريليونات المجرات يقدر عددها ب ( 2 تريليون مجرة ) فلو تم ضرب
الأعداد ببعضها لكن إيجاد كواكب خارجية لا يضمن إيجاد كائنات فضائية فعن طريق
التواصل مع الكائنات الفضائية القائمة خارج الأرض تمت المقابلة بالصمت حيث باء
البحث عن الفضائيين بالفشل فهل يجب تغيير الطريقة وارتكاب خطأ ما سيصعب إيجاد
كائنات عاقلة خارج الأرض بطريقة معينة فيجب أن يحالف الحظ البشر كثيرا فمن غير
الممكن أن الحظ سيحالف البشر فعن طريق اكتشاف حياة فى العوالم الأخرى فيجب زيارتها
حيث تم ارسال مسبار ( نيوهوراينزون ) لمليارات الأميال عبر المجموعة الشمسية نحو
الكويكب ( بلوتو / Pluto ) فقد نتمكن يوما ما من ارسال
مركبات فضائية لأرجاء الكون بحثا عن كائنات فضائية فى كواكب بعيدة لكن إن غادرت
مركبة فضائية مجرة ( الطريق اللبنى ) لتزور العوالم الجديدة ستكون مهمتها صعبة
بسبب فيزياء الكون من الأرض فى مجرة ( الطريق اللبنى ) تبتعد كل المجرات عن الأرض
وسطيا فيعود السبب لتوسع الكون الشاسع فالتحدث عن الكون المتوسع حيث أن المجرات
تبتعد عن بعضها البعض عمدا فالذى يتوسع هو الفضاء الأساسى والمجرات المدمجة به مما
يتسبب بابتعاد المجرات عن بعضها فمناطق الكون التى تبعد عن الأرض ( 3 مليون سنة
ضوئية ) تتوسع بنسبة ( 45 ميل / ث ) = ( 160000 ميل / س ) فهل نملك فرصة بفضل
التكنولوجيا العصرية لاكتشاف ماهية الكواكب الأخرى فالتفكير فى المركبة الفضائية (
فويجر 1 / 2 ) الموجودة بالفضاء من أكثر من ( 30 سنة ) تتحرك بسرعة ( 380000 ميل /
س ) هى سرعة عالية لكن أقرب مجرة لمجرة ( الطريق اللبنى ) تبتعد بسرعة أكثر ب ( 4
أضعاف ) فكلما ارسل المسبار بعيدا ازدادت مهمته صعوبة فما يميز توسع الكون هو أنه
كلما ابتعد شىء ما تحرك بطريقة أسرع بكثير فكلما ابتعد غرضان أحدهما عن الآخر
ستتوسع المساحة فيما بينهما وكلما كبرت المساحة فيما بينهما سيوجد مجال أكبر
للتوسع فالمعدل الذى تبتعد به يتناسب طردا مع المسافة فإن ابتعدوا مرتين سيتحركان
بسرعة مضاعفة فإن ابتعدوا ( 3 أضعاف ) سيتحركون أسرع ب ( 3 ) مرات فعن طريق قياسها
بالنسبة للكواكب المكتشفة على بعد ( 3 مليار و 800 مليون سنة ضوئية ) وبفضل توسع
الكون تبتعد العوالم الخارجة عن المجرة ( الطريق اللبنى ) بسرعة ( 49000 ميل / ث )
فكلما توسع المسار أكثر فأكثر سيتوسع بشكل أكبر فعن طريق بناء مجسات تنتقل بأعلى
سرعة تسمح بها الفيزياء أى سرعة الضوء حيث أن الكون لا يلتزم بالقواعد فمن غير
الممكن أن تنتقل الأغراض عبر الفضاء أسرع من سرعة الضوء لكن يستطيع الفضاء أن
يتوسع بشكل أسرع من سرعة الضوء فعن طريق النظر بأى مكان فى الكون سنرى مجرات
متباعدة فيبدو أنها تنحسر أو تبتعد عن الأرض بطريقة أسرع من سرعة الضوء فيمكن رؤية
مجرات متباعدة فى الفضاء فعن طريق بناء مركبة فضائية متطورة تتحرك بسرعة الضوء لن
نبلغ المجرات المتباعدة فى الفضاء ( 97 % ) من المجرات المرئية فى الفضاء لا يمكن
بلوغها بالنسبة لكل المجرات الموجودة وكل الكواكب التى تحمل الحياة فمعظمها يتعذر
على البشر الوصول إليها فلقد وجهت فيزياء الكون ضربة قاضية للتواصل الأول حيث
سيبقى واقع الكون الفعلى مخفيا عن البشر بسبب توسع الكون فكلما تم البحث فى الكون
أصبح التواصل الأول غير مرجح أبدا فلقد نحتاج لزيارة كائن فضائى متطور لنفترض أن
الحظ حالف البشر فهل سيكون التواصل الأول ممكنا ؟ حيث أن المخلوقات الفضائية تشبه
البشر وأن الحياة للمخلوقات الفضائية تشبه حياة البشر وأن البيئة الكوكبية
للمخلوقات الفضائية تشبه البيئة الكوكبية للبشر حيث أن هذا واقع حياة الكون فهل
ستنجو المخلوقات الفضائية من التواصل الأول مع البشر ومع كوكب الأرض ففى
( 7 / 2019 ) اكتشف القمر الصناعى التجريبى
عالما فضائيا جديدا على بعد ( 31 سنة ضوئية ) من الأرض
( GJ 357 D ) وبما أنه
يبلغ ( 6 أضعاف ) حجم كوكب الأرض حيث أنه أرض هائلة ووفق المشاهدات فالكوكب الهائل
صالح جدا للسكن حيث نرى الأنواع الأكثر شيوعا من الكواكب الأرضية ( الأرض الهائلة
) مما يشير لوجود كوكب أرضى لكنه أكثر ضخامة يعنى الحجم الأكبر جاذبية أكبر بما
يساهم بإبتكار بيئة كوكبية مختلفة عن البيئة البشرية بالكامل كما تكون الحياة
مختلفة عن حياة البشر بالكامل فإن وجدوا على سطح أرض هائلة من الممكن أن تكون
الجاذبية أكبر كثيرا فلن تكون المخلوقات الفضائية طويلة جدا لكنها ستكون قوية
فالأراضى الهائلة هى واحدة من الأماكن الكثيرة التى ابتكرها الكون حيث توجد كواكب
خارجية أخرى تدور حول النجوم الحمر وهى أصغر ب ( 10 ) مرات من الشمس فتشكل كواكب
أخرى أنظمة ثنائية تتضمن نجمين بدلا من واحد فنرى كواكب من كل شكل وحجم حول نجوم
من كل الأشكال والأحجام ومن كل الأنواع حيث إن إمكانية الحياة أكثر غنى وتنوعا حيث
شجعت صور الخيال العلمى قصص خيالية عديدة للتواصل الأول لكن معرفة البشر بالكون
تشير إلى أن الواقع قد يكون أكثر غرابة لنفترض أن كائنات فضائية عاقلة تعيش بجوار
البشر النجمى وتريد القيام بالتواصل الأول فإن تطورت الكائنات الفضائية فى أرض
هائلة أو دارت حول نجم أحمر عوضا عن
الأصفر قد تمنعها ميزاتها البيولوجية المختلفة من الوطء بقدمها أو بمجساتها كوكب
الأرض فعن طريق النظر للحياة على الأرض حيث إن الحياة صنعت خصيصا لتناسب درجة
الحرارة والطبيعة والبيئة فالكوكب الخارجى الذى يدعم ظروف الحياة قد يكون مختلفا
عن الحياة الموجودة على الأرض فما الوضع فى عالم فضائى يتضمن المزيد من البوتاسيوم
أو ذى معدل حرارة أعلى أو له غلاف جوى سميك جدا فقد تشير كل من هذه العناصر
المتغيرة البسيطة لنظام بيئى مختلف هل يتأقلم كائن حى فضائى مع نظام البشر البيئى
حين يهبط على الأرض فربما لم نقم بالتواصل الأول لأنها لا تستطيع زيارة البشر
فيمكنها عبور غرفة الضغط بمركبتها الفضائية إلى كوكب الأرض وتجد عنصرا ساما فى
بيئة الأرض شيئا يجعلها غير متوافقة مع سطح الأرض فيبدو وكأن الكون يحاول عمدا بكل
الأشكال أن يمنع البشر من لقاء الفضائيين حيث يشكل علم الأحياء عائقا آخر أمام
التواصل الأول لكن ما تم اكتشافه فقد تصبح الحياة على الأرض غريبة حيث تتخذ
إجراءات متطرفة للتأقلم مع بيئة عدائية فالبحيرة المالحة الكبرى هى بقايا بحيرة
كانت أكبر حجما فى الماضى وقد خلفت كل الملح حين تبخرت البحيرة المالحة الكبرى
أكثر ملوحة من محيطات الأرض ب ( 10 أضعاف ) مما يجعل منها المحتوى الملحى الأقصى
مكانا غير صالح للحياة أبدا حيث تزدهر كائنات حية بالمياه فعن طريق النظر للحياة
بالبحيرة الكبيرة نكتشف أن ( مليارات الجراثيم ) تعيش بهذه البيئة غير المتوقعة
فندرك أن الحياة تتكون بطرق وأماكن لا تتوقعها الحياة الجرثومية محبة الظروف
القاسية حيث طورت طرقا عبقرية لتعيش فى البحيرة حيث تستخدم مضخات الطاقة الشمسية
لتسحب الملح خارج خلاياها كى تعمل بشكل طبيعى فيجب الحياة قرب السطح لتتلقى كمية
كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية فاللون الزهرى هو لون الكائنات الحية الزهرى إنها
أشبه بواحدة يحميها من الأشعة فوق البنفسجية فالكائنات المحبة للظروف القاسية تغير
التوقعات عن الأماكن الصالحة للنجاة على الأرض أيعقل أن يكون علم الأحياء الفضائى
أكثر مرونة حيث إن الكائنات المحبة للظروف القاسية فقد تتأقلم الكائنات الفضائية
مع البيئة البشرية أو لعلها تملك أفكارا أخرى فقد تستخدم التكنولوجيات لتتخطى أى
عوائق بيولوجية قد يكون أول الفضائيين رجالا آليين ( روبوت ) بحيث يمكنهم أن
يكونوا أقوى بكثير إن لم يلتزموا بأجسادهم فلعل الفضائيين المتطورين تخلوا عن
دماغهم وجسدهم البيولوجيين واختاروا التحرك على شكل ذكاء صناعى متنقل حيث أن
الذكاء الصناعى والوعى مجية غامضة توجد داخل كائنات حية بيولوجية كالبشر حيث لا
يمكن نسخها لكن ما ساهم بثورة الذكاء الصناعى هو إدراك أن الذكاء الصناعى والوعى
هو مجرد معالجة للمعلومات فربما يتمكن كائن فضائى من تنزيل وعيه للكمبيوتر وينتقل
على شكل وعى مفصول حيث ستكون الحالة خالدة فمن الممكن أن يكشف صنف متطور سبلا
لمواجهة تحديات التواصل الأول لكن إن وجدت حضارة فضائية وكانت أكثر تطورا من البشر
فلعل الكائنات الفضائية العاقلة لم تقصد الأرض لتزور البشر قبلا فهل العائق الأبرز
للتواصل الأول هو عدم رغبة الكائنات الفضائية بلقاء البشر حيث أن فى التواصل الأول
لغزو الكائنات الفضائية وقد تدمر المدن وتواجه البشرية الإبادة فلعل زيارة
الكائنات الفضائية ليست مفيدة فعن طريق تلقى بريدا إلكترونيا بين مجرى واردا من
حضارة فضائية متفوقة ( دوت أورج ) حيث أن البشر سيظهرون بعد ( 30 سنة ) لكن
الحقيقة هى أن البشر كانوا يذيعون موقعهم فى الكون منذ عقود حيث أصبحت الأرض عالما
قابل للاكتشاف تكنولوجيا منذ ( 100 سنة ) حيث لا يوجد حضارة متطورة ترغب بالقيام
بالتواصل الأول فإن كانت المخلوقات الفضائية ذكية جدا فلن تهتم بالبشر فلم تزعج
نفسها بالتواصل مع البشر فإن كانت الكائنات الفضائبة متطورة لهذا الحد فالغزو
الفضائى رائع لقصص الخيال العلمى لكن ما الذى يميز الأرض لتستحق جهد الفضائيين إلى
أى مدى تعتبر التصنيفات واقعية ؟ حيث توجد فكرة شائعة أن الفضائيون قادمون
ليلتهموا الجنس البشرى فهل سيتمكن الكائن الفضائى من هضم الجسد البشرى ؟ فحين يأكل
البشر تحلل الانزيمات فى الجهاز الهضمى الجزيئات الموجودة فى الطعام القابل للأكل
فالانزيمات تخطط للجزيئات التى تستطيع أن تهاجمها وتحللها حيث تنطبق القواعد نفسها
على الكائنات الفضائية الجائعة لكى يتمكنوا من هضم الجسد البشرى ولكى يكون الجسد
البشرى ذو قيمة غذائية يجب أن تتشابه كيمياء البشر الحيوية مع بيئة الكائنات الفضائية
أو مع ما تكيفت معه أجسادها فإن كان من غير المرجح أن تأتى الكائنات الفضائية بحثا عن الطعام
فماذا عن الشراب ؟ فالحياة تحتاج لمياه سائلة فإن قطن الفضائيون فى كوكب صحراوى
قاحل لاجتذبهم عالم مائى كعالم الأرض بشدة حيث أن الأرض هى الكوكب الأزرق حيث إن
محيطات الأرض ليست فريدة حيث يوفر الكون موارد مائية عظيمة فى المنظومة الشمسية
حيث تم اكتشاف أن معظم المياه السائلة توجد فى الأقمار حول العمالقة الغازية حيث
إن قمر المشترى ( يوروبا ) يملك طبقة من الجليد المائى سمكها ( 15 ميل ) تقوم على
محيط عمقه ( 100 ميل ) فقد يتضمن القمر ( يوروبا ) وحده ضعف كمية محيطات الأرض
مجتمعة فالقمر ( يوروبا ) هو العالم المائى فى المنظومة الشمسية وليس الأرض فإن
كان البشر عبارة عن كائنات فضائية تبحث عن المياه فلن يمكن الذهاب لكوكب كبير
كالأرض ليمتص المياه بقشرة ضخمة بل المجموعة الشمسية الخارجية فقد يجمع أقمارا
جليدية عوضا عن العمل ضد جاذبية الأرض القوية فقد يسحب الصنف الفضائى المياه من
القمر ( يوروبا ) التابع للمشترى حيث تكون الجاذبية أضعف ب ( 10 أضعاف ) فأى موارد
بالأرض يمكن تقديمها فقد تأتى الكائنات
الفضائية لتنقب فى قشرة الأرض بحثا عن معادن كالحديد أو التيتانيوم أو البلاتين
فقد تستخدم الكائنات الفضائية المعادن للأهداف نفسها كالبشر كبناء المركبات
الفضائية أو لتطوير التكنولوجيات الخاصة بالكائنات الفضائية فقد تكون المعادن
مفيدة لأى حضارة فضائية تقوم بها الموارد المعدنية حيث إن العديد من معادن الأرض
طمرت بأعماق طبقة الأرض الداخلية حين تكونت الأرض غرقت كمية كبيرة من الحديد لنواة
كوكب الأرض وجرت معها الكثير من المعادن لذا يصعب تنقيب المعادن من كوكب الأرض فمن
الأفضل أن ينقب الصنف الفضائى عن المزيد من المعادن المتاحة والتى تقع ضمن حزام
الكويكبات حيث يوجد كويكب ضمن حزام
الكويكبات
( سايكى ) وهو مصنوع من ( نيكل الحديد )
القوى كنواة الأرض حيث يوفر ( سايكى ) نطاقا مكشوفا من النيكل الحديدى طوله ( 15
ميل ) وهو سبب آخر ليدفع الكائنات الفضائية للتعامل مع البشر حيث إن الكائنات
الفضائية لن تجتذبها للأرض حيث نجدها فى مكان آخر حيث تبدو إمكانية التواصل الأول
صعبة المنال بوتيرة متزايدة حيث يطرح الكون عوائق هائلة ويمنع البشر من التواصل مع
صنف فضائى عاقل قد لا يهتم بالتواصل مع البشر فهل تم اكتشاف إشارات للكائنات
الفضائية لكن حقيقتها غير معروفة حيث اكتشف العلماء إشارة كونية قوية يعجزون عن
تفسيرها أيعقل أن يكون ذلك التواصل الأول ؟ ففى ( 7 / 2018 ) حيث اكتشف أحد
التلسكوبات وميضا قصيرا للطاقة اللاسلكية
( التدفق اللاسلكى السريع ) إنها تدفقات
لاسلكية سريعة وقوية ومختصرة قد تكون أكثر سطوعا من الشمس
ب ( 1000 المرات ) ضمن أطوال الموجات فهى تصل
وتحتضر خلال لحظة فمعظم التدفقات اللاسلكية السريعة تنتج مرة واحدة حيث تظهر فى
الكون ثم تختفى للأبد لكن ( التدفق اللاسلكى السريع ) مختلف إذ رصده العلماء مجددا
بعد بضعة أيام فقد يتطلب إنتاج تدفق لاسلكى طاقة كبيرة جدا فتم رصده من بعد (
مليارات السنين الضوئية ) حيث إن النجوم المتفجرة وانفجارات أشعة جاما لا يفسر ذلك
حيث إن بعضا من التدفقات اللاسلكية تكررت فمهما كان ما ولد الطاقة فإنه يستطيع
تكرارها حيث يتوفر الضوء ضمن أطوال موجية مختلفة حيث تعتبر الموجات اللاسلكية هى
الأطول مما يجعلها مناسبة للتواصل بعيد المدى حيث تستخدم الموجات اللاسلكية منذ
أكثر من ( 100 سنة ) بدءا بالمذياع اللاسلكى وصولا للتلفاز ومن المكالمات الخلوية
حتى الاتصالات بالأقمار الصناعية أيعقل أن تستخدم الحضارات الفضائية موجات لاسلكية
ضمن نطاق أكبر فعن طريق اعتراض الاتصالات الفضائية حيث تستخدم إشارات التلفاز
والمذياع نطاق محدود من الطيف الراديوى لكن الدفقات اللاسلكية السريعة مختلفة حيث
أن التدفقات اللاسلكية تنبعث منها أطوال موجية ليست أفضل طريقة تواصل فإن أرسلت عن
طريق الفضائيين فهم ليسوا بالأذكياء حيث اتضح أن الأطوال الموجية الواسعة النطاق
يسهل التشويش عليها حيث يوجد غاز رقيق جدا بين النجوم فحين تنبعث الموجات
اللاسلكية تتفاعل مع الغاز وتعتمد طريقة تفاعلها على الطول الموجى فحين يتم
استخدام نطاقا واسعا من الأطوال الموجية لإرسال إشارة عبر الفضاء البين نجمى حيث تكون
مشوشة وغريبة فإن كان الفضائيون يرسلون دفقات لاسلكية تكون الإشارة متحللة جدا
لدرجة العجز عن حلها حين تصل لكوكب الأرض حيث اتجه العلماء لظواهر طبيعية غريبة
لاكتشاف أصول الدفقات اللاسلكية السريعة لبقايا نجم ضخم يحتضر بانفجار مستعر (
النجوم النيترونية ) =
وزن الشمس وحجم مدينة وتتكون حين ينهار نجم
ضخم حيث إن ( النجم النيوترونى ) الناتج يصير يدور بكثرة وإن تضمن مجالات
مغناطيسية حيث سينتج حزما من الإشعاعات لابتكار طاقة تدفق لاسلكى سريع فيجب أن
تكون النجوم النيترونية صغيرة وتتسبب بنوبات نجمية فحين تولد النجوم النيترونية قد
يكون انبعاثها أكثر قوة فتشهد نجوم نيترونية حديثة المولد عمرها عقود وهى يافعة
وساطعة لدرجة رؤيتها على أطراف الكون سواء كانت الدفقات الغامضة عبارة عن كائنات
فضائية تحاول تحية البشر أو مجرد ظواهر طبيعية إلا أنه لم يتم التواصل الأول بعد
حيث إن الكون ملىء بالمجرات والنجوم والكواكب الصخرية والغازية وأقمار الكواكب والكويكبات
والشهب والنيازك والمذنبات والغاز والغبار الكونى والكواكب الشاردة والكواكب
الغريبة المناخ والبيئة والكواكب الشبيهة بالأرض فإن كانت الأصناف الخارجة عن
الأرض موجودة فإن الكون يجعل التواصل معها أكثر صعوبة حيث يوجد ( 10000 حضارة
عاقلة ) فى مجرة الطريق اللبنى وحدها حيث إن الكون ملىء بكواكب ينتظر اكتشافها .
أسامه ممدوح عبد الرازق 26 / 1 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق