أعظم انفجار لأشعة جاما يضرب الأرض
يوجد خطر غير مرئى يندفع نحو الأرض بسرعة
تقترب من سرعة الضوء وقنابل كونية صغيرة الحجم هائلة التدمير ضربت واجتاحت الأرض
بإشعاع طاقة أكبر بمليارات المرات من أى طاقة يمكن للبشرية أن تنتجها فى المفاعلات
والمختبرات الأرضية وأقوى الجسيمات المنتشرة فى الكون ومصدرها غير معروف فهى
جسيمات صغيرة قاتلة ( الرصاص الكونى ) انفجار كونى هائل يطلق أشعة جاما ضرب الأرض
فى ( 9 / 10 / 2022 ) وما زال آثار الانفجار وقذائف جاما قائم كيف ذلك حدث ؟ وهل
الأقمار الصناعية والأجهزة الإلكترونية فى خطر ؟ فعن طريق الكشف عن أخطر وأكبر
الانفجارات الكونية والمتمثلة فى أشعة جاما المرعبة ففى ظهر يوم الأحد ( 9 / 10 /
2022 ) رصد مسبار ( جايا ) الفضائى الأوروبى شىء غريب على أجهزة التحكم الخاصة به
وتظهر كمية مذهلة وكبيرة من الجسيمات عالية الطاقة والتى تصطدم بأجهزة الكشف
الخاصة بالمركبة الفضائية ( جايا ) فالمهندسون محتارون من الذى يحدث ومن أين جاءت
هذه الأشعة ؟ ولماذا القراءات للمركبة الفضائية ( جايا ) كانت عالية جدا بهذه
الطريقة ؟ لكنهم فى النهاية أدركوا أن المسبار الفضائى ( جايا ) الذى يبعد عن
الأرض مسافة ( مليون ونصف كم ) فى نفس المسافة ونفس المنطقة الخاصة بتلسكوب ( جيمس
ويب ) الفضائى حيث أنه رصد أكبر انفجار لأشعة جاما فى التاريخ المعاصر بالانفجار (
GRB 221009 A ) والذى صنع وميض هائل على بعد
( 2 مليار سنة ضوئية ) من الأرض وتلسكوب
فضائى آخر رصد الانفجار ( المركبة الشمسية المدارية ) والتى كانت متجهة لكوكب (
عطارد / Mercury
) وكان هدفها رصد الشمس ولقد تم رصد أشعة جاما والانفجار من عشرات المراصد الأرضية
والفضائية فلقد قذفت الفوتونات القادمة من الانفجار الإشعاعى قذفت أجهزة الكشف
بالأقمار الصناعية لمدة 10 دقائق كاملة وطاقة أعلى من أى طاقة تم رصدها مقدارها (
18 تيرا الكترون فولت ) يعنى ( مليون مليون الكترون فولت ) فذرة اليورانيوم عندما
تنشطر فى التفاعلات النووية تصدر طاقة تعادل ( 200 مليون إلكترون فولت ) فمقدار
الطاقة الكبيرة التى جاءت من أعظم انفجار لأشعة جاما التى تم اكتشافها فى الكون
فالوهج الكبير الذى جاء بعد الانفجار كان غير قادر ولأول مرة يتم رصده .
كيف يحدث انفجار أشعة جاما ؟
تحصل انفجارات أشعة جاما أو قذائف جاما ( GRB
221009 A
) لما يصطدم نجمين من نوع النجوم النيترونية ببعضهم ويشكلوا ثقب أسود جديد وليد أو
حتى عن طريق نجم عملاق ضخم كتلته تعادل كتلة الشمس ( 30 مرة ) وينفجر فى نهاية
حياته مكونا سوبرنوفا حيث ينكمش على نفسه ويكون الثقب الأسود الجديد وقذائف أشعة
جاما بحيث تكون خارج الضوء المرئى لذلك لا ترى بالعين المجردة لكن سنشعر بتأثيرات أشعة
جاما على البشرية لو ضربت الأرض بأكثر الانفجارات قوة حيث أن ( موجات الراديو والميكروويف والأشعة تحت
الحمراء والضوء المرئى والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية وأشعة جاما حيث أنها
تنبه بميلاد ثقب أسود جديد فى المنطقة التى جاءت منه حيث تسقط كمية هائلة من
المواد من نجم قديم منهار على نفسه فى ثقب أسود فيبدأ الثقب الأسود الجديد يتخلص
من بعض المواد على هيئة نفاثات قوية تنفجر فى الفضاء بسرعة الضوء لكن الغريب فيها
أنها لا تنفجر فى كل الاتجاهات بل تأخذ مسار معين كطلقات الرصاص فالمكان الذى تصل
إليه تبيده فلقد تم اكتشافات أشعة جاما الكونية بالصدفة فى ( 60 / ق 20 ) والسبب
هو التنافس الكبير بين أمريكا وروسيا حيث أن أمريكا أطلقت أقمار صناعية عسكرية
لتراقب التجارب النووية التى تقوم بها روسيا وترصد الإشعاع النووى حيث رصدت
الأقمار الصناعية العسكرية لأمريكا أشعة جاما ولكنها ليست قادمة من الأرض بل قادمة
من الفضاء فظل الموضوع لغز محير حتى ( 90 / ق 20 ) فعن طريق الرصد والدراسة لعدد
كبير من العلماء حيث عرف أنها ومضات كونية عملاقة قادمة من جميع أرجاء الكون وممكن
علميا أن يكون لها علاقة بالنجوم التى تحتضر وتموت وتتحول لثقوب سوداء عبارة عن
مسدسات لإطلاق قذائف جاما فى الكون فاعتقد العلماء أن انفجار أشعة جاما قديم حدث
فى الماضى السحيق وهو الذى تسبب فى انقراض جماعى فى الأرض قبل ( 450 مليون سنة )
يعنى حتى قبل أسلاف الديناصورات الأولى ما تظهر فتعرضت الأرض لانفجار أشعة جاما
مباشر وضرب الأرض بصورة مباشرة وكان قريبا من الأرض لمئات السنين الضوئية على
الرغم من أن الغلاف الجوى للأرض يمتص معظم الإشعاع القادم من خارج الأرض ويحمى
البشرية من المخاطر الكونية فانفجار أشعة جاما أصبح أخطر من الموجودة على الأرض فى
( 1000 سنة ) الماضية فخطر الإشعاع وانفجارات أشعة جاما كبيرة لكنه أصبح أكبر
وأخطر من أى وقت فيتم الرصد يوميا لانفجارات أشعة جاما فى الفضاء لكن الأرض
وغلافها الجوى ومجالها المغناطيسى بتتغلب على الإشعاع ولا تضر الجنس البشرى بشكل
كبير لكن الشمس ترسل رياحها الشمسية لكى تصد الإشعاع الكونى الكبير وتحمى كواكبها
وكوكب الأرض من كميات هائلة من الجسيمات الكونية الممكن أن تدمر الأرض لكن الإشعاع
يضم شىء آخر شىء مهم وجوهرى ممكن انفجار كبير منهم يحدث فى منطقة قريبة تنقل الأرض
للعصر الحجرى وشىء جديد نشأ فى الأرض فى ( 100 سنة ) الماضية عن طريق الأجهزة
التكنولوجية والإلكترونية والأقمار الصناعية والموجودة فى أعالى الغلاف الجوى حيث أن
الأقمار الصناعية ستتضرر وتتعطل وممكن تخرج عن الخدمة والإشعاع يمكن أن يدمر طبقة
الأوزون وهو الدرع الواقى الذى يحمى الحياة البشرية على الأرض من أى إشعاعات ضارة
فانفجار سوبرنوفا يولد قذائف أشعة جاما وعلى بعد ( 500 سنة ضوئية ) من الأرض
فالهطول الغير عادى لمطر جسيمات أشعة جاما يدمر الأوزون حيث سنشهد انقراض هائل
لجميع أنواع النباتات على الأرض حيث ستقلل عملية التمثيل الضوئى وسيقل بعدها
الأكسجين فى الأرض وتموت الحيوانات والكائنات فى الجو الغير طبيعى تموت بالاختراق
فيوجد خطر لا يقل عن خطر الكويكب العملاق الذى ضرب الأرض فى عصر الديناصورات حيث
أن الأرض ستحتاج لوقت لكى تفوق من الذى حصل ؟ فانفجار أشعة جاما الذى حدث فى ( 9 /
10 / 2022 ) كان على بعد / 2.4 مليار سنة ضوئية
من الأرض بعد رصده من أكثر من ( 50 ) تلسكوب
حيث أن الانفجار الهائل والطاقة العالية تحدث مرة كل ( 100 سنة ) بل ممكن تكون كل
( 1000 سنة ) حيث سيكون تاريخ مهم جدا فى رصد أقوى الانفجارات الكونية بعد الانفجار
العظيم .
طلقات أشعة جاما :
لما تتفاعل أشعة جاما القادمة من انفجار
سوبرنوفا يتحول بعدها النجم لثقب أسود يتفاعل فى الفضاء وينتج وهج لاحق لها يمتد
على الطيف الكهرومغناطيسى الذى يمكن ملاحظته بشكل أفضل فى حالة الأشعة السينية
وموجات الراديو الطويلة وبعد رصد الانفجار فى ( 9 / 10 / 2022 ) يراقب العلماء
الشفق القادم بعد إطلاق النفاثات حيث كان القمر الصناعى سويفت التابع لناسا أول
راصد للانفجار حيث أن التلسكوبات بدأت فى رصد العلامات الأولى للسوبرنوفا والذى
خلق انفجار أشعة جاما الشديد وانفجار السوبرنوفا سيتطور لكن المفاجأة أن البشرية
لن تتمكن من رصد السوبرنوفا فكيف أن البشرية لن تتمكن من رصد ظاهرة السوبرنوفا
التى لا تحدث إلا كل ( 1000 سنة ) بهذه القوة ؟ حيث أن الشمس هى السبب ففى المنطقة
التى رصدت فيها انفجارات جاما ستأتى من وراء الشمس فمن المستحيل رصدها على الأرض
فالمنطقة ستدخل وراء الشمس وستبقى من نهاية ( 11 / 2022 ) حتى ( 2 / 2023 ) حيث
سيضيع فرصة من ( 2 : 3 أشهر ) من عدم قدرة البشرية على الرصد فلا بد من وجود حل
فعن طريق استخدام تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لرصد علامات السوبرنوفا التى انتجت
انفجارات أشعة جاما حيث يمكن استخدام القوة الكبيرة لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى
والمراقبة البصرية فى الأشعة تحت الحمراء حيث يمكن رصد السوبرنوفا وراء الشمس لأن
تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى موجود فى منطقة يمكن من خلالها أن يرصد موقع
السوبرنوفا حيث سنرصد من تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الانفجار وسنفهم العناصر
الكيميائية التى يتم إنشاؤها فى الحدث فيجب الفهم أكثر من العناصر الثقيلة فى
الكون كالحديد والسيليكون والنيكل المخلوقة فى الكون والتى من المؤكد أنها تنشأ من
عناصر فى السوبرنوفا فانفجار أشعة جاما فى 9 / 10 / 2022 انفجار غير عادى فكل
الدراسات عن انفجارات أشعة جاما تكون من خلال النظريات والمحاكاة بالكمبيوترات
فائقة القوة والملاحظات الأخيرة للانفجار العملاق الجديد والمعلومات والبيانات
التى جمعتها التلسكوبات والمراصد فى شتى أنحاء الأرض سيساعدوا فى فهم النظريات
المتعلقة بانفجارات جاما وعشرات الأوراق البحثية ستظهر قريبا لتناقش جميع الجوانب
فى هذا الحدث حيث ستكون البشرية متحمسة لأخبار رصد تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى
لانفجار سوبرنوفا الذى خلق قذائف أشعة جاما .
اسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
4 / 11 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق