استكشاف حركة الكون ( أسرار رحلة كوكب الأرض
)
تؤخذ الأرض ( Earth ) فى رحلة
حياتها وتندفع عبر الفضاء ( Space ) بطرق لم تتخيلها البشرية
أبدا فالأرض ديناميكية جدا إنها تدور حول محورها كل ( 24 ساعة ) وينتج عن ذلك (
النهار / الليل ) وتدور حول الشمس وينتج عن ذلك الفصول ( 4 ) ( الصيف / الشتاء /
الربيع / الخريف ) تلتف فى جميع أنحاء المجرة ( الطريق اللبنى )
( Milky Way ) إنها لا
تتوقف عن الحركة فالبحث فى أسرار رحلة كوكب الأرض سنكتشف أن الرحلة تؤثر على البشر
حيث توجد أدلة على حركة كوكب الأرض فى كل مكان ليس فى حركات الأشياء فى الفضاء
ولكن فى اليابسة والبحار نفسها فالحياة على الأرض لن تكون ذاتها حيث أن الرحلة
يمكن أن تكون خطيرة بسبب ( التجمد العميق ) لكوكب الأرض وتضع الأرض فى طريق (
المستعرات العظمى / السوبرنوفا ) وتسحب الأرض والمجرة / الطريق اللبنى بأكملها نحو
المجهول فالمجرة ( الطريق اللبنى ) تسافر عبر الفضاء إلى أين تسير ؟ إنه سيناريو
كونى غامض .
إن البشر مسافرون على متن الأرض بينما تسافر
الأرض عبر الكون ( Universe ) بالنسبة للبشر كل شىء يبدو
هادئا لا شىء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة حيث أن الأرض تدور فى الفضاء بسرعات
مذهلة بطرق عدة حتى حركة النجوم ( Stars ) عبر الفضاء ليلا تمنح الدليل
على أن الأرض ليست ثابتة فالأرض تدور فى كل لحظة بسبب وجود
( الليل / النهار ) لكن الحياة تتأقلم مع
رحلة الأرض وهى تدور عبر الفضاء فالشىء الأساسى هو دورة الليل والنهار ودورة ( 24
ساعة ) فتطورت الحياة على الأرض بسبب دورة ( الليل / النهار ) فالحياة متأصلة فى
كل كائن حى على كوكب الأرض حيث تطورت الحياة بشكل متناغم مع حركة دوران الأرض لكن
فى المحيط المرجانى تأخذ الأشياء أبعد بقليل بالاحتفاظ بسجل لكل دورة لكوكب الأرض
لها دورة يومية تشكل الطبقات وتحدث يوميا وليس سنويا حيث أن الحلقات الشجرية تشير
لعدد السنوات التى كانت فيها الأرض حية فالشعب المرجانية لا تسجل الدورة السنوية
بل اليومية فى ( الليل / النهار ) فى نطاقات النمو الصغيرة فى المرجان فبحساب
نطاقات نمو المرجان يمكن تحديد عدد الأيام فى السنة فبالنظر للمرجان المتحجر
القديم نكتشف شيئا غريبا فعن طريق التدقيق فى الحفريات والشعاب المرجانية التى
عمرها ( 100 ملايين ) السنين سنجد أن السنة ليست ( 365 يوما ) بل ( 420 يوما )
الوقت المستغرق من الأرض لتدور حول الشمس ( Sun ) يمثل طول
السنة منذ ( 100 ملايين ) السنين استغرق كوكب الأرض نفس الوقت اللازم للدوران
بطريقة ما كانت ( 420 يوما ) كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ فمعدل دوران الأرض ( 24 ساعة
) لكنه لم يكن هكذا من قبل فعندما كانت الشعاب المرجانية القديمة على قيد الحياة
كان يوجد ( 420 يوم ) فى السنة الأرضية مما يعنى أن اليوم كان طوله ( 21 ساعة )
فيجب العودة لبداية رحلة الأرض الكونية فمنذ 4 مليار و 600 مليون سنة قطع كوكب
الأرض مسارا خطيرا عبر نظام شمسى فوضوى وعنيف حيث كانت التصادمات متكررة فأحد
التصادمات الضخمة جعل كوكب الأرض يدور بسرعة وتشكل القمر فبالعودة للوقت الذى تشكل
فيه القمر ( Moon ) ربما كان اليوم الأرضى مكونا
من ساعتين ونصف مع استمرار الأرض فى طريقها عبر ( النظام الشمسى الأولى ) حيث أن
كوكب الأرض يبرد وأصبح سطحه صلبا لكن العنف لم ينته فالأرض قد تم قذفها فى بداية
تكون النظام الشمسى وعند اصطدام الصخور بالأرض لم تضربها مباشرة بل من زاوية معينة
ففى كل تصادم يضاف المزيد من الزخم والدوران للأرض فالدوران الذى يحصل عليه الأرض مع
تقدم رحلة الأرض أدى تأثير الكويكبات لدوران الأرض أسرع ب
( 12 مرة ) حيث إن سرعة دوران كوكب الأرض لها
عواقب وخيمة على الحياة حيث أن دوران الأرض له تأثير واضح على الطقس فى فترة
الأيام الأقصر واحدة من الآثار الواضحة على الأرض هو كثرة عدد العواصف فالظواهر
التى لا تزال حتى اليوم سببت العواصف القديمة القوية ( تأثير كوروليس ) يكون دوران
الأرض ظواهر فى الغلاف الجوى والمحيطات مما يحدد أنماط الدورة الدموية والطاقة
الحرارية من الشمس فدوران الأرض مع التسخين الشمسى خاصة عند خط الاستواء تسبب
بارتفاع الهواء والتحرك بشكل جانبى وتشكيل حركة دائرية مع استمرار الأرض فى رحلتها
حيث يسبب دورانها فى إثارة عواصف شرسة على مستوى كوكب الأرض كان الدوران السريع
كارثيا لأى حياة موجودة حيث كان من الممكن أن تكون العواصف كبيرة جدا فمن الصعب
معرفة تطور الحياة فالأرض لديها رفيق متنقل / القمر الذى ساعد فى إبطاء دوران كوكب
الأرض وكلما كان يدوران كلما كان يتفاعلان مع بعضهما حيث سحبت جاذبية القمر محيطات
الأرض مولدة قوى ( المد / الجزر ) فحركة دوران المادة داخل وخارج انتفاخات ( المد
/ الجزر ) هى التى شكلت الاحتكاك والسحب الذى أبطأ الدوران حيث ساعد ( المد /
الجزر ) على خلق الحياة فالمد العملاق سحب المغذيات من اليابسة إلى المحيطات لأول
مرة حيث بدأ حساء بدائى فى التخمر وظهرت الحياة مع استمرار دوران الأرض فى التباطؤ
حيث انتشرت الحياة عبر كوكب الأرض لكن دوران كوكب الأرض ليس سوى جزء واحد من
الرحلة الكونية لكوكب الأرض حيث إن إدراك مدى تعقيد البيئة الأرضية الكبيرة فى
الكون فتوجد أشياء كثيرة تؤثر على مدار الأرض وميلانها كما تؤثر على المناخ
فالأدلة على الرحلة الفضائية مخبأة فى جميع أنحاء العالم فهل يمكن أن تفسر الرحلة
الكونية للأرض كيف كان أكثر الأماكن جفافا على الأرض فى السابق رطبا .
إن الصحراء الكبرى جافة ومتربة ومقفرة لكن فى
أحد الكهوف الصحراوية يوجد دليل على أنه منذ ( 1000 ) السنين كانت الصحراء جنة
خضراء نضرة حيث اكتشف علماء الآثار ( الفن الصخرى ) الذى يصور بوضوح البشر
والحيوانات يسبحون فى البحيرة وعن طريق النظر لصور الأقمار الصناعية يمكن تتبع
الخطوط العريضة لأودية الأنهار القديمة حيث أثر الدوران السريع للأرض على نمط
الطقس القديم لكوكب الأرض أيمكن أن تكون حركة أخرى غيرت المناخ الصحراوى لحل اللغز
يجب العودة بالزمن ( 4 مليار و 600 مليون سنة ) عندما كان النظام الشمسى يمثل ساحة
رماية للكواكب حيث كانت الأرض تدور عبر النظام الشمسى مع ميلان طفيف فى وقت سابق
قبل تكوين القمر لم تكن الأرض مائلة كثيرا والإصابات جعلت الأرض تميل ب ( 80 درجة
) فربما استمر كوكب الأرض فى رحلته مائلا ولكن جاذبية القمر دفعت الأرض فى وضع
مستقيم لكن ليس تماما فالقمر ليس فى المستوى الاستوائى للأرض إنه فوق المستوى
الاستوائى وهو يسحب محور الأرض إلى ميلان بدرجة ( 23.5 درجة ) فلو لم يكن للأرض
ميلان بدرجة / 23.5 درجة فلم توجد فصول السنة الفصول تؤدى للكثير من المحاصيل
والنمو والقدرة على البقاء فى أنحاء العالم لكن اخضرار الصحراء القديمة لا يفسر من
خلال تغير الفصول فيجب أن يوجد حركة كوكبية أخرى فالدليل موجود فى الفضاء
( نجم الشمال ) فمحور الأرض موجه نحو نجم فى
الفضاء ( النجم الشمالى ) ( بوروليس ) حيث أن القطب الشمالى للأرض يشير إليه فى
الفضاء لكن ( بوروليس ) لم يكن دائما هو نجم ( الشمال ) فقبل ( 5000 سنة ) كان
نجما مختلفا
( ثلون ) وهو فى ( كوكبة دريكو ) وفى
المستقبل سيكون ( فيجا ) ألمع نجم فى ( كوكبة ليرا ) لذا يتغير نجم الشمال لأن
توقع القطب الشمالى فى الفضاء يتغير ( نجم القطب المتغير ) دليل على أن الأرض
تتذبذب فى الفضاء فى الحركة المحورية وهى شىء يؤثر على محور دوران الأرض بحيث يسير
بشكل متذبذب ( فالحركة المحورية ) هى ما بحدث للأرض حيث يوجد شىء كونى سبب تمايل
الأرض فى الفضاء فالجاذبية هى المفتاح فتفاعلات الجاذبية الأرضية مع القمر والشمس
حيث أن القوة تعتبر ضربة للأرض الدوارة مما يجعل محور الأرض يدور بحركة محورية
فيستغرق إنشاء دائرة كاملة ( 20000 سنة ) مع استمرار الأرض فى رحلتها حول الشمس
حيث تغير ( الحركة المحورية ) مناخ الأرض بشكل كبير فعندما يميل القطب الشمالى
للأرض نحو الشمس يكون صيف نصف الأرض الشمالى مشمسا أكثر مع نتائج غير متوقعة على
الصحراء ( Desert
) عندما كان المناخ ( Climate ) فى الصحراء مشمسا مما جعل
المناخ أسخن مع الرياح القادمة من المحيط ( الرياح الموسمية ) حيث كانت تجلب الماء
والمطر للصحراء التى أصبحت جافة فالأنماط من المناخات الرطبة والجافة التى تنتج
دورة ( 20000 سنة ) هو المرئى فى الصحراء فى أوقات الرياح الموسمية القوية تكون
الصحراء رطبة أى خضراء قبل ( 10000 سنة ) كانت الأرض تتمايل فى الفضاء مطلقة
للرياح الموسمية مما جعل الصحراء خضراء حيث هاجر البشر للصحراء الخصبة وقتها حيث
صنعوا لوحات الكهوف لكنها لم تكن المرة الأولى التى عبر فيها البشر الصحراء
الخضراء فربما شكلت الصحراء الجافة حاجزا لا يمكن قطعه على أسلاف البشر مما يمنعهم
من الهجرة من إحدى القارات على الأرض ولكن خلال دورة واحدة من الدورات عندما كانت
الصحراء خضراء ربما كانت ممرا هجره البشر وتوزعوا عبره فحركة الأرض المتذبذبة عبر
الفضاء غيرت الصحراء الخضراء ومصير البشر لكن يوجد المزيد من القوى الكونية التى
تؤثر على رحلة الأرض عبر الكون فمدار الأرض حول الشمس هو شىء آخر يبدو ثابتا جدا
ونفهم كيف يحدث ؟ لكن كل شىء فى الكون ناتج فى الحقيقة عن رقصة فى الجاذبية ويمكن
أن تتغير الأشياء حتى بسبب تأثيرات ضئيلة بينما يندفع كوكب الأرض عبر الفضاء عوالم
أخرى تؤثر على مسار كوكب الأرض حيث تحمل الأرض البشر فى رحلة جنونية عبر الكون
والأدلة على آثار الرحلة كانت أمام البشر مباشرة حيث يوجد الركام والصخور التى
خلفها تراجع الأنهار الجليدية قبل ( 18000 سنة ) العصور الجليدية حدثت بانتظام عبر
تاريخ كوكب الأرض واضعة كوكب الأرض فى حالة تجمد حيث توجد فترة فى تاريخ الأرض منذ
( 100 الملايين ) من السنين فترة ( كرة الثلج
الأرضية ) حيث تم المرور بمرحلة تجمد شديدة جدا أو عصر جليدى حيث كانت الأرض مغطاة
بصفيحة جليدية المسبب ( لرقصة الأرض المدارية ) حول الشمس حيث أن الأرض قد تكون
ثابتة نسبيا لكن الأرض تدور حول الشمس بسرعة ( 106000 كم / س ) فكل يوم ستسافر
الأرض أكثر من
( 2 مليون و 500000 كم ) فى الرحلة حول الشمس
فمدار الأرض ليس دائريا فتدور الأرض حول الشمس فى مدار دائرى تقريبا لكن مع مرور
الوقت فإن التأثير الناتج من كل من الشمس والقمر على حركة الأرض يتسبب فى تغير
مدار الأرض فأحيانا شكله قطع ناقص وأحيانا يكون دائرى حيث إن فترة الدوران الدائرى
للأرض فى المدار مما يعنى أن الصيف والشتاء معتدلان نسبيا لكن فى وقت ما فى الماضى
كان هذا مختلفا بشكل كبير عندما تكون الأرض أقرب للشمس سيكون الصيف شديد الحرارة
على الجانب الآخر تكون الأرض أبعد عن الشمس فسيكون الشتاء شديد البرودة فبيئة
الأرض حساسة جدا فعند تمديد مدار الأرض مما يؤدى لحدوث عصر جليدى فدورة كوكب الأرض
البالغة
( 1000 سنة ) تسببت بالعصر الجليدى حيث كان
للعصور الجليدية تاثير كبير على تاريخ البشر قبل ( 15000 سنة ) حبست درجات الحرارة
المنخفضة المياه فى الأنهار الجليدية وانخفض منسوب البحر مما خلق جسورا برية بين
القارات فلقد هاجر البشر من قارة لأخرى على الأقدام فى ( 5 / 2018 ) كشف العلماء
عن ديناميكية جديدة لرحلة الأرض كل
( 5400 سنة ) تمتد رحلة الأرض المدارية لأقصى
الحدود ويقع اللوم على جيران الأرض لأن المشترى هو الكوكب الأكثر ضخامة فى النظام
الشمسى فهو المصيطر من نواح كثيرة ديناميكية وجاذبية فتشكل أغلب ديناميكيات النظام
الشمسى حيث يقوم بدفع وسحب مدار الأرض إنه المسؤول عن بعض التغييرات التى تشكل
دورة الأرض المناخية فى كوكب الأرض فالمشترى ليس الكوكب المصيطر الوحيد فكوكب (
الزهرة ) بمثل حجم ( الأرض ) ويقترب من الأرض فى مداره لذا فإن كوكبى ( المشترى /
الزهرة ) يسببان استطالة صغيرة جدا لمدار الأرض وكلما استمرت الدورة ازدادت تطرفا
مع اختلاف فى درجة الحرارة يحدث مرة كل ( 5400 سنة ) حيث يسبب المشترى / الزهرة
تأثيرات جاذبية على الأرض ويسحبان مدار الأرض لشكل بيضاوى ويصبح الطقس الحار لكوكب
الأرض أكثر حرارة وطقسه البارد يصبح أكثر برودة فالأرض فى جزء معتدل من الدورة لكن
خلال ( 60000 سنة ) قد تدخل الأرض فى حالة تجمد تام يشبه تأثير ( الفراشة الكونى )
حيث إن أصغر التأثيرات يمكن أن يكون لها تأثير كبير بمرور الوقت فمدار الأرض حول الشمس
هو جزء من الرحلة الكونية الكبرى للنظام الشمسى بأكمله حيث يدور حول مجرة ( الطريق
البنى ) ويأخذ الأرض لأماكن لا تريد أن تكون فيها فى بعض الأحيان قد يتجول كوكب
الأرض أثناء رحلته فى أماكن سيئة فهل يمكن لهذه الأماكن أن تسبب كارثة للحياة على
الأرض ؟ منذ ( 3 مليار و 700 مليون سنة ) بدأت سلسلة من أحداث الانقراض قضت على (
95 % ) من أنواع الحياة على الأرض حيث تشير الأبحاث إلى أن البشر يستطيعون القاء
اللوم على مدار كوكب الأرض جزئيا لكن ليس على دوران الأرض حول الشمس بل على رحلة
كوكب الأرض الكبرى حول مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث ينطلق النظام الشمسى والشمس عبر
مجرة ( الطريق اللبنى ) بسرعة 864000 كم / س
حول مركز مجرة ( الطريق اللبنى ) ويقع مركز
مجرة ( الطريق اللبنى ) على بعد ( 26000 سنة ضوئية ) لذا تستغرق الشمس ( 230 مليون
سنة ) لاتمام دورة حول مركز مجرة ( الطريق اللبنى ) بالاندفاع نحو مجرة ( الطريق
اللبنى ) بسرعة ( 864000 كم / س ) أكملت الأرض أقل من ( 20 لفة ) حول مجرة (
الطريق اللبنى ) فى تاريخ كوكب الأرض كله حيث اتضح أن هذه الرحلة حول مجرة (
الطريق اللبنى ) أكثر تعقيدا مما تبدو فبدوران الأرض حول الشمس تكون شكلا بيضاويا
ولكنه مسطح حيث يعتقد أن الشمس تدور بشكل مستو لكن تتركز معظم كتلة النظام الشمسى
فى الشمس لذا تدور الأرض والكواكب الأخرى بسلاسة حول الشمس لكن كتلة مجرة ( الطريق
اللبنى ) منتشرة بشكل غير متساو مما يغير جاذبية المجرة ( الطريق اللبنى ) ويغير
كيفية تحرك الأشياء فيها فى الواقع إذا أعطيت شيئا ما حركة صغيرة لأعلى أو لأسفل
فسوف يتقافز أثناء سيره بينما تدور الشمس والأرض حول المجرة ( الطريق اللبنى ) حيث
ترتفع الشمس وتنخفض حيث يمكن الذهاب لبيئات مختلفة فى المجرة ( الطريق اللبنى )
فحركة التمايل تأخذ الأرض والنظام الشمسى فى رحلة مدتها ( 60000 سنة ) صعودا
وهبوطا عبر المستوى المجرى لمجرة ( الطريق اللبنى ) ومدار الأرض يأخذها عبر مناطق
مختلفة فى مجرة ( الطريق اللبنى ) فالأرض تسافر عبر منطقة هادئة من المجرة (
الطريق اللبنى ) لكن فى بعض الأحيان تصبح الأمور وعرة وفى بعض الأحيان قد تتجول
الشمس والأرض فى مكان سىء أثناء الرحلة ربما يوجد منطقة يحدث فيها الكثير من تكون
النجوم حيث الكثير من النجوم اليافعة والنشطة ربما يكون الموقع فيه نجوم تحتضر حيث
ترتفع درجة الحرارة فأخطر الأماكن فى المجرة ( الطريق اللبنى ) هى ( الأذرع
الحلزونية ) حيث تدور ( الأذرع الحلزونية ) المليئة بالغاز فى مركز المجرة (
الطريق اللبنى ) بشكل أبطأ من الأرض لذا يمر كوكب الأرض خلال ذراع كل ( 150 مليون
سنة ) فالأذرع الحلزونية هى المكان الذى توجد به السحب الغازية وإذا تم ضغطها تشكل
الكثير من النجوم فعند تشكل النجوم تتكون نجوم زرقاء زاهية وهى لا تدوم طويلا
وتنفجر مشكلة المستعر الأعظم لذا من المحتمل أنه أثناء مرور الأرض عبر هذه المناطق
فمن غير المرغوب أن نكون فى الأماكن السيئة فى الماضى قد يكون أثر على الأرض عند
تحول النجوم العملاقة لمستعرات أعظمية تنفجر طبفاتها الخارجية فى الفضاء بالإضافة
لموجة صدمة تسير بسرعة ( 40000 كم / ث ) حيث تطلق المستعرات الأعظمية أشعة كونية
عبارة عن رصاصات فضائية تنطلق عبر المجرة ( الطريق اللبنى ) بسرعة قريبة من سرعة
الضوء لكن الجرعات العالية تخترق الجسد البشرى وتتلف الحمض النووى وعلى المدى
الطويل قد تتسبب بأضرار جسيمة بينما تسير عبر الفضاء ويحمى البشر المجال
المغناطيسى للأرض من معظم الأشعة الكونية لكن سنة ( 2018 ) اكتشفت أدلة أن وابلا
من الأشعة الفضائية طغى على المجال المغناطيسى لكوكب الأرض فى الماضى من نواح
كثيرة فتعتبر حماية الأرض للبشر من الفضاء أمرا مفروغا منه حيث توجد سجلات تؤكد أن
الأرض كانت قريبة جدا من نجوم متفجرة حيث تظهر الرواسب فى المحيط منذ
( 2 مليون سنة ) ترسب ( الحديد / 60 ) فى
محيطات الأرض ( فالحديد / 60 ) هو نظير مشع للحديد حيث توجد طريقة واحدة لتكوينه
فى الكون وهى ( انفجار النجوم ) منذ ( 2 مليون و 800000 سنة ) انفجر مستعر أعظم
على بعد
( 150 سنة ضوئية ) من الأرض فبعد بضعة مئات
من السنين ضربت عاصفة من الأشعة الكونية الأرض مخترقة مجال الأرض المغناطيسى فالرصاصات
الفضائية قد تكون السبب الرئيسى فى الانقراض لأكثر من ثلث الأنواع البحرية
الساحلية فهذا ليس مرتبطا بضرورة مرور الأرض فى الأذرع الحلزونية لمجرة ( الطريق
اللبنى ) لكن يظهر أن اقتراب الأرض من مستعر أعظم لا يمكن أن يكون شيئا جيدا فبعد
ملايين السنين ستمر الأرض عبر ذراع حلزونى آخر بينما يواصل كوكب الأرض رحلته عبر
مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث ستتجول الأرض فى الطرق الخطيرة مرة أخرى ولكن
المستعرات الأعظمية ليست التهديد الكونى الوحيد المتصل برحلة الأرض حول المجرة (
الطريق اللبنى ) قبل
( 66 مليون سنة ) ضرب الأرض مذنب بوزن ( تريليون
طن ) بسرعة ( 40000 كم / س ) مفجرة حطاما بوزن
( 5 تريليون طن ) فى الفضاء فالتأثير قضى على
الديناصورات ولم تكن حادثة الانقراض لمرة واحدة فعن طريق النظر للسجل الجيولوجى أى
سجل الحياة نجد أن انقراض الحياة الجماعية كالانقراض الجماعى للديناصورات لم يحدث
مرة واحدة بل حدث كل ( 26 مليون سنة ) إنها الدورة بذاتها عمليا فتشير نظرية مثيرة
للجدل إلى أن مدار كوكب الأرض المجرى هو المسؤول فعندما تنطلق الأرض عبر المستوى
المجرى حيث أن المرور بالقرب من النجوم الأخرى حيث تؤثر النجوم على النظام الشمسى
من حول الأرض بسبب جاذبيتها بما فى ذلك سحابة أورت وهى قشرة مكونة من
( 2 تريليون جسم جليدى ) مرتبطة بشكل ضعيف
بالنظام الشمسى فيوجد احتمال قد يحدث وهو ارسال المذنبات للنظام الشمسى الداخلى
فيزيد معدل الاصطدامات إذا كان المذنب كبيرا يسبب انقراضا جماعيا كما حدث قبل 66
مليون سنة حيث ماتت الديناصورات إلى جانب ( 70 % ) من جميع أشكال الحياة على الأرض
كان نتيجة لمرور الأرض عبر المستوى المجرى لكنه سمح بظهور ( الثدييات ) ومن ثم (
البشر ) لكن يوجد جزء آخر من الرحلة عبر الفضاء والذى لا يزال لغزا فتدور الأرض
حول محورها وتدور حول الشمس وتدور الشمس بنفسها حول مركز مجرة / الطريق اللبنى
ولكن هذا ليس كل شىء فمجرة ( الطريق اللبنى ) تتحرك بسرعة عبر الكون والأرض تنسحب
مع المجرة / الطريق اللبنى فى رحلتها المشكلة هى أنه لا يمكن رؤية وجهة كوكب الأرض
أيمكن أن تكون الأرض متجهة إلى اصطدام بين المجرات ( Galaxies ) ؟ حيث أن
البشر على الأرض فى رحلة جنونية عبر الكون حيث يدور كوكب الأرض ويتذبذب حول النظام
الشمسى ويتقافز عبر مجرة ( الطريق اللبنى ) فديناميكيات حركة الأرض للفراغ الكونى
فعند الوصول لنطاقات أكبر تصبح الحركات أكبر وأكثر ديناميكية ففى سنة ( 1977 ) تم
محاولة اكتشاف أكبر حركة ( حركة مجرة الطريق اللبنى ) عبر الكون فالأدلة موجودة فى
( الخلفية الكونية الميكروية ) والتى تمثل بقايا من ولادة الكون فالخلفية الكونية
الميكروية هى الإشعاع المتبقى من الانفجار العظيم ( Big Bang ) حيث تشع (
الخلفية الكونية الميكروية ) فى كل الاتجاهات وهى شىء ثابت وقبل أن تتحرك بسرعة
سيتم رؤية ذلك فى الضوء نفسه ويمكن قياس سرعة تحرك كوكب الأرض فى الفضاء من خلال
تتبع الحركة عبر الكون مقابل نقطة ثابتة فيمكن معرفة السرعة لمجرة الطريق اللبنى
واتجاهها لكن سنة ( 1977 ) لم تكن المناظير هى أفضل جهاز فى الحرب الباردة ففى سنة
( 1977 ) تم رفع السرية عن طائرة ( U T ) وهى طائرة استطلاع عالية
الارتفاع حيث قامت ناسا بإضافة نافذة موجهة للأعلى إلى إحدى نسخها بأجهزة استقبال
حساسة حيث أصبحت طائرة للتجسس أول تجربة تقوم بقياس حركة مجرة ( الطريق اللبنى )
بشكل قاطع عندما ارتفعت طائرة التجسس ( U T ) فوق الأرض
حيث قامت بقياس ( الخلفية الكونية الميكروية ) بتفاصيل غير مسبوقة وكشفت المعلومات
أن مجرة ( الطريق اللبنى ) تتحرك عبر الكون بسرعة ( 595 كم / ث ) هذا أكثر من (
مليون و 6000 كم / س ) فعن طريق التفكير فى حجم المجرة ( الطريق اللبنى ) توجد (
100 الملايين ) من النجوم والأرض تتحرك بسرعة ( 100 كم / ث ) فسرعة مجرة ( الطريق
اللبنى ) فمن الأرض لا يمكن رؤية الاتجاه الذى تأخذه مجرة ( الطريق اللبنى )
فالأرض تطير بشكل أعمى فالرؤية محجوبة بواسطة مجرة ( الطريق اللبنى ) نفسها فعن
طريق النظر لمستوى مجرة ( الطريق اللبنى ) ستكون رؤية الأرض لمجرة ( الطريق اللبنى
) محجوبة حيث يستأثر من الغبار والغاز الكونى المحيط بالنظام الشمسى حيث إنها
مشرقة جدا بالنجوم ورؤية الأرض محجوبة بواسطة المجرة ( الطريق اللبنى ) نفسها
فتوجد منطقة خلف مجرة ( الطريق اللبنى ) مباشرة فالمنطقة غير معروفة
( منطقة التجنب ) وهى منطقة من الغموض الكونى
وبفضل المنطقة الغامضة فربما تتجه الأرض لحادث تصادم مجرى ثم تم اكتشاف شىء جديد
فتم استخدام التلسكوبات الراديوية القوية للنظر عبر ( منطقة التجنب ) لأول مرة
فأحد الأشياء حول استخدام الضوء الموجود فى الراديو هو أن هذا النوع من الضوء قد
يمر بأنواع كثيفة من الغاز والنجوم ويسمح بالنظر عبر الأشياء حيث إن استخدام
التلسكوبات الراديوية أعطى لمحة عما يقع بعد ( منطقة التجنب ) بالنظر عبر الغاز
الكونى تم اكتشاف أن مجرة ( الطريق اللبنى ) هى جزء صغير جدا من مجموعة كبيرة من المجرات
التى تبحر عبر الكون معا حيث أن مجرة ( الطريق اللبنى ) هى جزء من تدفق مجرى كونى
أعظم كثيرا وهى جزء مما قد يكون عنقود ( لانياكيا ) من المجرات هيكل كونى عملاق
مملوء ب ( 1000 ) المجرات المحتملة تتحرك معا فى الكون الجميل والبطىء الذى تم
تشكيله والتحكم به بواسطة الجاذبية نفسها حيث أن الأرض تتحرك عبر الفضاء على شكل
أنهار جاذبية بطول ( 100 الملايين ) من السنين الضوئية إلى جانب أسطول من ( 100000
مجرة ) أخرى كلها تتحرك نحو نقطة واحدة فى الفضاء حيث أن استنزاف الجاذبية (
الجاذب العظيم ) ( الجاذب العظيم ) و ( منطقة الجاذبية المحلية ) القوية فى رقعة
الكون إنه المكان الذى تتدفق نحوه جميع المجرات فى هذا الجزء من الكون العظيم فى
موقع الجاذب العظيم توجد مجموعة من المواد مكونة من الغازات ومجموعة من المجرات كتلة
ضخمة جدا ومع مرور الوقت تضيف مزيدا من المجرات نفسها للعنقود بينما تتضم للجاذب
الأعظم من غير المحتمل أن تصل الأرض للجاذب الأعظم أبدا وبينما نسرع نحو الجاذب
الأعظم فالأرض تتجه لتصادم هكذا ستنتهى الرحلة الكونية حيث توجد مجرة مجاورة لمجرة
( الطريق اللبنى ) مجرة ( أندورميدا / المرأة
المسلسلة ) المليئة بما يصل إلى ( تريليون نجم ) وترسم مسارا مشابها لمسار مجرة (
الطريق اللبنى ) فاندروميدا هى مجرة حلزونية كبيرة تشبه مجرة ( الطريق اللبنى )
فيبدو أن كل من
( الطريق اللبنى / أندورميدا ) تتجه نحو
بعضها بعضا حيث تفصل بين ( أندروميدا / الطريق اللبنى ) ( 2.5 مليون ) سنة ضوئية لكنهما
يندفعان نحو بعضهما بسرعة تزيد على ( 400000 كم / س ) فالتصادم أمر لا مفر منه حيث
تتصادم المجرات مع بعضها البعض لكن اصطدام كل من مجرتى ( الطريق اللبنى /
أندروميدا ) سيكون عرضا ضوئيا فالنجوم لا تتصادم لكن سحب الغاز الضخمة تتصادم مما
يؤدى لتكوين النجوم لذا يحدث ( مجرة انفجار نجمى ) وعندما تندمج مجرتى ( أندروميدا
/ الطريق اللبنى ) لا يمكن التكهن بشىء فجأة سيضاف للنظام الشمسى نظام شمسى آخر من
( 100 المليارات ) من النجوم حيث ستوجد فوضى
جماعية ولكن يوجد شىء واحد يمكن ضمانه ألعاب نارية فضائية فقد يكون أكبر عرض ضوئى
مما سيؤدى لإنشاء مجرة جديدة ستصبح مجرة عملاقة واحدة ( ملكى أندروميدا ) تبدو
مختلفتين جدا مجرة الطريق اللبنى الحلزونية القديمة ذات التصميم المميز ستحول
نفسها على الأرجح لشكل مختلف فيمكن أن تؤدى المجرات المدمجة إلى تكوين مجرة عملاقة
بيضاوية الشكل لكن الأرض قد لا تكون موجودة لرؤيتها مليارات النجوم ستصل لمجرة (
الطريق اللبنى ) مما سيفسد مدار الأرض بسهولة جدا وربما تقذف الشمس من المجرة
( الطريق اللبنى ) بينما تدور النجوم والغبار
والغاز الكونى بعضها حول بعض فقد تؤدى تفاعلات الجاذبية لدفع النظام الشمسى للفضاء
بين المجرات حيث ستستمر الأرض فى الدوران حول الشمس مما يعنى أن الأرض سترى شيئا
مختلفا جدا فى سماء الأرض خلال ( 4 مليار و 600 مليون سنة ) فقد يتم ارسال كوكب
الأرض فى رحلة جديدة بين المجرات بعيدا فى الكون قصيا عن مجرة ( ميلكى اندروميدا )
الجديدة فلا توجد طريقة لمعرفة ما سيحدث بالضبط فهل ستنتهى الرحلة فيجب الانتظار
فقد لا نعرف الوجهة النهائية لرحلة الأرض الكونية ولكن يا لها من رحلة مذهلة حيث
كانت رحلة رائعة عبر تاريخ وجود الأرض فلعل البشر لا يدركون حركاتهم عبر الكون لكن
هذا لا يعنى أنها لا تحدث حيث أن الأرض تشق طريقها بعنف حول الشمس والشمس تشق
طريقها حول مجرة ( الطريق اللبنى ) وتوجد الكثير من الحركة التى تحدث فستكون الأرض
قد دارت حول الشمس ( 10 مليار مرة ) وستكون قد دارت حول محورها ( تريليون مرة )
والمجرة تتحرك عبر الفضاء .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
22 / 1 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق