السبت، 31 مارس 2012

المشترى يقترب من الأرض


المشترى يقترب من الأرض
حدث فلكى مهم يشهده العالم فى عام ( 2010 ) وهو اقتراب كوكب المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية من الأرض منذ عام ( 1963 ) ولن تتكرر هذه الظاهرة حتى عام ( 2022 ) ونتيجة لذلك يمكن رؤية كوكب المشترى بوضوح بالعين المجردة فى كافة مدن العالم وذلك بالنظر فى اتجاه الجنوب الشرقى من السماء وسيظهر الكوكب على هيئة نجم ساطع حيث أنه أكثر الأجرام السماوية لمعانا فى هذا الجزء من السماء وتعد فترة ما بين غروب الشمس وحتى منتصف الليل هى الأفضل لمتابعة الظاهرة فى مصر وباستخدام التلسكوبات المتطورة يمكن مشاهدة تفاصيل سطح الكوكب الملونة و ( 4 ) أقمار كبيرة تدور حوله .
الظاهرة ستستمر طوال فصل الخريف خلال شهرى ( اكتوبر / نوفمبر ) خلال عام ( 2010 ) ثم يبدأ الكوكب فى الابتعاد عن الأرض تدريجيا ولن يعود إلى هذه المسافة حتى عام ( 2022 ) والله أعلم .
ويقول د / علاء ابراهيم أستاذ مساعد فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية : يعد كوكب المشترى من أهم كواكب المجموعة الشمسية للأرض وذلك لدوره فى الحفاظ على الحياة على الأرض فنظرا لكتلته الضخمة التى هى أكثر من ضعفى كتلة كواكب المجموعة الشمسية مجتمعة يقوم كوكب المشترى بجذب وتعديل مسار الكثير من المذنبات والنيازك والشهب بعيدا عن كوكب الأرض وتشكل المذنبات والنيازك والشهب تهديدا للحياة على الأرض إذا اصطدمت بها كما أن أحد أقمار المشترى
( يوروبا ) يحتوى على وفرة من المياه مما يجعله مكانا محتملا لوجود حياة أولية .
يقول د / هوفمان رائد الفضاء بوكالة ( ناسا ) : أتاحت أرصاد ( ناسا ) اكتشاف بحارا ومحيطات تحت السطح الجليدى للقمر ( يوروبا ) التابع لكوكب المشترى وأتاحت رصد العديد من المذنبات وهى تصطدم بكوكب المشترى .
وأن الأقمار الأربعة الكبرى لكوكب المشترى تم اكتشافها عام ( 1610 ) باستخدام تلسكوب
( جاليليو ) .

المشترى فى أقرب نقطة إلى الأرض :
يقترب كوكب المشترى إلى أدنى مسافة له من كوكب الأرض والتى تبلغ ( 380 مليون ميل ) وهو خامس كواكب المجموعة الشمسية وأكبرها حجما إذ تعادل كتلته مرتين ونصف كتلة كواكب المجموعة الشمسية مجتمعة ويدور حوله ( 63 قمرا ) ويعد اقترابه فرصة لدراسته هو وأقماره
أنه يمكن رؤية المشترى فى الجزء الشرقى الجنوبى من السماء بالعين المجردة لكن يحتاج الانسان إلى التلسكوب لرؤية الأقمار التى تدور حوله .
إن المشترى وأكبر أقماره ( يوروبا ) يحتوى على مياه وهو ما يفيد عن رحلة البحث عن حياة خارج الأرض ويقصد بها حياة أولية لبكتيريا أو حياة بحرية .
كما ترجع أهمية كوكب المشترى الذى يبلغ يومه ( 10 ساعات ) وسنته تعادل ( 12 سنة أرضية ) إلى أنه يحمى الأرض من اصطدام المذنبات والنيازك والكويكبات التى تأتى من خارج المجموعة الشمسية بسبب كتلته الضخمة .
ة ؟ 0 � 0 � �V� لتماثل الواضح بين المادة والمادة المضادة ظل إحدى المشكلات الصعبة على التفسير فى علوم الفيزياء والفلك وفيزياء الجسيمات .
وتتوقع النظرية ( النموذج المعيارى ) لفيزياء الجسيمات هامشا فائق الصغر فى التناظر بين المادة والمادة المضادة لكنه ليس كافيا لتفسير كيفية بزوغ الكون متكونا فقط من المادة مع أثر لا يذكر من المادة المضادة
لكن هذه التجربة جاءت بنسبة غير متوازنة بين المادة والمادة المضادة تفوق بكثير الهامش الفائق الصغر الذى توقعته نظرية النموذج المعيارى واكتشف العلماء فارقا قدره واحد فى المائة بين عدة أزواج من الميوونات والميونات المضادة ( الميوون جسيم أولى مشابه للإلكترون بشحنة كهربائية سالبة ) نشأت عن تحلل جسيمات تعرف ( الميزونات بى ) ( الميزون جسيم أولى دون ذرى له شحنة موجبة أو سالبة أو متعادلة ) وتتفق الميزونات فى أن كتلتها ( 200 ضعف ) كتلة الإلكترون وتدور داخل الذرة فى اتجاه واحد .
وجاءت النتائج محصلة لتحليل بيانات تجارب استمرت ( 8 أعوام ) داخل صادم تيفاترون التابع لمختبر مسرع فيرمى التابع لوزارة الطاقة الأمريكية فى باتافيا بولاية إيلينوى .
ومسرع الجسيمات هو جهاز يقوم بتسريع جزيئات المادة لسرعة تقارب سرعة الضوء ثم يقوم بصدمها بعضها مع بعض لسحق المادة إلى أبسط مكوناتها ثم تقوم أجهزة رصد فائقة برصد هذه الجسيمات التى تظهر لأجزاء من الثانية لتحليلها .
وبوسع صادم تيفاترون وشقيقه الأكبر صادم الهيدرون الكبير فى سرن فى سويسرا أن يصدم الجسيمات دون الذرية والجسيمات المضادة بعضها ببعض لتوليد الطاقة والجسيمات الجديدة وجسيماتها المضادة لكن فى الطبيعة لا تتولد هذه الجسيمات المضادة إلا نتيجة لأحداث بالغة العنف كالانفجارات النووية أو الأشعة الكونية المنبعثة من موت أحد النجوم .
ويفكر العلماء فى الإمكانات الواعدة للاستخدامات المختلفة للطاقة المتولدة من اصطدام المادة والمادة المضادة حتى إن علماء وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) وضعوا تصميما لصاروخ يمكن أن ينطلق إلى الفضاء مدفوعا بوقود من المادة المضادة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق