السبت، 31 مارس 2012

الطيف المرئى


الطيف المرئى
تمكن ( اسحاق نيوتن ) من إحداث قوس قزح فى مختبره عام ( 1666 ) حيث أمر شعاعا ضوئيا فى منشور زجاجى فخرج الضوء وقد تفرق إلى هذه الألوان وتسمى مجموعة الألوان التى يتفرق إليها الضوء بالطيف المرئى ويفسر حدوث هذا الطيف بأن الضوء القادم من الشمس أو من أى مصدر ضوئى آخر يتكون من موجات ذات ترددات مختلفة أى عدد الذبذبات الحادثة فى الثانية الواحدة وتسير هذه الترددات بسرعة واحدة فى الفضاء ولكن تختلف سرعة كل منها عن الأخرى عندما تمر فى وسط أكثف من الهواء فتنكسر وتخرج فى مجموعات طبقا لتردداتها وتردد الموجة هو فى الحقيقة الذى يحدث فى العين الإحساس بالألوان .
ولقد تطورت طرق قياس الطول الموجى ومن ثم الترددات للأضواء المنبعثة من المصادر المختلفة بواسطة جهاز المطياف أو جهاز التحليل الطيفى فقد وجد أن العناصر عندما تتوهج وهى فى حالتها الغازية تبعث بإشعاعات تتركب من مجموعات محددة من الترددات مميزة لها ولكل عنصر تردداته الخاصة به وقد هيأت هذه الظاهرة طريقة سهلة ودقيقة للتعرف على النجوم التى نجهل تركيبها لأنها تبعد عنا مسافات شاسعة فى الفضاء فالضوء ليس رسولا ينقل لنا الصورة العامة للأشياء بل إنه ينقل إلينا تفصيلات تركيبها وحركاتها .
فلم تعد النجوم مجرد نقاط صغيرة متوهجة من الضوء بل أجراما فضائية لها مميزاتها التى تنفرد بها ومع ازدياد كفاءة الأدوات المستخدمة فى تحليل الضوء أصبح علم التحليل الطيفى فرعا لا غنى عنه من فروع الفلك وقد بنيت على اكتشافات الفرع العديد من النظريات الحديثة عن الكون .
ومن دراسة أطياف الأضواء الصادرة من النجوم استطاع علماء الفلك أن يتبينوا أنها تحوى نفس العناصر المعروفة لنا على الأرض كالحديد والكالسيوم والمغنسيوم والهيدروجين والصوديوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق