السبت، 31 مارس 2012

البقع الشمسية


البقع الشمسية
تتولد على سطح الشمس المستعر بقع داكنة وسط المحيط المتأجج المضىء الأبيض اللامع إنها البقع الشمسية وربما كانت البقع الشمسية أكثر الظواهر المتصلة بالشمس وضوحا وقد أصبحت موضع دراسة علماء الفلك إنها منطقة مركزية ( الظل ) وهى محاطة بمنطقة أكثر إضاءة
( شبه الظل ) والبقع الشمسية أقل لمعانا من سطح الشمس لأنها أقل منه حرارة بحوالى ( 2000 ) درجة وتبدو مراكزها على مستوى أكثر انخفاضا من باقى السطح والبقع الشمسية لا تحدث فرادى وإنما تظهر فى مجموعات ويمكن أن تحتوى المجموعات الكبيرة على بضع مئات من البقع الشمسية من جميع الأحجام وهى تنشأ عن نمو سريع لاثنتين منها الأولى ( القائدة ) وهى السباقة إلى الحافة الغربية لقرص الشمس وتكون أكثر الاثنتين تماسكا وقوة أما الثانية ( التابعة ) والبقعة القائدة والتابعة لهما مجالان مغناطيسيان متضادا القطبية أحدهما موجب والآخر سالب .
وغالبا ما تظهر مجموعتان متوازيتان من البقع الشمسية على جانبى خط استواء الشمس ويعتقد علماء الفلك أنهما تتكونان عند انقسام مجال مغناطيسى حلقى الشكل قادم من مركز الشمس وأن المجال المغناطيسى ينشأ قبل البقع الشمسية وأنها ربما تنشأ بفعل المجال المغناطيسى أو ربما بسبب التيارات الكهربية المروعة التى تسرى فى الشمس وعند القيام بتحليل للطيف لهذه البقع الشمسية يتضح أنها مراكز لدوامات اضطراب شديد إذ تظهر الحركة الحلزونية للغازات بوضوح قرب هذه البقع كما تبدو الغازات وكأن شيئا ما يمتصها إلى داخل البقع .
إن عدد البقع الشمسية ليس ثابتا بل يتدرج من حد أدنى إلى حد أقصى ثم يهبط مرة أخرى إلى الحد الأدنى خلال مدة مقدارها ( 11 عام ) فعند الحد الأقصى للدورة قد تظهر العديد من البقع الشمسية وعند الحد الأدنى لها قد يظل قرص الشمس بلا بقع إطلاقا لمدة لا تزيد على أسابيع معدودة وهناك عدة ظواهر أرضية مرتبطة بدورة البقع الشمسية أهمها ظهور العواصف المغناطيسية التى يصاحبها اضطراب فى الاتصالات اللاسلكية والهاتفية وتلفيات فى بعض الأقمار الصناعية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق