السبت، 31 مارس 2012

الحروب البيئية


الحروب البيئية
من أخطر أسلحة الدمار الشامل المستقبلية المستخدمة فى الحروب البيئية والتى بواسطتها يمكن تغيير المناخ عن طريق أسلحة كهرومغناطيسية متطورة تحدث دمارا مروعا للبيئة .

تدمير البيئة اصطناعيا :
تأتى الحروب البيئية استجابة لمصالح بعض الدول الكبرى واستراتيجيتها العدوانية للسيطرة على الموارد العالمية واستخدام هذه الحروب البيئية لتعديل المناخ فى مختلف أنحاء العالم مما يؤدى إلى زعزعة استقرار المنظومات الزراعية والبيئية وتغيير المجالات الكهرومغناطيسية الطبيعية كما يمكن للحروب البيئية أن تحدث زلازل وفيضانات وانهيارات أرضية وأمطارا حمضية وعواصف وأعاصير وتسوناميات ( ارتفاعات هائلة ومدمرة فى أمواج البحار والمحيطات ) وكل هذه الظواهر تكون اصطناعية متعمدة وليست مجرد ظواهر طبيعية .
وحسب وثيقة سلاح الجو الأمريكى ( التقرير النهائى 2025 ) تم تعريف الحروب البيئية بأنها سلسلة واسعة من التكنولوجيات المتطورة التى تصل إلى إطلاق الفيضانات والأعاصير والزلازل وموجات الجفاف وذلك من أجل هزيمة العدو .
وسوف تصبح تغذية تعديل المناخ جزءا من الأمن المحلى والدولى ويمكن استخدامها بشكل هجومى أو دفاعى كما يمكن استخدامها لأغراض الردع كالقدرة على توليد الأمطار الحمضية والضباب والعواصف على الأرض أو لتعديل المناخ فى الفضاء أو احداث مناخ اصطناعى مدمر كل هذه الظواهر تشكل جزءا من التقانات العسكرية المتكاملة .
فى عام ( 1977 ) صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ميثاق دولى يحظر الاستخدام العسكرى أو العدوانى لتكنولوجيات التعديل البيئى التى يكون لها آثار ضارة واسعة الانتشار أو طويلة الأجل .
وعرف هذا الميثاق الدولى تكنولوجيات التعديل البيئى بأنها أى تقنبة تهدف عبر التدخل المباشر فى البيئة لتغيير تكوين بنية الأرض أو المناخ بما فى ذلك كائناتها الحية وسطحها الخارجى ومحيطها المائى وغلافها الجوى عن طريق الكيمتريل الرذاذ القاتل .
تعد تكنولوجيا الكيمتريل من أخطر ما يمكن استخدامه فى الحروب البيئية ويتكون الكيمتريل من مواد كيميائية مثل النيتروجين السائل أو أيوديد البوتاسيوم مع نترات الفضة أو خليط من اكسيد الألمنيوم وأول أكسيد الباريوم ويطلق الكيمتريل من طائرات نفاثة وذلك بهدف تكوين سحب كيماوية اصطناعية حيث يقوم أكسيد الألمنيوم بعمل ما يشبه المرآة لعكس الحرارة القادمة من الشمس إلى الفضاء الخارجى كما يقوم أول أكسيد الباريوم بالاتحاد كيميائيا مع ثانى أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحرارى فتقل نسبته فى الهواء .
ولكن عندما تطلق إحدى الطائرات غاز ( الكيمتريل ) فى الهواء تنخفض درجة الحرارة فى الجو وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى نحو ( 30 % ) مما يؤدى إلى تكوين منخفضات جوية مفاجئة فى طبقة الغلاف الجوى ( الاستراتوسفير ) فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوى مرتفع .
فتحدث تغيرات غير مألوفة فى الطقس فى هذه المناطق مما ينتج عنه صواعق ورعد وجفاف ويصاحب ذلك انخفاض واضح فى مدى الرؤية وأضرار لصحة الانسان بسبب العوالق الكيميائية الهابطة إلى الأرض .

تدمير الغلاف الجوى :
إن برنامج الأبحاث الشفقى النشط للترددات العالمية وهو عبارة عن منظومة من الهوائيات العملاقة القوية عددها ( 120 ) قادرة على خلق تأثيرات مسيطر عليها فى طبقة الأيونوسفير والتى تمثل الطبقات العليا من الغلاف الجوى المحيط بالكرة الأرضية .
ويتم ذلك بواسطة بث حزم كهرومغناطيسية عالية التردد إلى طبقة الأيونوسفير تحدث تشويها فى هذه الطبقة مما يجعلها تعمل كقرص عاكس لهذه الحزم وردها بترددات مختلفة لمناطق مستهدفة على سطح كوكب الأرض .
ومشروع ( هارب ) يمكنه أن يسبب خللا كبيرا فى طبقة الأيونوسفير إذ أنه لايقوم بإحداث ثقوب ولكن شقوق طويلة فى هذه الطبقة الواقية من الاشعاعات القاتلة التى تأتى إلينا من النجوم الأخرى
وأن مشروع ( هارب ) قدم على أنه مجرد درع لاصلاح ثقب الأوزون فى الغلاف الجوى ولكن الحقيقة أن هذا المشروع هو جزء من ترسانة أسلحة ( حرب النجوم ) الأمريكى .
إن لمشروع ( هارب ) قدرة تدميرية مروعة لدول بأكملها من خلال التلاعب بالعوامل المناخية والبيئية ويتميز هذا المشروع بأنه لا يحتاج لاشراك أفراد ومعدات حربية .
وقد تم تأسيس مشروع ( هارب ) فى ولاية ( آلاسكا ) بالولايات المتحدة الأمريكية ( U.S.A ) بهدف بث كميات هائلة من الطاقة إلى داخل طبقة الأيونوسفير من الغلاف الجوى للأرض .

الاستمطار الحمضى :
الاستمطار هو حقن السحب بمواد كيميائية لاحداث أمطار اصطناعية فى المناطق الجافة ولكن عن طريق اضافة مواد كيميائية ضارة بهدف اسقاط أمطار حمضية .
ومن أخطر ما تحدثه الأمطار الحمضية للبيئة تدمير النباتات والبحيرات والأنهار وما تحتويه من كنوز طبيعية كما تسبب عمليات تآكل شديدة فى المنشآت الحجرية والمعدنية .
وتتكون الأمطار الحمضية الاصطناعية من الاضافة المتعمدة لثانى أكسيد الكبريت حيث يتفاعل ثانى أكسيد الكبريت مع الأكسجين فى وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس مما يؤدى إلى إنتاج ثالث أكسيد الكبريت الذى يتحد مع بخار الماء الموجود فى الجو ليعطى حمض الكبريتيك الذى يبقى معلقا فى الهواء على هيئة رذاذ تعيق تنقله الرياح من مكان لآخر إلى أن يهبط للأرض على شكل أمطار حمضية مدمرة للبيئة .

هناك تعليق واحد: