ناسا تنطلق لكوكب الزهرة ( Venus
)
إن أقرب الكواكب ( Planets ) لكوكب
الأرض ( Earth
) ( الزهرة / Venus ) حيث أعلنت ناسا عن مهمة
جديدة للهبوط على كوكب الزهرة حيث كان يعتقد أن الحياة نشأت على الزهرة من ( 3
مليار سنة ) لكن بمرور الزمن وبسبب مجهول تحول كوكب الزهرة من جنة المجموعة
الشمسية لجحيم يمثل أسوأ مصير ممكن حدوثه لأى كوكب فعلى الرغم من اهتمام المجتمع
العلمى للوصول إلى المريخ إن كانت الحياة قد وجدت على المريخ فى الماضى ولا لأ ؟
حيث يتم تحويل كوكب الزهرة لسفينة كاملة
لنجاة البشر فى المستقبل أو بشكل أدق تحويل كوكب الزهرة لكوكب شبيه بكوكب الأرض فى
أقرب وقت ممكن حيث سيكون كوكب الزهرة هو المستقبل لمعظم المهمات العلمية لاستكشافه
عن قرب أكثر من كوكب المريخ فهل وجدت الحياة فى صفحة مجهولة من الكتاب الكونى
الأعظم على كوكب الزهرة فى الماضى فهل قامت
القيامة على أقرب الكواكب للأرض ( كوكب الزهرة ) حيث بدأ بانقلاب اتجاه
دوران كوكب الزهرة وتحول لجحيم من
( 2 مليار سنة ) .
توجد صور رائعة من كوكب الزهرة الذى يعتبر
توأم الأرض بنسبة كبيرة فى الكتلة والحجم والجاذبية وبالرغم من المسافة القريبة
جدا بين كوكبى ( الزهرة والأرض ) التى تصل لأقرب نقطة لها ( 61 مليون كم ) إلا أن
كوكب الزهرة يعتبر معاكس لكوكب الأرض بنسبة ( 100 % ) بدرجات حرارة تصل إلى ( 475
درجة م ) والكافية لتكوين أنهار على سطح الزهرة من الرصاص والمعادن المنصهرة لكن
الوضع على الزهرة غريب جدا فضخامة سمك الغلاف الجوى على كوكب الزهرة الذى يرفع
الضغط الجوى إلى ( 93 ضعف ) الضغط الجوى للأرض وهو نفس مقدار قوة الضغط الجوى على
الأرض فى أعماق المحيطات على عمق يصل إلى ( 1000 م ) لكن نتيجة للضغط الجوى الرهيب
ودرجات الحرارة الرهيبة على سطح الزهرة يتحول الغلاف الجوى الغازى القريب من سطح
كوكب الزهرة لنوع جديد من المادة ( السوائل الحرجة الفائقة ) حيث أنها حالة غريبة
جدا بين الحالة الغازية والحالة السائلة .
فعن طريق النجاة بطريقة ما من الضغط والحرارة
على سطح الزهرة فالتحرك خلال الهواء فى الحالة الفائقة على كوكب الزهرة يكون
كمحاولة السباحة فى أعماق المحيطات على الأرض فى وجود أعلى درجة ملوحة ممكنة حيث
أن جحيم كوكب الزهرة لا يقف عند حد معين لأن كوكب الزهرة يمتلك سحب عملاقة مكونة
أسااسا من حمض الكبريتيك المركز القادر على إذابة المعادن وتدمير الخلايا الحية فى
ثوانى قليلة حيث توجد على الزهرة رياح سرعتها خارقة التى تصل إلى / 300 كم / س
فى المتوسط حيث يوجد عواصف من البرق والأمطار
من حمض الكبريتيك المركز حيث أن الأمطار الحمضية على الزهرة لا تصل للسطح لأنها
تتبخر أثناء هبوطها خلال الغلاف الجوى للزهرة بدرجات حرارة تصل إلى ( 475 درجة م )
ونتيجة لمواصفات الجحيم الكونى فى المجموعة الشمسية ( Solar
System
) اضطر العلماء على تركيز المهمات الفضائية فى الماضى على ثانى أقرب كوكب للأرض (
المريخ / Mars
) كصخرة كونية متجمدة وميتة وبدون أى أثر للحياة لكن كل هذا كان فى الزمن الماضى
حيث تم الإعلان عن مهمتين لكوكب الزهرة لأن كوكب الزهرة يعتبر نابض بالحياة
الجيولوجية فى الأعماق الداخلية من صفائح تكتونية وبراكين وأنهار من ( المجما /
اللافا ) التى تغطى أماكن نتفرقة على مستوى الزهرة بالكامل أو حتى نوع من أنواع
البكتيريا القادرة على الحياة فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة ومن المتوقع وجودها على
ارتفاعات تكون فيها درجات الحرارة والضغط الجوى مناسبين لنشأتها وتطورها على مر
الزمن .
حيث أن مهمتى ( دافنشى / فيرتاس ) والمخطط
لهما الانطلاق لكوكب الزهرة سنة ( 2029 ) والتى تعتبر أول مهمة خاصة لناسا بعد
مهمة ( ماجلان ) المنطلقة من الأرض سنة ( 1989 ) حيث تمكنت من تصوير سطح كوكب
الزهرة بجودة عالية وصلت إلى ( 1 م / ميجا بكسل ) فالمهمة دافنشى تتكون من جزئين :
1 ) مركبة مدارية 2 ) مركبة الهبوط على سطح الزهرة
حيث أن المهمة ستبدأ فى دراسة الطبقات العليا
من الغلاف الجوى للزهرة وتصويره بنطاق الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية
عن طريق الدوران حول كوكب الزهرة لفترة زمنية محددة حيث ستنفصل المركبة المخصصة
للهبوط على سطح كوكب الزهرة والمصنوعة من التيتانيوم المقاوم للحرارة بقطرها الذى
يصل إلى ( 1 م ) وأثناء اختراق مركبة الهبوط للغلاف الجوى لكوكب الزهرة تبدأ فى
تصوير صور معالم سطح كوكب الزهرة حيث سيتم الوصول لارتفاع ( 70 كم ) عن سطح كوكب
الزهرة لأن المركبة ستنفث الغلاف الجوى للزهرة والوصول لتركيبه الكيميائى ودرجات الحرارة
فى هذا المكان تحديدا حتى الوصول لسطح كوكب الزهرة لأنه طبقا للمعلومات التى تم
رصدها فى المهمات السابقة لكوكب الزهرة ( مارينر / 10 /
جاليليو / بايونير فينس أوربيتر / فينس
اكسبريس ) فعلى ارتفاع ( 70 كم ) من على سطح الزهرة يكون الضغط الجوى
( 1 بار ) أو مشابه للضغط الجوى على كوكب
الأرض ودرجات الحرارة التى تصل إلى ( 40 درجة م ) كدرجة حرارة يمكن تحملها من
أشكال الحياة على كوكب الأرض حيث يكون ارتفاع ( 70 كم ) من سطح الزهرة هو جنة
كونية مؤقتة والتى تعلو كجحيم ممتد ل ( 1000 كم ) على مستوى الزهرة بالكامل وتستمر
المركبة فى الهبوط فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة لحين التصادم مع سطح الزهرة بسرعة
( 40 كم / س ) فلماذا اكتشاف الزهرة تحديدا بالرغم أن الزهرة يمثل جحيم مستحيل أن
يدعم الحياة البشرية على سطحه بأى شكل من الأشكال حيث أن الزهرة يستحق الاستكشاف
عن أثر للمياه والحياة ربما أكثر من المريخ لأن كوكب الزهرة والأرض يعتبروا توأم
بكل المواصفات الكونية لكن كل كوكب منهم انطلق فى طريق مختلف من التطور الكونى على
مر الزمن بالرغم من أن بدايتهم تعتبر واحدة جيولوجيا لأنهم موجودين فى مدارات
قريبة نسبيا ويعتقد تشابه تكوينهم من بداية نشأتهم الأولى فى سحابة غازية حول
الشمس فما الذى حول الزهرة من جنة من مليارات السنين لأسوأ وأخطر كوكب مكتشف فى
المجموعة الشمسية حيث تمكن من أن يتطور فى اتجاه مخالف بشكل داعم للحياة بعد مرور
كوكب الزهرة بها إلى ( 3.5 مليار سنة ) فهل كل الفرضيات عن نشأة الزهرة كلها خاطئة
وأن الزهرة استمر فى كونه جحيم من بداية تكونه من ( 4 مليار سنة ) ولا الزهرة فى
وقت ما كان يحوى محيطات عملاقة من المياه ولكن تركيب المياه على الزهرة مختلفة عن
تكوينها على الأرض وهل المياه لو وجدت كانت تحتوى شكل ما من أشكال الحياة المائية المشابهة
للمحيطات على الأرض فعن طريق مقارنة الزهرة بالمريخ فكيف الزهرة ما زال يحتفظ
بأكثر الأغلفة الجوية سمكا فى المجموعة الشمسية بالرغم من عدم امتلاكه لمجال ودرع
مغناطيسى قادر على صد الرياح الشمسية أثناء وجود الزهرة على المسافة القريبة من
الشمس فى حين أن كوكب المريخ الأبعد منه بعشرات الملايين من كم فقد غلافه الجوى
بالرغم من المسافة الرهيبة جدا بينه وبين الشمس فما الذى يحافظ على الغلاف الجوى
للزهرة .
ملحوظة هامة جدا :
إن دوران كوكب الزهرة حول الشمس مخالف لدوران
كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس حيث أن الزهرة تدور حول الشمس من الشرق للغرب
بينما تدور كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس من الغرب للشرق .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
16 / 8 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق