الأحد، 15 سبتمبر 2024

الأرض لها ( 3 أقمار )

 

الأرض لها ( 3 أقمار )

ما هى أكثر الأشياء الموجودة فى الفضاء والتى يمكن رؤيتها كل يوم ؟ فالإجابة لن تخرج عن الشمس والقمر والقمر خصوصا حيث يمكن لم تفاصيل القمر أكثر لأن الإنسان يراه بشكله الحقيقى بعكس الشمس التى لا يمكن النظر إليها بشكل مباشر غير وقت الغروب حيث أن الأرض لها قمر واحد وقد تم دراسته فى المدارس والكتب لأنه القمر الذى يضىء سماء الأرض ليلا حيث ثبت أن كل ما تعلمه الإنسان فى المدارس والكتب كان خاطئا وناقص حيث أن كوكب الأرض ليس له قمر واحد بل له ( 3 ) أقمار كاملين والقمرين الآخرين لا يمكن رؤيتهما بسبب صغر حجمهم برغم أنهم موجودين ويدوروا حول كوكب الأرض فالأقمار ( 3 ) تكوينهم ووجودهم فى أماكنهم هذه يحكى قصة عن تاريخ كوكب الأرض وبداياته وعن حدث مهيب أدى لانشقاق القمر نفسه .

ففى سنة ( 2016 ) حينما اكتشف علماء الفلك جسم غامض شبه الكويكب موجود فى مدار غريب حول الأرض ولم يتم رصده قبل ذلك وهو جسم فضائى متحرك وهذا الجسم المتحرك ليس كبيرا وقطره = ( 100 م ) وأول ما تم رصده حيث اعتقد علماء الفلك أنه كويكب عادى يسبح فى الفضاء الواسع حول الأرض كالكويكبات الأخرى حيث شاهد العلماء شيئا مدهشا بعد دراسة وتتبع مطول لمداره حيث أن هذا الكويكب يدور حول كوكب الأرض فى مدار عملاق يأخذه على مسافة أكثر من ( 38 : 100 ) مرة قد المسافة بين الأرض والقمر العادى وهو على بعد يقدر ب ( 384.400 كم ) يعنى الكويكب ليس كويكب عادى حيث أنه قمر آخر صغير يدور حول كوكب الأرض وينتمى لنفس النظام الكوكبى الذى ينتمى إليه القمر الكبير للأرض حيث أطلق عليه العلماء ( شبه القمر ) والذى جعل القمر الصغير واحد من أهم الألغاز الذى يواجه علماء الفلك هو أنه حينما تم رصده بالتلسكوبات الأرضية حيث وجد العلماء أنه مكون من السيليكات الشائعة التى يتكون منها كل الكويكبات ولكن عندما تم فحصه بالتلسكوبات التى تعمل بالأشعة تحت الحمراء حيث وجد العلماء شيئا غريبا جدا حيث وجدوا أن البصمة لهذا الكويكب الظاهرة بالأشعة تحت الحمراء مختلفة عن باقى الكويكبات التى تم اكتشافها كلها وعن طريق فحص عينات صخور القمر التى جاءت بها بعثة ( أبوللو / 14 ) من القمر سنة ( 1971 ) ومقارنتها بالبصمة تحت الحمراء للكويكب الجديد حيث يمكن مشاهدة التشابه بين القمر وبين الكويكب الصغير فمن أين أصل الكويكب الصغير وكيف تكون ؟ فبعد دراسة دقيقة جدا عن طريق تحليلات طيفية للكويكب الصغير حيث تم مقارنتها بالصخور القمرية حيث أن القمر والكويكب الصغير متطابقين حيث أن عوامل التلف التى أصابت السيليكات الخاصة بالكويكب الصغير بسبب وجوده فى الفضاء هى التى جعلت خصائصه مختلفة حيث يظهر شكله مختلف عن القمر العادى حيث أن رصد القمر العادى للأرض حيث أنه ملئان بالحفر والفوهات النيزكية وبعض الفوهات النيزكية ضخمة جدا حيث أن التصادمات التى تسبب فوهات نيزكية تكون شديدة الضخامة وتقذف بأجزاء كبيرة من التربة القمرية والشظايا الصخرية للفضاء حيث أنه منذ استكشاف الفضاء ومسحه بالتلسكوبات لم يجد العلماء شيئا حيث كان لغز بالنسبة للعلماء حتى تم رصد الكويكب الصغير حيث اكتشف العلماء أن مكوناته وصخوره متطابقة مع صخور القمر حيث أن الكويكب الصغير كان جزءا من القمر الأرضى ولكن انفصل عنه بسبب مجهول وعنيف فعن طريق تخيل أن القمر منذ مليارات السنين فى الماضى ممكن أن يكون قد تصادم مع كويكب ضخم أو وقع على سطحه شهاب أو نيزك ولكن الضربة كانت قوية لدرجة أنها أدت لتشقق القمر نفسه وانفصال جزء ضخم عنه تحول لكويكب صغير يسبح لوحده فى الفضاء فى مدار حول القمر والأرض حيث كان شكل القمر وكأنه يتصدع ويتشقق حتى ينفصل عنه جزء ويسبح بعيدا عنه فى مشهد كونى حيث أن هذا القمر لن يصبح للأرض للأبد لأنه بناء على الحسابات الفلكية فالقمر بعد ( 300 سنة ) سيكسر مداره وينطلق مع نفسه فى الفضاء البعيد ليذهب لوجهة أخرى بعيدة فى منطقة لا يمكن رؤيتها حيث يمكن فى المستقبل أن ينجذب لمجال جذب كوكبى ضخم ويبدأ الدوران حوله ليتحول لشبه قمر جديد حيث أن الكويكب الصغير هو الناتج الوحيد من حادث التصادم الرهيب وهو شبه القمر الوحيد الذى تم كشفه حيث توجد مفاجأة جديدة حيث اكتشف العلماء جسم جديد تم اعتباره شبه قمر آخر والكويكب الذى تم اكتشافه ( FW 13 2023 ) وحجمه صغير جدا لا يتعدى ( 15 م ) لكنه ما زال ضخم جدا مع أنه يكون قد بدأ بصورة طبيعية خصوصا أن تجارب البحث الفلكى أوضحت أن تركيبه الصخرى هو الآخر مشابه جدا لصخور القمر والفرق أن هذا الكويكب يدور على مدار ضخم وواسع جدا يصل لبعد أكثر من ( 9 مليون ميل ) عن كوكب الأرض ولو تم مقارنته بمدار القمر الذى يصل لبعد مقداره ( ربع مليون ميل ) فأقرب نقطة له للأرض فسيكون الفرق رهيبا فى حجم المدار فمدى قوة التصادم الذى حدث مع القمر ليتمكن من قذف الكويكب للبعد الرهيب فعن طريق دراسة وبحث مطول حدث على مدار هذا الكويكب باستعمال برنامج الذكاء الصناعى الذى يتنبأ به عن طريق سرعته واتجاهه ويكون خريطة ضخمة فالكويكب من المفروض أنه سيدور حول الأرض حتى سنة ( 3700 ) لو لم يحدث شىء يغير مداره قبلها مما يعنى أن هذا المدار هو أطول مدار لشبه قمر تم اكتشافه فالأرض أصبح لها ( 3 أقمار ) لكن فى المستقبل العدد سيقل ويرجع قمر واحد لما القمرين الصغيرين يخرجوا من مدارهم ويبعدوا عن كوكب الأرض ويسبحوا فى الفضاء لمكان آخر مجهول .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

29 / 7 / 2023

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق