السبت، 28 سبتمبر 2024

كشف أسرار غامضة بأول صور ملونة لجيمس ويب لأول مرة

 

كشف أسرار غامضة بأول صور ملونة ل ( جيمس ويب ) لأول مرة

فى ( 12 / 7 / 2022 ) أعلنت ( ناسا / NASA ) عن أول ( 5 صور ) بالألوان لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فالصور تمثل أعمق وأقدم مشهد فى الكون ( Universe ) من لحظة بدايته ب ( 800 مليون سنة ) حيث أن العنقود المجرى

( SMACS 0723 ) والذى استطاع تكوين عدسة جاذبية عملاقة لأول مرة يتم رصدها فى الكون بالحجم الكبير فتوجد مجرة

( كاليستر ) ومجرة ( ديستانت ) ليكشف عن ملايين المجرات فى أعماق الكون من ( 13 مليار سنة ) فى النقط الحمراء بل إن الصورة مليئة بتفاصيل كثيرة جدا .

وتوجد صورة أخرى تمثل اكتشاف مهم جدا لأول مرة وهو اكتشاف أثر كيميائى للماء على كوكب ( WASP – 96 b ) على مسافة ( 1120 سنة ضوئية ) من الأرض على هيئة سحب تدور حول الكوكب ( WASP – 96 b ) بسرعات عالية جدا بالرغم من قرب الكوكب ( WASP – 96 b ) من نجمه الذى يدور حوله على مسافة تصل إلى ( 7 مليون كم ) حيث ترفع درجة حرارة الكوكب ( WASP – 96 b ) إلى ( 500 درجة م ) فى نوع جديد من الكواكب يتم رصده لأول مرة بمنتهى الدقة

تعتبر أجمل صورة من الصور ال ( 5 ) الملتقطة لسديم الحلقة الجنوبية ( NGC 3132 ) تمثل رقصة كونية من نواة نجم من نوع القزم الأبيض كان فى يوم ما شبيها بالشمس وتحول لعملاق أحمر مكونا السحابة الحمراء وبداخلها نجم أزرق اللون كما يوجد بخارج السحابة الحمراء نجم أزرق اللون ولامع بشدة كما يوجد حلقات بيضاء وبنية حول السحابة الحمراء أثناء تكوينه لنظام نجمى ثنائى على مسافة ( 2500 سنة ضوئية ) من كوكب الأرض فيوجد فرق بين صورتين لنفس السديم حيث إن إحدى الصور تمثل السديم بلون أزرق من الداخل وحولها حلقة صفراء تدور حول اللون الأزرق من السديم وفى مركز السديم يوجد نجم من نوع القزم الأبيض بالنسبة لتلسكوب ( هابل الفضائى ) و تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الذى استطاع تصوير سديم الحلقة الجنوبية بجهازين مختلفين فعن طريق استخدام الكاميرا ( نيركام ) فى نطاق قريب من الأشعة تحت الحمراء فعن طريق استخدام صورتين من أدق الصور الملتقطة من تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى والمليئة بأسرار غريبة توضح منحدر كونى غريب جدا يتم رصده بتفاصيله لأول مرة وأكبر وأدق صورة لاندماج ( 5 مجرات ) بطريقة كونية عنيفة كما توجد صورة تمثل أجمل لقطة فى تاريخ رصد الكون والمفاجأة انها فى مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى /

Milky Way ) وهى لسديم ( كارينا ) على مسافة ( 7000 سنة ضوئية ) من كوكب ( الأرض ) بقطر يصل إلى 460 سنة ضوئية فالقطر يساوى ( 100 ضعف ) المسافة بين الأرض و ( بروكسيما سنتورى ) بل إن الحجم الرهيب لو كان من الممكن للعين البشرية أن ترى الضوء الصادر من ( سديم كارينا ) سنراها أكبر ب ( 4 مرات ) من حجم القمر فى السماء ليلا بالرغم من بعد ( سديم كارينا ) الكبير عن الأرض فعن طريق رصد وتصوير السديم النجمى ( NGC 3324 ) ويعتبر من أكبر مصانع وتكوين نشأة النجوم فى ( سديم كارينا ) وفى نفس الوقت مقبرة لبعض النجوم فعن طريق تحليل الطيف المرئى الواصل للأرض من ( سديم كارينا ) حيث اكتشف أنه يتكون من عناصر ثقيلة كالكربون والنيتروجين والحديد وهى عناصر تنطلق من النجوم فى وقت انفجارها وتحولها إلى ( سوبرنوفا / Supernova ) فى نهاية حياتها حيث أن الانفجارات النجمية

( السوبرنوفا ) تعتبر من الملوثات الطبيعية للكون لأن الكون فى الأساس مكون من سحب الهيدروجين المنتشرة فى كل مكان  

كمكون أولى وأساسى لكل شىء كالنجوم والمجرات حتى السدم الغازية وتكون النجوم هى المسئولة عن صناعة كل العناصر الأعلى من الهيدروجين باختلاف درجات حرارتهم وحجمها فى الكون ونتيجة لانتشار السحب الغازية فرؤية ورصد النجوم يعتبر شىء مستحيل بالنسبة للضوء المرئى والذى يمتص بالكامل من ذرات التراب والغاز الكونى من تلسكوب هابل الفضائى أثناء رصده ( لسديم كارينا ) بالضوء المرئى على عكس تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الذى يكون قادر على تصوير الأشعة تحت الحمراء التى تستطيع اختراق سحب الغبار والغازات بمنتهى السهولة لأنها تبحث عن فراغات بين جزيئات الغبار وتخترقها من الوسط نتيجة لأطوالها الموجية الكبيرة .

فتوجد صورتين ( لسديم كارينا ) فالصورة الأولى من تلسكوب ( هابل الفضائى ) حيث أن شكلها يكون كأنه دودى لأن التفاصيل العميقة فى الصورة تكون مفقودة عكس تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الذى بسبب قوته والتى تتفوق على تلسكوب ( هابل الفضائى ) ب ( 100 مرة ) فيكون قادر على إظهار تفاصيل أكثر ليزيد عمق الصورة الخاصة بسديم كارينا وتكون كرصد مشهد ثلاثى الأبعاد لكن أجمل صورة لسديم كارينا تكون عندما بدأ الفريق العلمى المسئول عن تلسكوب جيمس ويب الفضائى فى دمج صورتى الكاميرتين ( نيركام / ميرى ) مع بعض ( صور الكمبوزيت ) فالجزء الأيمن من تحت فى الصورة يعطى إحساس بعظم هذا الجزء من ( سديم كارينا ) فهذا الجزء يمثل مجرد ( 2 سنة ضوئية ) من حجم سديم كارينا وعن طريق التأمل فى الصورة فسحب الغبار والغازات بنسبة تعدت ( 95 % ) وتكون البشرية قادرة على رصد النجوم الداخلية أثناء ولادتها وحياتها وحتى نهايتها وتحولها لانفجارات عملاقة فكل التفاصيل كانت مختفية وراء ساتر من الغبار الكونى الكثيف التى تم اختراقه باستخدام أطول الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء حيث تم اكتشاف زيادة معدل نشأة النجوم فى بعض الأماكن من ( سديم كارينا ) وبمجرد نشأة النجوم فى بعض الأماكن من ( سديم كارينا ) وبمجرد نشأة النجم يبدأ فى إصدار إشعاعات قوية جدا للأشعة فوق البينفسجية والتى تدفع كل الغبار والغازات حول النجم لمناطق أبعد وتتكون جيوب وكهوف من الفراغات بداخل ( سديم كارينا ) حيث تبدأ تيارات عمودية من الغبار والغاز تحاول الانطلاق ويخرج من اللون البرتقالى فى الصورة مشهد من أجل الهروب للجزء الأزرق فى ( سديم كارينا )    فاللونين ( البرتقالى / الأصقر ) من

( سديم كارينا ) يسخن ويغلى لدرجات حرارة نتيجة لنشأة النجوم فعن طريق التركيز فى الجزء الأزرق من الصورة سنكتشف جزء ملىء بنجوم زرقاء وبيضاء لامعة جدا بدرجات حرارة وأشعة فوق بنفسجية هى الأقوى فى التردد فالنجوم المتكونة فى الجزء البرتقالى ( لسديم كارينا ) حيث أن الجزء الأزرق يضغط على الجزء البرتقالى ويتكون الخط الفاصل ما بينهم ويكون أمواج كونية ناتجة عن الرياح النجمية والإشعاعات فى الجزءين ( الداخلى / الخارجى ) وتتكون الصورة الرائعة /

( المنحدر الكونى العظيم ) فالصورة بينها وبين خريطة الساحل الشمالى للجزائر تشابه غريب ومريب جدا حيث أنها مجرد صدفة كونية .

الوصول لآخر صورة من الصور ( 5 ) والتى تمثل رقصة كونية بين ( 5 مجرات ) حيث تم رصدها لأول مرة وهى العنقود المجرى مكون من ( 5 مجرات ) ( ستيفنس كيونتت ) فالعنقود المجرى مكون من ( 5 مجرات ) منهم ( 4 ) على مسافة

( 280 مليون سنة ضوئية ) من الأرض فى حين أن المجرة ( 5 ) والتى تبعد عن الأرض مسافة / 40 مليون سنة ضوئية

بل إن الصورة قد صورت من قبل تلسكوب ( هابل الفضائى ) من غير أى تفاصيل واضحة غير أنها بقع ضوئية عملاقة والتى تمثل مجرة فيبدأ تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بتصوير المشهد ويبدأ فى كشف أسرار وتفاصيل يتم رصدها لأول مرة فى العنقود المجرى ( ستيفنس كيونتت ) فمجرة ( NGC 7320 ) وعن طريق التركيز فيها بدقة سنكتشف أن البشرية قادرة على رصد النجوم بتفاصيلها بالرغم من أنها تبعد عن الأرض مسافة ( 40 مليون سنة ضوئية ) بل يمكن رصد الثقب الأسود العملاق ( Supper massive Black Hole ) فى مركزها حيث سيتم كشفها من أجل الوصول لرصد المنطقة بين المجرتين ( NGC 7318 A ) و ( NGC 7318 B ) والتى تمثل منطقة تلمع بشدة فالمنطقة تعتبر مصنع للنجوم فى هذا الجزء من العنقود المجرى نتيجة لاندماج المجرتين من سحب الغبلر والغازات قادرة على رصد النجوم بتفاصيلها بالرغم من الثقب الأسود ( Black Hole ) والتى تعتبر المادة الأساسية المكونة للنجوم فى  بداية نشأتها ليكون مصير كل النجوم التى تتكون فى هذه المنطقة كمصدر تغذية لثقب أسود عملاق الموجود بمجرة ( NGC 7319 ) الذى بدأ فى التهام وتفتيت المجرات النجاورة له والتى تمثل رقصة كونية بين ( 5 مجرات ) كما ظهرت فى صور ( كومبوزيت ) والتى كونها العلماء من استخدام الكاميرتان ( نيركام / ميرى ) وبتحليل المركبات والعناصر الكيميائية الدائرة حول الثقب الأسود فى منطقة الكليريشن ديسك حيث تم اكتشاف عناصر ( النيون / الأرجون / الكبريت / الحديد ) وهذا دليل على أن الثقب الأسود بدأ فى تكوين نجوم عملاقة حوله بحيث تكون مسئولة عن تكوين العناصر الثقيلة لتكون أول مرة تكون البشرية قادرة على رصد التركيب الكيميائى للعناصر المختلفة أثناء دورانها حول ثقب أسود بسرعات تصل إلى سرعات كبيرة جدا من سرعة الضوء فالصور ( 5 ) تعتبر دليل على أن الكون الموجود به المجموعة الشمسية والأرض مكون من عدد لا نهائى من السنين ما هو إلا نقطة فى محيط عملاق جدا يتم اكتشافه للمرة الأولى بعيون التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف      7 / 10 / 2022

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق