تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى يرصد أعمدة أو
قضبان كونية عملاقة
توجد سراديب كونية عملاقة وأنابيب لنقل الغاز
والغبار الكونى اكتشفها تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى عدد من المجرات ( Galaxies ) الحلزونية
الضلعية التى وصفها العلماء بأنها أقدم المجرات التى تم اكتشافها من هذا النوع
فكيف زعزع هذا الاكتشاف الكبير النظريات العلمية التى تدرس تشكل المجرات الحلزونية
الضلعية حيث أذهل العلماء وجعلهم يعيدون حساباتهم فى طرق تشكل كل المجرات
الحلزونية ؟ فكيف سيفيد هذا الاكتشاف الجديد العلماء لمعرفة المراحل المبكرة من
تشكل المجرات وكيف يفيد ذلك فى معرفة أصول نشأة الكون وحل كثير من ألغازه .
ما زال تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى يخرق
العادة فى استكشاف الفضاء والكون حيث كانت دراسة الكون المبكر أحد أهم أهداف
تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى وبشكل خاص جدا طريقة نشأة المجرات وتطورها فى الماضى
السحيق حيث يوجد صور جديدة التقطت حديثا من تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ولأول مرة
حيث كشفت عن وجود مجرات حلزونية وهى :
1 ) ( EGS – 30836 T
: 8.4 GYR
) 2 ) ( EGS – 26831 T
: 9.6 GYR
)
3 ) ( EGS – 24154 T
: 8.6 GYR
) 4 ) ( EGS – 23205 T
: 10.7 GYR
)
5 ) ( EGS – 12823 T
: 8.7 GYR
) 6 ) ( EGS – 24268 T
: 11.0 GYR
)
تشبه مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق
اللبنى / Milky Way ) فهى لها هياكل ترى بكثرة فى
المجرات الحلزونية لكن المفاجأة أن الهياكل تنشأ فى فترة متأخرة من عمر المجرات
الحلزونية الضلعية إلا أن صور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الأخيرة وضحت أن
الهياكل تشكلت فى وقت مبكر جدا فى عمر المجرات الحلزونية الضلعية مما جعل العلماء
يغيرون فكرتهم عن نشأة المجرات الحلزونية ويصنعوا كتالوج جديد عن نشأة وتطور بنية
المجرات الحلزونية على مر الزمن .
1 ) المجرات الحلزونية :
إن المجرات الحلزونية هى مجرات لها نواة
مركزية كالحوصلة منتفخة ومليئة بالنجوم والغاز والغبار الكونى وفى وسطها أذرع تدور
بشكل لولبى للخارج وتعتبر المجرات الحلزونية هى الأكثر شيوعا فى الكون بنسبة تصل
إلى ثلثين عدد المجرات المرصودة للبشرية هذه هى المجرة الحلزونية فالشكل الحلزونى
للمجرة يفسر دوران القرص المجرى حول محوره بسرعات أكبر من الأطراف مع وجود جاذبية
كبيرة فى وسط المجرة تحافظ على الأذرع الحلزونية فى جسم المجرة الخارجى فمجرة (
درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى /
Milky Way ) لها أذرع
حلزونية ضخمة وهائلة وفى وسط المجرة انتفاخ وحوصلة من النوع الضلعى وفى وسطه الثقب
الأسود ( Black Hole ) الكبير الخاص بمجرة ( الطريق
اللبنى ) وكتلته تعادل كتلة / 2 مليون شمس فالمجرات الحلزونية لها ( 3 أنواع )
ورموزها ( Sa – Sb – Sc ) فالأذرع الحلزونية هى مناطق
تكثر فيها النجوم اللامعة المضيئة حيث تشبه الأذرع التى تشبه الحلزون ممتدة من
مركز المجرة حتى أطرافها الخارجية فى شكل حلزونى .
2 ) ( جيمس ويب ) يرصد أقدم المجرات
الحلزونية الضلعية :
لقد كشفت الصور الجديدة لتلسكوب ( جيمس ويب )
الفضائى لأول مرة المجرات الحلزونية الضلعية بشكل أكبر وأوضح ومبهر جدا عن الصور
التى أخذها تلسكوب ( هابل الفضائى ) للمجرات الحلزونية الضلعية قبل سنين مضت فتوجد
هياكل مستطيلة من النجوم تمتد من قلب المجرات الحلزونية الضلعية وصولا لأطرافها
الحلزونية وفى وقت مبكر جدا من نشأة الكون ( Universe ) بحسب
الدراسة الجديدة التى نشرت فى إحدى المجلات العلمية حيث تم تصوير مجرتين :
1 ) ( EGS – 23205 T
: 10.7 GYR
) 2 ) ( EGS – 24268 T
: 11.05 GYR
)
حيث نشأوا فى عمر مبكر جدا والكون وقتها عمره
أقل من ( 3 مليار سنة ) حيث تعتبر المجرتان هما أقدم المجرات الحلزونية الضلعية
التى تم رصدها على الإطلاق والدراسة الجديدة حيث درس العلماء ومعهم دراسة مقارنة ل
( 4 مجرات ) أخرى التى وجدت بعد الانفجار العظيم ( Big Bang ) ب ( 5
مليار سنة ) .
3 ) صور هابل وجيمس ويب :
عن طريق النظر لصور تلسكوب ( هابل الفضائى )
لنفس المجرات الحلزونية الضلعية فسنجد أن فى صور هابل الفضائى لا يوجد أذرع
حلزونية أو أضلع للمجرات الحلزونية الضلعية فهى عبارة عن قرص أخضر اللون وكبير
الحجم وفى وسطه نجم أصفر اللون وتحتها بقليل يوجد قرص أخضر اللون وصغير الحجم وفى
وسطه نجم أصفر اللون فى صور هابل الفضائى حيث أظهرت صور تلسكوب ( جيمس ويب )
الفضائى التفاصيل الكبيرة لصور المجرات الحلزونية الضلعية بل وفى تشكل الضلع
المستطيل والأذرع الحلزونية حيث أن القضيب المتصل بالأذرع الكونية الحلزونية
الهائلة هى وظيفة جبارة حيث أن القضيب المتصل بالأذرع الحلزونية تعمل بمثابة قمع
وسلسلة أو مواسير كونية كبيرة تنقل الغاز والغبار الكونى وتسحبهم من القرص الخارجى
للمجرة وناحية وسط المجرة ومركز المجرة حيث أن الأنابيب الكونية مغذية للمجرات
الحلزونية الضلعية بل لها دور كبير جدا فى تشكيل الثقوب السوداء ( Black
Holes
) فى مركز المجرات الحلزونية الضلعية حيث أن الأنابيب الحلزونية تساعد فى تشكل
نجوم مريبة جديدة بمعدلات أسرع وذلك يفسر قدم المجرات الحلزونية الضلعية وأن شكلها
لا يدل على أنها فترة من فترات نمو المجرات الحلزونية الضلعية بل كل ذلك حاجة
أساسية فى تكوين المجرة من مليارات السنين وأن الأعمدة الكونية الهائلة لها أهمية
أكبر من البنية الحلزونية التى ممكن أن تتغير بمرور الزمن حيث تم شرح الآثار
المترتبة على تشكل القضبان فى وقت مبكر وتأثير ذلك على تطور المجرات الحلزونية
الضلعية حيث كانت الدراسات والأبحاث السابقة تعتقد أن الأذرع الحلزونية تشكلت فى
وقت متأخر من عمر المجرات الحلزونية الضلعية والقضبان الحلزونية فى المحاكاة تعمل
على سحب الغاز والغبار الكونى لمركز المجرة بمعدل أسرع ( 100 مرة ) من المناطق
الأخرى الموجودة فى أطراف المجرة فهى مواسير كونية وأنابيب تغذية للمجرات طوال
ملايين السنين وفى الماضى كان العلماء يعتقدون أن المجرات الحلزونية الضلعية
بشكلها الحاضر نشأت حديثا لكن بصور ( جيمس ويب ) الجديدة أظهرت أن تشكل المجرات
كان فى الزمن المبكر جدا من لحظة الانفجار العظيم ( Big Bang ) والسبب فى
اعتقاد العلماء أن المجرات الحلزونية ستحتاج فترات طويلة جدا لكى يمكن لها أن
تتشكل من أنابيب التغذية حيث أن المجرات بتكبر بسرعة لأن التغذية ونقل الغاز
والغبار الكونى أسرع ( 100 مرة ) حيث أن الاكتشاف الجديد دفع العلماء للبحث فى مجرات
أخرى من نفس النوع فى وقت أقدم من المجرات الحلزونية الضلعية للبحث أكثر فى طرق
تشكل المجرات الحلزونية الضلعية فى الكون ( Universe ) من أجل
عمل ملاحظات ورصد جديد لهذه المنطقة بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى للبحث فى
المجرات الحلزونية وطرق تشكلها فى الماضى البعيد .
رسالة هامة :
لما يتم مشاهدة الاكتشافات والدراسات الجديدة
التى تزود الإيمان بدقة وعظمة التركيبة الكونية العجيبة وعن طريق لمس الآيات
الجميلة فى سورة ( الروم ) حينما قال عز وجل ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض
بأمره ثم إذا دعاكم من الأرض إذا أنتم تخرجون ) ونلاقى شىء عجيب للمفسرين لهذه
الآية ناس تخبر أن تقوم السماء يعنى يوم القيامة وناس أخرى تخبر إن قيامة السماء يعنى
خلقها بأمر الله وعلى سنن الله وعلى قوانينه التى وضعها فى الكون سبحان لله سنلاقى
الأشياء العجيبة التى رأيناها والسراديب الكونية أو المواسير الضخمة الهائلة التى
لها أهمية كبيرة فى نقل الحياة للمجرات وتغذيتها بالغاز والغبار الكونى مجرات لها
ملايين السنين ( 11 مليار سنة ) يعنى بعد العمر المقدر للكون من لحظة الانفجار
العظيم والآية التى بعدها توضح عظمة الخلق ( وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو
أهون عليه ) والفعل المضارع ( يبدأ ) يفيد الاستمرارية فى الخلق وإعادة الخلق
وعملية مكررة ودائمة إلى ما شاء الله نجوم تحتضر وتموت وتنفجر لينشأ من أشلائها
نجوم جديدة وليدة شابة ممكن تكون نواة لحياة ما فى أرجاء المجرات الحلزونية
الضلعية وكل ذلك هين على الله ويسير ( وله المثل الأعلى فى السماوات والأرض وهو
العزيز الحكيم ) عزيز بقدرته وملكوته وقوميته على العالم وحكيم فى خلقه الذى قدره
بتقديرات حيث بعث للبشرية من خلال بحثها فى الكون من حولها إشارات مهمة توضح عظمة
الخلق والتكوين .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
22 / 1 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق