الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

بلوتو / ألغاز لم تحل

 

بلوتو / ألغاز لم تحل

إن كوكب بلوتو أو الكويكب ( بلوتو ) يعتبر أرض الجليد فبلوتو العالم الأكثر غموضا فى النظام الشمسى فلماذا بلوتو وردى اللون ؟ من أين جاء ؟ وكيف البشرية مرتبطة ببلوتو ؟ فبلوتو مكان غامض جدا فبلوتو منطقة مجهولة لا تعرف البشرية سوى القليل جدا عن هذا المكان ولكنه ليس لغزا كاملا فبلوتو جسم مستدير على سطحه جليد والكثير من الغبار فبلوتو عالم بارد جدا فالحرارة على سطحه ( - 230 درجة م ) فالجو بارد جدا على بلوتو ولفهم حجم بلوتو إنه عالم بنصف عرض قارة أمريكا الشمالية ويتم رشه بالجليد ويتم قذفه إلى ما بعد ( 5 مليار و 900 مليون كم ) فى الفضاء بخلاف معظم المدارات الدائرية لباقى الكواكب الأكبر حجما من يلوتو فإن رحلة بلوتو حول الشمس اهليليجية فى تحد متطرف وطويلة فسنة ( بلوتو ) تعادل

( 248 سنة أرضية ) لذلك يستغرق بلوتو مدة طويلة جدا للدوران حول الشمس فلم تعرف البشرية أن بلوتو صغير فى الحجم حتى سنة ( 1977 ) حين تم اكتشاف قمره ( شارن ) أكبر أقمار ( بلوتو ) ( 3 ) فهو ليس كبيرا فقطره ( 1876 كم ) ولكن مقارنة ببلوتو إنه ضخم فقمر ( شارن ) غير عادى لأن التفكير فيه كقمر لبلوتو لكنه أشبه بجسم مرافق وله نصف حجم بلوتو حيث انطلقت المركبة الفضائية ( نيوهوراينز ) سنة ( 2006 ) لأول زيارة لبلوتو على الإطلاق ومن المتوقع أن تصل لبلوتو سنة ( 2015 ) حيث يوجد أقوى صاروخ متوفر ( أطلس 5 / 551 ) حيث كانت أسرع مركبة فضائية تغادر الأرض بسرعة

( 850000 كم / س ) فعندما تم رؤية المركبة الفضائية تقلع حيث أن المحطة الأولى ( المشترى / Jupiter ) والمحطة الثانية ( بلوتو / Pluto ) فحين توجد رحلة مدتها ( 10 سنوات ) فى النظام الشمسى من المفيد أخذ طريق مختصر حيث يجب وضع رسالة قرب المشترى لمسافة ( 120 كم ) فلقد سمحت الدقة البالغة فى الملاحة ( لنيوهوراينز ) باستخدام حقل جاذبية المشترى العملاق كمقلاع يقذفها إلى بلوتو حيث منحت ( 20 % ) من سرعة السفينة الفضائية اختصارا إلى ( 3 سنوات ) من زمن الرحلة وسوف تتجه مباشرة إلى بلوتو حيث يبدو الوصول إلى بلوتو مدة قدرها ( 9.5 سنوات ) ولكنها الأسرع فالبعثة بدأت قبل ( 30 سنة ) على وشك معرفة الجواب حيث كانتا سفينتا الفضاء التوأمان ( فويجر 1 و 2 ) اللتين اطلقتا سنة ( 1977 ) أول من يزور عمالقة الغاز فى النظام الشمسى الخارجى وبعد إطفاء الكاميرات لا تزالان تحلقان / ففويجر / 1

تبعد عن الشمس مسافة ( 110 أضعاف ) بعد الأرض عن الشمس و ( فويجر / 2 ) تبعد عن الشمس مسافة ( 90 ضعف ) بعد الأرض عن الشمس وكوكب ( نبتون ) على بعد ( 30 ضعف ) حيث يرى أن الأرض بعيدة كما أن ( نبتون ) الكوكب الأبعد فلا تزال بوسع كلتا المركبتين أن تسمعا وفى ( 15 / 12 / 2004 ) سجلت ( فويجر / 1 ) شيئا لم تسمعه البشرية من قبل فهو صوت الرياح الشمسية وهى تبطىء بنحو مفاجىء بفعل ضغط الغازات بين النجوم على بعد ( 14 مليار كم ) عن الشمس فللشمس رياح شمسية تقصف بقوة بعيدة عنها فى كافة الاتجاهات بسرعة ( المليون ونصف المليون كم / س ) حيث تشكل الرياح الشمسية فقاعة حول الشمس ( الغلاف الشمسى ) وتحدد نهاية حكم الشمس فبلوتو كوكب بعيد جدا عن كل من الأرض والشمس حيث أن بلوتو بعيد وضئيل الحجم ولكن أصبح بلوتو مصدر جدل حول كونه ( كوكب أم كويكب ) بمقاييس كونية حيث أن بلوتو موضع جدال فيتم تسجيل مركبة لبلوتو فما السبب الذى يجعل بلوتو يخرج من زمرة الكواكب ؟ ماذا يحدث فى طرف النظام الشمسى فتوجد بعثة على وشك أن تعرف ولكن الوصول إلى بلوتو يعنى الانطلاق فى رحلة طولها

( 4 مليار و 800 مليون كم ) إلى الطرف المقصود فهل تم مواجهة مشاكل فى الكمبيوتر القديم من قبل عن طريق تحميل برنامج على قرص صلب على بعد ( 2 مليار و 200 مليون كم ) حيث أن بلوتو كوكب بعيد جدا عن الشمس والأرض حيث يجب التخطيط والتصميم بسلسلة من عمليات الرصد ويجب أن تنجح فلا توجد فرصة ثانية حيث يسير التحميل إلى أى عوائق ولكن بينما تبتعد المركبة الفضائية أكثر تصبح فترات الاتصال أطول فحين تتصل ( نيوهوراينز ) من الأرض إلى بلوتو فى سنة

( 2015 ) حيث تستغرق إشاراتها أكثر من ( 4 سنوات ) للوصول إلى الأرض حيث سيكون يوم المواجهة المحطم للأعصاب ومبهجا حيث أنه يمر فى ( 7 / 2015 ) بعد يوم من الطيران قرب بلوتو حيث سترى البشرية كيف سيبدو بلوتو للمرة الأولى وستكون النظرة وجيزة وبعد ( 10 سنوات ) من الوصول إلى بلوتو لدى ( نيوهوراينز ) بضعة شهور لاكتشاف بلوتو بالتفصيل فيوجد على ( نيوهوراينز ) جهاز تصوير استطلاعى طويل المدى على المركبة الفضائية ( نيوهوراينز ) لأنه التلسكوب الأعلى دقة حيث ستحقق الأجهزة الموجودة على ( نيوهوراينز ) بدور فوق بنفسجى وتجمع الغبار من غلافه الجوى الأعلى وتقيس الجزيئات المشحونة من الرياح الشمسية لتحديد ما إذا كان لبلوتو غلاف مغناطيسى فبعثة ( نيوهوراينز ) هى شىء سوف تنظر إليه أجيال المستقبل ( هذه هى إحدى علاماتنا فى الحضارة ) الاستكشاف أو الاستطلاع الأولى فى هذه المنطقة الشديدة من النظام الشمسى لم يتم استكشافها من قبل ( فنيوهوراينز ) فى طريقها إلى بلوتو ففى / 14 / 7 / 2015   

حين يفسح عالم صغير فى نهاية النظام الشمسى عن أسراره حيث تم استكشاف الكواكب وصولا إلى نبتون وحسب حيث تحدد البعثة إلى بلوتو زخما جديدا فى استكشاف الفضاء ( فنيوهوراينز ) رحلة بشرية إلى بلوتو حيث أن بلوتو يتجه أبعد وأبعد عن الشمس فهذه هى الفرصة الوحيدة للذهاب إلى بلوتو فمراقبة رحلة ( نيوهوراينز ) الطويلة والانعزالية هى مهمة مراقبة الطيران فى مختبر الفيزياء التطبيقية فى إحدى الجامعات الأوروبية فهل يمكن معرفة مسار إحدى المركبات الفضائية فى الوقت الحالى ؟ فزمن بعثة ( نيوهوراينز ) طويلة جدا فلا بد من توفير النفقات عن طريق وضع المركبة الفضائية ( نيوهوراينز ) فى حالة سبات وعند وصول ( نيوهوراينز ) خلف مدار زحل تستيقظ من حالة السبات لأجل الفحص المنتظر منها فكون بلوتو كوكب ثلجى من فريق ( نيوهوراينز ) فعن طريق التخمين كيف يبدو سطح بلوتو ؟ فالثلج على بلوتو عال جدا ولكنه مصنوع من النيتروجين لا الماء ولكن من المتوقع وجود ضفاف من الثلج متبقية من الموسم السابق حيث كشف تحليل الطيف أو تحليل جسم بأطوال موجات مختلفة أن بلوتو يتألف من ( 3 أنواع ) من الجليد هى :

1 ) الجليد النيتروجينى   2 ) جليد أحادى ثانى أكسيد الكربون   3 ) الجليد الميثانى

ولكن من غير المعروف عن الامتدادات الشاسعة من المادة المظلمة على بلوتو فالمادة المظلمة على بلوتو أكثر غموضا حيث يعتقد أنها قد تكون هيدروكربونيا لزجا من الميثان الموجود فى الجو ليعالج بالضوء الفوق بنفسجى فبلوتو ليس الوحيد فى امتلاكه لغلاف داكن غامض فحينما حلقت المركبة ( كاسينى ) بجوار زحل وجد شيئا مشابها على القمر ( فيبى ) حيث يعتقد العلماء أنه بساط رقيق من مركبات حاملة للكربون حيث أنها باكورة نشوء الحياة فى ( 76 سنة ) التالية اعتبر بلوتو الكوكب

( 9 ) ولكن كيف تبدو النقطة الصغيرة فى السماء حقا فتعرف البشرية حاليا الكثير عن بلوتو بفضل التكنولوجيا الجديدة المستخدمة فى التلسكوبات وكشفاتها حيث أن كشف طبقات بلوتو يشبه حل جريمة كونية إنه لغز يعود إلى بداية النظام الشمسى أو المجموعة الشمسية ( Solar System ) حيث يأتى مفتاح كشف بلوتو / Pluto من تلسكوب ( هابل الفضائى ) الذى أطلق للفضاء سنة ( 1990 ) وهو تلسكوب تابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية ( ناسا ) المدارى فتوجد صور لبلوتو حيث ما تظهره النقاط الضوئبة هو عالم يميزه الضوء والظل فما الذى يسبب الاختلافات الشديدة فقد يكون السبب هو وجود بقع من الجليد والصخور على بلوتو حيث أن الجسم الأول بين مجموعة كبيرة من الأجسام المتجمدة بعد مدار ( نبتون )

( Neptune ) ( حزام كايبر / Kuiper Belt ) فحزام كايبر أساسا هو مستودع للأجسام الجليدية أشياء كانت محفوظة فى درجات حرارة قد تكون أبرد ب ( 200 درجة م ) من درجة حرارة الغرفة العادية حيث توجد فى رفقة ( بلوتو ) حلقة هائلة من الجليد والصخور والتى تعيد تعريف الحد الخلفى للنظام الشمسى حيث أن عدد الأجسام الجليدية فى حزام كايبر يحسب بالملايين فالعديد منها بحجم جبال وبعضها بحجم مدن وبعضها أكبر بكثير كبلوتو حيث أن ( 50000 ) أو أكثر منها يزيد قطرها عن

( 95 كم ) وربما يوجد ( 100 مليون جسم يزيد قطرها عن ( 2 كم ) ولكن ما هى الأجسام بالضبط ؟ ومن أين جاءت ؟ حيث أنها تشكلت فى المراحل الأولى للنظام الشمسى تعود إلى زمن تشكل الكواكب فإن أجسام حزام كايبر هى ما بقى عن طريق وجود قطع تبديل كوكبية قذفت إلى حافة الفضاء لتشكل حفرة ركام هائلة فالبرودة شديدة جدا فى حزام كايبر لذلك كل ما علق فى الأجسام فى البداية لا يزال موجودا إنها متجمدة فى الزمن فى جليد صلب لسنوات حيث كان بلوتو أكبر جسم فى حزام كايبر ولكن اعتقد بأن قد يوجد غير بلوتو وحتى أكبر من بلوتو حيث أن بلوتو ليس فريدا حينما يتعلق الأمر بمجموعة ألوانه المبهجة فقمر ( نبتون ) ( ترايتون ) مموج ببنى وردية وفى الصور المحسنة لقمر المشترى ( يوروبا ) فالخطوط الوردية القرمزية محفورة على سطح قمر المشترى ( يوروبا ) فقد تكون مادة عضوية قذفها محيط خفى اعتمادا على البطاقات البريدية البعيدة فكيف يكون السير على سطح بلوتو الملىء بالجليد ؟ هل سيكون هشا أو ناعما ؟ هل يوجد جروف كبيرة ؟ هل يوجد الثلج على سطح بلوتو بشكل جميل حيث يوجد مجرد جمال بارد مهيب حيث أنه سيكون من أروع الأشياء التى نظر إليها البشر حيث يوجد موقع سياحى على بلوتو لا يوجد فى أى مكان آخر فى النظام الشمسى ( فشارن ) أكبر أقمار بلوتو فى موقع ثابت قبالة السماء يوجد بلوتو وقمره ( شارن ) بحيث يدور كل منهما حول كتلة مركزية بين نظامين فهذه هى نقطة التوازن بين الجسمين ويدوران حول تلك الكتلة لذلك يدور بلوتو حول شارن ويدور شارن حول بلوتو فسبب الرقصة المدارية هو أن حجم شارن كبير نسبيا كأنهما كوكب مزدوج الوحيد فى النظام الشمسى فهذا النوع من الأجسام حيث توجد جهات من بلوتو لا تستطيع البشرية رؤية ( شارن ) منها أبدا وجهة يمكن رؤية ( شارن ) منها دوما وهما ثابتان بقوة ويمكن بناء جسر بينهما بينما يجول المناطق المنعزلة المتجمدة من النظام الشمسى الخارجى حيث اعتقد لسنوات عدة أن يكون بلوتو شىء غريب منعزل حتى جاء اكتشاف جديد فكل شىء موجود على متن ( نيوهوراينز ) حيث توجد جرة صغيرة تحمل رفات الشخص الذى اكتشف ( بلوتو / Pluto ) سنة ( 1930 ) وبعد التحليق بقرب بلوتو سنة ( 2015 ) ستتابع ( نيوهواينز ) طريقها حيث ستستمر المركبة الفضائية بالتحرك متجهة نحو الخارج حيث تخبر بذلك قوانين نيوتن فقوانين نيوتن لن تكون فى حالة عمل ولا يوجد اتصال بها حيث أنها مجرد خردة فضائية حيث أن بلوتو لم يصبح كوكبا بل أصبح كوكب قزم ( كويكب ) حيث يمكن السفر إلى لأطول مسافة فى الفضاء حيث يقدر وجود ( 100 مليار كوكب ) من الكواكب الموجودة فى الكون ( Universe ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

26 / 6 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق