الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

بلوتو يخرج من زمرة الكواكب ( كويكب )

 

بلوتو يخرج من زمرة الكواكب ( كويكب )

فى الزمن القديم كان يعتقد بوجود ( 5 كواكب ) علاوة على الأرض بالمنظومة الشمسية

( عطارد / Mercury ) ( الزهرة / Venus ) ( المريخ / Mars ) ( المشترى / Jupiter )

( زحل / Saturn ) ثم لم يلبث اكتشاف الأجرام الفضائية الجديدة ( أورانوس / Uranus ) الذى كان أول كوكب يكتشف قديما عام ( 1781 ) ثم ( نبتون / Neptune ) عام ( 1846 ) ثم ( بلوتو / Pluto ) عام ( 1930 ) حيث كان بلوتو الجرم الضئيل الحجم باعتباره الكوكب رقم ( 9 ) فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) وعندما اكتشف بلوتو للمرة الأولى ولقد تم العثور بعد ذلك على أجرام عدة مختلفة الأحجام خارج مدار نبتون فى هذه المنطقة حيث يدور بلوتو وقمره ( شارون ) فى المنطقة التى تحيط بالمجموعة الشمسية كلها ( حزام كويبر )

فعن طريق التنبؤ بوجود عدد هائل من الأجرام الفضائية خارج مدار  نبتون .

ويرجع اكتشاف بلوتو لأحد العلماء الأمريكان فبعد اكتشاف أورانوس ونبتون فعن طريق تحديد ما إذا كان هناك كوكب آخر يقبع بعيدا جدا خلف مدار نبتون وعبر الاختلاف فى الحسابات جاءت الإجابات متباينة وتنبأ الناس بموقع بلوتو ومسحت السماء فى هذه المواقع إلا أن الحسابات ظلت تتحدى العلماء ولم ينجح أحد فى تكرار إنجاز العلماء الذين تنبأوا بموقع نبتون قبل رصده ومن ثم تحولوا إلى التلسكوب حتى تم العثور على نبتون .

ومدار بلوتو شديد الميل على مستوى المجموعة الشمسية كما أنه شديد البعد عن الشكل الدائرى ويدور بلوتو خارج مدار نبتون وبسبب مداره البيضاوى حيث يتقاطع المداران أحيانا فقد كان بلوتو أقرب للشمس من نبتون فى الفترة ما بين 23 / 1 / 1979 : 11 / 2 / 1999

وفى موقعه البعيد جدا عن الشمس ينتشر النيتروجين المتجمد على سطح بلوتو وباقترابه من الشمس ترتفع حرارته قليلا فيتبخر النيتروجين مكونا لبلوتو جوا وإذ ينسحب مبتعدا عن الشمس يعود النيتروجين للتجمد مرة ثانية .

ولبلوتو قمر ضخم ( شارون ) الذى لم يكتشف إلا عام ( 1978 ) ومدار شارون حول بلوتو إذ يميل شأنه شأن أقمار أورانوس بنحو ( 90 درجة ) على مستوى المنظومة الشمسية ويظل بلوتو وشارون ثابتين فى موضعهما بالنسبة لبعضهما فى سمائهما المعتمة حيث يحدق كل من بلوتو وشارون لبعضهما البعض تحدقا أبديا وتبلغ كتلة شارون نحو سبع كتلة بلوتو وهو مقدار كبير بالنسبة لقمر تابع حيث أن قمر الأرض الذى لا تصل كتلته إلى جزء من 80 جزء من كتلة كوكب الأرض فى حين تتضاءل كتل توابع الكواكب العملاقة ( المشترى / زحل / أورانوس ) قياسا لكتل الكواكب العملاقة وكثافة شارون تقل كثيرا عن كثافة  بلوتو ويحتوى على مقدار كبير من الثلج فى حين يغلب على بلوتو الطابع الصخرى .

وإلى وجود خواص شاذة يدور بلوتو وشارون حول بعضهما بسرعة تتجاوز حتى سرعة دوران الثنائى المكون من الأرض والقمر كما أن كتلة بلوتو وحتى بعد إضافة كتلة شارون إليها بالغة الضآلة فهى لا تبلغ خمس كتلة قمر الأرض ولقد ظهرت نظريات حول أصل بلوتو وبسبب كثافته فقد اعتقد أنه قد تكون داخل المجموعة الشمسية لكن من الصعب تصور انتقال بلوتو من داخل المنظومة الشمسية إلى خارجها فى ظل وجود حزام الكويكبات ( حزام كويبر وسحابة أورت ) وفى وجود المشترى وزحل وأورانوس أى الكواكب العملاقة .

وإن بلوتو كان تابعا لنبتون إلا أن الفكرة ثبت عدم صحتها فمن الصعب انفصال بلوتو القزم الضئيل من قبضة نبتون الثلجى وإن بلوتو يمثل جرما ثلجيا كبيرا تكون خارج نطاق المجموعة الشمسية فهو بمثابة مذنب كبير .

وتوجد نظريات تحاول تفسير تركيب بلوتو وغلافه الجوى وتركيب صخوره وأنواعها .

 

 

عاطف يوسف محمود

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

9 / 5 / 2017

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق