الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

رصد كويكب من الذهب الخالص

 

رصد كويكب من الذهب الخالص

إن الكون حول الأرض ملئان بأجرام كونية غريبة جدا من نجوم بالكامل مصنوعة من الماس ومناجم كونية من الذهب والفضة حيث اكتشفت ناسا كويكب عملاق ( 16 سيكى ) مكون بالكامل من عنصر الذهب كما يوجد به البلاتين والنيكل والحديد فالكويكب الجديد ( 16 سيكى ) فهو ليس مجرد صخرة عملاقة كالكويكبات التى ترصد من كوكب الأرض بل يعتبر كويكب معدنى من نوع نادر جدا لدرجة أن هذا النوع من الكويكبات يمثل ( 8 % ) من كل أنواع الكويكبات الموجودة فى المجموعة الشمسية / Solar System بالكامل فقطره يصل إلى ( 226 كم ) وكتلته ( 3 % ) من كتلة القمر فالكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) يعتبر ثروة كونية عن طريق الاقتراب من الكويكب

( 16 سيكى ) الذهبى حيث أنه فى سنة ( 2016 ) حدثت مفاجأة غريبة جدا حيث أعلنت أمريكا السماح لأى دولة فى العالم للوصول إلى الكويكب ( 16 سيكى ) وأخذ عينات من عليه لتحليلها على الأرض لمعرفة نسب الذهب الموجودة ونسب البلاتين والنيكل والحديد حيث يمكن استخراج الذهب منه بحرية تامة بأى كمية بل إن ناسا أعلنت عن مهمة خاصة للكويكب ( 16 سيكى ) أو تصويره عن قرب وجمع أكبر قدر من المعلومات عنه لأول مرة فى التاريخ حيث أعلنت ناسا عن مفاجئات مرعبة حول المنجم الكونى الغريب حيث أن الكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) يعتبر واحد من أندر الكويكبات فى المجموعة الشمسية بقطر يصل إلى ( 226 كم ) ويدور حول الشمس على مسافة تصل فى المتوسط ( 440 مليون كم ) ويتم تصنيفه ككويكب معدنى من نوع

( ماتليك أوسترويس ) حيث يمثل ( 8 % ) من كل الكويكبات التى تدور حول الشمس على عكس الكويكبات من نوع ( سى تايب ) التى يكون تركيبها الأولى من عنصر الكربون حيث تمثل 75 % من الكويكبات فى المجموعة الشمسية ويكون اكتشافها صعب نسبيا لأن الكربون ومركباته يمتص ضوء الشمس من على سطح الكويكب بنسبة كبيرة أما النوع ( 3 ) من الكويكبات

( ايسى تايل ) ويتكون بشكل رئيسى من الرمال والصخور ومركبات السليكون المختلفة وتمثل

( 17 % ) من الكويكبات فى المجموعة الشمسية لكن اكتشاف كويكب معدنى عملاق 16 سيكى فالكويكب ( 16 سيكى ) يتكون من الذهب والبلاتين والنيكل والحديد وكأنه مركز لكوكب ما كان من المفروض أنه يتكون فى المجموعة الشمسية منذ مليارات السنين مما جعل الكثير من العلماء على مستوى العالم يبدأوا فى دراسة الكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) ورصده فى مختلف الأطوال الموجية من الأشعة تحت الحمراء بتلسكوبات ( سبيتزر / هابل ) وبدأوا فى حل لغز نشأة الكويكب ( 16 سيكى ) من الأساس فبدأت فرق علمية تؤكد أنه من نظام نجمى مختلف عن نظام المجموعة الشمسية بسبب العناصر الغريبة التى يتكون منها والتى من الصعب أن تتكون بالقرب من الشمس بأى حال من الأحوال إلا أن علماء فى ناسا وصلوا لاكتشاف مريب جدا بعد تحليل المعلومات التى استطاع العلماء أن يتوصلوا إليها عن طريق رصد الكويكب ( 16 سيكى ) منذ

( 4.5 مليار سنة ) فى بداية نشأة المجموعة الشمسية بدأ يتكون كوكب صغير نسبيا بين مدار المريخ وكوكب المشترى وبمرور السنين وتأثير اختلافات الكثافات للعناصر المكونة للكوكب بدأت العناصر الثقيلة كالذهب والبلاتين والنيكل والحديد تتجه للمركز وتكون نواة معدنية داخلية وتكون فوقها طبقة من الصخور ضعيفة وهشة نتيجة لجاذبية الكوكب الصغير الضعيفة نسبيا وفجأة حدث تصادم لصخرة عملاقة مع الكوكب الصغير حيث كسرت الطبقة الخارجية بالكامل للكوكب الصغير وبقيت النواة المعدنية الداخلية وتنجح الشمس فى السيطرة على النواة المعدنية جذبويا وتستقر فى مدار ثابت حول الشمس تصل لدورة كاملة كل ( 5 سنين أرضية ) ودورة حول محوره كل ( 4 ساعات ) لكن الحقيقة أن اكتشاف الكويكب ( 16 سيكى ) من زمان جدا قبل أن يكون لناسا وجود من الأساس وذلك يوم ( 17 / 3 / 1852 ) فعن طريق رصد الفضاء من مدار كوكب المريخ وكوكب المشترى ونتيجة لقيمة الكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) الاقتصادية قررت ناسا تصميم مهمة خاصة لاستكشاف الكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) برحلة إلى مركز الأرض حيث أن الكويكب ( 16 سيكى ) مشابه فى تركيبه الكيميائى والجيولوجى لتكوين مركز الأرض حيث ستنطلق المهمة سنة ( 2023 ) بنظام توجيه يستخدم لأول مرة من هذا النوع من المركبات الفضائية باستخدام ألواح شمسية يصل طولها إلى ( 25 م ) حيث أن الطاقة الكهربية من الألواح الشمسية حيث سيتم تحويل غاز الزينون لأيونات من الزينون بنوع جديد من نظام الدفع ( الهول ديستارز ) ويعتمد على زيادة السرعة على هيئة درجات صغيرة على هيئة دفعات طويلة للوصول للسرعة المطلوبة وكل ذلك بيكون بأقل كمية وقود ممكنة حيث سيتم تزويدها للمهمة ( 16 سيكى ) ( الكويكب الذهبى ) وذلك بالإضافة لمهمة ( سكارت شوت  ) بدوران المركبة الفضائية حول كوكب المريخ لاكتساب سرعات أعلى لتوفير استخدام أكبر قدر ممكن من الوقود لدرجة أن التواصل مع المركبة الفضائية سيكون يستخدم لأول مرة لاستخدام الفوتونات القريبة من الأشعة تحت الحمراء فى التردد أو كبديل لموجات الراديو الذى يتم الاعتماد عليها للتواصل مع كل المركبات الفضائية فى أعماق الفضاء حيث سيجعل سرعة نقل المعلومات من

( 16 سيكى ) ومركز التحكم على كوكب الأرض بأكثر ( 1000 المرات ) إلا أن ناسا قررت استخدام تكنولوجيا جديدة لأول مرة من الأجهزة العلمية على متن المركبة الفضائية ( سيكلى ) وذلك من خلال ( 3 أجهزة ) جديدة :

1 ) ( مالتى اسبكترا مانجدر ) : المكون من كاميرتين والتى ستكون مهمته توفير أدق وأوضح الصور لسطح الكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) كما يوجد فلاتر خاصة لاكتشاف المعادن والصخور وذرات الأتربة التى تعطى سطح الكويكب العملاق وسيتم استخدام كاميرا واحدة من الكاميرتين لتوجيه المركبة الفضائية فى رحلتها حول الكويكب .

2 ) ( جاما راى نيترون سبكترومتر ) : يتكون من كاشفين مختلفين أحدهما لموجات الجاما والآخر للنيترونات على الكويكب ومن خلاله يتم تحديد وبدقة التركيب الكيميائى للكويكب 16 سيكى ونحدد نسب الذهب والنيكل والحديد والبلاتين والأكسجين وكمية انتشارها على مستوى الكويكب بالكامل والتى تمثل كتاب تاريخ كونى يوصف الكويكب بالكامل من يوم نشأته حتى الوقت الحاضر لنصل إلى لأهم وآخرجهاز ( ماجنوميتر ) حيث يبدأ فى دراسة قوة المجال المغناطيسى للكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) وطبقا لدراسة مركز الكواكب على مستوى المجموعة الشمسية خاصة كوكبى ( الأرض / المريخ ) فكل ما يبرد القلب المركزى للكوكب يضعف مجاله المغناطيسى وبذلك سيكون دراسة المجال المغناطيسى للكويكب الذهبى ( 16 سيكى ) يكون مهم لتأكيد المعلومة بشكل حاسم لأن مهمة ( سيكى ) تعتبر من أعظم المهمات فى التاريخ البشرى لأن البشرية ستقوم بدراسة وتحليل عن جرم فضائى من نوع جديد وهى الكويكبات المعدنية لأول مرة فى التاريخ فالكويكب ( 16 سيكى ) يعتبر ممثل لأول عشرات السنين من تاريخ كوكب الأرض كما كانت فى نشاة المرحلة الأولية ليجمع كمية كبيرة من الصخور والتراب من سحابة عملاقه حول الشمس حيث تصبح رحلة لمركز الأرض وليس مجرد رحلة لكويكب بعيد عن الأرض لملايين الكيلومترات حيث أن الكويكبات لا تمثل أكثر من بقايا صخرية ومعدنية من وقت نشأة الكواكب فى المجموعة الشمسية إلا أنها تمثل جزء كبير أو حتى الثروات التى يمكن أن تتخذها البشرية لحضارة بشرية على كوكب الأرض فالكويكب ( 16 سيكى ) والمنتظر لملايين السنين حتى يتم اكتشافه فهل من الممكن بالتكنولوجيا الموجودة حاليا التعامل مع هذا النوع من الكويكبات المعدنية من غير التأثير على مداره بشكل يمثل خطورة على كوكب الأرض .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

30 / 11 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق