الاثنين، 30 سبتمبر 2024

كوكب الزهرة عالم غريب ومذهل

 

كوكب الزهرة ( Venus ) عالم غريب ومذهل

إن كوكب الزهرة ثانى كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه من الشمس فالزهرة أغرب كوكب فى النظام الشمسى لأنه يعتبر الكوكب المخالف للنظام الشمسى فدورانه حول الشمس عكس بقية دوران كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس حيث إن دوران كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس من الغرب للشرق فى حين أن دوران الزهرة حول الشمس من الشرق للغرب ودرجة حرارة سطح الزهرة وظروفه الطبيعية حيث أن كوكب الزهرة يدر مع عقارب الساعة حول الشمس أى من الشرق للغرب عكس باقى كواكب المجموعة الشمسية التى تدور حول الشمس من الغرب للشرق .

فكوكب الزهرة يعتبر جهنم النظام الشمسى بصريا فيبدو أنه كوكب جميل وأنيق ويبدو أنه كوكب هادىء جدا من ما هو عليه لكن خلقه عوالم عنيفة جدا حيث أن الزهرة معروف للحضارات القديمة ويشتهر الزهرة بالسطوع الاستثنائى على الأرض حيث يوجد على الزهرة عالم من الجحيم ليس له مثيل فى أى مكان آخر فى النظام الشمسى فإلى حد ما كوكب الزهرة مشابه لحجم الأرض والأرض نفسها من المسافات البعيدة لكن بطىء عن قرب فالزهرة عالم مختلف وحجمه نفس حجم الأرض لكن أصغر قليلا = ( 12740 كم ) أما الزهرة حجمها = ( 12100 كم ) وهيكل الزهرة نطاق للأرض ويمتلك الزهرة قلب حديدى ووشاح ساخن وقشرة صخرية فقشرة كوكب الزهرة مليئة بآلاف البراكين ويصل متوسط نصف قطر مدار الزهرة حول الشمس ( 0.72 وحدة فلكية ) أو ما يقارب ( 108 مليون كم ) مما لا يختلف كثيرا عن متوسط نصف القطر المدارى لأن الكوكب صاحب المدار الأقل انحرافا فى النظام  الشمسى ويدور الزهرة حول الشمس فى شكل دائرة مثالية ومن حيث أقرب نقطة للزهرة من الأرض فهو أقرب للأرض من أى كوكب آخر ويبعد الزهرة عن الأرض مسافة قدرها ( 41 مليون كم ) حيث أن الزهرة بسبب قربه بين الأرض والشمس يكون السبب وراء سطوعه العالى لما يكون أقرب للأرض نسبيا فى هذه الحالة فجرم الأرض حيث أن الجدار المظلم من الزهرة بسبب وجوده بين الأرض والشمس .

وسبب سطوع الزهرة العالى لما يكون فى شكل الهلال الرقيق وهذه من الأمور المعقدة والتى تحدث عند رؤية الزهرة عبر انعكاس ضوء الشمس عبر الغلاف الجوى ويكون ثانى ألمع جسم فى سماء الأرض بعد القمر وتدور كل الكواكب حول الشمس على عكس اتجاه عقارب الساعة أى من الغرب للشرق لكن فى أثناء دوران الزهرة حول الشمس حيث يتم أخذ كوكب الزهرة مدار محوره معاكس مع اتجاه عقارب الساعة من الشرق للغرب حيث يأخذ مدار رجعى مخالف لدوران باقى كواكب المجموعة الشمسية التى تدور حول الشمس من الغرب للشرق حيث أن الزهرة ليس الوحيد فى النظام الشمسى الذى يدور فى محور عاكس والسبب يجعل سطح الزهرة يشهد ظاهرة شروق الشمس من الغرب ودوران الزهرة بطىء جدا جدا لدرجة أنه يدور مرة واحدة كل ( 243 يوم أرضى ) مما يجعله أبطأ كوكب فى النظام الشمسى أى أن اليوم على الزهرة = ( 243 يوم أرضى ) مقارنة باليوم الأرضى = ( 24 س ) حيث أنه فى وقت ما أثناء تكوين الكواكب وكوكب الزهرة نفسه هو أن الزهرة كان يتتبع نفس مسار النظام الشمسى أثناء دورانهم حول محورها ولكن بوجود سبب ما عملاق تسبب فى توقف دوران الزهرة حول محوره وربما بسبب اصطدامات أخرى حيث أن الزهرة يأخذ مسار رجعى بمعنى جسم ما تسبب فى توقف دوران كوكب الزهرة واصطدامات أخرى بدأت تحركه فى اتجاه معاكس أو ربما يكون بسبب أن يكون الزهرة قد تعرض لبعض الاضطرابات كتشابك المد والجزر مع الشمس الذى تسببت فى بطء دوران الزهرة حول محوره حتى يتوقف وبدأ الحركة فى اتجاه معاكس أو أن الزهرة تضع لدوران رأس فرضية حيث أن الزهرة كانت تدور فى نفس اتجاه الكواكب الأخرى فى النظام الشمسى أى مع عكس اتجاه عقارب الساعة أى من الغرب للشرق لكن بشكل مقلوب أى أنه يدور رأسا على عقب وبالنظر للزهرة من على الكواكب الأخرى فى النظام الشمسى يبدو وكأنه يدور فى الاتجاه المعاكس وكلها مجرد افتراضات ولم يعرف السبب الحقيقى لماذا الزهرة يدور فى الاتجاه المعاكس أى عكس اتجاه عقارب الساعة أى من الشرق للغرب ؟ وبسبب دورانه البطىء جدا حول نفسه فاليوم الفلكى عليه أصغر من السنة الزهرية أو السنة الكوكبية والتى تصل إلى ( 224 يوم أرضى ) أو هذه المدة التى تستغرقها الزهرة ليكمل دورة واحدة حول الشمس فمدى بطء كوكب الزهرة فالزهرة عند خط الاستواء يدور بسرعة

( 6.5 كم / س ) والدوران البطىء للزهرة يجعله ثانى أكثر الأجسام الكروية فى النظام الشمسى بعد الشمس فكوكب الزهرة هو واحد الكواكب الصخرية الداخلية ( 4 ) وقطره أصغر بقليل من قطر الأرض بحيث يصل إلى ( 12100 كم ) للزهرة مقارنة ب ( 12740 كم ) للأرض وكثافة الزهرة تصل إلى ( 5.3 جم / سم مكعب ) مقارنة بكثافة الأرض التى تصل إلى

( 5.5 جم / سم مكعب ) وهذا معناه أن الجاذبية على الزهرة أضعف بمفدار عشر الجاذبية على الأرض ومساحة سطحه تصل إلى ( 8.9 م / ث مربعة ) وبالعودة لسطح الزهرة يكون الضغط الجوى أكبر ب ( 93 مرة ) من الضغط الجوى على الأرض مما يعادل الضغط الذى يكون على عمق كم تحت محيطات الأرض والسبب يرجع لكثافة الغلاف الجوى للزهرة الذى يكون أكبر ب ( 93 مرة ) من كثافة الغلاف الجوى للأرض ويتكون الغلاف الجوى للزهرة من غاز ثانى أكسيد الكربون ومعه سحب من ثانى أكسيد الكبريت مما يجعله السبب الأساسى وراء ظاهرة الاحتباس الحرارى فى النظام الشمسى ويتوفر عليه الغازات فى جو الزهرة مما يجعل الحرارة تخترق داخل الغلاف الجوى للزهرة لدرجة أن درجات الحرارة تصل إلى ( 462 درجة م ) حيث أن هذه الدرجة من الحرارة عالية جدا فدرجة حرارة سطح الزهرة أكبر من درجة حرارة عطارد نفسه على الرغم من أن عطارد هو الأقرب للشمس من الزهرة فالزهرة يبعد عن الشمس ( 108 مليون كم ) ويكون أسخن من عطارد الذى يبعد عن الشمس ب ( 50 كم ) فى المتوسط فالزهرة يستقبل ( 25 % ) من الإشعاع الشمسى الذى يستقبله كوكب عطارد نفسه فالفرق الوحيد أن عطارد لا يملك غلاف جوى بينما الزهرة تمتلك غلاف جوى سميك جدا ليجعله يحافظ على درجات الحرارة الشديدة والسبب يرجع لغلاف الزهرة الجوى السميك جدا وفى الليل على القطبين على الزهرة تظل درجات الحرارة ثابتة إلى حد ما فكوكب الزهرة فرن أو جهنم النظام الشمسى لأنه يمتص كميات هائلة من الحرارة وفى نفس الوقت تحتفظ بها داخل غلافه الجوى ولا يسمح إلا بتسرب كمية ضئيلة جدا من الحرارة وكمية الغازات والسحب التى تملأ الغلاف الجوى للزهرة وتحجب كمية كبيرة من ضوء الشمس وهذه من إحدى الأسباب التى تجعل الزهرة ساطع بشدة فى سماء الأرض لدرجة أنه يجعله ثانى ألمع الأجسام بعد القمر فى سماء الأرض .

أما بالنسبة للميل المحورى للزهرة يكون ب ( 3 درجة ) وهذا معناه أن للزهرة تغيرات موسمية وفى درجات الحرارة وسرعة الرياح على الزهرة غالبا ما تكون متوسطة أو ليست عالية جدا حيث تصل لبضعة ( كم / س ) ولكن بسبب سماكة الغلاف الجوى للزهرة يجعلها ثقيلة وقوية جدا لدرجة تجعلها قادرة على تحريك الصخور والغبار عبر السطح حيث تكون سرعة الرياح فى جعل السحب أسرع بكثير جدا بحيث تصل سماكتها ( 300 كم / س ) فالغيوم على الزهرة عالية جدا بشكل كبير جدا لدرجة أنها تسمح ل ( 10 % ) من ضوء الشمس بالمرور والسبب كثافة الغيوم الموجودة فى الغلاف الجوى للزهرة لأنها تغطى الزهرة بأكمله مما يجعلها تعيق الرؤية البصرية ورؤية سطح الزهرة من الفضاء فدور الرياح عند قمم السحب حول الزهرة كل ( 5.4 أيام أرضية ) مما يجعل الزهرة يبدو بشكل أسرع مما هو عليه والطبقات السحابية نفسها تكون فوق ثانى أكسيد الكربون السميك وتتكون بشكل أساسى من ثانى أكسيد الكبريت وتحتوى بداخلها على قطرات من حمض الكبريتيك وحمض الكبريتيك هى مادة آكلة جدا وهذا النوع من المطر الحمضى لما تتكثف السحب تجعل المطر الحمضى المطر الرئيسى على الزهرة وهذا النوع من المطر الحمضى يزيد من الطبيعة الساخنة للزهرة على الرغم من أنها تتبخارج خر قبل وصولها لسطح الزهرة فسحب الزهرة ليست كثيفة وتمطر أحماض بل إنها قادرة على إنتاج البرق كما يحدث على الأرض على الرغم من أن ظاهرة البرق على الزهرة ظاهرة نادرة حيث أن الزهرة له دوامة كبيرة جدا فى القطب الجنوبى للزهرة وتشبه لحد كبير الدوامات التى على زحل فتوجد على اليمين صورة الزهرة والشمال صورة لزحل بالرغم من أن العاصفة الخاصة بزحل عاصفة واحدة لكن على زحل كل نقطة سوداء هى عاصفة بذاتها وتدور مع الدوامة الرئيسية أما الدوامة على الزهرة على ارتفاع ( 59 كم ) وتكون أعلى سطح السحابة مباشرة مما يؤدى لشىء مهم حول الغلاف الجوى للزهرة لأن على ارتفاع

( 50 كم ) يكون ضغط الهواء ودرجات الحرارة مقبولين بالنسبة لمعايير الأرض فاحتمالية السكن على الزهرة واحتمالية بناء مستعمرات عائمة على كوكب الزهرة على ارتفاع ( 50 كم ) من الزهرة تكون درجات الحرارة شبيهة بالأرض وليست الحرارة بل الضغط الجوى والجاذبية مما يكون مناسب جدا عن كوكب المريخ ففكرة بتاء مستعمرات خارج الأرض لأنه سيوفر على البشر مسافات طويلة جدا فأضرار الجاذبية المنخفضة وبسبب كثافة الغلاف الجوى للزهرة سيكون متناسب للحماية ضد الأشعة الكونية الضارة على الرغم من أن شىء كهذا قد يبدو خيالى من الناحية النظرية ومن ناحية اخرى فهل من الممكن بناء مستعمرات سحابية لتوفر كمبات من الأكسجبن فعن طريق الرجوع لسطح الزهرة فى  ( 60 / 80 ق 20 ) من خلال مسابير ( 7 و 8 و 9 و 10 و 11 و 13 و 14 ) تمكن الروس من تصميم صور حقيقية لسطج الزهرة ( فينيرا / 7 ) كان أول مسبار يهبط على كوكب الزهرة ويرسل معلومات وصور واضحة عن كوكب الزهرة وسطحه والظروف الطبيعية من ضغط وجاذبية ودرجة حرارة وغلاف جوى حيث تم مشاهدتها بالصور الملونة المنتشرة على سطح الزهرة لعدد كبير جدا من البراكين منها التشطة وغير النشطة وأكثر من ( 167 بركان ) براكين يزيد قطرها عن ( 100 كم  ) وعلى الرغم من كثرة البراكين فهذا ليس معناه أن الزهرة صاحب أكثر نشاطا من حيث البراكين أو أكثر من الأرض لأن ذلك يرجع لكون سطح الزهرة يمتلك قشرة سطحية أقدم بكثير من التى على الأرض فالأرض تحتوى على صفائح تكتونية وتطلق حرارتها وتجدد السطح بشكل منتظم لحد ما ( 100 مليون سنة ) لكن الزهرة لا يحتوى على أى صفائح تكتونية ويتم حجم قشرة الزهرة من

( 300 : 600 مليون سنة ) ( 8 % ) حيث إن سطح الزهرة مكون من سهول الحمم البركانية الباردة ومئات الألاف من البراكين بشكل أو بآخر غير وجود ( 900 حفرة اصطدامية ) بأقطار مختلفة لا تنقل عن ( 3 كم ) ومن حيث الغلاف المغناطيسى للزهرة حيث أن الزهرة لا يمتلك أى مجال مغناطيسى ولم يتم اكتشاف الزهرة لأول مرة والنتيجة تفاعل الإشعاع الشمسى والكواكب مع الغلاف الجوى العلوى للزهرة  وتنتج البرق والغلاف المغناطيسى المستحث للزهرة ( تمرد الرياح الشمسية للجزيئات المنخفضة أو الأقل كثافة هو الغلاف الجوى العلوى للزهرة مما سيجعل للزهرة ذيل طويل يشبه المذنب لدرجة أن الذيل ممكن يصل للأرض وقت ما يكونوا متزامنين مع بعض والذيل يكون غير مرئى بالعين المجردة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

1 / 10 / 2024

 

 

 

حقائق عن الزهرة

 

حقائق عن الزهرة ( Venus )

عن طريق النظر لكوكب ( الزهرة ) ( Venus ) بعد الغروب ستراه البشرية كلؤلؤة متعلقة فى الأفق بصراحة كوكب الزهرة شكله رائع لكن توجد مشكلة واحدة فكوكب الزهرة جحيم .

 

1 ) اكتشاف الزهرة :

إن أغلب الكواكب اكتشفها أحد العلماء أو مجموعة من العلماء إلا أن كوكب الزهرة أحد الكواكب الذى يصعب معرفة من الذى اكتشفه والسبب أن الزهرة مضىء ليلا فى الليل الذى لا يوجد فيه غيوم ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة وهذا معناه أن أى حضارة قديمة هى صاحبة أول تسجيل عن كوكب الزهرة إلا أن ( كوبرنيكوس / جاليليو ) هما السبب فى تصنيفه ككوكب .

 

2 ) دوران الزهرة :

فى كوكب الأرض حيث تدور الأرض من الغرب للشرق أى عكس عقارب الساعة ومعدل سرعة تجعل اليوم يستغرق ( 24 ساعة ) لكن الوضع على الزهرة مختلف ومن أهم الاختلافات أن الزهرة دورانه بطىء جدا وكوكب الزهرة يدور مع عقارب الساعة أى من الشرق للغرب وهذا معناه أن الشمس بالنسبة لشخص يعيش على الزهرة ستصبح الشمس تشرق من الغرب وتغرب فى الشرق وكوكب الزهرة يستغرق ( 224 يوم ) من أيام الأرض لكى يدور دورة واحدة حول الشمس فى الوقت الذى يستغرق فيه ( 243 يوم ) لكى يدور حول نفسه مرة واحدة حيث أن اليوم على الزهرة أكبر من السنة عليه .

 

3 ) غلاف الزهرة :

بالرغم من أن كوكب الزهرة واضح جدا من كوكب الأرض فى الليالى التى لا يوجد بها غيوم إلا أن لو أن شخصا واقفا على سطح الزهرة ( Venus ) الوضع سيصبح مختلف ففى الواقع لو أن الوقوف على الزهرة كان ممكن حيث لا يمكن رؤية أى شىء بسبب الغلاف الغازى للزهرة حيث أن غلاف الزهرة غير شفاف ويتكون من ( 96.5 % ) من ثانى أكسيد الكربون و ( 3.5 % ) من النيتروجين والضغط الجوى على سطح الزهرة أكثر من الضغط الجوى على الأرض ( 92 ) ضعف وهذا الذى يجعل اختراق غلافه الجوى أمر مستحيل .

 

4 ) درجة حرارة الزهرة :

بالرعم من أن الغلاف الجوى الثقيل للزهرة عمل طبقة عازلة للزهرة إلا أنه قام بعمل احتباس حرارى شديد جدا على الزهرة وهذا ما جعل متوسط درجة الحرارة على سطح الزهرة ( 462 درجة مئوية ) فى حين أن متوسط درجة الحرارة على الأرض ( 16 درجة مئوية ) وهذا ما جعل كوكب الزهرة أسخن كوكب فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) كلها بالرغم من أن عطارد

( Mercury ) أقرب منه للشمس .

 

5 ) زيارة الزهرة :

فى الغالب فالبشر لا يستطيعون لمس كوكب الزهرة لكن هذا ليس معناه أن الأجهزة لن تقدر ففى ( 15 / 12 / 1970 ) قام الاتحاد السوفياتى بإرسال مركبة فضائية بدون قائد ( ريفرا / 7 ) لسطح كوكب الزهرة فبعد ( 6 محاولات ) باءت بالفشل حيث كانت خطوة عملاقة فهى أول مركبة فضائية تحط على كوكب غير كوكب الأرض ( كوكب الزهرة ) ولقد قامت بإرسال معلومات لكوكب الأرض حيث أن البث الذى أرسلته المركبة الفضائية ( ريفرا / 7 ) استمر لمدة ( 20 دقيقة ) حيث أن الحرارة الشديدة والضغط العالى على الزهرة قد دمروا المركبة الفضائية

( ريفرا / 7 ) ومن وقتها تم إرسال ( 9 مهمات ) لمشروع ( ريفرا ) بجانب عدد كبير من المهمات من جانب ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) .

 

6 ) الزهرة أخت الأرض :

الزهرة هى ( 2 كوكب ) من الشمس وهى أخت الأرض وبالرغم من أن الزهرة والأرض بينهما اختلافات كثيرة إلا أن بينهم تشابهات كثيرة وأكبر شبه بين الزهرة والأرض هو الحجم فقطر كوكب الزهرة ( 12103 كم ) وهذا معناه أن قطره ( 95 % ) من قطر الأرض حيث أن كتلة الأرض والزهرة متقاربة والتى تعتبر ( 81 % ) من كتلة الأرض ولو تم الحفر فى طبقات الزهرة فنجد أن لب الزهرة من الحديد وحولها طبقة دثار من السيليكا وفوقها القشرة .

 

7 ) قمر الزهرة :

بالرغم من وجود كواكب لديها أكثر من قمر إلا أن الزهرة ليس لها أى قمر ينور سمائها وبما أن الزهرة يشبه الأرض فقد ظهرت تساؤلات كثيرة لماذا الزهرة ليس لها قمر ؟ والراجح أن الزهرة مر بتصادم فى بداية تكونه كالأرض حيث أن قمر الأرض نتج عن هذا التصادم فلا بد أن يكون للزهرة قمر لكن النظريات تشير إلى أن الزهرة مر باصطدام آخر دمر قمر الزهرة حيث أن سيناريو التصادم الثانى سيفسر لماذا الزهرة يدور عكس الأرض ؟

 

8 ) عمر الزهرة :

فلو أن الزهرة أخت الأرض فهى فى الواقع اختها الكبيرة والحسابات التى قام بها العلماء على عمر المكونات الموجودة على سطح كوكب الزهرة تفيد أن عمر المكونات الموجودة على الزهرة من ( 300 : 400 سنة ) فى حين أن المكونات الموجودة على الأرض عمرها ( 100 مليون سنة ) .

9 ) براكين الزهرة :

إن كوكب الزهرة يعتبر أكثر كوكب فى المجموعة الشمسية عليه براكين فالزهرة مكون من ( 90 % ) من صخور البازلت البركانية و ( 65 % ) من سطح الزهرة مغطى بسهول من الحمم البركانية حيث أن العلماء اكتشفوا ( 1600 ) بركان كبير على سطح الزهرة ومن الراجح وجود براكين أخرى كثيرة لكنها أصغر فى الحجم ورغم أن أغلب البراكين خاملة إلا أن بعضها قد يكون نشطا وأعلى بركان على الزهرة ( ماك مونز ) حيث أن ( ماك مونز ) ممكن أن يكون نشطا .

 

10 ) الزهرة زمان :

من مليارات السنين فالزهرة كان أبرد بكثير من الآن حيث أن أغلب المحيطات قد يكون مغطى بماء فى صورتها السائلة لمئات الملايين من السنين لكن الزهرة أقرب للشمس من الأرض ب ( 28 % ) وتصله طاقة شمسية ضعف للتى تصل للأرض بجانب أن دوران الزهرة البطىء جعل الزهرة ليس لها مجال مغناطيسى داخلى كالأرض وبه الأرض تحمى نفسها من الرياح الشمسية حتى وصلت الزهرة لمرحلة حرجة حيث بدأت كل المحيطات تتبخر للغلاف الجوى حيث أن بخار الماء أصبح بدوره يحبس حرارة أكثر وبسببها ارتفعت درجة الحرارة أكثر ومع الوقت تبخرت المحيطات بلا عودة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

15 / 8 / 2020

براكين كوكب الزهرة نشطة

 

براكين كوكب الزهرة ( Venus ) نشطة

ربما لا يكون كوكب الزهرة ميتا حيث حددت دراسة جديدة ( 37 بركان ) لا تزال نشطة حيث أن الدراسة تغير النظرة إلى كوكب الزهرة من كوكب غير نشط إلى كوكب ما زال باطنه يمور ويمكنه تغذية البراكين النشطة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

21 / 5 / 2022

ناسا تنطلق لكوكب الزهرة ( Venus )

 

ناسا تنطلق لكوكب الزهرة ( Venus )

إن أقرب الكواكب ( Planets ) لكوكب الأرض ( Earth ) ( الزهرة / Venus ) حيث أعلنت ناسا عن مهمة جديدة للهبوط على كوكب الزهرة حيث كان يعتقد أن الحياة نشأت على الزهرة من ( 3 مليار سنة ) لكن بمرور الزمن وبسبب مجهول تحول كوكب الزهرة من جنة المجموعة الشمسية لجحيم يمثل أسوأ مصير ممكن حدوثه لأى كوكب فعلى الرغم من اهتمام المجتمع العلمى للوصول إلى المريخ إن كانت الحياة قد وجدت على المريخ فى الماضى ولا لأ ؟

حيث يتم تحويل كوكب الزهرة لسفينة كاملة لنجاة البشر فى المستقبل أو بشكل أدق تحويل كوكب الزهرة لكوكب شبيه بكوكب الأرض فى أقرب وقت ممكن حيث سيكون كوكب الزهرة هو المستقبل لمعظم المهمات العلمية لاستكشافه عن قرب أكثر من كوكب المريخ فهل وجدت الحياة فى صفحة مجهولة من الكتاب الكونى الأعظم على كوكب الزهرة فى الماضى فهل قامت  القيامة على أقرب الكواكب للأرض ( كوكب الزهرة ) حيث بدأ بانقلاب اتجاه دوران كوكب الزهرة وتحول لجحيم من

( 2 مليار سنة ) .

توجد صور رائعة من كوكب الزهرة الذى يعتبر توأم الأرض بنسبة كبيرة فى الكتلة والحجم والجاذبية وبالرغم من المسافة القريبة جدا بين كوكبى ( الزهرة والأرض ) التى تصل لأقرب نقطة لها ( 61 مليون كم ) إلا أن كوكب الزهرة يعتبر معاكس لكوكب الأرض بنسبة ( 100 % ) بدرجات حرارة تصل إلى ( 475 درجة م ) والكافية لتكوين أنهار على سطح الزهرة من الرصاص والمعادن المنصهرة لكن الوضع على الزهرة غريب جدا فضخامة سمك الغلاف الجوى على كوكب الزهرة الذى يرفع الضغط الجوى إلى ( 93 ضعف ) الضغط الجوى للأرض وهو نفس مقدار قوة الضغط الجوى على الأرض فى أعماق المحيطات على عمق يصل إلى ( 1000 م ) لكن نتيجة للضغط الجوى الرهيب ودرجات الحرارة الرهيبة على سطح الزهرة يتحول الغلاف الجوى الغازى القريب من سطح كوكب الزهرة لنوع جديد من المادة ( السوائل الحرجة الفائقة ) حيث أنها حالة غريبة جدا بين الحالة الغازية والحالة السائلة .

فعن طريق النجاة بطريقة ما من الضغط والحرارة على سطح الزهرة فالتحرك خلال الهواء فى الحالة الفائقة على كوكب الزهرة يكون كمحاولة السباحة فى أعماق المحيطات على الأرض فى وجود أعلى درجة ملوحة ممكنة حيث أن جحيم كوكب الزهرة لا يقف عند حد معين لأن كوكب الزهرة يمتلك سحب عملاقة مكونة أسااسا من حمض الكبريتيك المركز القادر على إذابة المعادن وتدمير الخلايا الحية فى ثوانى قليلة حيث توجد على الزهرة رياح سرعتها خارقة التى تصل إلى / 300 كم / س

فى المتوسط حيث يوجد عواصف من البرق والأمطار من حمض الكبريتيك المركز حيث أن الأمطار الحمضية على الزهرة لا تصل للسطح لأنها تتبخر أثناء هبوطها خلال الغلاف الجوى للزهرة بدرجات حرارة تصل إلى ( 475 درجة م ) ونتيجة لمواصفات الجحيم الكونى فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) اضطر العلماء على تركيز المهمات الفضائية فى الماضى على ثانى أقرب كوكب للأرض ( المريخ / Mars ) كصخرة كونية متجمدة وميتة وبدون أى أثر للحياة لكن كل هذا كان فى الزمن الماضى حيث تم الإعلان عن مهمتين لكوكب الزهرة لأن كوكب الزهرة يعتبر نابض بالحياة الجيولوجية فى الأعماق الداخلية من صفائح تكتونية وبراكين وأنهار من ( المجما / اللافا ) التى تغطى أماكن نتفرقة على مستوى الزهرة بالكامل أو حتى نوع من أنواع البكتيريا القادرة على الحياة فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة ومن المتوقع وجودها على ارتفاعات تكون فيها درجات الحرارة والضغط الجوى مناسبين لنشأتها وتطورها على مر الزمن .

حيث أن مهمتى ( دافنشى / فيرتاس ) والمخطط لهما الانطلاق لكوكب الزهرة سنة ( 2029 ) والتى تعتبر أول مهمة خاصة لناسا بعد مهمة ( ماجلان ) المنطلقة من الأرض سنة ( 1989 ) حيث تمكنت من تصوير سطح كوكب الزهرة بجودة عالية وصلت إلى ( 1 م / ميجا بكسل ) فالمهمة دافنشى تتكون من جزئين :

1 ) مركبة مدارية    2 ) مركبة الهبوط على سطح الزهرة

حيث أن المهمة ستبدأ فى دراسة الطبقات العليا من الغلاف الجوى للزهرة وتصويره بنطاق الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية عن طريق الدوران حول كوكب الزهرة لفترة زمنية محددة حيث ستنفصل المركبة المخصصة للهبوط على سطح كوكب الزهرة والمصنوعة من التيتانيوم المقاوم للحرارة بقطرها الذى يصل إلى ( 1 م ) وأثناء اختراق مركبة الهبوط للغلاف الجوى لكوكب الزهرة تبدأ فى تصوير صور معالم سطح كوكب الزهرة حيث سيتم الوصول لارتفاع ( 70 كم ) عن سطح كوكب الزهرة لأن المركبة ستنفث الغلاف الجوى للزهرة والوصول لتركيبه الكيميائى ودرجات الحرارة فى هذا المكان تحديدا حتى الوصول لسطح كوكب الزهرة لأنه طبقا للمعلومات التى تم رصدها فى المهمات السابقة لكوكب الزهرة ( مارينر / 10 /

جاليليو / بايونير فينس أوربيتر / فينس اكسبريس ) فعلى ارتفاع ( 70 كم ) من على سطح الزهرة يكون الضغط الجوى

( 1 بار ) أو مشابه للضغط الجوى على كوكب الأرض ودرجات الحرارة التى تصل إلى ( 40 درجة م ) كدرجة حرارة يمكن تحملها من أشكال الحياة على كوكب الأرض حيث يكون ارتفاع ( 70 كم ) من سطح الزهرة هو جنة كونية مؤقتة والتى تعلو كجحيم ممتد ل ( 1000 كم ) على مستوى الزهرة بالكامل وتستمر المركبة فى الهبوط فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة لحين التصادم مع سطح الزهرة بسرعة ( 40 كم / س ) فلماذا اكتشاف الزهرة تحديدا بالرغم أن الزهرة يمثل جحيم مستحيل أن يدعم الحياة البشرية على سطحه بأى شكل من الأشكال حيث أن الزهرة يستحق الاستكشاف عن أثر للمياه والحياة ربما أكثر من المريخ لأن كوكب الزهرة والأرض يعتبروا توأم بكل المواصفات الكونية لكن كل كوكب منهم انطلق فى طريق مختلف من التطور الكونى على مر الزمن بالرغم من أن بدايتهم تعتبر واحدة جيولوجيا لأنهم موجودين فى مدارات قريبة نسبيا ويعتقد تشابه تكوينهم من بداية نشأتهم الأولى فى سحابة غازية حول الشمس فما الذى حول الزهرة من جنة من مليارات السنين لأسوأ وأخطر كوكب مكتشف فى المجموعة الشمسية حيث تمكن من أن يتطور فى اتجاه مخالف بشكل داعم للحياة بعد مرور كوكب الزهرة بها إلى ( 3.5 مليار سنة ) فهل كل الفرضيات عن نشأة الزهرة كلها خاطئة وأن الزهرة استمر فى كونه جحيم من بداية تكونه من ( 4 مليار سنة ) ولا الزهرة فى وقت ما كان يحوى محيطات عملاقة من المياه ولكن تركيب المياه على الزهرة مختلفة عن تكوينها على الأرض وهل المياه لو وجدت كانت تحتوى شكل ما من أشكال الحياة المائية المشابهة للمحيطات على الأرض فعن طريق مقارنة الزهرة بالمريخ فكيف الزهرة ما زال يحتفظ بأكثر الأغلفة الجوية سمكا فى المجموعة الشمسية بالرغم من عدم امتلاكه لمجال ودرع مغناطيسى قادر على صد الرياح الشمسية أثناء وجود الزهرة على المسافة القريبة من الشمس فى حين أن كوكب المريخ الأبعد منه بعشرات الملايين من كم فقد غلافه الجوى بالرغم من المسافة الرهيبة جدا بينه وبين الشمس فما الذى يحافظ على الغلاف الجوى للزهرة .

 

ملحوظة هامة جدا :

إن دوران كوكب الزهرة حول الشمس مخالف لدوران كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس حيث أن الزهرة تدور حول الشمس من الشرق للغرب بينما تدور كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس من الغرب للشرق .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

16 / 8 / 2023

كوكب ( الزهرة / Venus )

 

كوكب ( الزهرة / Venus )

إن كوكب ( الزهرة ) هو كوكب صباحى يمر شرقا عبر ( كوكبة الأسد ) قبل دخولها فى ( كوكبة العذراء ) وفى ( 3 / 10 / 2020 ) تبدو ( الزهرة / Venus ) بسطوعه ( + 4,0 ماج ) قريبا من نجم ( قلب الأسد ) بمسافة ( 7.7 دقيقة قوسية ) حيث يرتفع كلاهما فوق الأفق الشرقى فى ( س 4 ) وفى بداية / 10 / 2020

تشرق قبل الشمس ب ( 4 ساعات ) وسيكشف تلسكوب ما عن طورها المضىء بنسبة ( 71 % ) وترتفع إلى نسبة ( 81 % ) مع نهاية ( 10 / 2020 ) حيث يؤدى قمر الأرض زيارته الشهرية إلى كوكب الزهرة فى صباح ( 14 / 10 / 2020 ) فيمكن رؤية الهلال المتناقض والمضاد بنسبة ( 11 % ) بمقدار 3.9 درجة باتجاه الشمال الغربى وفى صباح ( 28 / 10 / 2020 ) عندما تعبر الزهرة إلى ( كوكبة العذراء ) فإنها تمر من مسافة ( 48 دقيقة قوسية ) شمال النجم .

ويمكن رؤية كوكب الزهرة بدرجة سطوع ( - 3.9 ماج ) على مقربة من هلال رفيع متناقص فى سماء الصباح بعد ( س 3.15 بارتفاع منخفض فوق الأفق الشرقى حيث سيتم رؤية الثنائى على مسافة 3.9 درجة من بعضهما البعض .

 

فرصة رصد هلال رقيق :

إذا ظهر كوكب الزهرة بالقرب من هلال رفيع فخلال الجزء الأول من سنة ( 2020 ) شوهد كوكب الزهرة مع هلال رفيع متزايد عبر نطاق واسع فى سماء الليل ففى صباح ( 13 / 10 / 2020 ) توجد فرصة ممتازة لرصد هلال متناقص مضاء بنسبة ( 19 % ) يبعد مسافة ( 14 درجة ) عن كوكب الزهرة وفى الصباح التالى بعد ( س 3.15 ) يبدو الزهرة على يمين الهلال المتناقص المضاء بنسبة ( 11 % ) وتتقلص المسافة بينهما إلى حد كبير فى ( 13 / 10 / 2020 ) ففى ( 14 / 10 / 2020 ) ستبدو الزهرة على مسافة 3.8 درجة من القمر فعن طريق البحث عن هلال رقيق جدا فى صباح ( 15 / 10 / 2020 ) مباشرة قبل الساعة

( 4.20 ) ومع ارتفاع الزهرة فى سماء الصباح فعن طريق البحث عن الهلال على ارتفاع منخفض فوق النقطة الشرقية فى الأفق حيث سيتم رؤية كوكب الزهرة متألقا بنسبة إضاءة ( 4 % ) .

وفى صباح ( 16 / 10 / 2020 ) سيتموضع القمر المضاء بنسبة أقل من ( 1 % ) عموديا فوق موقع الشمس بمسافة ( 7.9 درجة ) مما يعنى أن الموضع الظاهرى للهلال الرقيق هو الأمثل للمشاهدة ويمنح أطول فارق زمنى بين شروق الشمس وشروقه ويزيد بعد الهلال بالتحديد عن الشمس بمقدار 0.9 درجة عن

( حد دانجون ) الذى هو أصغر مسافة فاصلة تسمح برؤية الهلال وسيكون رصدا صعبا جدا إذ سيبدو أكثر خفوتا من قمر عادى وإذا أمكن رؤيته أو تصويره فسيتم رصد القمر قبل ( 13 س ) من بلوغه طور المحاق .

فى الساعة ( 5 ص ) حيث يرى هلالا متناقصا رفيعا بنسبة إضاءة ( 3 % ) بارتفاع منخفض فوق الأفق الشرقى موجود إلى الأسفل واليسار من كوكب الزهرة .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

10 / 5 / 2022

كوكب الزهرة / Venus

 

كوكب الزهرة / Venus

إن كوكب الزهرة هو ثانى كواكب المجموعة الشمسية فى الترتيب من الشمس فكوكب الزهرة أقرب كوكب للأرض وشبيها نسبيا فى الحجم والكثافة والزهرة ( الكوكب الصباحى ) لأنه يظهر فى سماء الفجر أو المساء بشكل مشع وجميل وتعتبر الزهرة أحد أجوف الكواكب يحيطه غلاف جوى كثيف وسحاب بركانى ويتكون الجو الترابى للزهرة من غازات كثانى أكسيد الكربون وبخار الماء والنيتروجين مما يؤدى لحدوث ظاهرة ( الاحتباس الحرارى ) كما ترتفع درجة الحرارة على سطح الزهرة إلى ( 470 درجة م ) ويتميز سطح الزهرة بأشكال جبولوجية رائعة تضم سهولا مشعة وتضاريس بركانية يعتقد أنها ناتجة عن نشاط البراكين القديمة على الزهرة حيث يتم تحديد فتحات بركانية كبيرة ( السنتور ) التى يعتقد أنها بركان نشط حيث توجد أشكال تضاريس معروفة ( الأرتيمس / شاسموس ) تحمل تشابها مع طبقة الفحم الحجرى وتشكيلات صخرية متدرجة اللون حيث توجد إشارة إلى وجود نشاط جيولوجى طويل الأمد وتغيرات بيئية على مر الزمن فالزهرة يعانى من ظاهرة ( التأثير الدفىء ) حيث يعتبر غلاف الزهرة الجوى الكثيف عاملا مساهما فى احتجاز الحرارة الشمسية ورفع درجة الحرارة فالعملية تحدث بفعل تفاعلات كيميائية بين الغازات الجوية وضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية المنعكسة إلى الغلاف الجوى للزهرة حيث دفعت ظاهرة ( التأثير الدفىء ) العلماء لدراسىة الزهرة بهدف فهم ما  قد يحدث للأرض فى حال ازدياد تركيز الغازات الدفيئة فى جو الزهرة .

ويعتقد أن للزهرة ظاهرة فريدة من نوعها ( ضوء الشفق الزهراوى ) وهو نوع من الإضاءة غير المنوقعة يحدث فى الفترات الزمنية الفليلة قبل شروق الشمس وبعدعا ويظهر ظاهرة ( ضوء الشفق الزهراوى ) العلماء لدراسة الزهرة بهدف فهم ما قد يحدث للأرض فى حال ازدياد تركيز الغازات الدفيئة فى جو الزهرة .

ويعتقد أن للزهرة ظاهرة فريدة من نوعها ( ضوء الشفق الزهراوى ) وهو نوع من الإضاءة غير المتوقعة تحدث فى الفترات الزمنية القليلة قبل شروق الشمس وبعدها حيث يظهر خلال الفترة الزمنية القليلة لون غامض ولامع فى السماء .

وتعتبر ظاهرة ( ضوء الشفق الزهراوى ) نتيجة لتفاعلات الغلاف الجوى وغبار الزهرة ولكن السبب الدقيق لظاهرة ضوء الشفق الزهراوى لم يتم التعرف عليه .

من الجوانب الأخرى التى يسعى العلماء للاستكشاف فى الزهرة هى وجود المياه والحياة على سطح الزهرة وتشير بعض الدراسات المبدئية إلى وجود قطرات ماء فى الغلاف الجوى العالى للزهرة وهو ما يمكن أن يشير إلى وجود محتمل للمياه فى الحقبة البعيدة فإن الدورات الحرارية الشديدة والضغط الجوى العالى والتربة المتكونة من حمض الكبريتيك تجعل من الصعب على الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة على سطح الزهرة وتتسم طبيعة الزهرة السطحية بالحموضة العالية وارتفاع ضغط الغازات الجوية حيث أوضحت البعثات الفضائية السابقة بانه يوجد إشارات قد تكون تلمحيات لوجود حياة سابقة فى الزهرة ولكن نحتاج لوجود حياة سابقة فى الزهرة ولكن نحتاج الكثير من البحوث والدراسات للتأكد فأحد الخصائص الرئيسية للزهرة هو أنه أحد أسطع الكواكب فى الفضاء حيث يمكن رؤيته بسهولة أثناء الليل والصباح الباكر وهذا يرجع إلى أن الزهرة يعكس ضوء الشمس بقوة عالية فالسبب هو وجود طبقة كثيفة من الغلاف الجوى من السحب الكبريتية تحجب الشمس وتعكس الضوء بشكل قوى .

تهدف المهمات الفضائية التى تم إطلاقها إلى الزهرة جمع المزيد من المعلومات عن الزهرة ومنها المسبار ( فانيرا / 13 ) الذى صمم لدراسة تربة الزهرة الكوكبية وتحليل تركيبها وتركيز العناصر المختلفة فيها .

كما شهدت المهمة الفضائية الأوروبية ( فينيس اكسبريس ) فحص سطح الزهرة والجناح الجوى العلوى خلال ارسال مركبة فضائية مجهزة بأجهزة قادرة على قياس المواد الكيميائية والتكوين الكيميائى للجو والتربة .

ومع الزهرة بالقرب من الأرض ويحتل المرتبة ( 12 ) فى الترتيب الكوكبى بعد الأرض ويبلغ قطر الزهرة / 12104 كم وهو مقارب لحجم الأرض ويدور الزهرة حول الشمس فى مدار شبه دائرى مما يعنى أن المسافة بين الزهرة والشمس قريبة جدا

وبالنسبة لفترة الدوران تستغرق الزهرة ( 225 يوم ) لإكمال دورة كاملة حول الشمس وتعتبر التضاريس السطحية لكوكب الزهرة مهمة جدا فى دراسة كوكب ( الزهرة ) القريب من الأرض فمع أن الزهرة يشبه الأرض فى الحجم إلا أنه يختلف اختلافا كبيرا عنه فى العديد من الجوانب ومنها التضاريس السطحية للزهرة فيجب التطرق لميزتان رئيسيتان عن الأرض

1 ) افتقار الزهرة للصفوف الجبلية والجبال العالية الموجودة على سطح الأرض .

2 ) وجود التضاريس المتموجة بما فيه الكفاية لتصنف من أكثر التضاريس تعقيدا فى النظام الشمسى .

وتمتلك الزهرة سطحا يحتوى على نشاطا بركانيا مستمرا لملايين السنين فحجم بعض البراكين فى الزهرة بحجم جبل افرست على الأرض وتوجد أودية وأخاديد كبيرة فى سطح الزهرة وهى نتاج النشاط الهائل للبراكين والزلازل كما توجد تصدعات وحركات قوية فى صفائح قشرة الزهرة بسبب سقوط وتصادم النيازك .

وتوجد تضاريس سطحية ملساء تشبه الوديان والسهول الموجودة على الأرض وتعتبر التضاريس السطحية الملساء للزهرة بمثابة الأمثلة المتباعدة الموجودة على الأرض حيث تحتوى على تفاصيل مذهلة من الشقوق والتجاويف والسهول وتحمل علامات واضحة لنشاط جيولوجى وبيئة ماء سائلة فى الماضى .

والغلاف الجوى للزهرة أكثر كثافة وسخونة من الغلاف الجوى للأرض حيث تصل درجة الحرارة على سطح الزهرة إلى

( 467 درجة م ) بينما يصل الضغط الجوى إلى ( 93 بار ) ويدعم الغلاف الجوى للزهرة سحبا مبهمة من أكسيد الكبريتيك مما يجعل رصد سطح الزهرة مداريا وبصريا من الأرض مستحيلا حيث أن المعلومات المتوفرة حول الطبوجرافيا تم الحصول عليها بواسطة التصوير الرادارى .

أما الغازات الرئيسية فى الغلاف الجوى للزهرة هى ثانى أكسيد الكربون والنيتروجين والمكونات الأخرى الموجودة اليوم متوفر بكميات ضئيلة فعند النظر للزهرة من خلال التلسكوب فيمكن للراصد رؤية لونا أصفر وأبيض لامع ووجه بلا ملامح بسبب اخفاء سطح الزهرة عن الأنظار بغطاء مستمر ودائم من السحب التى يصعب رؤيتها بالضوء المرئى .

فكوكب الزهرة كان واحدا من الكواكب ( 5 ) المعروفة فى العصور القديمة إلى جانب ( عطارد / المريخ / المشترى / زحل ) لوحظت حركات الزهرة وتم دراستها لعدة قرون قبل اختراع الأجهزة الفلكية المتقدمة فلقد سجل ( البابليون ) ظهور كوكب الزهرة قبل ( 3000 ق . م ) وتم ذكر الزهرة بشكل بارز فى السجلات  الفلكية للحضارات القديمة الأخرى كالصين وأمريكا الوسطى ومصر واليونان ففى اليونان القديمة كان للزهرة اسمان مختلفان ( الفوسفور ) عندما ظهر كنجمة الصباح و

( مستيريس ) عندما ظهر كنجمة المساء والاسم الحالى للزهرة يأتى من ألهة الحب والجمال الرومانى مما يسبب مظهر الزهرة المضىء الذى يشبه الجوهرة ويطلق ( التوأم ) على كل من كوكبى ( الزهرة / الأرض ) لأنهما متقاربان فى الحجم حيث تشكل كوكب الزهرة فى نفس الوقت مع الأرض كجزء من النظام الشمسى من نفس المواد وواقعيا أقرب جار للأرض

( الزهرة ) فقد يكون مصير الأرض كشكل الزهرة الحالى مستقبلا .

منذ أن تمكنت المركبة الفضائية ( ماجلان ) لناسا من الوصول للذروة تحت طبقة السحب الكثيفة لكوكب الزهرة رسم خريطة للسطح تحير العلماء بشأن التاريخ الجيولوجى للزهرة فأحد أعظم الألغاز هو الدور الذى لعبه النشاط البركانى لتشكيل سطح كوكب الزهرة وخصوصا قطعا صغيرة  من الفسيفساء وهى مناطق مشوهة تكتونية على سطح الزهرة التى ما تقف فوق المناظر الطبيعية المحيطة بها فتعتبر مهمة ( ماجلان ) التابعة لناسا واحدة من أهم المهمات الفضائية التى فامت بها ناسا فى تاريخها حيث قامت المركبة الفضائية ( ماجلان ) لدراسة واستكشاف كوكب ( الزهرة ) بطريقة لم تنتج من قيل حيث أسهمت بشكل كبير فى زيادة وفهم الطبيعة والملامح للزهرة وتم إطلاق المركبة الفصائية ( ماجلان ) سنة ( 1989 ) حيث كانت مهمنها الأساسية هى طريقة كوكب الزهرة بالكامل باستخدام الرادار المفتوح والرادار المفتوح هو جهاز يستخدم فيه موجات

وإشعاعات كهرومغناطيسة للتعرف عى بعد وارتغاع واتجاه وسرعة الأجسام الثابتة والمتحركة وتوليد الصور ثلاثية الأبعاد لكوكب الزهرة وبفضل التكنولوجيا الجديدة تمكنت ( ماجلان ) من رصد وتحليل سطح الزهرة بدقة عالية حيث يعتبر كوكب الزهرة من أصعب الكواكب للاسلكشاف بسبب غلافه الجوى الكثيف   والسحاب الداكن الذى يحجب الرؤية السطحية حيث قامت ( ماجلان ) بقياس الارتفاعات والانخفاضات الموجودة على سطح الزهرة واكنشفت البراكين والحمم البركانية والهضاب والارتفاعات الجبلية على الزهرة كما قامت بتحليل التراكيب الجيولوجية للزهرة ورصد التغيرات المناخية علىى مر الزمن على كوكب الزهرة حيث أظهرت الصور الملتقطة من المركبة الفضائية ( ماجلان ) مظاهر جديدة ومدهشة لكوكب الزهرة حيث كشفت عن تشابه بعض الملامح بين الزهرة والأرض وتعتبر مهمة ( ماجلان ) نقلة نوعية فى استكشاف الزهرة حيث سبقتها بعض المهمات الفضائية الأخرى ( فيليب / فينيرا / مارينر ) ولكن لم تكن هذه المهمات قادرة على الكشف عن التفاصيل بنفس الدقة والوضوح التى حققتها ( ماجلان ) حيث إن تجميع وتحليل المعلومات التى فدمتها ( ماجلان ) سمحت للعلماء بفهم الكثير عن كوكب الزهرة وتطوير نماذج جديدة لتشكل الزهرة وتطوره .

 

بنية كوكب الزهرة :

إذا تم تقسيم كل من كوكبى ( الزهرة / الأرض ) إلى نصفين من القطب إلى القطب ووضعهما جنبا إلى جنب فسوف يبدوان متشابهين بشكل ملحوظ فيحتوى كل من ( الزهرة / الأرض ) على نواة حديدية مغطاة بغطاء من الصخور الساخنة تشكل ألحاف الجلود فى القشرة الخارجية الصخرية وعلى كلا الكوكبين ( الزهرة / الأرض ) يتغير شكل الجلد الصخرى الرقيق ويثور إلى براكين استجابة للمد والجزر وتدفق الحرارة والضغط فى أعماق الأرض فعلى الأرض تؤدى الحركة البطيئة للغازات على مدى آلاف وملايين السنين إلى إعادة تشكيل السطح وهى عملية ( تكتونية الصفائح ) .

فربما حدث شىء مماثل على كوكب الزهرة فى وقت مبكر كما يمكن أن يوجد عنصر أساسى لهذه العملية ( الاندساس ) أو

( الانزلاق ) صفيحة قارية تحت أخرى وهو ما يمكن أن يؤدى إلى إثارة البراكين ويعتفد أن ( الاندساس / الانزلاق ) هو الخطوة الأولى لتكوبن الصفائح التكتونية .

فى ( فينيس اكسبريس ) هو مسبار فصائى أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) لدراسة كوكب الزهرة فلقد كان جزءا من برنامج استكشاف الكواكب التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ( إيسا ) وقد تم تصميمه للتحقيق فى جوانب مختلفة من كوكب الزهرة كالغلاف الجوى للزهرة والمناخ والخصائص السطحية فتم إطلاق المسبار حيث أمضت المهمة ( 153 يوم ) فى مدار انتقالى بين الكواكب فأثناء الرحلة لكوكب الزهرة حيث تم الانتقال بالمركبة الفضائية يوميا لإجراء فحوصات باستخدام هوائيات عالية الكسب فلقد تم وضع المركبة الفضائية على مسار الوصول إلى كوكب الزهرة مع الملاحة فى منتصف المسار وتم إجراء تعديل ثنائى المسار فى ( 29 / 3 / 2006 ) لضبط القطع الزائد للوصول من أجل الدخول فى مدار الزهرة حيث دخلت المركبة الفضائية مدارا قطبيا اهليليجيا جدا يبلغ محيطا مركزه ( 400 كم ) ومركز المحيط ( 350000 كم ) وفترة مدتها ( 9 أيام ) لتخفيض المدار التشغيلى النهائى حيث تم إجراء سلسلة من مناورات التصحيح حيث إن الدخول فى مدار الزهرة مرحلة تنطوى على مخاطر الأكثر صعوبة فى القيام بالمناورة فى الوقت المناسب فالاقتراب من الزهرة من المفترض أن تشغل المركبة الرئيسية ل ( 50 دقيقة ) والدخول فى مدار مؤقت حيث أن ( 96 % ) من ( ثانى أكسيد الكربون ) ويوجد بالزهرة الأزوت وثانى أكسيد الكبريت وبخار الماء وعلى ارتفاع ( 60 كم ) تعصف الرياح بسرعة ( 400 كم / س ) لأسباب غير معروفة وتغطى الزهرة طبقة كثيفة من الغيوم التى تعمل أجهزة المركبة على معرفة تركيبها ومصدرها والتركيبة الجيولوجية للزهرة واحتمال وجود نشاط بركانى على الزهرة كما يمكن للمركبة الفضائية ( ماجلان ) أن ترسل معلومات حول منشأ قشرة الزهرة الحديثة التكوين حيث يقدر عمرها ( 500 مليون سنة ) فى حين أن الزهرة تكون قبل ( 4 مليار ) سنة حيث أكملت ( فينوس اكسبريس ) مهمتها المخططة قى ( 24 / 7 / 2007 ) ولكن تم تحديد المهمة حتى سنة 2014 كما قامت بمراقبة الكواكب على أمل العثور على بصمات طيفية للحياة يمكن رؤيتها على الكواكب خارج المجموعة الشمسية

وفى ( 5 / 2014 ) أجرت المهمة سلسلة من المناورات التى تم فيها خفض مدارها إلى ( 130 كم ) لاستكشاف الغلاف الجوى المدارى حيث انقطع الاتصال بالمسبار فى ( 1 / 2015 ) حيث احترق ( فينوس اكسبريس ) فى الغلاف الجوى للزهرة .

ماذا يحدث إذا اقترب الزهرة من الأرض ؟ حيث إن الكواكب المجاورة للأرض كالقمر وكواكب المريخ والمشترى لها تأثير مهم على حياة البشر على الأرض بشكل عام ومن بين هذه الكواكب يأخذ الزهرة مكانا استثنائيا حيث يعتبر الزهرة الكوكب الأكثر اقترابا للأرض من بين جميع الكواكب الأخرى فى المجموعة الشمسية فإذا حدثت حالة اقتراب غير اعتيادية لكوكب الزهرة من الأرض حيث سيترنب تأثيرات كبيرة ومتعددة فالمسافة بين الأرض وكوكب الزهرة فى حالتها الطبيعية كانت المسافة المتوسطة بين كل من ( الزهرة والأرض ) ( 41 مليون كم ) فإذا حدثت حالة تأثيرات غير اعتيادية فإن اقتراب الكوكبين ( الزهرة / الأرض ) من بعضهما البعض ب ( 100000 كم ) فالاقتراب الهائل ممكن أن بنتج عنه تغيرات جذرية فى الظروف المناخية والبيئية على الأرض فأحد التأثيرات المهمة التى قد تسببت فيها اقتراب الزهرة من الأرض هو تغير مدار الأرض فوفقا لمفهوم الجاذبية يتأثر جسم بشدة كبيرة عندما يقترب منه جسم آخر وفى حال اقتراب الزهرة بشكل كبير من الأرض فإن الجاذبية القوية التى يمارسها الزهرة يمكن أن تؤدى إلى تغيرات فى مدار الأرض فقد ينتج عن التغير تأثيرات هائلة على فصول السنة والمناخ وحركة القارات والمحيطات كما تحدث تغيرات هائلة فى المناطق الساحلية والبحار ومع استمرار اقتراب الزهرة من الأرض ستحدث زلازل وتسونامى وانهيارات أرضية على نطاق واسع فالقوة الجاذبية الكبيرة التى يمارسها الزهرة عند اقترابه من الأرض يؤدى لتعرض الأرض إلى هزات أرضية قوية وتتشكل تضاريس جديدة مما قد ينتج عنه تغييرات جذرية فى خريطة العالم كلها فلا يمكن تجاهل التأثير البيئى للاقتراب الكبير ويعتبر كوكب الزهرة بيئة غير صالحة للحياة بسبب غلافه الجوى الكثيف المكون بشكل رئيسى من ( ثانى أكسيد الكربون ) ودرجة حرارته العالية القاتلة لكن فى حالة اقترابه من الأرض قد يتسرب جزء من الغلاف الجوى الملوث ويؤثر على جودة الهواء وتكوين الغيوم بشكل مباشر حيث سنشهد تغيرات ملحوظة فى جودة الهواء ومستويات التلوث مما يؤثر على الصحة العامة والنظام البيئى حيث أن التغير المفاجىء فى قوى الجاذبية من شأنه أن يعطل مدارات كلا الكوكبين ( الزهرة / الأرض ) مما قد يؤدى إلى اصطدام لأجرام الفضائية الأخرى فى المنطقة المجاورة للأرض وقد يكون لهذا تأثير على النظام الشمسى بأكمله مما يسبب الفوضى فى مدارات الكواكب والأجرام الفضائية الأخرى حيث إن قرب الزهرة من الأرض يمثل حالة استثنائية فستثنائية فإذا حدثت مثل هذه الحالة فإن النتائج ستكون غير متوقعة وقد تكون كارثية على مستوى الكوكب بأكمله .

 

تاريخ وأهمية الزهرة فى النظام الشمسى :

على مر التاريخ أدركت الثقافات فى جميع أنحاء العالم أهمية كوكب الزهرة وفى الحضارات القديمة كالسوماريين والمايا ارتبط الزهرة بالخصوبة والحب والجمال حيث إن سطوع الزهرة وشكله المميز فى الفضاء جعلت منه جرما فضائيا ذا أهمية كبيرة .

فى العصر الحديث كان الزهرة محور العديد من البعثات الفضائية ( فينيرا / مسبار باركر الشمسى ) وعلى الرغم من الظروف القاسية لا يزال الزهرة يأسر العلماء حول إمكانية وجود حياة فى أماكن أخرى من الكون ومع تقدم الأبحاث والتكنولوجيا يمكن التطلع لمعرفة المزيد عن كوكب الزهرة الغامض ومكانه فى اتساع النظام الشمسى وتشير الأدلة والنظريات إلى أن الزهرة ربما كان يتمتع ببيئة صالحة للسكن فعن طريق إمكانية وجود بيئة صالحة للحياة والسكن على الزهرة ويعتبر الغلاف الجوى للزهرة الذى يتكون من ( ثانى أكسيد الكربون ) إلى أنه ربما كان يوجد سائل على سطحه فى الماضى فإن اكتشاف البراكين النشطة المحتملة واستكشاف ( الفوسفين ) وهو غاز يمكن أن تنتجه الكائنات الحية يدعم فكرة أن الزهرة كان داعما للحياة فربما كان صالحا للسكن فى يوم من الأيام حيث افترضت دراسات حديثة للزهرة فربما يكون للزهرة ماء سائلة فى ماضيه وتظهر عمليات المحاكاة الكمبيوترية أن كوكب الزهرة ربما كان يتمتع بمناخ معتدل ومستقر قادر على الحفاظ على الماء السائل على سطحه لملايين السنين وتعتبر عمليات المحاكاة الكمبيوترية إلى أن حالة كوكب الزهرة الصالح للسكن ربما كانت قصيرة الأجل حيث أدى تأثير الاحتباس الحرارى الجامح الناتج عن زيادة ثانى أكسيد الكربون إلى درجات الحرارة القصوى فى حين لا وجود لشىء إلى مزيد من الأبحاث لتأثير الفرضيات فإن احتمال وجود بيئة صالحة للسكن على كوكب الزهرة فتح آفاقا جديدة لدراسة إمكانية الحياة خارج الأرض حيث إن فهم الظروف التى يمكن أن تحول الزهرة إلى أرض قاحلة غير متجافة يمكن أن يوفر معلومات حول العوامل التى تساعد فى قابلية السكن على الأجرام الفضائية الأخرى ويستمر الزهرة فى أسر العلماء وإثارة الفضول حول أسرار الكواكب المجاورة للأرض .

إن ظاهرة الاحتباس الحرارى وتأثيره على مناخ كوكب الزهرة هو نتيجة للتركيزات العالية من الغازات الدفيئة التى تحجب الحرارة من الشمس حيث تؤدى ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى سطح شديد الحرارة وجو كثيف بشكل كبير وتساهم السحب السميكة لحمض الكبريتيك فى زيادة حرارة كوكب الزهرة وضغطه وتمنع الظروف القاسية وجود الماء السائل على سطح كوكب ( الزهرة ) وهو متطلب حاسم للحياة فإن عدم وجود مجال مغناطيسى وقائى يعرض الزهرة للإشعاع الشمسى الضار مما يزيد من إعاقة قابليته للسكن على الرغم من احتمال أن الزهرة كان يتمتع ببيئة صالحة للسكن منذ ( 3 مليار سنة ) إلا أنه يواجه العديد من التحديات لدعم الحياة على الزهرة .

فإحدى العقبات الرئيسية هى السحب والأمطار الحمضية الكبريتية التى تهيمن على الغلاف الجوى للزهرة فتتكون السحب الموجودة على كوكب الزهرة بشكل أساسى من حمض الكبريتيك الذى يمكن أن يكون مسببا للتآكل ويضر بالكائنات الحية .

التحدى الآخر للحياة على الزهرة هو نقص الأكسجين والعناصر الأساسية الأخرى ويتكون الغلاف الجوى لكوكب الزهرة من

( ثانى أكسيد الكربون ) بنسبة ( 96 % ) مع القليل من الأكسجين فالأكسجين ضرورى لدعم الحياة وغياب الأكسجين يجعل من الصعب جدا على الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة بالإضافة للأكسجين فإن العناصر الأخرى الضرورية للحياة كالماء والمواد المغذية نادرة على كوكب الزهرة على الرغم من أن الزهرة ربما كان يتمتع بإمكانية العيش فى الماضى البعيد إلا أنه يواجه عقبات كبيرة فى دعم الحياة حيث إن السحب والأمطار الحمضية الكبريتية إلى جانب نقص الأكسجين والعناصر الأساسية تجعلها بيئة قاسية وعن طريق دراسة واستكشاف كوكب الزهرة لفهم تاريخه وإمكاناته للحياة بشكل أكبر ويتم الاستكشاف باستمرار لإمكانية الحياة خارج الأرض والبيئات الصالحة للسكن فى المجموعة الشمسية فعندما يتعلق الأمر بكوكب ( الزهرة ) حيث تشير الأبحاث الحديثة بإمكانية كوكب الزهرة ككوكب صالح للحياة فى الماضى .

فى المستقبل القريب توجد عدة بعثات مخطط لها لمواصلة دراسة كوكب الزهرة إحداها هى بعثة ( ناسا ) إلى كوكب الزهرة فالمركبة الفضائية ( فيريتاس ) هى مهمة قادمة من مختبر الدفع النفاث حيث تم تطويرها من قبل ناسا وبالتعاون مع شركات الفضاء الأخرى حيث تهدف ( فيريتاس ) إلى إجراء دراسة واستكشاف شامل للزهرة وهو أقرب جار للأرض وتعتبر مهمة

( فيريتاس ) بمثابة نقطة تحول فى استكشاف الفضاء وتسليط الضوء على العوالم الأخرى فى النظام الشمسى حيث تعتبر

( فيريتاس ) انجازا علميا هائلا وتحفة هندسية تم تصميمها لتتحمل ظروف الفضاء القاسية والحارة على سطح الزهرة وتحتوى على نظام تحكم ذكى للاستقرار والتحكم فى المركبة الفضائية ( فيريتاس ) أثناء رحلتها لكوكب الزهرة وعند اقترابها من كوكب الزهرة وتم تجهيز المركبة ( فيريتاس ) الفضائية بأجهزة استشعار حديثة وكاميرات متطورة لالتقاط الصور وجمع المعلومات المفصلة عن البيئة الزهرية ( بيئة كوكب الزهرة ) وتعتمد استراتيجية الفضاء الداخلية على استخدام كمبيوتر فائق السرعة لتحليل المعلومات المرصودة فإحدى الميزات المدهشة للمهمة هى قدرتها على الهبوط على سطح كوكب الزهرة وتم تصميم المركبة بشكل خاص لتتحمل الضغط العالى ودرجات الحرارة الشديدة جدا حيث يتم تجهيز هبوطها بمظلة حرارية تقوم بتوجيهها إلى سطح الزهرة بأمان .

يشهد الزهرة ومضات ضوئية يناقش العلماء ماهيتها منذ زمن طويل ويرجح الكثير من العلماء أنها برق يحدث بشكل متكرر على الزهرة ولمعرقة حقيقة البرق قام العلماء بتحليل الإشارات المنبعثة من أقرب كوكب إلى الشمس وفى سنة ( 1978 ) عندما دخلت المركبة الفضائية ( بايونير فينوس / 1 ) التابعة ( لناسا ) إلى مدار حول كوكب الزهرة حيث اكتشفت موجات الصفير وعادة ما تنشـأ التموجات الكهرومغناطيسية على الأرض عن طريق البرق مما دفع العلماء إلى افتراض أن الموجات كانت علامات على نشاط كهربى على كوكب الزهرة وتشير الدراسة الجديدة إلى أن نسخة كوكب الزهرة قد لا تكون كما بدأت فى البداية حيث يوجد جدل حول البرق على الزهرة ومن خلال المعلومات المتوفرة لدى البشر حديثا التمكن من المساعدة فى التوفيق بين النقاش وتعرف ( موجات الصفير ) على أنها ( موجات كهرومغناطيسية ذلت تردد منخفض ؟ نظرا للطريقة التى تصدر منها صفيرا ويتم إنشاؤها عن طربق اصطدام الإلكترونات فى الغلاف الجوى للزهرة وعادة ما تتحرك عن  طريق اصطدام الإلكترونات فى الغلاف الجوى للزهرة وعادة ما تتحرك عن طريق ضربات البرق واستخدمت الدراسة الأخيرة المعلومات التى تم جمعها سنة ( 2021 ) بواسطة مركبة فضاء أخرى تابعة لناسا ( مسبار باركر الشمسى ) عندما كان فى طريقه للشمس وتم اكتشاف ( موجات الصفير ) مرة أخرى ولكن يوجد خطأ ما حيث كانت ( موجات الصفير ) تتجه إلى الاتجاه الخاطىء وبدلا من أن تنفجر فى الفضاء كما يحدث مع العواصف الرعدية كانت ( موجات الصفير ) تتجه نحو الأسفل نحو سطح الزهرة وهذا يشير إلى أن البرق ليس السبب الرئيسى للإشارات الكهربية حيث كانت تتجه ( موجات الصفير ) إلى الوراء وهذا لا يعنى أنه لا يوجد برق على كوكب الزهرة ولكن من غير المرجح أن يوجد الكثير منه ويبدو أن موجات الصفير الوفيرة التى تلتقطها المركبات الفضائية تبحث عن ظواهر أخرى ولم تتم معالجة العمليات الأخرى بعمق فى هذه الدراسة لكن العلماء مشتبهون فى إعادة الاتصال المغناطيسى قد تلعب دورا حيث تلتوى خطوط المجال المغناطيسى حول الزهرة وتنقطع ثم تتحد مرة أخرى وجادلت الأبحاث عن وجود البرق لكوكب الزهرة من عدمه وتوجد حاجة إلى معلومات أكثر تفصيلا للتأكد فلا يزال أمام ( مسبار باركر الشمسى ) مهمة أخرى للقيام بها مما يمنح العلماء فرصة لإلقاء نظرة فاحصة على الطقس فى كوكب الزهرة .

 

استعمار الزهرة :

كان استعمار كوكب الزهرة موضوع للعديد من الأعمال الخيالية العلمية منذ ما قبل فجر رحلة الفضاء ولا يزال يناقش من وجهة نظر خيالية وعلمية ومع اكتشاف بيئة سطح كوكب الزهرة توجه الانتباه لحد كبير نحو استعمار القمر والمريخ حيث ركزت مقترحات ( فينوس اكسبريس ) على المستعمرات التى تطفو فى الجو العلوى الأوسط حيث إن استعمار الفضاء هو خطوة أبعد من استكشاف الفضاء ويعنى وجود دائم أو طويل الأجل للبشر فى بيئة خارج الأرض وبزعم أن استعمار الفضاء هو أفضل طريقة لضمان بقاء البشر كنوع وتشمل الأسباب الأخرى لاستعمار الفضاء المصالح الاقتصادية والبحث العلمى طويل الأجل الذى يقوم به الإنسان على أفضل وجه بدلا من تحقيقات ( الإنسان الآلى / الروبوت ) والفضول المطلق فكوكب الزهرة هو ثانى أكبر كوكب أرضى وأقرب جار لكوكب الأرض مما يجعله هدفا محتملا فلدى كوكب الزهرة بعض أوجه التشابه مع الأرض التى إن لم تكن لظروف معادية قد تجعل الاستعمار أسهل فى كثير من النواحى مقارنة مع وجهات أخرى محتملة حيث أدت أوجه التشابه إلى تسمية كوكب الزهرة ( كوكب الأرض الشقيق للأرض ) .

فى الوقت الحالى لم يتم إثبات ما إذا كانت جاذبية المريخ كافية لتجنب تآكل العظام وفقدان العضلات التى يعانى منها رواد الفضاء الذين يعيشون فى بيئة متناهية الصغر .

فى المقابل فإن كوكب الزهرة قريب من حيث الحجم والكتلة على الأرض من المحتمل أن يكون كافيا لمنع المشكلات الصحية المرتبطة بانعدام الوزن وتواجه معظم خطط استكشاف واستعمار الفضاء الأخرى مخاوف بشأن التأثير الضار للتعرض الطويل الأجل للكسور أو الجاذبية الصفرية على الجهاز العضلى الهيكلى البشرى ويجعل القرب النسبى للزهرة النقل والاتصالات أسهل من معظم المواقع الأخرى فى النظام الشمسى .

مع أنظمة الدفع الحالية تفتح نوافذ الإطلاق إلى كوكب الزهرة ( 584 يوم ) والمريخ ( 780 يوم ) ووقت الرحلة للزهرة أقصر من وقت الرحلة للمريخ حيث قضى مسبار ( فينوس اكسبريس ) الذى وصل إلى الزهرة فى ( 4 / 2006 ) ما يزيد عن ( 5 أشهر ) فى الطريق مقارنة بما يقرب من ( 6 أشهر ) ( لمارس اكسبريس ) لأنه فى أقرب نهج فكوكب الزهرة يبعد

( 40 مليون كم ) ( 25 مليون ميل ) من الأرض مقارنة مع ( 55 مليون كم ) ( 34 مليون ميل ) للمريخ فلدى الزهرة العديد من التحديات للاستعمار البشرى ومن الصعب التعامل مع ظروف سطح الزهرة فمتوسط درجة الحرارة عند خط الاستواء فى الزهرة تبلغ ( 450 درجة م ) أعلى من نقطة انصهار الرصاص التى تبلغ ( 327 درجة م ) كما أن الضغط الجوى على سطح الزهرة أكبر ب ( 90 مرة ) من الضغط الجوى على الأرض حيث أن الماء بأى شكل من الأشكال غائبا تماما عن الزهرة ويخلوا الغلاف الجوى للزهرة من الأكسجين الجزيئى حيث أن الغلاف الجوى للزهرة يتكون بشكل أساسى من ثانى أكسيد الكربون بنسبة ( 96 % ) وتتكون السحب المرئية على الزهرة من ( حمض الكبريتيك المتآكل / ثانى أكسيد الكبريت ) .

فلقد زارت كوكب ( الزهرة ) أكثر من ( 20 مهمة فضائية ) ناجحة منذ سنة ( 1962 ) وكان آخر مسبار أوروبى /

( فينوس اكسبريس ) الذى كان فى مدار قطبى حول الزهرة من سنة ( 2006 : 2014 ) ومنذ سنة ( 1971 ) اقترح العلماء أنه بدلا من محاولة استعمار كوكب الزهرة قد يحاول البشر استعمار الغلاف الجوى للزهرة حيث إن الصعوبات المتصورة لاستعمار كوكب الزهرة على أنها مجرد افتراض أن المستعمرة ستحتاج إلى أن تكون قائمة على سطح فى كوكب وبالنظر بطريقة مختلفة فإن مشكلة كوكب الزهرة هى أن مستوى الأرض بعيد جدا عن مستوى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة .

 

مدن عائمة على كوكب الزهرة :

تشير المدن العائمة على كوكب الزهرة إلى مفهوم بناء الهياكل الصالحة للسكن التى يمكن أن تظل طافية فى الغلاف الجوى الكثيف للزهرة حيث ستستخدم المدن العائمة الافتراضية تكنولوجيات متقدمة لتبقى طافية فى الغلاف الجوى السميك والكثيف للزهرة وتتضمن إحدى الطرق المقترحة :

1 ) استخدام بالونات كبيرة مملوءة بالهيدروجين تحتوى على موائل بداخلها حيث يتم ملىء البالونات بخليط من الغازات الأخف من الهواء كالهيدروجين أو الهليوم مما يوفر قوة الرفع اللازمة لإبقاء المدن طافية .

2 ) استخدام الهياكل الديناميكية الهوائية أو المنصات العائمة التى صممت خصيصا لهذا الغرض التى يمكنها الاستفادة من الكثافة العالية للغلاف الجوى للزهرة لتوليد الرفع .

وقد تكون الهياكل مجهزة بألواح شمسية لتوليد الكهرباء باستخدام مواد وتكنولوجيات متقدمة لتتحمل الظروف القاسية على الزهرة ويظل بناء المدن العائمة على كوكب الزهرة مفهوما يتطلب تقدما تكنولوجيا كبيرا ودراسة متأنية للتحديات التى ينطوى عليها الأمر وتطرح الظروف القاسية على الزهرة تحديات هندسية كبيرة كتصميم الهياكل لتتحمل درجات الحرارة المرتفعة والظروف الحمضية والاضطرابات الجوية وتتطلب استدامة المدن وجدواها على المدى الطويل معالجة مصادر الطاقة وإدارة الموارد والحماية من الإشعاع كبديل للمدن العائمة فتم اقتراح بناء جبل صناعى كبير ( برج بابل الزهرة ) على سطح كوكب الزهرة قد يصل إلى ( 50 كم ) فى الغلاف الجوى حيث تشبه ظروف درجة الحرارة والضغط الجوى ظروف الأرض ويمكن بناء الهيكل باستخدام جرافات آلية مستقلة وحفارات التى يتم تقويتها ضد درجات الحرارة والضغط الشديدين لجو الزهرة حيث يتم تغطية الأجهزة الروبوتية بطبقة من السيراميك من الحرارة والضغط مع مضخات حرارية داخلية قائمة على الهليوم داخل الأجهزة لتبريد كل من محطة الطاقة النووية الداخلية وللحفاظ على الالكترونات الداخلية ومشغلات المحرك فى الماكينة ويمكن تصميم الأجهزة للعمل لسنوات دون تدخل خارجى لغرض بناء جبال ضخمة على الزهرة لتكون بمثابة جزر استعمار فى سماء كوكب الزهرة .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

8 / 9 / 2024