كل الأزمنة تحدث فى نفس الوقت على مستوى
الكون ( Universe )
ما معنى الزمن ؟ هو الإطار الزمنى للحاضر
الذى تعيشه البشرية حاليا حيث أن الزمن مجرد وهم من صنع الخيال ليس أكثر وأن
الماضى والحاضر والمستقبل ليس لهم أى وجود مطلقا بل مستحيل أن تعيش البشرية وتدرك
الحاضر حيث أن الحقيقة أن الإنسان يعيش فى الماضى ومتأخر لمدة ( 80 مللى ثانية )
عن الحاضر فى مفارقة كونية غريبة ومريبة جدا فطبقا لأحدث الدراسات العلمية فالماضى
والحاضر والمستقبل بيحدثوا فى نفس الوقت يعنى فى هذا الوقت يتم اكتشاف النار وبدأت
المياه تنتشر على سطح الأرض بكميات هائلة تمهيدا لطوفان سيدنا ( نوح عليه السلام )
وفى نفس الوقت يتم الهبوط على سطح القمر بالإضافة للأحداث التى تحدث حاليا وبطريقة
أبسط فكل الأحداث الزمنية تحدث فى نفس الوقت ويفصل ما بينها جبال زمنية عملاقة
ناحية أحداث ناحية أحداث الماضى وجبال أقل فى الحجم نسبيا فى اتجاه المستقبل
فالدراسة الجديدة تؤكد أن السفر فى الزمن وللمستقبل ممكن وفى منتهى السهولة بل وإن
( ناسا ) تمكنت من السفر فى الزمن وللمستقبل على مسافة ( 400 كم ) من سطح الأرض
وكشفت الرحلة الزمنية عن أسرار عجيبة وغريبة .
حيث أن الكون حول الأرض وطبقا لأحدث الدراسات
العلمية مكون من ( 10 أبعاد ) إلا أن البشرية غير قادرة على التحكم إلا فى مجرد (
3 أبعاد ) من ( 10 أبعاد ) وهى ( الطول / العرض / الارتفاع ) لكن بمجرد اكتشاف
الزمن كبعد رابع قلبت كل الموازين فى الحكم على كل شىء حول الأرض فى الكون لأن
الزمن فى الحقيقة مرن بطريقة مريبة جدا ومن الممكن تشكيله وتطويعه بسهولة نسبيا عن
الأبعاد ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) وبمجرد التلاعب فى سرعة تحرك الجسم
المرصود أو حتى المجال الجذبوى الذى يؤثر عليه فلا بد من الاتفاق على مبدأ فيزيائى
مهم جدا وهو أن نسيج ( الزمكان ) يتكون من
المكان بأبعاده ( 3 ) ( الطول / العرض /
الارتفاع ) فى توازن تام مع الزمن كبعد رابع وبزيادة سرعة تحرك أى جسم خلال
الأبعاد ( 3 ) للمكان ( الطول / العرض / الارتفاع ) فيقل معدل سريان الزمن كبعد
رابع لكن بمجرد ما تبدأ سرعة الجسم فى التباطؤ فى حركته خلال أبعاد المكان ( 3 ) (
الطول / العرض / الارتفاع ) فيبدأ الزمن يتحرك بشكل أسرع حتى يصل لسرعته الأساسية
ويصل للمعدل الطبيعى الذى تتعامل معه البشرية بشكل يومى فعن طريق التخيل أن
الفوتون الضوئى لا يشعر بالزمن مما يعنى أن الفوتون يتكون فى مركز الشمس خلال ( 10
مليون سنة ) وبمجرد وصوله لسطح الشمس ينطلق فى رحلة فضائية تستغرق ( 8 دقائق و 10
ثوانى ) لكى يصل لكوكب الأرض فهل الفوتون يشعر ب / 8 دقائق و10 ثوانى
أثناء رحلته خلال الفضاء ؟ حيث أن الفوتون
يتحرك بسرعة الضوء وطبقا لنظرية ( النسبية العامة ) فالزمن يعتبر متوقف بالنسبة
للفوتون ويكون الفوتون يولد فى مركز الشمس وينطلق لسطحها ويسافر لكوكب الأرض فى
نفس اللحظة حيث يكون عمره صفر بكل الأحداث الزمنية نسبة للفوتون نفسه لكن بالنسبة
للبشر على كوكب الأرض وقت رصد الفوتون فالبشرية تعرف أن عمر أى فوتون بيصل لكوكب
الأرض يكون ( 10 مليون سنة ) و ( 8 دقائق و 10 ثوانى ) ويكون الزمن عبارة عن بعد متغير
ومرن ومعتمد بشكل أساسى على السرعة حيث أن الزمن يتأثر بعاملين أساسيين وهما السرعة
والمجال الجذبوى فعن طريق السفر فى الزمن بشكل ما وبما أن الزمن متجه موجب الاتجاه
فالإنسان ككائن ثلاثى الأبعاد محبوس داخل الأبعاد ( 4 ) ( الطول / العرض /
الارتفاع / الزمن ) وسيكون الإنسان مجبر على السفر للمستقبل من غير القدرة على
الرجوع من جديد للماضى فعن طريق تطبيق طريقة معينة فالإنسان سيسافر للمستقبل للأبد
من غير القدرة على الرجوع للزمن الذى كان الإنسان موجود فيه والطريقة هى الانطلاق
بسفينة فضائية لأقرب ثقب أسود لكوكب الأرض وبمجرد الوصول للمنطقة حول الثقب الأسود
سيلاحظ الإنسان أن ساعته تتحرك بسرعة أقل من المعتاد لدرجة أن الإلكترونات التى
تدور حول أنويتها المكونة للذرات التى يتكون منها الإنسان ستبدأ تتباطأ فى حركتها
وتصل لمرحلة أنه بمجرد وجود الإنسان حول الثقب الأسود لمجرد دقائق قليلة من ساعته
يكون مر على كوكب الأرض والحضارة البشرية عليها فترة طويلة جدا من الزمن فقد يكون
رجوع الإنسان لكوكب الأرض من جديد بعد ساعات قليلة من دورانه حول الثقب الأسود هو
بمثابة هبوط أول بشرى على كوكب الأرض بعد فناء البشرية بعد فترة من الزمن حيث تكون
هذه الطريقة الأولى للسفر عبر الزمن باستخدام تأثير المجال الجذبوى لكتلة عملاقة
كالثقوب السوداء لكن كما تم السفر عبر الزمن باستخدام المجال الجذبوى فيجب السفر
للمستقبل باستخدام السرعة ولنفترض أن البشرية وصلت لاختراع محركات تصل لأجزاء من
سرعة الضوء يعنى الوصول لسرعات تجعل البشرية تصل لأقرب نظام نجمى للأرض ( بروكسيما
سنتورى ) خلال أيام قليلة فيجب الانطلاق بالسفينة الفضائية خلال الفضاء لمدة سنة بسرعة
قريبة من سرعة الضوء ولنفترض أنه تم الوصول إلى ( 80 % ) من سرعة الضوء فيمر على
الإنسان سنة على المستوى الذرى لأن الخلايا التى يتكون منها الإنسان سوف تكبر فى
السن لمجرد سنة واحدة فى حين الرجوع مرة أخرى لكوكب الأرض فيكون قد مر على كوكب
الأرض مليون سنة كاملة ويكون الإنسان قد سافر للمستقبل بمجرد استخدام عامل السرعة
فى التأثير على الزمن حيث أن ( ناسا ) قد حققت ذلك سنة ( 2015 ) بتجربة مدتها سنة
ومكونة من توأمين من رواد الفضاء بعد ما قضى أحد رواد الفضاء سنة كاملة على متن
محطة الفضاء الدولية فى حين أن رائد الفضاء الآخر استمر فى بقائه على كوكب الأرض
ليتم معرفة تأثير بيئة انعدام الجاذبية على الجسم البشرى خلال بقائه فى الفضاء
لأطول فترة زمنية ممكنة بالمقارنة بالحياة على سطح كوكب الأرض حيث بدأت التجربة
وانتهت بنجاح باهر ليصدم العلماء فى ناسا بمفاجأة مرعبة وهى أن التوأمين
المتطابقين أصبحوا مختلفين فى العمر البيولوجى بطريقة غريبة جدا فأحدهم كان أصغر
من الآخر ب ( 5 مللى ثانية ) لمجرد بقائه سنة واحدة على متن محطة الفضاء الدولية
لكن السبب الوحيد هو سرعة تحرك محطة الفضاء الدولية خلال الفضاء التى تصل سرعتها (
28000 كم / س ) أثناء دورانها حول كوكب الأرض حيث قامت ناسا بتسفير رائد فضاء
للمستقبل فى ( 5 مللى ثانية ) خلال سنة واحدة من وجوده فى الفضاء وتحركه بسرعة (
28000 كم / س ) لكن السفر عبر الزمن هو حكر على العلماء والأجهزة العلمية سيكون
خطأ لأن الإنسان يسافر عبر الزمن يوميا بشكل مختلف عن أى شىء حول الإنسان فى الكون
ولكى يتم رصد الكون حول الإنسان فلا بد من انتظار الموجات الضوئية أو حتى الموجات
الصوتية لكى تصل للإنسان ويشعر الإنسان بكل شىء فالموجات بكل أنواعها تستغرق وقت
من الزمن لكى تصل لحواس الإنسان حيث أن الوقت المستغرق لنقل الإشارات الكهربية خلال
المخ وتحليلها وإدراك محيط الكون حول الإنسان ويكون الوقت الكلى المستغرق لإدراك
الكون ( 80 مللى ثانية ) كاملة ويكون من المستحيل وبأى شكل من الأشكال أن يعيش
الإنسان فى الحاضر لأن الإنسان يقتصر إدراكه على الحياة فى الماضى وأى حدث يحدث
خلال ( 80 مللى ثانية ) سيؤثر على الإنسان ويصبح الإنسان عاجزا عن تكوين أى رد فعل
حتى لو كان الحدث يهدد الإنسان بشكل مباشر وعند تكبير الفترة الزمنية بشكل أكبر
بافتراض أن البشرية تمكنت من العيش على كوكب
( بروكسيما سنتورى B ) الذى يبعد
عن الأرض ( 4 سنين ضوئية ) فالضوء سيحتاج ( 4 سنين ) كاملة ليصل من الأرض حتى كوكب
( بروكسيما سنتورى B ) فأى حدث يحدث على كوكب الأرض
سيكون ماضى للبشر على كوكب
( بروكسيما سنتورى B ) ومن
المستحيل بأى شكل من الأشكال يكون كوكب ( بروكسيما سنتورى B ) فى نفس
الحاضر مع كوكب الأرض لنصل لأغرب الفرضيات غرابة ( Moving
Spotlight
) والتى تفترض أن الماضى والحاضر والمستقبل يحدثوا فى نفس الوقت وحيث أن البشرية
غير قادرة على التحكم فى البعد الرابع ( الزمن ) فيكون الزمن عبارة عن كشاف عملاق
من الضوء يضىء الأحداث بشكل دورى ومتتالى وتكون الأجزاء المضيئة من التسلسل الزمنى
بالكشاف هى الحاضر والأجزاء التى مر عليها الكشاف وأظلمت من جديد هى الماضى أما
الأجزاء المتوقع أنها تضىء عندما يصل إليها الكشاف الكونى تمثل المستقبل وتكون من
الفرضيات العجيبة التى تحدث حول الإنسان بشكل لحظى من دون الإحساس بوجودها لكن
سنصل لوصف غريب جدا للزمن بأنه شىء وهمى وغير ثابت وغير مستقر وسهل تطويعه بسهولة من
خلال التحكم فى عوامل كالسرعة والجاذبية وبالرغم من أن البشرية غير قادرة على
التحكم الكامل فى الزمن كبعد رابع إلا أن الحضارة البشرية تحاول الوصول لمفهوم
شامل للزمن ويتم التأكد وبشكل قاطع إن كان للزمن حقيقة ولا مجرد وهم منسوج فى
العقول البشرية البسيطة فلو تم اختراع محركات تصل لأجزاء من سرعة الضوء هل يمكن
السفر للمستقبل للأبد ولا عودة للزمن للماضى أو الحاضر . أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف 17 / 2 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق