استكشاف حركة الكون ( مسبار جونو )
إن مسبار ( جونو ) الثورى الخاص بناسا بقوم
برحلة نحو كوكب ( المشترى / Jupiter ) وهدفها الكشف عن أعمق ألغاز
المجموعة الشمسية ( Solar System ) فكل ما تراه البشرية فى
المجموعة الشمسية فى الماضى والحاضر يتأثر بالمشترى كل شىء كل الكويكبات والكواكب
والأقمار والمذنبات والشهب والنيازك والنجوم والمجرات والثقوب السوداء حيث منح
المسبار ( جونو ) البشرية لمحة عن تاريخ المجموعة الشمسية وعن تاريخ الأرض بعدة
طرق .
فمهمة المسبار ( جونو ) خطيرة فقد يلتهم
المشترى المركبة الفضائية ( جونو ) عبر الغوص ضمن مسافة قريبة من العالم الهائل
فقد يغير المسبار ( جونو ) كل ما تعرفه البشرية عن المجموعة الشمسية فلمعرفة ما
يحدث يجب الاقتراب أكثر لمسافة قريبة .
فى سنة ( 2016 ) وصل المسبار ( جونو ) إلى
كوكب المشترى وبدأ العمل حيث وجه المسبار ( جونو ) الكاميرا نحو العالم العاصف
فلقطات المسبار ( جونو ) لم تخيب الآمال فالصور المعتادة من المسبار ( جونو )
رائعة جدا إنها فسيفساء مذهلة لكوكب المشترى فأقرب اللقطات للمشترى إنه عالم يبعد
( 500 مليون ميل ) عن الأرض لكن لم يتم إرسال المسبار ( جونو ) لالتقاط الصور فأحد
أهدافه الرئيسية هى النظر فى أعماق قلب المشترى المظلمة فأحد التساؤلات حول
المشترى يتعلق باحتمال امتلاكه لنواة لكن المشترى قد لا يمتلك نواة فمعرفة ما يحدث
بنواة كوكب ما يساعد العلماء بالعودة بالزمن للوراء لمليارات السنين حتى تاريخ
تكون الكواكب حيث إن كشف المسبار ( جونو ) عما يحدث بأعماق المشترى قد يغير الفهم
لطريقة تكون العملاق الغازى ( المشترى ) فإن وجد المسبار ( جونو ) نواة صلبة يعنى
أن المشترى كان كوكبا صخريا ثم استمر بالنمو كالأرض وإن لم يجد المسبار ( جونو )
أى نواة أى أن المشترى أهمل المرحلة الصخرية وتكون من سحابة غاز فإن تم اكتشاف كيف
تكون المشترى سنكتشف بقية قصة المجموعة الشمسية فكيف يتم سبر أعماق كوكب ما فى حين
أن كل ما يمكن رؤيته هو طبقات السحب العليا باستخدام الجاذبية بينما يدور المسبار
( جونو ) حول المشترى يمكنه استشعار خلال دورانه تغيرات بسيطة بسحب الجاذبية الخاص
بالمشترى حينما يسرع ( جونو ) نحو المشترى تشد واخزات الجاذبية المركبة الفضائية (
جونو ) بقوة حيث اتضح أن بعض أجزاء المشترى أكثر كثافة من الأخرى فإن كان المشترى
كرة صلبة ويعبر ( جونو ) بجانبه على مسافة قريبة من أسطح السحب سيكون المسار
والدوران سلسين جدا فإن تضمن المشترى طبقات أو أماكن تتضمن كتلة أكبر أو أصغر حيث
ستسحب ( جونو ) بشكل مختلف حيث إن المرور قرب مناطق مركزة الكتلة يعزز سرعة
( جونو ) فبأى سرعة يتحرك ( جونو ) ؟ حيث يتم
تشكيل خريطة عن أماكن وجود الكتلة فى المشترى تحت المركبة الفضائية ( جونو ) بينما
تعبر بجواره حيث بدأت أجهزة ( جونو ) برسم مركز للعملاق الغازى ( المشترى ) فكشفت
عن النواة الغامضة للمرة الأولى فلقد عثر ( جونو ) على كتلة غير محددة الشكل بشىء
غامض فى مركز المشترى ليس صلبا كما لو كانت النواة صخرية أو معدنية لكن يوجد شىء
ما على المشترى حيث رصد ( جونو ) الهيدروجين والمواد الصخرية فى مركز المشترى حيث
كانت مذابة ومخلوطة ببعضها البعض حيث أنه نوع نواة كوكبية لم يتم رؤيتها من قبل حيث
توصف بالغامض حيث وجد وعاء به سائل الهيدروجين فإذا كانت النماذج المتعلقة بداخل
المشترى خاطئة فيجب البدء من الصفر حيث تفيد النظرية بأن المشترى لم يتكون من
الصخور أو الغاز بل من حصاة صغيرة يبلغ عرضها أقل من بوصة واحدة وهى مبعثرة بأرجاء
المجموعة الشمسية منذ ( 4.6 مليار سنة ) حيث تجمعت الحصاة وتراكمت مع بعضها البعض
لتشكل غرضا ضخما كبذرة أو نواة المشترى حيث تجمعت كتل الحصاة معا لتشكل نواة ضخمة
تفوق حجم الأرض ب ( 20 مرة ) لكن الحصاة لا يمكنها دعم الكوكب ( المشترى )
المتنامى لفترة طويلة حيث يجب أن تتحول من جزيئات صغيرة بحجم ( السم ) إلى أشياء
ضخمة ككواكب مصغرة ذات ( 10 كم ) لتسهل نمو الكوكب ( المشترى ) فبينما ينمو (
المشترى ) يصبح أكثر نهما حيث يتم اجتذاب نواة كواكب أخرى محتملة بفضل قوة سحبه
الهائلة حيث يتم امتصاصها فور اصطدامها به مما يتسبب بتغير نواة المشترى حيث تمتزج
كتل ضخمة من الصخور القادمة مع الغاز والحصاة التى بنت النواة فى البداية حيث
يعتقد أن مواد النواة التى كانت متوفرة قد أذيبت وامتزجت مع بقية الكوكب ( المشترى
) مزيج من الصخور والغاز والحصاة يضع النواة بحالة غريبة وبصنف ما بين شىء صلب
وسائل حيث يعتبر غامضا فحين تبلغ نواة المشترى حجما بارزا ستمتص جاذبيته غاز
الهيدروجين بأكمله مما يساهم بابتكار الغلاف الجوى للمشترى فتبقى النواة الغامضة
عالقة أسفل ( 1000 الأميال ) من السحب السميكة حيث ساهم بتكون المشترى حيث أن
اكتشاف ( جونو ) لنواة المشترى الغامضة قد يعيد تأليف السنوات الأولى للمشترى لكن
( جونو ) بدأ العمل فرغم كل ما توصلت إليه البشرية فلم يتم خدش سطح الألغاز
المتوفرة حيث أن أجهزة ( جونو ) بدأت تكشف جانبا مظلما للعالم الضخم عالم كوكب
المشترى حيث أن بيئة المشترى هى الأكثر شراسة بالمجموعة الشمسية حيث أن السبب هو
القوة العظيمة للحقل المغناطيسى للمشترى و ( جونو ) عالق فى الفضاء يدور حول كوكب
المشترى فالعملاق الغازى ( المشترى ) يحمل أدلة على ألغاز المجموعة الشمسية ففى
سنة ( 2011 ) أطلقت ناسا مهمة للكشف عنها حيث تم إطلاق الصاروخ ( أطلس / 5 ) مع (
جونو ) فى رحلة إلى المشترى حيث ينطلق ( جونو ) برحلة ل ( 5 سنوات ) ليبلغ هدفه
حيث إن إرسال مركبة فضائية إلى كوكب آخر سيكون صعبا لكن إرسال ( جونو ) للمشترى
يزيد الأمور صعوبة حيث ينتقل ( جونو ) عبر المجموعة الشمسية بدقة تامة حيث تواجه
المركبة الفضائية ( جونو ) تغيرات قاسية بدرجات الحرارة وتنطلق بحذر عبر حزام
الكويكبات حيث أن بقعة غبار اصطدمت بالمركبة الفضائية ( جونو ) حيث ستلحق ضررا
كبيرا بالمركبة الفضائية ( جونو ) حيث اقتربت ( جونو ) من هدفها بعد أن اجتازت
مليار ميل ضمن مهمتها لكن المسبار ( جونو ) يندفع نحو المشترى بسرعة
( 165000 ميل / س ) حيث يتحرك ( جونو ) بسرعة
كبيرة حيث أنها إحدى أسرع المركبات الفضائية فيجب أن تنطلق سريعا لتصل لكوكب
المشترى لكن يجب أن تبطىء بشكل كاف لتلتقطها جاذبية المشترى فيجب أن تعتمد السرعة
الصحيحة بدقة متناهية حيث إن أخطأ العلماء التقدير قد يصطدم ( جونو ) بالمشترى أو
ينجرف نحو الفضاء العميق حيث إن النجاح بإدخال ( جونو ) بمدار ثابت حول المشترى
لكى تحافظ على اتزانها حيث أعدت ناسا خطة عمل رائعة حيث يمارس ( جونو ) شقلبة
خلفية فى الفضاء ويطلق صاروخه الدافع باتجاه المشترى حيث يجرى كل شىء بسلاسة حيث
يتم الاستمرار فى حرق وتغيير السرعة حيث يحترق الصاروخ ل ( 35 دقيقة ) ويقلص سرعة
المركبة ( جونو )
ب ( 1012 ميل / س ) حيث بلغ ( جونو ) المدار
حول المشترى فبعد دخول مدار المشترى يتم إطلاق محركا صاروخيا بنواح عديدة حيث أصبح
( جونو ) بمأمن فى المدار حيث أدار ( جونو ) أجهزته نحو المشترى ضمن جزء دقيق من
المهمة أى التحقق من حقل المشترى المغناطيسى فأسفل السطح العاصف يتدفق الهيدروجين
المعدنى السائل بشكل لامتناه حول المشترى وينتج حقلا مغناطيسيا هائلا حيث يمتد
الغلاف المغناطيسى للمشترى بمسافة ( 600 مليون ميل ) بعيدا عن المشترى ليصل حتى
كوكب ( زحل / Saturn ) للكشف عن حجم غلاف المشترى
المغناطيسى حيث توجد مجموعة شمسية صغيرة ستبدأ عند الشمس حيث يتم الانتقال للأرض
ونبلغ المشترى مباشرة فيبعد المشترى عن الشمس بأكثر من ( 5 أضعاف ) من الأرض حيث
يتم الاتجاه لكوكب ( زحل ) فيبعد ( زحل ) عن الشمس 10 مرات كالأرض حيث أن حجم حقل
الجاذبية الخاص بالمشترى فيجب تجفيف حقل المشترى المغناطيسى حيث توجد أقواسا بعيدة
عن الشمس لأن الرياح الشمسية تؤثر على الحقل المغناطيسى للمشترى وتسحبها باتجاه
الرياح الشمسية حيث تنتقل باتجاه الرياح الشمسية وصولا لمدار ( زحل ) ويمتد غلاف
المشترى المغناطيسى على مسافة / 600 مليون ميل بعيدا عن المشترى فحين التفكير
بالمجموعة الشمسية حيث يتم التفكير بالشمس الضخمة والكواكب الكبرى كالمشترى لكن
ماذا لو كانت أكبر الأشياء بالمجموعة الشمسية لا يمكن رؤيتها حيث إن حقل المشترى
المغناطيسى وكل الجزيئات العالقة به تشكل أكبر ما يتوفر بالمجموعة الشمسية فإذا تم
رؤية غلاف المشترى المغناطيسى وعن طريق النظر والإنسان على الأرض سيبدو المشترى
كبيرا كالقمر حيث يواجه ( جونو ) تهديدا غير مرئى بالحقل المغناطيسى للمشترى حيث
يتضمن المشترى حقلا مغناطيسيا ضخما جدا إنه ضخم بما يخص الفضاء والطاقة بينما تقصف
الرياح الشمسية المشترى حيث تدخل جزيئات الطاقة العالية من الشمس عبر أحزمة
إشعاعية فتاكة يرشدها الحقل المغناطيسى للكوكب العملاق الغازى ( المشترى ) حيث
يحبس الحقل المغناطيسى للمشترى الجزيئات المشحونة القادمة من الشمس ويديرها بطريقة
ما حول المجموعة الشمسية ويقصف أى شىء مجاور حتى المركبة الفضائية الصغيرة والهشة
جونو حيث ستكون مستويات الإشعاع قرب المشترى أكبر ب ( 30 مرة ) مما هى عليه داخل
غرفة قلب المفاعل النووى خلال كارثة تشرنوبل فقد تصدم جزيئات الإشعاع الإنسان
وتفكك الحمض النووى وبنية الخلايا فتسبب الوفاة للإنسان حيث يشكل الإشعاع القوى
للمركبة الفضائية ( جونو ) حيث تهدد الجزيئات المشحونة بتدمير الأنظمة الإلكترونية
والملاحية لكن ( جونو ) مدرع ضدها فلا يجب إرسال شىء رقيق ليدور حول المشترى فيجب
حمايته وإلا فلن يصمد طويلا فيوجد
( 200 كجم ) من ( التيتانيوم ) بالمركبة
الفضائية ( جونو ) تقوم بحماية الإنسان مما قد يرميه المشترى على الإنسان حيث أن (
التيتانيوم ) خفيف الوزن وقوى فدرع ( جونو ) بسماكة نصف بوصة يصد ( 99 % ) من
إشعاع المشترى الشرس حتى ضمن المعدل المنخفض فلن ينجو ( جونو ) من القصف طويلا لذا
تحدد المركبة الفضائية ( جونو ) موقعها ضمن مدار حول العملاق الغازى ( المشترى )
حيث يمضى مسبار ( جونو ) معظم وقته بعيدا فى مدار طويل ومن بعدها يغوص ( جونو )
بداخل المشترى حيث يعبر ( جونو ) بداخل المشترى ثم يبتعد بأمان ليتواصل مع الأرض
ويعالج المعلومات ويعود مجددا حيث يجازف ( جونو ) كثيرا ويغوص بأعماق أحزمة
الإشعاع ليحقق هدفا رئيسيا وهو رسم خريطة لحقل المشترى المغناطيسى الضخم بينما
يندفع ( جونو ) حول المشترى حيث يكشف عن أمر لم يره العلماء من قبل حيث يمكن
اعتماد تجربة بسيطة لاختبار بنية حقل الأرض المغناطيسى عبر رش برادة الحديد فوق
سطح قضيب مغناطيسى ضمن القطب الشمالى والجنوبى حيث أن حقل الأرض المغناطيسى يشكل
فقاعة حول الأرض بحيث يحمى البشرية من الأشعاع الشمسى والأشعة الكونية فبرش برادة
الحديد وملاحظة معالم خطوط الحقل المغناطيسى للقطبين الشمالى والجنوبى التى تخرج
من كوكب الأرض حيث أن آداء حقل الأرض المفناطيسى جيد
( الحقل ثنائى القطب ) حيث يتميز بقطب
مفناطيسى شمالى وجنوبى واضح حيث أن حقل الأرض المغناطيسى ثابت لكن النتائج الجديدة
من ( جونو ) تشير إلى أن المشترى قد لا يكون حقله المغناطيسى ثابت حيث أن حقل
المشترى المغناطيسى أكثر تعقيدا فلن يلتزم المشترى بالقواعد فهو يملك حقولا
مغناطيسية تفعل ما تشاء كما أن توليد الحقل المغناطيسى للمشترى فى الحقيقة مركب
ومعقد لدرجة أن يتمتع الحقل المغناطيسى للمشترى بأشكال غريبة جدا فعن طريق النظر
للأرض يتم ملاحظة حقلا مغناطيسيا بسيطا أشبه بقضيب مغناطيسى ذى قطب شمالى وجنوبى
ويتميز المشترى بذلك ( حقل ثنائى القطب ) لكن لدى المشترى قطب ثالث حيث تظهر خرائط
حقل المشترى المغناطيسى قطبا شماليا وجنوبيا وتشويشا مغناطيسيا عند خط الاستواء
حيث أنه أمر غامض ففى خرائط الحقل المغناطيسى للمشترى تظهر الأقطاب الشمالية
باللون الأحمر والجنوبية بالأزرق حيث أن القطب الجنوبى الثانى ( البقعة الزرقاء
العظيمة ) حيث يعرف العلماء ( البقعة الحمراء العظيمة ) لكن المشترى يتضمن بقعة
زرقاء عظيمة حيث أن التشويش المغناطيسى يعكس داخل المشترى العاصف حيث توجد رياح
سريعة الحركة تقصف بالحقل المغناطيسى للمشترى فهى تشوه الحقل المغناطيسى للمشترى
وتجرفه فقد تتكون عاصفة لكن من الأفضل اعتبارها عاصفة مغناطيسية فالاضطراب داخل
المشترى يشوه الحقل المغناطيسى للمشترى لدفع ( البقعة الزرقاء العظيمة ) وأحزمة
الإشعاع المميتة التى يجب أن بعبرها ( جونو ) على عكس كوكب الأرض لا يشكل المشترى
كتلة صلبة بل تتحرك كل السحب والغازات بمعدل مختلف حول المشترى مما يجعل الحقل
المغناطيسى للمشترى الذى يتولد متغيرا ومتبدلا باستمرار ولكى تتمتع الأرض بحقل
مغناطيسى متغير كالمشترى فيجب أن تنصهر الأرض كلها ومع كل دورة حول المشترى يكشف (
جونو ) عن مزيد من ألغاز المشترى لكن أسرار المشترى العميقة قد تكشف الكثير من
الأشياء فعن طريق فهم الأرض وموقع الأرض بالمجموعة الشمسية فقد اكتشف ( جونو ) أن
عدة ألغاز قد احتجزت فى المشترى فمركبة ( جونو ) الفضائية تكشف عن أسرار المشترى
من أسطح السحب الدوارة حتى نواته المظلمة لكن اكتشافات ( جونو ) تتخطى العملاق
الغازى ( المشترى ) فقد تجيب عن ألغاز تخص كوكب الأرض فالمشترى هو العنصر الأساسى
لتكون المجموعة الشمسية والعنصر الأساسى لفهم كيفية تكون الأرض ويزود ( جونو )
البشرية بلمحة عن تاريخ نظام الكواكب وحتى تاريخ الأرض فمنذ ( 4.6 مليار سنة )
انهارت سحابة ضخمة من غاز الهيدروجين والغبار الكونى وتسببت بإنهيار نووى وأدت
الفوضى الناتجة لولادة نجمة و ( 4 عوالم صخرية ) و ( 4 عمالقة غازية ) تشكل
المجموعة الشمسية حيث يوجد مناطق متميزة بالمجموعة الشمسية فهى صخرية ومعدنية بالجزء
الداخلى بينما تكون غازية وغنية بالمياه بالجزء الخارجى فمن المنطقى أنه كلما
اقتربت من الشمس يكون المكان أكثر دفئا وكلما ابتعدت عن الشمس يكون المكان أكثر
برودة لكن الأرض تشكل استثناء فكمية المياه فى كوكب الأرض تتخطى توقعات النظريات حيث
تكونت الأرض بجزء من المجموعة الشمسية حيث أنه جاف بسبب قربه من الشمس حيث يبعد
كوكب الأرض 150 مليون ميل عن الشمس مما يضع الأرض داخل ( خط الثلج ) فداخل ( خط
الثلج ) تكون الشمس قوية لتبخر المياه خلال تكون الأرض فداخل ( خط الثلج ) تكون
درجات الحرارة مرتفعة وتنبعث طاقة كبيرة من الشمس فإن تم الاقتراب كثيرا من الشمس
لا يمكن أن نجد للغازات والمواد الغنية بالجليد لأنها تتبخر بسبب الحرارة فيجب أن
يكون عالم الأرض المائى صخرة جافة فى الفضاء فعن طريق فهم كيفية وصول المياه للأرض
منذ بداية تشكلها فقد يجيب المشترى عن اللغز لحل أحجية مياه الأرض حيث يهدف ( جونو
) لاكتشاف مكان ولادة المشترى فيجب فهم كيف وأين ومتى تكون المشترى ؟ حيث أن
المشترى سيطر على تطور المجموعة الشمسية بالكامل حيث أنه أكبر كوكب حجما فى
المجموعة الشمسية حيث أنه أكبر جسم يحرك كل شىء فأى مياه موجودة بالمجموعة الشمسية
كانت لتنتقل بفضل جاذبية المشترى القوية فإن تمكن ( جونو ) من تعقب تاريخ المشترى
قد يفسر السبب فى إيجاد المياه بأماكن غير متوقعة حيث أن الكواكب يمكنها الاقتراب
من الشمس والابتعاد عنها بينما تتكون وتتشكل الكواكب فكيف نكتشف مكان تكون المشترى
؟ فالعنصر الرئيسى لمعرفة كمية المياه داخل المشترى فإذا تم معرفة كيف أسس المشترى
علاقته مع المياه ستفهم البشرية كيفية توزيع المياه وتشكلها بأرجاء المجموعة
الشمسية بما فيها الأرض فإن تمكن ( جونو ) من قياس محتوى مياه المشترى سيحل لغز
عمره ( 20 سنة ) ففى ( 12 / 1995 ) فمسبار ( جاليليو ) الخاص بناسا استهل غطسة
مميتة إلى داخل غلاف المشترى الجوى ( فجونو ) تمكنت من قياس الغلاف الجوى للمشترى
من حوله واكتشاف المياه فلم يجد جونو أى مياه فالأمر غريب فكان كل شىء جافا فلماذا
يبدو الغلاف الجوى للمشترى جافا ؟ فإن كانت نتائج مسبار جاليليو صحيحة سيكون
المشترى قد تكون منذ ( 4 مليار سنة ) ضمن مسافة قريبة من الشمس فبعد ( 20 سنة )
أرسلت ناسا
( جونو ) حيث أنها مركبة مدارية ( فجونو )
محمل بالأجهزة العلمية وأجهزة الرصد تحاول استكشاف المشترى وتحاول اكتشاف كل ما
يحدث على المشترى فلا يضطر ( جونو ) للمجازفة للبحث عن المياه حيث تخترق المركبة
الفضائية ( جونو ) سحب المشترى السميكة باستخدام مقياس إشعاع راديوى للكشف عن
المياه من مسافة آمنة باستخدام موجات ميكروية حيث أعد ( جونو ) خريطة شاملة لمياه
المشترى حيث اكتشف ( جونو ) وجود كمية كبيرة من المياه فى المشترى إذ أن ( جاليليو
) اصطدم بموقع جاف فلو بلغ أى مكان آخر كان سيرى الكثير من المياه فقد توفر اكتشافات
( جونو ) دليلا للعلماء ليدركوا مكان تكون المشترى الأصلى مما يعنى أن المشترى لم
يتكون بموقعه الحالى حيث تفيد النظرية الرئيسية بأن المشترى تكون خلف ( خط الثلج )
أى الحدود بين المجموعة الشمسية الداخلية الجافة والخارجية الرطبة حيث وجد المشترى
بحساب ضعف المسافة التى يبعدها عن الشمس حيث سنجد موقع خط الثلج الأصلى حيث يوجد
أمر مهم فربما تجول المشترى من موقعه الأصلى وتسبب بالفوضى فحين تنقل المشترى
اصطدمت الكواكب وخرجت من المجموعة الشمسية حيث بعثر المشترى كل شىء فى مساره حيث
أن المشترى أكبر كوكب بارز يتحرك كل شىء لأجله وبينما كان المشترى يندفع نحو
المجموعة الشمسية الخارجية ( المشترى Jupiter
و ( زحل / Saturn ) و (
أورانوس / Uranus
) و ( نبتون / Neptune ) حيث كشف ( جونو ) عن كويكبات
ومذنبات غنية بالجليد باتجاه الشمس والأرض حيث أقحم المشترى الثلج بالمجموعة الشمسية
الداخلية والتى تتكون من الكواكب عطارد / Mercury و ( الزهرة
/ Venus
) و ( الأرض / Earth ) و ( المريخ / Mars ) مما أدى
لموجة كاملة من الكواكب المصغرة الغنية بالمياه والتى وفرت أكبر نسبة من محيطات
الأرض حيث فسر ( جونو ) سبب قابلية الأرض للسكن رغم قربها من الشمس فعن طريق
اجتياز المسافة الكبيرة وإرسال ( جونو ) لإلقاء نظرة حيث تستضيف المجموعة الشمسية
أغرب المعجزات الطبيعية لينابيع القمر ( إنسلادوس ) الجليدية التابع ( لزحل )
وحلقات زحل العملاقة و ( أوليمبوس مونز ) بركان المريخ الهائل ففى ( 7 / 2017 )
مشط ( جونو ) سطح المشترى وصور أشهر المعجزات الطبيعية عاصفة شرسة كالاعصار تهب
منذ مليارات السنين فعند التفكير بالمشترى فإن إحدى الميزات للغلاف الجوى للمشترى
تتلخص ( بالبقعة الحمراء العظيمة ) فلا شىء يشبه بقعة المشترى الحمراء بالمجموعة
الشمسية كلها بينما يحلق ( جونو ) فوق ( البقعة الحمراء العظيمة ) يكشف عاصفة
طولها يفوق ( 10000 ميل ) إنها العاصفة القصوى حيث تهب الريح باستمرار بسرعة ( 400
ميل / س ) فأقوى أعاصير الأرض من الدرجة ( 5 ) لا تبلغ نصف قوة العاصفة فى المشترى
( فالبقعة الحمراء العظيمة ) تشكل أكبر إعصار يمكن تصوره فمقياس إشعاع
( جونو ) الراديوى يسمح للعلماء بالنظر عبر
طبقات سحب المشترى للمرة الأولى حيث يمتاز ( جونو ) بأجهزة ترى ما يوجد بالأسفل
حيث إن إحدى الأمور تتلخص بقياس عمق الجذور حيث يحدق ( جونو ) عبر عين العاصفة
الهوجاء حيث اكتشف تغيرا بدرجات الحرارة فتتبع ( جونو ) شكل العاصفة مما سمح له
باقتفاء جذور البقعة الحمراء العظيمة بأعماق غلاف المشترى الجوى حيث تم اكتشاف أنه
ينزل ( 200 ميل ) بأعماق الغلاف الجوى للمشترى فلا شىء يشبه ذلك على الأرض فأقمار
الطقس الصناعية حول الأرض أظهرت أن أعظم الأعاصير بكوكب الأرض قد تبلغ ارتفاع
( 10 أميال ) لكن ( البقعة الحمراء العظيمة )
للمشترى أطول ب ( 20 ضعف ) حيث أن البقعة الحمراء العظيمة هى ما يبرز حجم المشترى
الضخم حيث أن عمق الاعصار ممكن بفضل الغلاف الجوى المخفى والشاسع للمشترى حيث أنها
كتلة دوارة مصنوعة من الهيدروجين والهليوم فلا يملك المشترى سطحا صلبا كالأرض فإن
تم الغوص بسحب المشترى ستكون الأمور مختلفة حيث أن الغلاف الجوى للمشترى السميك
جدا سيقوم برفع الضغط فعندما تبدأ ( جونو ) بالغوص بالغلاف الجوى للمشترى حيث توجد
مفاجأة موجودة ب ( 100 ميل ) أو ( 1000 ميل ) أو ( 10000 ميل ) من الهواء فوق
الإنسان فلن تثقب أذن الإنسان بأعماق الغلاف الجوى للمشترى فحسب بل سيتفجر جسد
الإنسان كله وستتفكك كل الجزيئات الخاصة بالإنسان حيث أن غلاف المشترى الجوى
الشاسع والمضطرب يتضمن أعمق عاصفة كما أن اكتشافات ( جونو ) تدفع العلماء للتساؤل
هل تخبىء ( البقعة الحمراء العظيمة ) لغزا آخر من ألغاز المشترى ؟ ألا وهو غلاف
المشترى الجوى الدافىء حيث يكمن المشترى فى المجموعة الشمسية الخارجية حيث أن كل
شىء بارد حيث تصبح الشمس خافتة جدا بعد هذه المسافة حيث أن المشترى أبعد من الأرض
ب ( 5 أضعاف ) عن الشمس حيث يحظى المشترى بنسبة ( 4 % ) من الطاقة التى يتلقاها من
الشمس لكن ما يساهم بتدفئة غلاف المشترى الجوى فبعض أجزاء المشترى أكثر دفئا مما
يسمح به نور الشمس فما هو مصدر هذه الطاقة ؟ حيث يندفع ( جونو ) ليدور مرة أخرى
حول المشترى ويوجه الكاميرات ذات الوضوح العالى نحو العاصفة الهوجاء بالأسفل حيث
تسبب العاصفة اضطرابا هائلا بالغلاف الجوى للمشترى المحيط بها فلقد فسر العلماء
درجة حرارة المشترى المرتفعة حيث أن البقعة الحمراء العظيمة هى إعصار عملاق تنشطه
الحرارة بأعماق نواة المشترى لكنه يتميز بحركة عنيفة وفوضوية لدرجة أنه يمزج
الغلاف الجوى للمشترى المحيط به حيث تولد العواصف الرعدية بالمشترى رعدا متفجرا
كما يحدث على الأرض حيث تبعث الغيوم الرعدية بموجات صوتية تنتشر عبر العاصفة فالموجة
الصوتية هى موجة ضغط وكبس حيث تضغط جزيئات الهواء أو المياه معا وعند حدوث الضغط
فهى تضغطهما ليصبحا أقرب وترتفع حرارتهما لدرجات كبيرة حيث ترتفع الموجات الصوتية
فوق العاصفة ب ( 500 ميل ) حيث تنفجر وتحول طاقة الصوت إلى حرارة فعندما تصطدم
الموجات الصوتية معا وتخلق طاقة كبيرة جدا وتسخن الغازات من حولها حيث ساهمت (
البقعة الحمراء العظيمة ) بتسخين غلاف المشترى الجوى لمليارات السنين لكن الصور
الجديدة تشير إلى أن الأمر قد يتغير فالبقعة الحمراء العظيمة أكبر من الأرض بمسافة
كبيرة جدا حيث يبدو وكأنها ستكون شديدة الثبات حيث أنها ستكون موجودة دائما حيث أن
( البقعة الحمراء العظيمة ) تتغير فحين قام مسبار ( فويجر ) الفضائى التابع لناسا
بزيارة المشترى سنة
( 1979 ) رصد عاصفة تبلغ ضعف قطر الأرض ففى
سنة ( 2017 ) أظهرت صور ( جونو ) أن البقعة الحمراء العظيمة خسرت ثلث عرضها رغم أن
حجم العاصفة أخذ بالتقلص لكنه أصبح أطول حيث أن البقعة الحمراء العظيمة تتمدد
وترتفع نحو غلاف المشترى الجوى العلوى حيث أن العواصف فى ( البقعة الحمراء العظيمة
) حين تصبح أصغر حجما تصبح أطول وترتفع نحو الغلاف الجوى العلوى للمشترى حيث أنها
تصبح أطول ويتم رؤية العواصف فعندما تهب العواصف على الأرض تزيل الرياح القوية
حلقة العاصفة العلوية وتفتتها فإن كان يحدث ذلك بالمشترى فربما هى مسألة وقت قبل
أن تمزق رياح المشترى المرتفعة العاصفة ( بالبقعة الحمراء العظيمة ) إلى أشلاء
فالعاصفة بالبقعة الحمراء العظيمة بالمشترى الموجود بالمجموعة الشمسية قد تختفى
قريبا لكن ( جونو ) يكتشف عواصف أخرى مخفية فى أغرب الأماكن بالمشترى حيث سافر (
جونو ) مليارات الأميال بأرجاء المجموعة الشمسية ليكشف ألغاز العملاق الغازى الضخم
( المشترى ) لكن جزءا من المشترى ما زال مخفيا حيث كانت رؤية البشرية للمشترى
محدودة قبل
( جونو ) إذ لم يتم التحليق فوق قطبى المشترى
الشمالى والجنوبى حيث أنه يصعب القيام به على المشترى ففى
( 8 / 2016 ) نقلت خطة طيران ( جونو )
المركبة الفضائية لأرض مجهولة للكشف عن مناطق المشترى القطبية الغامضة للمرة
الأولى فعن طريق النظر للقطب الشمالى والجنوبى بالمشترى للمرة الأولى لم يكن يشبه
المشترى حيث أن المشترى له عرض حيث تكشف كاميرا ( جونو ) عن امتداد أزرق غريب حيث
يعود اللون الساطع لتغيرات كيميائية بسحب المشترى نتجت عن نقص نور الشمس لكن ما
اكتشفه ( جونو ) داخل السحب الزرقاء حيث تدور زوابع مركزية ضخمة حول كل قطب من
أقطاب المشترى الشمالية والجنوبية بسرعة ( 200 ميل / س ) فى حين أن الزوابع
المركزية الضخمة محاطة ب ( 8 دوامات ) عاصفة فى الشمال و ( 5 دوامات ) عاصفة فى
الجنوب حيث توجد زوابع غريبة ودوامات غاز ضخمة تدور حول قطبى المشترى الشمالى
والجنوبى وتكون مسارات يصعب تحديد حجمها حيث أن الزوبعة المركزية الشمالية
الموجودة عند القطب الشمالى للمشترى طولها ( 2500 ميل ) فهذا لا يشبه أى شىء تمت
رؤيته على الأرض فعلى الأرض يخضع الطقس لحرارة الشمس حيث تضرب الأرض عند خط
الاستواء وتتدفق بأرجاء السطح حيث تتكون زوابع قوية فوق البحار الاستوائية وتتحرك
حول الكواكب لكن المناطق القطبية تتلقى طاقة أقل من الشمس فلا توجد زوابع عند
القطبين فعند خط الاستواء يكون الطقس أكثر دفئا وعند القطبين عاصفا حيث تصعب رؤية
الشمس لكن الطقس فى المشترى مختلف جدا حيث يتم رؤية البرق والعواصف الرعدية عند
القطبين حيث يشكل ذلك نقيض ما تراه البشرية على الأرض فما الذى يسبب عواصف المشترى
؟ حيث يبعد المشترى عن الشمس أكثر من الأرض ب ( 5 أضعاف ) ويتلقى جزءا ضئيلا من
طاقة الشمس بعكس الأرض حيث أن الأحداث تجرى بمناطق المشترى القطبية حيث يشير مسح (
جونو ) للانبعاثات الحرارية للعملاق الغازى الضخم ( المشترى ) إلى أن المشترى قد
يكون هو السبب المباشر حيث يمكن رؤية انبعاثات حرارة المشترى الداخلية حيث سيبدو
المشترى ساطعا بالمناطق التى يوجد بها الحرارة حيث سيسطع بشدة حيث رصد ( جونو )
حرارة حارقة أسفل كتل المشترى السحابية حيث يتضمن المشترى مواد وحجم وجاذبية وفيرة
لدرجة أن طبقته الداخلية كثيفة وساخنة جدا ولعل النواة أكثر سخونة من سطح الشمس ب
( 1000 الدرجات ) فالجحيم المطمور بقلب المشترى المظلم هو بقايا من ولادته منذ
مليارات السنين حيث أن الاصطدامات العنيفة التى شكلت المشترى تركت نواته ساخنة جدا
حيث بقيت الحرارة ودفنت أسفل ( 1000 الأميال ) من الغاز العازل بينما تتسرب
الحرارة ببطء للخارج فغلاف المشترى الجوى الدوار بسرعة يتحول لزوابع وعواصف رعدية
مما يحرك الطقس بأكبر نسبة بالمشترى بينما يحلق ( جونو ) على المشترى يكشف عن لغز
آخر متعلق بالطقس حيث رصدت ( جونو ) دفقات من الموجات اللاسلكية تتصاعد ( 4 مرات /
ث ) إنها إشارة تدل على ضربات برق شرسة حيث تتحرك السحب بالغلاف الجوى للمشترى
وتكون شحنة كهربية وتشكل صواعق برق حيث أنها عواصف ضخمة جدا كما أن درجات ضخامتها
أكبر من الموجودة على الأرض حيث يكشف ( جونو ) أن الغيوم الرعدية تتخطى ومضات
الضوء فحبات البرد الجليدية الضخمة من المياه والأمونيا هى المادة الكيميائية التى
منحت سحب المشترى لونها البرتقالى فى أعلى الغلاف الجوى للمشترى حيث تمتزج
الأمونيا مع المياه وتتحول لكرة سائلة تجمع الجليد حولها وستسقط كالبرد بأعماق
غلاف المشترى الجوى حيث يسقط البرد على الأرض لكن لا أرض فى المشترى حيث يرتفع
البرد بالغلاف الجوى للمشترى بسبب التيار الهوائى الصاعد ويتوفر المزيد من الجليد فيكبر
حجما ويقع للأسفل ويحمل للأعلى ويتكون البرد من عدة طبقات متراكمة حيث تكبر الكرات
الجليدية الطبقة تلو الأخرى بينما تنتقل أعلى وأسفل الغلاف الجوى للمشترى فإن
تكونت العواصف على الأرض ستسبب ضررا كبيرا فعن طريق الانتقال حول المشترى
والاقتراب من موقع العواصف قد تصطدم بالبرد الصاعد أو النازل حيث أن غلاف المشترى
أحد الغلافات الجوية الأكثر عنفا وحيوية فى المجموعة الشمسية كلها حيث يكشف ( جونو
) أسرار المشترى المخفية فعلى الأرض يضىء الشفق السماء بينما تتفاعل جزيئات مشحونة
من الشمس مع الذرات أعلى الغلاف الجوى للمشترى بأعماق المجموعة الشمسية الخارجية
حيث يبعد المشترى عن الشمس ليتشكل الشفق القوى لكن أعلى قطبى المشترى الضخم رصد
جونو عرضا ضوئيا حيث أن شفق المشترى أكبر كثيرا من شفق الأرض حيث أن حلقات الشفق
القريبة من القطبين بالمشترى أكبر من الأرض كلها حيث يبعث شفق المشترى أشعة فوق
بنفسجية وأشعة سينية لا ترى بالعين البشرية المجردة لكن إن وجدت بالمشترى حيث سترى
البشرية عرضا ضوئيا لأن شفق المشترى قوى حيث أن العروض الضوئية دليلا على اصطدام
الجزيئات المشحونة بالغلاف الجوى للمشترى فإن لم تشكل الشمس مصدرا لها فما هو
مصدرها ؟ حيث يلتقط
( جونو ) صورة لأضواء المشترى الجنوبية
بمطياف التصوير فوق البنفسجى حيث لمح شيئا غريبا داخل الشفق فحين درس ( جونو )
الأضواء القادمة من الشفق على المشترى اكتشف أنها أقوى من المتوقع فبالنظر لقطبى
المشترى الشمالى والجنوبى ضمن الأطوال الموجية كالأشعة فوق البنفسجية حيث يوجد موقعا
ساخنا فالموقع الساخن يعلم النقطة التى تضرب فيها تركيزات ضخمة من الجزيئات
المشحونة بغلاف المشترى الجوى وبتعقب مسارها يكشف المذنب بشأن عروض المشترى
الضوئية إنها البراكين الخاصة بأقمار المشترى القوية حيث يتضمن القمر ( أيو ) مئات
البراكين النشطة التى تقذف المواد فى الفضاء حيث يعلق العديد منها بحقل المشترى
المغناطيسى حيث تطلق براكين ( أيو ) فيضا من الجزيئات المشحونة يجرفها الحقل
المغناطيسى للمشترى حيث يمرر الجزيئات للأسفل ويضرب مواقع محددة بغلاف المشترى
الجوى لكن ( أيو ) ليس القمر الوحيد للمشترى المسؤول عن العروض الضوئية القطبية فى
المشترى فعن طريق الاتجاه لمسافة أبعد نحو ( يوروبا / جانيميد / كاليستو ) فهى
جليدية أكثر ولا تتضمن البراكين فالأقمار الجليدية تحرف حقل المشترى المغناطيسى
فلبعض أقمار المشترى حقول مغناطيسية تتفاعل مع حقل المشترى المغناطيسى مما يعزز عروض
الشفق على المشترى حيث تعمل أقمار المشترى معا لتنشط أعظم الأنوار الشمالية فى
المجموعة الشمسية لكن هذه العروض تتضمن تذكيرا صارخا للخطر الذى يواجه ( جونو )
فلصور الشفق على المشترى فهل يمكن رؤيتها عن قرب ؟ لا لأنها ستقتل الإنسان حيث أن
العروض تتسبب بها جسيمات غير ذرية يتم تسريعها حتى درجات سرعة هائلة بواسطة الحقل
المغناطيسى للمشترى فالإشعاع حول المشترى مميت لكن المشترى له ( 79 قمرا ) فمدة
حياة ( جونو ) محدودة بسبب الظروف القصوى التى يجب أن تنجو منها حيث أن الأجهزة
التى ستكون معرضة للإشعاع بالمستقبل لن تعمل مطلقا فحين يفشل درع ( جونو ) المكون
من ( التيتانيوم ) سيلحق إشعاع المشترى المميت ضررا غير قابل للإصلاح بالمركبة (
جونو ) فعن طريق إنهاء المهمة بطريقة معينة عن طريق دفع
( جونو ) إلى داخل غلاف المشترى الجوى حيث
ستتحطم المركبة ( جونو ) حيث سيتم جذبها نحو أعماق المشترى لتكون جزءا من المشترى
فقبل ذلك ( فجونو ) سيكشف المزيد من الأسرار حيث سيتم الإجابة عن أسئلة ويتم طرح
أسئلة أخرى وسيتم الحصول على صور رائعة فأى تفصيل صغير يعتبر مفاجأة فلقد لفت (
جونو ) أنظار البشرية لعدة أمور حيث سيكون بانتظار البشرية سنة من المفاجآت الكبرى
بشأن المشترى فما تتعلمه البشرية وتكشف عنه لا يتعلق بالمشترى بل يتعلق بتكون
المجموعة الشمسية واحتمال تكون الحياة على الأرض .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
13 / 12 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق