علم الكون والفضاء
1 ) المجال المغناطيسى الغامض للقمر :
إن القمر جسم خامل مغناطيسيا فمنذ ( 4 مليارات سنة ) فقد
أظهرت نتائج تحليل الصخور القمرية التى جمعتها مركبة الفضاء ( أبوللو / 11 ) عام (
1969 ) أثناء مهمتها على سطح القمر عن دلالات وجود مجال مغناطيسى قديم للقمر فعن
طريق تصميم نموذج محاكاة للقمر على الكمبيوتر ربما يساعد على إلقاء الضوء على سر
المغناطيسية القمرية المفقودة على القمر .
وطبقا للنتائج الجديدة لظهور الفقاعات الشمعية داخل
الحمم البركانية المنصهرة فإن حركة الطبقة المشعة داخل القمر ربما تكون المسؤولة
عن تكوين مجال مغناطيسى داخلى قصير الأجل فالصخور البركانية القمرية التى تبرد فى
وجود مجال مغناطيسى لكوكب ما حيث تحتفظ بعد تبريدها بمعلومات عن مقدار واتجاه
المجال المغناطيسى القمرى وإن القمر حديث النشأة ليس لديه القدرة على توليد مجال
مغناطيسى والصخور القمرية المغناطيسية يتراوح عمرها من نصف مليار : مليار سنة بعد
تكوين القمر الأرضى مما يعنى أنه من المفترض ألا تحتوى الصخور القمرية على أى
دلائل عن مجال مغناطيسى لأن القمر كان حديث النشأة أثناء دخول الصخور القمرية البركانية مرحلة
التبريد .
فعن طريق نموذج رقمى على الكمبيوتر من أجل دراسة وتحليل
تكوين ونشأة الأجرام السماوية بهدف وضع دراسة وافية عن القمر فالعناصر المختلفة
الموجودة فى القمر حديث النشأة فعن طريق وجود طبقة صخرية من التيتانيوم والغنية
بالثوريوم محيطة بمركز القمر وتمنع انتقال الحرارة بين مركز القمر والطبقة المحيطة
به والطبقة الصخرية وصلت لدرجة حرارة عالية جدا
لحد تحويلها للحالة السائلة مكونة عددا من الريش
العملاقة من المواد المصهورة الظاهرة على سطح القمر .
فمع إزاحة الحزام الحرارى يستطيع مركز القمر تبريد نفسه
بسرعة مما يعطى الفرصة لتوليد مجال مغناطيسى قصير الأجل فالنموذج الرقمى المستخدم
دل على أن الظروف تحققت منذ
( 300 مليون سنة ) فبعض العلماء يرون أن هناك بعض
الظواهر الأخرى هى المسببة لوجود مغناطيسية فى الصخور القمرية المجمعة من رحلة (
أبوللو / 11 ) عام ( 1969 ) عن طريق رائد الفضاء الأمريكى الأول الذى هبط على سطح
القمر ( نيل آرم استرونج ) .
فلا بد من دراسة مستمرة للخصائص المغناطيسية القديمة
لعينات الصخور القمرية وخرائط إرشادية لمغناطيسية القمر لكشف أسرار مغناطيسيته .
2 ) مجرات عمرها ( 13 بليون سنة ) :
فى بداية تكون الكون والمجرات كان الكون عبارة عن كتلة
كثيفة جدا وساخنة عن طريق الانفجار الأعظم ( Big Bang ) أو
السوبرنوفا من الإلكترونات والبروتونات وقد مر ما يقرب من نصف مليار سنة قبل أن
تبرد الكتلة الكثيفة جدا والساخنة لتسمح للنيترونات أن تتشكل وبعد وقت قصير وصل
الكون لشكله النهائى مما سمح للنجوم والمجرات بالتكون والوجود وبعد المسح فائق
الدقة عن طريق التلسكوب ( سوبارو ) اليابانى كشف التلسكوب عن ( 7 مجرات ) قديمة
جدا يصل عمرها ( 13 بليون سنة ) تكونت فى الماضى البعيد من عمر الكون فظهرت
المجرات كرؤوس الدبابيس بضوء باهت كما أنها تظهر بوضوح إلا بعد أن تم تركيز التلسكوب
( سوبارو) على رقعة صغيرة من السماء لأكثر من ( 100 ساعة
) .
ولكن الغريب أن كل شىء فى الكون قد تكون بعد ( 700 مليون
سنة ) من الانفجار الكبير /
Big Bang لكن المجرات من أقدم الأجرام فى الكون بل تعتبر أول دليل على
تكوين الكون .
وتتميز الأنواع من المجرات فبعضها حلزونى والبعض الآخر
اهليليجى بوجود عنصر الهيدروجين بكثرة وغياب المعادن الأثقل عدا كميات ضئيلة من
الليثيوم ولقد ظهرت المجرات لأسباب مجهولة .
3 ) جزيرة القمر ( تيتان ) التابع لزحل :
إن أكبر أقمار زحل ( Saturn ) ( تيتان )
قد يكون مهما جدا فى النظام الشمسى إنه الأرض البدائية مع غلاف جوى كامل يحتوى على
المواد السائلة كالميثان والايثان والبروبان مع قابلية للنشاط الجيولوجى على سطحه
فتم اكتشاف جزيرة على سطح تيتان قمر زحل العملاق فى ثانى أكبر البحار على القمر (
تيتان ) بالتزامن مع حلول موعد الانقلاب الصيفى وشروق الشمس على النصف الشمالى من
القمر ( تيتان ) .
ولقد أكدت نتيجة الاكتشاف أن جزيرة قمر تيتان التابع
لكوكب زحل ظهرت على شكل بقعة لامعة فى بحيرة من الهيدروكربون وهى مجموعة من البقع
اللامعة تم اكتشافها للمرة الأولى عن طريق المجس الفضائى ( كاسينى ) عام ( 2013 )
حيث يعتقد العلماء أن البقع اللامعة ربما تكون جبال من الميثان المتجمد أو علامات
على مظاهر حارة نسبيا كالفقاقيع .
وإن البقع اللامعة ربما تكون بحيرات من الميثان الجليدى
الناعمة والتى تتحرك بسبب حصول التدفئة النسبية بسبب شروق الشمس عليها أو ربما
بسبب حركة الرياح الموجودة على سطح القمر ( تيتان ) التى تعمل على تحريك البقع
اللامعة كتحريك الرياح للكثبان الرملية على الأرض ولقد اختفت جزيرة القمر ( تيتان
) فى ظروف غامضة لمدة معينة من الزمن ولكنها عادت للظهور مرة أخرى .
4 ) الكويكب ذو الحلقات :
إن الكواكب الغازية العملاقة فى
النظام الشمسى كالمشترى وزحل وأورانوس قد طوقت بحلقات تدور حولها ومعظم الحلقات عبارة عن سلاسل
من كتل صخرية هشة على عكس الحلقات حول كوكب زحل ولكن تم اكتشاف حلقات حول جسم أقل
حجما بكثير الكويكب
( شاريكلو ) والذى يبلغ قطره (
255 كم / 155 ميل ) وإن الكويكب ( شاريكلو ) أكبر جسم فضائى موجود فى محيطه إلا
أنه بدا كقطعة صخرية فضائية غير ملحوظة فى الفضاء السحيق .
والحلقات عبارة عن صخرتين
تدوران حول الكويكب ( شاريكلو ) تشكلتا من خلال حطام ناتج عن ارتطام كويكبات
ببعضها البعض وأصبحت على شكل كتل أكبر فهى الصخرتان الموجودتان حول الكويكب (
شاريكلو ) .
5 ) الأشعة السينية ( X ) :
بعد عدة سنوات من العمل
المتواصل فى مسح السماء عن طريق استخدام الأشعة السينية ( X )
تمكن العلماء ولأول مرة من رسم
أكبر خارطة فضائية تحدد مواقع حوالى ( 150000 ) مصدرا للأشعة السينية ( X ) فى السماء
كالنجوم والمجرات والعناقيد المجرية وغيرها من الأجرام السماوية الباعثة للأشعة
الكونية باستخدام تلسكوب الفضاء ( سويفت ) المخصص لالتقاط الأشعة السينية ( X ) القادمة
من الفضاء .
ولكن الأشعة السينية ( X ) فهى لا
تتطابق مع أى ذرات أو جسيمات معروفة وتعتبر أول ظاهرة كدليل على وجود المادة
المظلمة وإن تحديد كتلة الجسيم ( X ) حيث أنه يصل إلى 0.22 %
من كتلة الإلكترون وهو المكون
الكهربى الذى يدور حول نواة الذرة وإن وجود الجسيم حيث أنه يستند لمعادلات رياضية
وفيزيائية وإن خفته الفائقة تزيد فى تعقيد للصورة العملية عن المادة المظلمة وإن
الجسيم المكتشف يبدو كالمجنون فى خفته الفائقة لكن عدم وجود معطيات ولا قياسات لكى
تستخدم فى دحض وجوده الخفيف فلم يتمكن أحد من رصد المادة المظلمة مباشرة فإن الخفة
الهائلة لمكونها الأساسى ( الجسيم X ) جعل من الصعب رصد المادة المظلمة .
6 ) كويكب له ( 6 ) ذيول :
تم اكتشاف ظاهرة غريبة لكويكب سبق
اكتشافه حيث ظهرت له ( 6 ذيول ) شبيهة بالذيل الخاص للمذنبات عن طريق استخدام
التلسكوب الفضائى ( هابل ) والذى أطلق للفضاء عام
( 1990 ) .
ولقد تبين أن الكويكب شبيه
بالمذنب بل إن عدد ذيوله تزداد كلما زادت سرعته فى النظام الشمسى ويطلق الغبار
أثناء تقدمه فى الفضاء وإن الكويكب ( بى / 2013 / بى 5 ) حيث أنه يغير من مظهره
بانتظام .
وإن كمية الغبار المنبعث من
الكويكب تقدر بنحو ( 1000 طن ) وإن الكمية تعتبر ضئيلة جدا قياسا بكتلة الكويكب
الذى يقدر عرضه بنحو ( 1400 قدم ) وإن الكويكب ربما يكون جزءا من جرم سماوى ضخم
انفصل عنه قبل نحو ( 200 مليون سنة ) .
7 ) الكوكب النجم :
إن الكوكب النجم ( اتش دى
106906 بى ) وهو أكبر من كوكب المشترى العملاق الأكبر من كوكب الأرض ( 1300 مرة )
حيث أنه أكبر من المشترى ب ( 11 مرة ) وتبلغ كتلته أكبر من كتلة الأرض ( 14300 مرة ) .
وإن المعلومات المتوفرة حول
الكوكب النجم ( اتش دى 106906 بى ) حيث أن عمره يبلغ
( 13 بليون سنة ) وهو كوكب حديث
التكوين علما بأن عمر الأرض يبلغ 4 مليارات و500 مليون سنة أما بعد الكوكب عن نجمه
يبلغ ( 650 مرة ) بعد الأرض عن الشمس
والكوكب مختلف عن كواكب المجموعة الشمسية ) Solar System ) وإن
الكوكب مشروع غير ناجح لتكون نجم فقد بقيت كتلته عبارة عن غاز عملاق حيث أن
الكواكب تتكون من غبار ومخلفات فضائية ولا يعرف السبب فى عدم تحول الكوكب إلى نجم
وإن نموه لم يكتمل حيث أن حرارته عالية جدا بالرغم من بعده الكبير عن نجمه أما نجمه ( كوكوتا 4 ) والذى يبعد 420
سنة ضوئية عن الأرض .
أسامة
ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
12
/ 5 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق