أروع ( 20 دقيقة ) يمكن مشاهدتها عن الكون ( Universe
)
1 ) رحلة إلى نهاية الزمن :
لكل شىء سحره حتى الظلمة والسكون فكيف يبدو
المستقبل ؟ كيف سيلاقى الكون مصيره المحتوم ؟ فالعلم بدأ يرسم صورة خلابة يتجلى
فيها المستقبل فعن طريق القيام برحلة إلى نهاية الزمن حيث ستجتاز البشرية أضعاف
الأضعاف من الأزمنة مضاعفين السرعة كل ( 5 ث ) لكن أمر واحد يبقى واضحا فلقد بدأ
الكون فعلا فى التخلق فلقد انتهت الحقبات ما قبل عام ( 2019 ) وحتى السنوات
المقبلة وما ستفعله البشرية سيؤثر وفى الصميم لآلاف السنوات المقبلة فالظروف
الوحيدة التى عرفها الإنسان الحديث حتى الآن تتغير بسرعة كبيرة فلا شىء يبقى على
حاله فى الكون فكل شىء يتغير والأرض فى طريقها إلى واحدة من تلك القفزات ولا تعلم
البشرية ما هو موجود على الجانب الآخر من القفزات .
فى عام ( 2760 ) سيحدث انقلاب للحقل
المغناطيسى للأرض .
فى عام ( 3400 ) سيعود المذنب هالى .
فى عام ( 5200 ) سيحدث ارتفاع كبير فى منسوب
مياه البحر .
فى عام ( 10000 ) سيصبح نجم ( ألتاروس )
مستعرا أعظم ( Supernova ) كما ستصبح الصحراء الكبرى منطقة
استوائية فمجموعات النجوم تبدأ بالتغير حيث تمر المركبة الفضائية ( فويجر ) بالقرب
من نجم مجاور .
فى عام ( 90000 ) ستحدث ثورات للبراكين
الهائلة .
فى عام ( 300000 ) ستظهر جزيرة جديدة من جزر
( هاواى ) .
فى عام ( 4360000 ) ستظهر سلاسل جزر جديدة .
فى عام ( المليون ) ستتلاشى آثار أقدام فريق
( أبوللو / 11 ) والذى هبط على سطح القمر عام ( 1969 ) .
فى عام ( 2 مليون و 750000 ) ستتأكل الصروح
الحجرية .
عام ( 13 مليون ) ستشكل أقمار المريخ ( Mars ) ( فوبوس /
ديموس )
( Fobos – Demos ) حلقة حول
المريخ وستختفى حلقات زحل / Saturn
عام ( 51 مليون ) سينصهر جليد القارة القطبية
الجنوبية للأرض .
عام
( 69 مليون ) سيحدث اصطدام هائل بكويكب كبير .
عام
( 158 مليون ) ستتشكل قارات كبيرة وجديدة .
عام ( تريليون ) ستبدأ النجوم بالأفول فكل
النجوم سينفذ وقودها وستنخفض درجة حرارة الكون وستطمس نجوم سماء الليل نجمة نجمة
ولن يوجد المزيد من تشكل النجوم الجديدة وسينتهى بريق الكون .
عام ( 37 تريليون ) ستقضى آخر الأقزام
الحمراء نحبها .
عام ( 98 مليار تريليون ) عصر الانحلال فربما
تجد البشرية أية حياة باقية حول الأقزام البيضاء الهرمة ولكن مع مرور الوقت حتى
الأقزام البيضاء ستتلاشى وتنتهى .
عام ( تريليون تريليون ) تصبح النجوم أقزاما
سوداء فالأقزام السوداء أو الثقوب السوداء هى المآل النهائى للنجوم الأخيرة إذ
ستصبح الأقزام البيضاء باردة جدا حيث تصدر ثانية أى حرارة أو ضوء والأقزام السوداء
هى كرات متفسخة كثيفة ومظلمة من المواد المتحللة الأكثر قليلا من رماد النجوم وإن
الذرات الأساسية المؤلفة للنجوم نال منها الخراب بشدة بحيث أصبحت الأقزام السوداء
أكثر كثافة بملايين المرات من الشمس حيث سيستغرق وصول النجوم إلى هذه المرحلة زمنا
طويلا جدا ويعتقد أنه لا وجود للأقزام السوداء الحالية فى الكون فأى مادة ستفشل فى
الهروب من مجرتها سيبتلعها الثقب الأسود العملاق فى مركزها .
2 ) نجم منكب الجوزاء :
إن نجم ( منكب الجوزاء ) سيتحول إلى مستعر
أعظم ( Supernova ) .
3 ) الشمس ( Sun
) :
حينما يبدأ وقود الشمس بالنفاذ لن تتلاشى
الشمس ببساطة إلى العدم حيث ستتداعى نواة الشمس وستسبب الحرارة الهائلة الناجمة عن
نواة الشمس تمدد طبقات الشمس الخارجية وستدمر الشمس الآفلة الأرض حيث قضت الشمس
نحبها حيث ستبرد بقايا الشمس ببطء فى درجات حرارة الفضاء العميق المنخفضة جدا حيث
أن قدر الشمس هو مصير النجوم جميعها ففى يوم ما ستموت جميع النجوم وسيصبح الكون فى
ظلام دامس .
4 ) موت آخر الأقزام الحمراء :
سينتهى عصر ضوء النجوم وسيصبح الكون مقبرة
فلكية تتناثر فيها بقايا النجوم الآفلة وستصبح الشمس قزما ابيض حيث أن جثمان النجم
المتقلص حار وكثيف جدا ومع نفاذ الوقود اللازم للاحتراق سينتهى ضوء الأقزام
الحمراء الناجم عن بقايا الحرارة القادمة من أفرعها الخاوية وبالنظر إليها من موقع
الأرض الحالى فما ستولده من ضوء سيكون مكافئا للضوء الناتج عن بدر كامل فى ليلة
صافية وإن التوهج الباهت للأقزام البيضاء سيكون مصدر التألق الوحيد فى خلاء فارغ
تتغير فيه النجوم الميتة والثقوب السوداء ( Black Holes ) بطريقة ما
حيث سيشبه الأمر كونا شبحيا إنها جفان نجوم وموقعها للأحياء هى التى ستنتقل نحو
المستقبل بمرور الوقت ستطرد الجاذبية ( Gravity ) النجوم
والكواكب الميتة من مجراتها مرسلة إياهم إلى الخلاء البارد وربما بعض العمالقة
البنية حيث ستصطدم لتشكل نجوما جديدة وسيتخلل ظلام الليل مستعرات عظمى فائقة
التوهج ناتجة عن تصادمات النجوم النيوترونية .
5 ) الثقوب السوداء التى مرت بسبات طويل :
إن الثقوب السوداء التى مرت بسبات طويل
ستشتعل وتتألق بنيران عظيمة حيث ستصبح الطاقة الدورانية للثقوب السوداء ( Black
Holes
) آخر مصادر الطاقة الفعالة لأى حضارة مستقبلية ناشئة فى مثل هذه الظروف فتوجد
وتيرة حياة قائمة فى الحقيقة عن الطاقة المتاحة حاليا حيث يمكن تخيل أنظمة الحياة
المدركة الواعية والتى لها وتيرة مختلفة ولذا يمكن المتابعة على الأقل أكثر بكثير
مما يتخيل الإنسان حيث يمكن تخيل نظاما حيا حيث إن خطرت للإنسان فكرة كل
( 10 تريليون ) عام أن يبدو الأمر طبيعيا .
6 ) ما وراء الحياة :
يوجد احتمالان :
1 ) إما أن البشرية وحيدة فى الكون 2 ) أو أن البشرية ليست وحيدة فى الكون
فكلا الاحتمالين مرعب بنفس القدر ففى كل
العصور وعلى جميع الكواكب المتناثرة بين مجرات الكون حيث يوجد سؤال ملح يتبادر إلى
الأذهان ما هى الحضارات التى تشكلت ؟ هل تطلعت إلى سماء الليل ؟ وهل شاهدت ما
شهدته البشرية ؟ هل سألت الأسئلة التى تطرحها البشرية ؟ فهل البشرية وحدها فى
الكون ؟ هل الأرض هى الفصل الوحيد فى قصة الحياة ؟
الأجوبة موجودة فى مكان ما فى الكون الشاسع
والزمن السحيق وللمرة الأولى تصبح البشرية قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى الحقيقة
حيث سيكشف البحث النقاب عن حقيقتها وما المآل التى قد تنتهى إليه ؟
7 ) أشكال الحياة الأخرى :
أ ) الفجر :
فى البحث عن الحياة الموجودة خارج كوكب الأرض
يجب أن تتطلع البشرية نحو الداخل فما تراه البشرية حولها هو تعقيد مذهل فكيف كان
هذا ممكنا ؟
ب ) ما الذى يتطلبه نشوء الحياة ؟
إن الخلية الحية معقدة التركيب فالخلية الحية
نوعان : 1 ) خلية حية نباتية
2 ) خلية حية حيوانية .
فالخلايا الحية بنوعيها النباتى والحيوانى عبارة
عن رزم ضخمة مصممة بدقة من المواد الكيميائية فما هى الظروف المثالية لهذه
الكيمياء ؟ حيث أن البشرية فى حاجة إلى الطاقة ( Energy ) فالطاقة
كضوء الشمس وحرارتها والحرارة الجوفية لباطن الأرض حيث تحتاج البشرية إلى كمية من
الطاقة المضبوطة جدا من خلال نجم قريب ليولد حرارة جوفية مهيأة للحياة كما ستحتاج
إلى / 6 عناصر كيميائية مختارة ومحددة بدقة من بين عشرات العناصر الأخرى .
ج ) سائل كالماء :
لماذا ؟ لأن الذرات فى الطور الغازى تتحرك إلى جانب
بعضها البعض بسرعة كبيرة جدا فلا تتمكن من الارتباط أما فى الطور السائل فيمكنها
الطواف بحرية والانضمام إلى بعضها البعض وللارتباط لتشكل جزيئات فقد جعل الله
الماء وسطا بالغ الجودة لنشوء الحياة فأين يمكن العثور على هذه الشروط المضبوطة
فالكواكب أجرام عظيمة جدا والأرض فى عمرها المبكر كانت مثالية وفى الطور الصلب
تلتصق الذرات ببعضها البعض فلا تتمكن من الحركة .
د ) الأرض قبل ( 4 مليار عام ) :
إن الأرض تقع على مسافة مثالية من نجمها
الشمس مما يجعلها صالحة لإيواء محيطات ضخمة من الماء السائل وفى أعماق هذه
المحيطات فى شقوق القشرة الأرضية بدأت العناصر المنتقاة بدقة لتشكيل البروتينات
حيث أن البروتينات من المكونات الأساسية فى جميع الخلايا الحية وهى تتكون من ( 5
عناصر ) :
1 ) الكربون
2 ) الهيدروجين 3 )
النيتروجين 4 ) الاكسجين 5 ) الكبريت
ويبلغ عدد الذرات فى الجزىء البروتينى الواحد
( 40000 ذرة ) وبحساب هذه العوامل جميعا فإن الفرصة لا تتهيأ عن طريق المصادفة
لتكوين جزىء بروتينى واحد فضلا عن الخلية الحية إلا بنسبة ( 1 : 10 مرفوعة لقوة
160 ) وهو رقم لا يمكن النطق به أو التعبير عنه بكلمات وينبغى أن تكون كمية المادة
التى تلزم لحصول التفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزىء واحد أكثر ما يتسع له كل الكون
بملايين المرات فعلى كوكب الأرض تكيفت الميكروبات للبقاء على قيد الحياة فى أشد
الظروف عدائية فتوجد صحارى قاحلة وهمالايا متجمدة وفى خنادق أسفل آلاف الأطنان من الضغط
فى أعماق المحيطات وفى فراغ محاكيات الفضاء فلقد كانت أشكال الحياة عامرة لسنوات
دون اكسجين .
حيث يشير بحث جديد إلى أن ظهور الحياة على
الأرض كان منذ ( 4 مليارات ) عام حين كانت الأرض مكانا مختلفا ومميتا وحين كان
كوكب الأرض مكانا دمرته البراكين العنيفة وعاصفة من الكويكبات استمرت ( 100 مليون
عام ) ورغم الظروف القاسية سرعان ما عثرت الحياة على موطىء قدم وحالما بردت الأرض
بعد تشكلها حيث أن الحياة بدأت على الأرض ولأن هذا حدث بسرعة على الأرض حيث تعتقد
البشرية أن ذلك سيحدث على الكواكب الأخرى كذلك حيث أن قصة الأرض تعطى البشرية فسحة
أمل لكون الحياة أمرا شائعا فضائيا وتعلمت البشرية أن الحباة فعل يحتاج إلى تدبير
مؤلفة من مكونات أساسية وبعد / 4 مليارات سنة
من العزلة بدأ البحث عن نظراء كونيين بحيث
يوجد الماء يوجد احتمالية الحياة فإن أفضل الحظوظ فى العثور على حياة فى الفضاء هى
فى البحث عن عوالم من المحيطات تشبه الأرض .
4 ) كواكب شبيهة بالأرض :
إن البحث عن كواكب تشبه الأرض بدأ حيث كانت
الاكتشافات محيرة .
1 ) كبلر ( 62 F ) : البعد
عن الأرض ( 1200 سنة ضوئية ) عالم مائى محتمل
2 ) ترابست ( D 1 ) : البعد
عن الأرض ( 41 سنة ضوئية ) .
3 ) تيجوردن ( B ) : البعد
عن الأرض ( 12 سنة ضوئية ) الحجم = ( 1.07 ) ضعف حجم الأرض .
4 ) ( K2 – 18 B ) : البعد
عن الأرض ( 111 سنة ضوئية ) وجود مؤكد لبخار ماء جوى .
5 ) مجرة ( درب التبانة / اللبانة /
الطريق اللبنى / Milky Way
) :
إن مجرة ( الطريق اللبنى ) مغمورة بالمياه
إنها تسبح فى بحر من الجزيئات العضوية والكيمياء المعقدة وكل الأشياء التى تعلم
البشرية أنها ضرورية لتبدأ الحياة على كوكب الأرض توجد بوفرة فى كامل أرجاء المجرة
فهل حدث أمر مشابه كالذى حدث على كوكب الأرض ؟ فهل حدث على الكواكب الأخرى .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
23 / 12 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق