البذور الكونية
لا
قت فكرة الوتر الكونى قبولا لدى علماء الفيزياء فى أثناء محاولة تفسير من أين جاءت
البذور الكونية والتى نمت منها المجرات ( جزر الكون الكبرى ) .
كيف
تكونت المجرات المنفردة ؟ ولماذا تتجمع مع بعضها فى عناقيد هائلة تتضمن الآلاف من
المجرات ؟
وإن
نظرية الأوتار الفائقة إذ يعتقد علماء الفلك أنه فى
( 10000 ) سنة الأولى من عمر الكون كانت تسوده
الأوتار والإشعاعات اللافحة والجسيمات دون الذرية كالكواركات واللبيتونات
وعندما هبطت درجة الحرارة بدأت أنشوطات الأوتار فى اجتذاب سحب الغازات والمادة
المظلمة والاحتفاظ بها .
ويمكن
أن تكون المجرات المنفردة قد نشأت حول انشوطة صغيرة بينما اجتذبت انشوطة أكبر عددا
من المجرات لتكوين تشكيل عنقودى فإذا كانت المجرات قد تكونت فعلا حول انشوطة من
الأوتار الكونية فعندئذ لا تكون المجرات المرئية فى الوقت
الحاضر إلا مجرد محددات لتوضيح أين كان الوتر الكونى ؟ حيث يوجد الوتر
الكونى فى الفضاء حيث أن أجزاء طويلة من الوتر الكونى لن تكون فى شكل خطزط مستقيمة
فإنها تشكل منظومة شديدة التعقيد يعبر فيها وتر كونى من أعلى ثم يشتبك مع الأوتار
الفائقة الأخرى وتتحرك الذبذبات المروعة ( الأوتار الفائقة المتشابكة لأعلى وأسفل بسرعة الضوء ) وحيثما تعبر الأوتار الفائقة الكونية فإنها تتمزق ولكن سرعان ما تتصل من
جديد .
حيث
أن الكتل الهائلة ذات طاقة مهتزة جبارة بسرعة الضوء فإنها يجب أن تشع الطاقة
للخارج فى شكل موجات جاذبية طبقا لنظرية النسبية العامة لآينشتين عام ( 1915 ) فإن
الوتر الكونى لن يكون العنصر السائد فى الكون .
رءوف وصفى
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
21 / 6 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق