استكشاف حركة الكون ( السفر إلى المستقبل )
إن آلات الزمن فى العلم الخيالى تقدم
احتمالات لامتناهية لكن أيعقل أن يكون السفر عبر الزمن واقعا علميا لكن السفر عبر
الزمن لا ينتمى إلى الخيال العلمى إنما يعتبر واقعا علميا محضا فقد يكون الزمن
أمرا ترويهى وممطط فى بعض الجوانب حيث قد يكون السبب فى السفر عبر الزمن واقعيا
وغريبا كأوهام الخيال العلمى الأكثر جموحا عبر التحقق من السفر عبر الزمن فنكشف عن
أعمق ألغاز الكون ( Universe ) حيث إن التفكير فى السفر عبر
الزمن قد يعلم البشرية عن طبيعة عالم
البشر فقد يجبر البشر إلى التطرق لأصعب الأسئلة لكن مجردة من الأجوبة بالفيزياء
فكلما تم اكتشاف المزيد عن حركة الكون أصبح الكون أكثر غرابة .
إن اكتشاف حركة الكون ففى سنة ( 2009 ) قام
عالم الفيزياء ( استيفن هوكنج ) حيث كان المسافرون عبر الزمن هم الموجودين إنه شخص
عمل على فيزياء ( الثقوب السوداء / Black Holes ) كما عمل
على فيزياء ( الزمن ) وتساءل إن وجد المسافرون عبر الزمن فهل سيجتمعون معا فى نقطة
محددة بالمكان والزمان حيث حدد المكان والتاريخ والزمن حيث دعا ( هوكنج ) أشخاصا
من المستقبل يستطيعون السفر نحو الماضى ( أ / استيفن هوكنج ) انتظر مرارا وتكرارا
فلسوء الحظ لم يظهر أحد هذا دليل على عدم وجود السفر عبر الزمن لا لعله يشتغل
بالمستقبل فهل يعود المسافرون عبر الزمن للوراء لإحياء الأوضاع حيث نتنقل جميعا
نحو المستقبل إنه أساسا سفرا عبر الزمن لنتنقل للمستقبل بسرعة
( 60 / ث / ق ) فحين نتحدث عن السفر عبر
الزمن يجب التحدث عن التقدم نحو المستقبل أو الرجوع للماضى فكيف نفعل ذلك ؟ حيث
تكمن طريقة لتغيير العبور عبر الزمن وفق أنماط ( آينشتين ) هذا أمر ممكن فمنذ (
100 سنة ) أحدث
( آينشتين ) ثورة علمية تطلبت الاستغناء عن
الأفكار الشائعة بشأن مفهوم الزمان والمكان حيث تم وضع الكون فى مكان ثلاثى
الأبعاد ( الطول / العرض / الارتفاع ) يتغير عبر الزمن فيجب اعتباره مكانا رباعى
الأبعاد ( الطول / العرض
الارتفاع / الزمن ) ( الزمان المكانى ) إن تم
التوقف عن التفكير بذلك فإن ملاحظات الوقت تقترن مباشرة بمشاهدة شىء يتحرك فى
الفضاء فما هو تعريف النهار ؟ سوى شروق الشمس ومغربها وهل الساعة الواحدة مجرد
حركة فى ساعة اليد فترتبط أبعاد الفضاء ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) ببعد
زمنى واحد ( الزمن ) مما يشكل استمرارية الزمان المكانى الرباعى الأبعاد ( الطول /
العرض / الارتفاع / الزمن ) إنه خبر سار للمسافرين عبر الزمن يعنى أن الحركة عبر
المكان متصلة بالحركة عبر الزمن فننتقل عبر الزمان المكانى ليس عبر المكان أو
الزمان فعن طريق الوقوف بثبات وعدم التحرك عبر الفضاء بسرعة فسوف أنتقل عبر الزمن
بأسرع طريقة ممكنة فكل الآلات تتحرك عبر الزمن بالوتيرة نفسها الثانية تلو الأخرى فحين
يدوس السائق على الوقود فى سيارته يتحول بعض الحركة عبر الزمن إلى حركة عبر المكان
فحالما تحدث حركة عبر المكان تستولى الحركة على بعض الحركات الأساسية عبر ( الزمان
المكانى ) فحين الانتقال بشكل أسرع عبر المكان فالإنسان ينتقل بشكل أبطأ عبر
الزمان ( تمدد الزمن ) فهو يحول البشر الذين يتحركون بسرعة إلى مسافرين عبر الزمن
فى ( 27 / 2015 ) سافر رائد الفضاء ( سكوت كيلى ) لمحطة الفضاء الدولية حيث تقضى مهمته
التى تبلغ سنة بدراسة تأثيرات الرحلات الفضائية على الجسد البشرى حيث كان ( سكوت )
المرشح المثالى لأن لديه أخا توأما مماثلا على الأرض ( مارك ) حيث يقوم ( سكوت )
بذلك لأسباب عديدة لاستكشاف تأثيرات السفر عبر الفضاء وانعدام الوزن ( الجاذبية )
على الجسد البشرى عبر اللجوء لتجربة مضبوطة قدر المستطاع فلم تشكل الجاذبية الفرق
الوحيد بين التوأمين حيث دار ( سكوت ) حول الأرض بسرعة ( 17000 ميل / س ) مقارنة
بأخيه التوأم الموجود على الأرض فلقد قدم ( سكوت ) إلى الأمام عبر الزمان حيث إن
السفر عبر الزمان إلى المستقبل لا يندرج ضمن مفهوم الفيزياء المجردة ( لسكوت )
التوأم الدوار حيث انتقل للمستقبل بجزء من الثانية وحين عاد سكوت إلى الأرض بسبب
سرعته الكبيرة شاخ بوتيرة أبطأ من أخيه وكان أصغر سنا منه بجزء بسيط من الثانية
حيث إن
( 17000 ميل / س ) هى سرعة كبيرة لكن
الانتقال للمستقبل بأكثر من جزء من الثانية يجب على ( سكوت ) أن يعتمد سرعة أكبر
بكثير ماذا لو أراد ( سكوت كيلى ) أن يدع الأرض تشيخ ( 1000 سنة ) بينما كان يدور
سنة واحدة بأى سرعة كان عليه أن يدور حول الأرض لتنفيذ ذلك ؟ لكن اتضح أن عليه أن
يدور بسرعة الضوء فعن طريق مقارنة مدى سرعة ذلك فأسرع مركبة قادها البشر فى
التاريخ كانت ( أبوللو / 10 ) حيث انتقلت بسرعة ( 25000 ميل / س ) فيجب الانتقال
بشكل أسرع منها ب ( 25000 مرة ) هذه السرعة كبيرة فقد نحاول مستقبلا بناء مركبة
فضائية ذات دفع متطور وقادرة على مواكبة سرعة الضوء لكن قواعد الفيزياء لن تسهل
المهمة حيث يوجد حد لمدى السرعة إنه / حد السرعة
ويتمثل بسرعة الضوء إنه مجرد واقع يعتبر أمرا
حقيقيا عبر المشاهدة تم قياسه من أوائل ( ق / 20 ) والسبب ابتكار
( آينشتين ) نظريتى النسبية الخاصة والعامة
فالمبدأ المركزى للنسبية الخاصة هو سرعة الضوء فلا يستطيع أى شىء أن يسرع أكثر من
سرعة الضوء ما من مشاهد يستطيع مشاهدة الضوء بالفراغ باعتماد أى سرعة أخرى حيث يتم
اعتماد سرعة الضوء على الدوام فسرعة الضوء هى خاصية أساسية بالكون بطريقة فعلية إن
سرعة الضوء ليست بسيطة كالتسارع إنه سبيل أساسى جمعه الكون معا بينما يتم الاقتراب
أكثر فأكثر من سرعة الضوء حيث يتباطأ الوقت أكثر فأكثر بالنسبة للإنسان مقارنة
بمشاهد آخر حتى يتوقف الزمن عن التقدم لدى بلوغ سرعة الضوء إنه أحد أكبر ألغاز
الكون بالنسبة للإنسان ( الضوء ) شىء شائع ويوجد باستمرار لكنه لا يختبر الزمن إن
استمرينا بالتنقل بشكل سريع أكثر وأكثر وتم تجاوز سرعة الضوء حيث تشير نظرية (
آينشتين ) المتعلقة بالنسبية الخاصة إلى أن الساعة تتباطأ حتى تتوقف ثم تبدأ
بالتكتكة للخلف فمهما كان نظام الدفع متطورا لكن الكون لن يدع الإنسان يسافر
بمستوى سرعة الضوء نفسه حيث يتطلب الأمر كمية طاقة لا متناهية لتسريع المجرة (
الطريق اللبنى ) حتى تبلغ سرعة الضوء حيث أن سرعة الضوء غير قابلة للكسر بحد ذاتها
فإن تم اعتماد مركبة فضائية بحجم كائن بشرى حيث تم تسريعه حتى نسبة / 10 %
من سرعة الضوء ناهيك عن ( 90 % ) أو ( 99 % )
من سرعة الضوء حيث يتطلب الأمر طاقة أكبر من المستخدمة وتستخدمها البشرية خلال
وجودها بالكامل حيث إن التنقل للأمام عبر الزمن ليس بسيطا لكن فيزياء الكون تجعل
ذلك أمرا ممكنا فاعتماد سرعة قريبة من سرعة الضوء تدفع الإنسان نحو المستقبل بسرعة
أكبر لكنه لا يعيد الإنسان للماضى هذه ليست وسيلة للعودة بالزمن للوراء فالمركبة
الفضائية المسافرة عبر الزمن والسريعة جدا لا تستطيع الإعادة للوراء لكن ماذا بشأن
آلة زمنية توجد خارجا فى الكون فى سنة ( 2009 ) أقام ( استيفن هوكنج ) حفلة
للمسافرين عبر الزمن ولم يظهر أحد أيعقل أن يتغير هذا الوضع ؟ حيث أننا حاليا فى
المستقبل فكيف سنعود للماضى ؟ نعرف أن السرعة القصوى تستطيع ارسال البشر للمستقبل
لكن الكون يملك قوة أخرى تعبث مع الزمن إنها الجاذبية حيث يوجد ( الزمان المكانى )
وليس الزمان أو المكان المنفصلين كما أن الجاذبية هى انعطاف ( للزمان المكانى )
بحد ذاته حيث تم اعتبار ( الزمان المكانى ) صفيحة مطاطية تساند الأجرام الضخمة
كالكواكب والنجوم بتمدده فتلوى الفضاء بمرور الزمن بينما تقترب من شىء يتمتع
بجاذبية كبيرة حيث يتمدد الزمان والمكان حيث أن الزمن يجرى ببطء أكبر يحدث ذلك على
الأرض حتى يعبر الزمان ببطء أكبر قرب الأرض فعن طريق السكن بطابق مرتفع ببناء سكنى
تلتقط الساعة أكثر بقليل من الساكنين أسفل البناء حيث يتم الشعور بجاذبية الأرض
بشكل مختلف عنهم بعض الشىء فعن طريق السكن فى الطابق العلوى فى ناطحة سحاب فاخرة
فالسقيفة ستشيخ بشكل أسرع من شخص يسكن فى القبو فلن تلاحظ فرق الوقت لكى يتميز
بـتأثير فعلى كعلى ( التمدد الزمنى ) الذى يؤثر على حياة البشر اليومية يكمن فى
حقل جاذبية الأرض فالساعات على سطح الأرض تعمل بشكل أبطأ من الساعات الموجودة فى
مدار حول الأرض فى الأقمار الصناعية فأعلى الأرض تشكل شبكة من الأقمار الصناعية
نظام تحديد المواقع العالمى ( G.P.S ) فهى تمكن الهواتف الخلوية
وكمبيوترات الأقمار الصناعية من تحديد مواقعها بدقة تامة حيث يعمل نظام تحديد
المواقع عبر الأقمار الصناعية
( G.P.S ) العالمى
لأن علماء الفيزياء والمهندسين الذين صمموا وبنوا ( G.P.S ) أخذوا فى
الاعتبار نظرية النسبية وأن السرعة التى تعمل بها الساعة تعتمد على مكان وجودهم فى
حقل الجاذبية فالساعات الموجودة فى المدار تواجه تحريفا بسيطا ( للزمان المكانى )
تكون أقل تحريفا إذا كانت الساعات تعمل بشكل أسرع وإن الفرق بمرور الزمن مهم للعمل
الصحيح فى نظام التموضع العالمى ( G.P.S ) ففوارق الوقت تشكل جزءا
صغيرا من الثانية لكن يوجد مكان بالكون تبطىء فيه قوى الجاذبية القوية الزمن بشكل
كبير إنه الثقب الأسود فالثقب الأسود هو منطقة من الفضاء حيث يكون الفضاء منقوصا
لدرجة أن الضوء لا يفلت منه ويعتبر الثقب الأسود آلة زمنية طبيعية بعدة طرق فكلما
تم الاقتراب من الثقب الأسود مر الزمن بشكل أبطأ داخل تلك الجاذبية فيصبح النجم (
الرامى / أ ) وسط مجرة ( الطريق اللبنى ) إنه عبارة عن ثقب أسود ضخم بحجم كتلة
توازى ( 4 ملايين شمس ) باستخدام الآلة الزمنية الطبيعية يجب ارسال المركبة
الفضائية فحين تقترب المركبة الفضائية من الثقب الأسود ستحدث أمور غريبة فرواد
الفضاء يقولون كلمة ما بطريقة معينة حيث سيسمعهم رواد الفضاء وهم يقولون ( نحن
قلقون هل كل شىء بخير ؟ ) حيث يبدو وكأنهم يتكلمون بسرعة ثم يجيب رائد الفضاء (
أنا بخير ) حيث يبدو أنهم يتحركون بوتيرة بطيئة حيث يوجه الطاقم المركبة الفضائية
نحو المدار حول الثقب الأسود الضخم فقد نرى غرفة التحكم بالمركبة الفضائية وهى
تدور كل ( 26 ساعة ) لكن بالنسبة للطاقم فإن المدار أقصر بكثير فالجاذبية الهائلة
( للرامى / أ ) تبطىء زمن المركبة الفضائية بالنسبة لغرفة التحكم فإن تم الدخول
لحقل جاذبية قوية كما هى الحال قرب الثقب الأسود ومن ثم تكون قد اختبرت زمنا أقل
من شخص بقى على الأرض فلا يبدو الأمر غريبا بالنسبة للإنسان حيث النظر لساعة معصم
الإنسان وندرك أن الساعة تكتكك بمعدل نفسه كما يتوقع الإنسان فلن يلاحظ الإنسان
وجوده حيث تحصل جاذبية حتى يعود الإنسان ويقارن ساعته مع الذين بقوا على الأرض
بهذه الطريقة إن التنقل قرب ثقب أسود والعودة منه يسمح بتسريع عبور الإنسان عبر
الزمن مقارنة بالأشخاص الذين بقوا على الأرض فيتم السفر عبر الزمن بهذه الطريقة إن
قامت الجاذبية خارج الثقب الأسود بتسريع المركبة الفضائية عبر الزمن فماذا تفعل
الجاذبية الموجودة بالداخل ؟ حيث أرسل الطاقم مسبارا بشريا باتجاه ( أفق الحدث )
( Event Horizon ) الخاص
بالثقب الأسود فعن طريق المحافظة على الاتصال بالأرض فأحد الأمور المشاهدة أن كل
شىء يحمر الضوء بحيث يخسر الضوء طاقة بينما يخرج من جاذبية الثقب الأسود ليصبح
خافتا أكثر فأكثر حيث يتلاشى ويتجمد بينما يسقط فى ( أفق الحدث ) ففى ( أفق الحدث
) يبدو أن المسبار تجمد عبر الزمن وتلاشى ولكن الوقت لا يتغير على متن المسبار حيث
يغوص الطاقم فى الثقب الأسود بالداخل فقد تمدد قوى الجاذبية الضخمة المسبار فإن
نجت المركبة الفضائية سيندفع الطاقم نحو ( التفرد الثقالى ) حيث أن له مكانا لا
تطبق فيه قوانين الفيزياء حيث يشكل التفرد
توقفا فعليا وانقطاع سببيا ببيئة ( الزمان
المكانى ) فإن كان ( التفرد / Singularity ) انقطاعا فى ( الزمان المكانى
) أيستطيع أن يجعل البشرية تقفز عبر الزمن ؟ ما يحدث داخل الثقب الأسود الضخم يقع
ضمن نطاق الفيزياء النظرية المتطورة حيث إن التفرد وسط الثقب الأسود الضخم ممكنا
حيث توجد عدة تفسيرات ( الأكوان الموازية ) أو السفر عبر الزمن فقد يكون الزمان
والمكان أكثر فوضوية حيث ترتبط نقاط مختلفة بالمكان والزمان بعضهما ببعض فى كل
اتجاه لذا فى مركز الثقب الأسود قد نتمكن من الوصول إلى أى نقطة بالفضاء والزمان
فى الكون لا يمكن أن نتأكد ما إن كان التفرد بوابة عبر الزمن حيث إن عبور ( أفق
الحدث ) الخاص بالثقب الأسود هو عبارة عن رحلة باتجاه واحد هذا ما يميزها لن تخرج
منها فلكى نعود للحاضر حيث سنحتاج لألة زمنية مختلفة إنها آلة تسمح للبشر بالعودة
قد تكون موجودة لكنها قد تسحق أى شىء يدخلها حيث أن السفر عبر الزمن كبلوغ سرعة (
88 ميل / س ) أو الغوص فى الثقب الأسود فمفهوم ( السفر عبر الزمن للماضى ) حيث
يصعب اكتشاف الطريقة التى نفهم بها ( السفر عبر الزمن ) بمعنى فعلى تكون عبر السفر
بسرعة كبيرة أو عبر حقل الجاذبية حيث ستنقل كل الأمور الإنسان للمستقبل لكن ليس
الماضى أيعقل أن تقدم الفيزياء مسارا مختلفا للماضى ؟ حيث تؤدى النجوم والكواكب
لانبعاج ( الزمان المكانى ) وتقوس الثقوب السوداء بشكل لامتناه لكن تستطيع أشياء
نظرية غريبة ( الثقوب الدودية ) أن تندفع عبر ( الزمان المكانى ) وتربط نقطتين
مختلفتين بالزمان بواسطة نفق وباعتبار أن بنية ( الزمان المكانى ) هى صفيحة ضخمة
تريد الانتقال من نقطة لأخرى حيث سيوفر ( الثقب الدودى ) جسرا بين النقطتين
وتجعلهما يقعان أحدهما بجانب الأخرى فقد يدخل المسافرون طرفا من ( الثقب الدودى )
ويخرجون من مكان آخر مما يسمح لهم بالوصول لمواقع نائية وبما أن ( الثقوب الدودية
) تربط النقاط بالمكان والزمان يمكنها أن تسمح بالسفر الفعلى عبر الزمن حيث توجد
بعض الحلول للنسبية العامة تسمح لمفهوم ( الثقوب الدودية ) فإن تم الدخول ( للثقوب
الدودية ) ونجوت من السفر من خلالها ستخرج من الثقب الدودى قبل أن تكون قد دخلته
حيث أن السفر عبر الزمن فيجب أن يـتأكد المسافرون من أن نقطة دخول ( الثقوب
الدودية ) مثبتة بالحاضر بينما احتجز المخرج فى الماضى حيث اتضح أنه يوجد وسيلة
فحين نأخذ طرفى ثقب دودى وحيد فيوجد نفق يعبر ( الزمان المكانى ) بينهما لا حيث
تعتمد إحدى الطرفين وتسرعه حتى سرعة الضوء حيث سيتجمد زمنيا لتمدد الزمن ومن الناحية
الأخرى سيستغرق الطرف الآخر من ( الثقب الدودى ) فى السفر عبر الزمن حيث يمكن
السفر للمستقبل البعيد لنقطة ابتكار ( الثقوب الدودية ) فعن طريق دخول طرف ( الثقب
الدودى ) ذلك الذى كان يتقدم فى الزمن ستخرج من الثقب الدودى المتجمد لكن أبعد
نقطة تسافر إليها فى الماضى محدودة فلن نتمكن من العودة للخلف قبل اللحظة التى تم
ابتكارها حيث يمكن ابتكار آلة الزمن حيث يستطيع أشخاص من المستقبل للعودة للحظة
التى تم ابتكارها حيث إن الآلة الزمنية للثقب الدودى لن تسمح بالعودة للماضى حيث
توجد مشكلة أكبر باستخدام ( الثقوب الدودية ) للسفر عبر الزمن فإن وجدنا ثقبا
دوديا واستخدمناه للسفر للخلف يكون حقل الجاذبية قويا لدرجة أنه سينهار ويتحول
لثقب أسود فيجب النجاة من العبور فى ( الثقب الدودى ) فيجب أن يبقى حلقة الثقب
الدودى مفتوحة فالحفاظ على
( الثقب الدودى ) مفتوحا يتطلب طاقة سلبية
ولكن لا يمكن ابتكار الطاقات السلبية فيتكلم الناس عن أشكال طاقة غريبة
تدفع ( الثقوب الدودية ) حيث أن ( الطاقة
المظلمة / Dark Energy ) التى يفترض بها أن تسرع توسع
الكون حيث تدفع ( الطاقة المظلمة ) الكون وتوسعه لكن هل ( الطاقة المظلمة ) غريبة
؟ لنفتح ثقبا دوديا فهى لا تضم طاقة سلبية حيث أنه لا يمكن أن تتوافر أشياء غريبة
لكن اتضح وجود شىء غريب تم الإبلاغ بعدم وجوده ( الطاقة المظلمة ) فقد نكتشف يوما
ما مادة ذات طاقة سلبية وينتج احتمالية وجود ( الثقوب الدودية ) والسفر للخلف عبر
الزمن قد توجد وسيلة أخرى للسفر للماضى ألا وهى التحكم بالزمن بحد ذاته فالسفر عبر
الزمن يلهم رحلات الخيال العلمى مما قد يشكل السفر للماضى ( العطلة الرائعة ) فإن
تمكنا السفر بالزمن للماضى فقد يمكن السفر ( 13 مليار سنة ) للماضى ومشاهدة تكون
المجرة ( الطريق اللبنى ) فعن طريق السفر عبر الزمن أيمكن أن يتم السفر للماضى ؟
إن تمكنا بالعودة بالزمن ستكون الاحتمالات لامتناهية لكن السفر للوراء عبر الزمن
يتسبب بتناقضات زمنية مربكة حيث يتعلق السفر عبر الزمن بالتناقضات حتى بالخيال
العلمى أيعقل أن تؤثر على الماضى ؟ فأبسط طريقة هو تناقض الجد حيث تدور ضمن حلقات
هذا غير منطقى هذا أمر مستحيل منطقيا وكأن قوانين الكون تمنع الإنسان من السفر
بالزمن للوراء لكن قد يوجد منفذ ما قد توجد وسيلة للسفر عبر الزمن دون التسبب
بتناقض بفضل ارتباط المكان بالزمان حين تؤمن ( بالزمان المكانى ) الرباعى الأبعاد
تتصور الواقع رباعى الأبعاد مما يستدعى التفكير بالكون الكتلة مما يشبه كتلة أغراض
رباعية الأبعاد تشكل الشرائح المختلفة للحظات المختلفة من الزمن فى الكون الكتلة
حيث يوجد الماضى والحاضر والمستقبل معا فعند الخروج من الإطار كله نرى الكون
الكتلة حيث نكتشف تاريخ الكون كله بدءا من وقت الصفر بدءا بالديناصورات التى تجولت
بالأرض منذ ( 150 مليون سنة ) وسنرى البشر الذين يستعملون المنظومة الشمسية بعد
مليارات السنين فى المستقبل حيث يوجد التاريخ كله فى الوقت نفسه فى الكون الكتلة
حيث يشرح أحد علماء الفيزياء الفلكية حيث إن تم اعتبار الكون الكتلة بكرة أفلام
حيث يوجد كل الماضى والمستقبل يمثلان الصور فى الفيلم نفسه حيث توجد الصور كلها إنها
موجودة لكن يتم اختبارها بترتيب معين ضمن اتجاه محدد بالاستناد لتحريك المقبض
بطريقة معينة لمقبض يحرك بكرة أفلام حيث يمر الوقت من الماضى للمستقبل فربما أن كل
لحظة فى الزمن توجد كصورة فى مكان ما من البكرة حيث يمكن زيارتها فإن كانت فكرة (
الكون الكتلة ) حقيقية سيصبح السفر عبر الزمن مفهوما وممكنا بشكل أكبر فيجب أن نجد
وسيلة لنصل لأجزاء مختلفة من البكرة فيجب أن نجد وسيلة للسفر عبر الزمن حيث نعرف
أن الكواكب والثقوب السوداء تقوس ( الزمان المكانى ) لكن معادلات ( آينشتين ) تكشف
أن الأجسام الضخمة التى تتحرك تسحب الزمان المكانى إلى حلقة ما حيث إن أفضل
إمكانية للاستيعاب لمناطق الكون هو السفر عبر الزمن وهذا جنونى لأنه يكمن بالمناطق
ذات التقوس الأقصى ( للزمان المكانى ) فلتصور موقفا معقدا جدا حيث تتوافر كتلة
كافية تتحرك بطريقة معينة فتمكن من تقويس الفضاء ضمن نفسه قد تفعل ذلك الأجسام
النظرية ( التفردات المجردة ) تشبها بقلبين لثقبين أسودين يتم تمديدهما إلى ما لا
نهاية فالتفردان المجردان اللذان يتحركان قربهما قرب بعض يساهمان بابتكار مسار
دائرى عبر
( الزمان المكانى ) ( المنحنى الزمنى المغلق
) ( فالمنحنى الزمنى المغلق ) هو مسار خاص عبر ( الزمان المكانى ) حيث تتوافر نقطة
البداية وتبدأ بالتحرك عبر ( الزمان المكانى ) ويصدف أنه فى ( المنحنى الزمنى
المغلق ) صورة النهاية والتى هى نفسها صورة البداية وبينما تنتقل فى الفضاء تتحرك
نحو المستقبل لكن تتحرك كذلك نحو الماضى وينتهى المطاف بالنقطة نفسها التى تم
البداية منها فى المكان والزمان فتغلق الحلقة فقد يتم زيارة الماضى بفضل المنحنيات
الزمنية المغلقة عبر اكمال دارة ( الزمان المكانى ) لكن السفر عبر الزمن فى (
الكون الكتلة ) يواجه عقبة كبيرة فلا يمكن تغيير الماضى أبدا فإن كانت فكرة ( الكون
الكتلة ) صحيحة أو بكرة الفيلم الذى يوجد به الزمن كله فى وقت واحد حيث يتم حل (
تناقض الجد ) يمكن العودة بالزمن للوراء فالمسافرون عبر الزمن فى ( الكون الكتلة )
يعجزون عن تغيير التاريخ فعبر التحقق من السفر عبر الزمن يتم الكشف عن ألغاز الكون
لماذا يتجه الزمن باتجاه واحد كيف يعقل أن يتم تذكر الماضى ونجهل ما يتعلق
بالمستقبل فالسؤال يوفر شرحا مفصلا لأصل الكون على نحو صادم فلم يعد مرور الزمن
غير قابل للتغيير يمكن تقويس الزمن وإبطاءه وتجميده لكن يبدو أن التجربة مع الزمن
ثابتة حيث يتقدم الزمن باتجاه واحد حيث يوجد اتجاه للزمن وما من اتجاه للمكان فما
من فرق بين الاتجاه للأعلى والأسفل واليسار واليمين والأمام والخلف لكن يوجد فرق
بين الماضى والغد حيث يتقدم الزمن للأمام وليس إلى الخلف فبعض الأمور بحياة البشر
اليومية لا تعتبر منطقية إلا باتجاه واحد للزمن فيبدو أن سهم الزمن مرتبط بالفوضى
والاختلال حيث توجد طريقة واحدة لتظهر الأجزاء والقطع الصغيرة بالسائل حيث يوجد
السائل فى الحالة المتربة جدا فلن نشهد على إعادة تجميع القطع وأجزاء السائل مجددا
حيث تزداد الفوضى ( الأنتروبيا ) لكنها لا تخف أبدا حيث تتزايد ( الفوضى /
الأنتروبيا ) دوما فى أرجاء الكون كما يتقدم الزمن من الماضى للمستقبل فى أرجاء
الكون كل شىء فى الكون يصبح أكثر اضطرابا بشكل تدريجى لكن لماذا ؟ حيث يعود السبب
إلى الظروف التى تخص ( الانفجار العظيم / Big Bang ) منذ /
13.8 مليار سنة ( الزمان المكانى ) توسع بسرعة من نقطة صغيرة تكون الكون بومضة عين
حيث تم تسجيل اللحظة الأولى فى الزمن حيث يرتكز الفهم للكون حول وجود نقطة ( 0 )
لحظة أصبح يوجد الكون من خلالها وتتلخص بالانفجار العظيم فيبدو أن الانفجار العظيم
فى حال اضطراب بطيئة جدا حيث كان كل شىء منظما وكثيفا وساخنا جدا فلم يوجد مكان
متاح للأنتروبيا إلا عبر التزايد ضمن هذه الحالة توسع الكون عند نقطة ( 0 ) من ذرة
طاقة كثيفة منظمة جدا حيث تكونت الذرات الأولى بعد ( 380000 سنة ) وبدأ يتجمع
الغاز تدريجيا حيث تكونت النجوم الأولى بعد ( 200 مليون سنة ) ومن ثم تشكلت
المجرات ( Galaxies
) فى وقت لاحق بينما يشيخ الكون ويتوسع حيث يصبح فوضويا بشكل أكبر فتتحرك المجرات
وتبعد أكثر فأكثر بعضها عن بعض حيث ستعم الفوضى بعد تريليونات السنين سينفذ غاز
بناء النجوم ولن تتكون نجوم جديدة وحين تموت النجوم الأخيرة سيصبح الكون باردا
ومظلما فالتوسع المتسارع والمستمر والأبدى للكون قد يؤدى لنهاية محبطة قد تقدم على
يوم ينطفىء فيه النجوم الأخيرة فى الكون ويكون هذا كل شىء قد يفسر الانفجار العظيم
لم يتقدم الوقت باتجاه واحد من الماضى مرورا بالحاضر وصولا إلى المستقبل حتى
التفصيل الأخير حيث إن ازدياد الأنتروبيا فى الكون حيث تطرح الأنتروبيا مشكلة
كبيرة للمسافرون عبر الزمن فنطاق الزمن يعنى أن الأمور تصبح أكثر فوضوية مع مرور
الزمن فبالعودة بالزمن للوراء يخل بقانون ( الأنتروبى ) هل الأنتروبيا سبب العجز
عن السفر للماضى أيعود السبب لجزء من الكون حيث كانت الطاقة مختلفة وكان مستوى
الاضطراب مختلفا فقد تطلب قانون الأنتروبى الاستمرار فى المضى نحو المستقبل حيث
يشكل سهم الوقت عائقا آخر للسفر للماضى لكن يوجد حل بديل قد يسافر المسافرون عبر
الزمن إلى الماضى فى عالم الكم رغم أننا لا نختبر السفر عبر الزمن باتجاهين فى
العالم المجهرى قد يسمح العالم الكمى بحدوث ذلك كما أن السفر عبر الزمن الكمى قد
يغير كل ما هو معروف عن الواقع حيث نختبر تدفق الزمن باتجاه واحد أمامى ولا تعكس
عقارب الساعة أبدا فقد يتوافر مكان بالكون يتقدم به سهم الزمن فى الاتجاهين أو
العالم دون الذرى الذى تتحكم به ( ميكانيكا الكم ) ففى ( ميكانيكا الكم ) حيث أن
العالم دون الذرى هو مكان غريب جدا حيث أن الجزيئات المجهرية كل ما نراه فى الكون
( Universe
) ( الكوارك بأنواعه ( 6 ) 1 ) الأعلى 2 ) الأسفل
3 ) فوق
4 ) تحت 5 ) يمين 6 ) شمال ) ( الليبتون / البوزون ) هى كتل بناء
صغيرة تطبق قوانينها الخاصة إنها قوانين ( ميكانيكا الكم ) وفى ( عالم الكم )
تنتقل الجزيئات دون الذرية عبر الجدران أو تنتقل داخل الوجود وخارجه لكن قوانين (
ميكانيكا الكم ) تتميز بخاصية أكثر غرابة فيبدو أنها قابلة للانعكاس فى ( ميكانيكا
الكم ) فما من فرق بين الانتقال للمستقبل والانتقال للماضى حيث أن قوانين الفيزياء
فى عالم الكم قد يتعطل سهم الزمن فى الكون ففى
( 3 / 2015 ) أخضع العلماء الروس النظرية
للاختبار باستخدام كمبيوتر كمى قلد الإلكترون الذى سينتقل عبر الزمن للوراء فى جزء
من الثانية حيث أن الحركة الخلفية قد تحدث تلقائيا فى العالم الفعلى فقد تحدث مرة
خلال تاريخ الكون البالغ ( 13.8 مليار سنة ) على المستوى المجهرى حيث تشكل قوانين
الفيزياء عنصر انعكاس للوقت وعنصر مغاير حيث تبرز فكرة ( السفر عبر الزمن ) فى (
عالم الكم ) على الأقل فى الحسابات الرياضية فإن مسار سهم الزمن الخاص بعالم الكم
إلى الأمام والخلف فى العالم الفعلى حيث توفر الجزيئات الكمية مسارا جديدا فإن
كانت فكرة ( السفر الكمى عبر الزمن ) صحيحة حيث يجب استخدامها بجزيئة دون ذرية حيث
يتضمن الجسد البشرى جزيئات تفوق حبات الرمل على الأرض فمن غير المرجح القيام
بتفكيك جسد ما لجزيئات دون ذرية ونعيد بناءها أيمكن للجزيئات الكمية أن تمهد
الطريق لنوع مختلف من ( السفر عبر الزمن ) حيث نرسل المعلومات باستخدام جزيئات
كمية كل يوم حيث تحمل الإلكترونات إشارات داخل الكمبيوتر كما أن الفوتونات تحمل
إشارات خلوية نحو الفضاء ذهابا وإيابا أيمكن أن نقوم بتشفير المعلومات ضمن مجموعة
جزيئات ونرسلها بالزمن للوراء فإن تمكنا من ارسال المعلومات للماضى حيث أن ارسال
المعلومات للماضى وتعديل الحاضر ففى ( ميكانيكا الكم ) تدمر ذلك وتشير إلى أن
الماضى قد يتفرع لمستقبل متعدد إن تم إجراء تفاعل بين ( 2 ) من الجزيئات دون
الذرية وتوافرت إمكانية نقلها باتجاه أو بآخر حيث يبدو وكأنها تنتقل باتجاه واحد
بالنسبة للبشر لكن تفسير ( ميكانيكا الكم ) يشير لحدوث الأمرين فلقد تم ابتكار
عالمين لقد انقسم الخط الزمنى فى العالم الكمى حيث إن ارسال جزيئة دون ذرية فقد
يمكن المساهمة بابتكار خط زمنى جديد فضمن الخط الزمنى الجديد فلا يمكن العودة
بالزمن للوراء بل يجب السفر لكون آخر بهذه الفترة الزمنية فإن ( ميكانيكا الكم )
لا تولد لاحقا وتعود بالزمن لتغيير الأمور بل يحدث ذلك فى عالم آخر حيث يصعب فهم
الأمور ويصعب تفسيرها فإن توافر عدد لامتناه من العوالم قد تتوافر نسخة بديلة فما
زال السفر عبر الزمن خيالا علميا فلن يعود أى شىء فى الزمن للوراء الجزيئات
والمعلومات حيث يتم سماع تقارير عن عودة شىء ما فى الزمن أو عن حله حيث يتطلب نسخة
خيالية لفيلم بشكل عكسى فقد يكتشف العلماء يوما ما مصدر مادة غريبة تفتح ثقبا
دوديا أو تجد وسيلة لتقويس ( الزمان المكانى ) على ذاته فلا تستبعد أى شىء أبدا
فالأمور المعتبرة علمية حاليا كانت تعتبر خيالا علميا حيث يوجد بصيص أمل صغير حاول
العلماء إثيات أنه شىء مستحيل وفشلوا لا تستبعد أى شىء قد يكتشف كيف يعمل الكون
طول الطريق ؟ حيث يندرج السفر عبر الزمن ضمن الخيال العلمى أكثر من الواقع العلمى
لكن عند التفكير فى السفر عبر الزمن ومحاولة فهم لماذا لا يعتبر ذلك ممكنا .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
18 / 1 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق