كيف ظهرت أول ذرة فى الكون ؟
إذا تم تدمير كل المعرفة العلمية بسبب كارثة
ما وتم تحرير جملة واحدة للأجيال القادمة فما العبارة التى ستحتوى على أكبر قدر من
المعلومات فى أقل عدد من الكلمات حيث أن الفرضية الذرية أو الحقيقة الذرية هى أن
كل الأشياء مصنوعة من ذرات حيث يهتز كل من الصاروخ الفضائى والمكوك الفضائى
للانطلاق للفضاء لتبدأ المغامرة حيث ينطلق الطاقم الفضائى فى رحلة ملحمية لزيارة
القمر الصناعى الوحيد على الرغم من تشابهها مع الرحلة التى قام بها رواد الفضاء فى
( أبوللو / 11 ) عندما غادروا الأرض متجهين إلى القمر إلا أن هذه الرحلة مختلفة
فعندما توجه ( نيل آرم استرونج / ألدرين ) إلى سطح القمر كان بحاجة للسفر بمسافة =
عرض كوكبا أرضيا فيجب على المسافرين أن يقطعوا مسافة أكثر من ( 360000 ) ضعف قطر
الأرض حيث أن القمر يبدو بطيئا حيث يدور حول الأرض مرة واحدة فى الشهر بسرعة (
1000 م / ث ) فيبدو سريعا لكن القمر الصناعى يدور بسرعة تزيد عن ( 2 مليون م / ث )
أو أقل بقليل من ( 1 % ) من سرعة الضوء حيث أنه يتحرك بسرعة كبيرة حيث أنه يكمل (
6.5 كودراليون دورة / ث ) حيث أنه ليس قمرا ولا نظاما شمسيا فالمسافرون لا
يستكشفون العالم الفلكى بل العالم الذرى ففى داخل ذرة الهيدروجين فعند مغادرة
البروتون فى مركز الذرة فعن طريق البحث عن الإلكترون الوحيد الذى يحيط به لكن
المهمة صعبة جدا حيث يدور الإلكترون حول البروتون كالقمر الذى يدور حول كوكب ما فى
نموذج بور المبسط للذرة حيث أن فيزياء الكم الحديثة لا يمكن المعرفة على وجه
اليقين فكان وجود الإلكترون فعليا فيمكن تحديد المكان الذى من المرجح أن يكون فيه حيث
تؤدى فيما بين مساراته الممكنة إلى خلق سحابة حول النواة فلا يمكن لرواد الفضاء فى
وجهتهم بل يمكنهم الطفو فى ضباب الاحتمالات فالذرات هى لبنات البناء فى كل الكون فالمجرات
الشاسعة الدائرة فى الفراغ والنجوم البعيدة التى تبقى متيقظة طوال الليل وكلها
مبنية من الذرات فى حين أن بداخل الجسم البشرى معتمدا على الذرات حيث يتجاوز عدد
الذرات فى الجسم البشرى العدد الاجمالى للنجوم فى الكون المرئى بأكمله فحتى داخل
الذرات نفسها توجد أنظمة معقدة كاملة لاستكشافها ففى بداية الزمن كان عدد الذرات
فى الكون = صفر حيث لا توجد ذرة واحدة فى الكون بكامله فمن أين أتت أول ذرة فى
الكون ؟ ولماذا كل شىء مصنوع من الذرات ؟
1 ) أول ضوء فى الكون :
فى سنة ( 1929 ) قبل ( 3 سنوات ) حيث صدم (
إدوين هابل ) المؤسسة الفلكية بدليل على أن الكون يتوسع فإذا كان الكون يكبر يوما
بعد يوم فإنه كان أصغر بالأمس فكل جزء من الكون يتركز بمساحة صغيرة جدا بدلا من
التوسع للخارج .
2 ) الانفجار العظيم ( Big
Bang
) :
لقد تنبأ العلماء بالتوسع الكونى سنة ( 1925
) حيث تم إجراء مناقشات عديدة حولها خلال فترة وجودها فمصدر الطاقة النهائى للنجوم
ففى ( 10 / 1945 ) حيث توجد مسافة توضح أن العملية الديناميكية للنجوم على أصل
المادة فى الكون المبكر بعد الانفجار العظيم مباشرة حيث افترض علماء الكونيات أن
الكون المبكر كانت تهيمن عليه المادة فالأشياء التى تتكون منها كل الهياكل المرئية
من النجوم والكواكب وأقمار الكواكب إلى المجرات وعناقيد المجرات حيث أن الكون المبكر لم تكن تهيمن عليه المادة بل الإشعاع
الكهرومغناطيسى فمن المفترض أن الإشعاع الكهرومغناطيسى سيطر على الكون المبكر مدة
( 50000 سنة ) كاملة للانفجار العظيم حيث أن الإشعاع الكهرومغناطيسى ( الضوء )
الذى يمكن رؤيته حيث توجد ترددات صوتية مرتفعة جدا أو منخفضة جدا بحيث لا يمكن
سماعها بالأذن البشرية فتوجد ترددات من الضوء منخفضة جدا أو مرتفعة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها فعند استخدام كلمة (
ضوء ) فالمقصود الإشعاع الممتد على النطاق الكامل للترددات من أشعة ( جاما ) و
الأشعة السينية فى نهاية التردد العالى إلى الموجات الدقيقة وموجات الراديو فى
الطرف الآخر فباستخدام أشعة الميكروويف حيث يستخدم إضاءة منخفضة التردد وحيث كان
الضوء والمادة محاصرين معا فى الكون الناشىء بعد
( 100000 ث ) من التوسع الكونى حيث كان الكون
بأكمله لا يزال أكثر كثافة من الهواء الأرضى حيث استمر لزمن ما كثيفا بما يكفى
لتنقل الموجات الصوتية عبره وكانت الموجات الصوتية ذات تردد منخفض لدرجة أنها ستحتاج إلى أن يتم سحقها بمقدار
بين ( 100 و 6 تريليون مرة ) لدفعها لنطاق سماع الإنسان حيث أن الموجات الصوتية
تعتبر باهتزازات باريون الصوتية ولا يزال من الممكن استكشافها باستخدام مرافق (
مسح سلون الرقمى ) فى الفضاء ولاستمرار الكون فى التوسع استمر فى مد الموجات
الصوتية وتحويلها إلى ترددات منخفضة باستمرار حيث ظهر شىء مهم فى تاريخ الكون
بأكمله
( إعادة التركيب ) كما أنه فتح الأبواب لخروج
أول ضوء إلى الكون المبكر لكن ما الذى تم نركيبه ؟ وما علاقة الضوء الأول بالذرة
الأولى .
3 ) أغرب شىء فى الكون :
الإنسان محاصر فى منطقة لا يمكن اختراقها
لسلسلة من النهايات المسدودة التى لا تنتهى هى ما واجهه الضوء بعد الانفجار العظيم
( Big Bang
) ففى كل مكان حاول الضوء الذهاب إليه حيث اصطدم الضوء بعوائق لا يمكن التغلب
عليها فى شكل جسيمات دون ذرية فإن الكون لم يبدأ بهذه المتاهة فتوجد أجزاء من
الثانية بعد ولادة الكون مباشرة حيث كان الكون حرا لكن سرعان ما تحول الضوء إلى آسره وأغلق الأغلال على نفسه
حيث أن الضوء يعيش حياة مزدوجة حيث يمكن أن يتحول إلى أى شىء آخر .
فالضوء شكل من أشكال الطاقة والطاقة والمادة
وجهان لعملة واحدة وكلما زادت طاقة الضوء زادت احتمالية تحوله إلى مادة فى غضون ( تريليون / ث ) بعد
الانفجار العظيم حيث تم تحويل بعض طاقة الكون إلى جزيئات من المادة حيث بدأت فى الظهور إلى الوجود حيث غمرت الكون بالجسيمات
الأساسية كل ما هو مطلوب لبناء الذرات بما فى ذلك الإلكترونات وفى زمن ما سوف تتحد
الجسيمات الأساسية فعليا فى الذرة الأولى فقد يوجد إلكترونات لكن لصنع ذرة
هيدروجين حيث تحتاج إلى بروتون على عكس الإلكترونات فإن البروتون مبنى من
الكواركات وهى جسيمات أساسية تنقسم إلى (
6 أنواع ) هى :
1 ) كوارك فوق 2 ) كوارك تحت
3 ) كوارك يمين 4 ) كوارك
شمال 5 ) كوارك أعلى 6 ) كوارك أسفل
حيث ظهرت أثناء التحول الجزئى للضوء إلى مادة
فالكواركات العلوية تحمل شحنة موجبة والكواركات السفلية تحمل شحنة سالبة حيث يتكون
البروتون من كواركين علويين وكوارك سفلى واحد مما يعطى البروتون شحنة موجبة فإن
الكواركات ليست على وفاق حيث تعمل الشحنات الكهربية على أقطاب المغناطيس حيث
تتجاذب الأضداد وتتنافر المتشابهة فكيف يمكن لكواركين موجبى الشحنة الجلوس بداخل
البروتون حيث أن القوى فلا بد من جذب الذرة الأولى حيث يوجد ( 4 قوى )
( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة
النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) فالضوء عبارة عن قوة كهرومغناطيسية وهى
الكهرومغناطيسية التى تتنافر كالمغناطيس للكواركات عن بعضها البعض ففى العالم
الذرى يوجد قوتان نوويتان تلعبان دورا حيث
تتحكم القوة النووية الضعيفة فى النشاط الإشعاعى لكن القوة النووية القوية هى
المسيطرة حيث أنها أقوى من الجاذبية
ب ( 1 ديسيليون مرة ) فالقوة النووية القوية
أقوى ( 100 مرة ) من القوة الكهرومغناطيسية فقد يرغب كواركان لهما نفس الشحنة فى الابتعاد
عن بعضهما البعض لكن القوة النووية القوية يمكن أن تتجاوز القوة الكهرومغناطيسية
وتجعلهما مرتبطتين ببعضهما البعض فقد تكون القوة النووية القوية هى ملك القوى لكن
المملكة التى تحكمها صغيرة لها السيطرة على معظم المسافات الدقيقة ( تريليون من
المللم ) حيث أن الطاقة عالية جدا حيث لا يمكن للكواركات أن تترابط معا من خلال
القوة النووية القوية فعندما تشكلت الكواركات لأول مرة كانت درجة حرارة الكون تزيد
عن ( 1 كودراليون درجة ) على الرغم من أنها تمر بالقرب من بعضها البعض إلى أن
الكواركات تتصادم مع طاقة عالية لا يمكن الالتصاق بها لكن الكون الجديد يتوسع
باستمرار ويبرد أثناء نموه وتتباطأ الجزيئات الموجودة فيه بعد المليون الأول من
الثانية حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ( تريليون درجة ) ويمكن للبروتونات الأولى أن
تتشكل وتتكون النيترونات النوع الثانى من الجسيمات الموجودة فى نواة الذرة
فالنيوترون مكون من كوارك علوى واحد وكواركان سفليان كما هو الحال مع نموذج ( بور
) للذرة فإن البروتونات والنيوترونات ليست بسيطة فكلما تم معرفة المزيد عن
البروتون كلما أصبح الأمر غريبا جدا حيث تشكل
كواركات التكافؤ ( 1 % ) من كتلة ( البروتون ) ويتم استغلال الباقى بواسطة
جسيمات ( الجالونات ) إنها الجسيمات التى تحمل القوة النووية القوية من خلال تبادل
( الجالونات ) ويمكن لكواركات التكافؤ الارتباط ببعضها البعض فى البروتون حيث
تلتقط الجالونات الطاقة الكافية ليمكنها القيام ببعض التغيير فى الشكل من تلقاء
نفسها وتتحول إلى كوارك وما يعادله من المادة المضادة .
4 ) الكوارك المضاد :
إن الكواركات المضادة تتحد مرة أخرى فى
الجلون فلا يكون البروتون فى الحقيقة ضبابيا ككواركات التكافؤ والجالونات
والكواركات حيث أن مصادم الأيونات الثقيل النسبى تساعد العلماء على استكشاف أعمق داخل
البروتون حيث أن الجالونات والكواركات تشكل ( 99 % ) من كتلة البروتون لأنها ليست
دائمة حيث أن الكواركات هى جسيمات افتراضية مما يعنى أن كتلة ( البروتون ) الجسيم
الموجود فى كل نواة ذرة فى الكون تأتى من عدد لا نهائى من الكواركات فيمكن العثور
على مجموعة كاملة من الكواركات على شكل كواركات تظهر وتختفى من الوجود لفترة قصيرة
بما يكفى لعدم كسر الحفاظ على الطاقة حيث أن الكواركات تظهر عند طاقات أقل حيث أن
الكواركات تمتلك كتلة واحد ونصف من كتلة البروتون بأكمله مما يعنى أن كتلتها
الكاملة لا تضاف إلى البروتون نفسه فالعالم الكمى الصغير جدا هو مكان غير منطقى
فعن طريق العودة للجدول الزمنى للكون فتوجد البروتونات والنيوترونات حيث يبدأ تكون
الذرة الأولى بينما يستمر الكون فى البرودة والتوسع مما يعنى أن البروتونات
والنيوترونات تفقد سرعتها حيث أنه فى بضع دقائق من الانفجار العظيم برد الكون إلى
مليار درجة وهو ما يكفى للسماح للقوة النووية القوية بإلصاق البروتون بالنيوترون ويعرف
زوج ( البروتون والنيوترون ) الديوترون وهو المدخل إلى طريقة جديدة لبناء البنية
فى الكون وتولى النجوم كالشمس كميات هائلة من الضوء عن طريق تحويل الهيدروجين إلى
هليوم من خلال عملية ( الاندماج النووى ) حيث يخرج الهليوم أقل بقليل من كمية
الهيدروجين ويتم تحويل الفرق إلى أشعة الشمس عندما تعود الكتلة إلى طاقة حيث تم
اكتشاف سلسلة الخطوات التى يحول منها الاندماج النووى للهيدروجين إلى هليوم حيث
لعبت ( الديودترونات ) دورا مهما لأنه عندما يتحد الديوترون مع البروتون فإنه يصنع
ذرة الهليوم 3 ثم عندما تندمج نواتين من الهليوم 3 فإنه يصنع نواة ذرة الهليوم 4
ونيوترونيين إضافيين ففى الكون الحديث لا يمكن كشف ردود الفعل إلا فى الأماكن ذات
درجات الحرارة العالية والضغوط القصوى كنواة النجوم لكن درجات الحرارة المماثلة
كانت موجودة فى جميع أجزاء الكون بعد فترة وجيزة بعد الانفجار العظيم ولكن ليس
لفترة طويلة فتوجد فرصة قصيرة جدا لحدوث الاندماج النووى فيجب أن تكون درجة
الحرارة باردة لدرجة كافية لكى تتشكل الديوتريونات لكنها تظل ساختة لدرجة كافية
لدمج كل شىء معا فبعد أقل من ثانية للإنفجار العظيم فعندما بردت درجة حرارة الكون
فى ( 20 دقيقة ) تحول ربع كتلة الهيدروجين فى الكون إلى نواة هليوم فيوجد كون لا
يزال عمره ( 20 دقيقة ) مرشوش ب ( 22 نواة ) هيدروجين لكل نواة هليوم ومليار جسيم
من الضوء لكل نواة لكن لا نملك الذرة الأولى فلا بد من ربط الإلكترونات فى مدار
حول النواة فالإلكترونات سالبة الشحنة والبروتونات تصنع نواة ذرية موجبة الشحنة
حيث تتجاذب الأضداد ليمكن للقوة الكهرومغناطيسية أن تصطاد إلكترون عابر محبوس فى
مدار حول النواة لكن القوة الكهرومغناطيسية أضعف ( 100 مرة ) من القوة النووية
القوية فيجب على الكون أن يبرد ( 4000 درجة ) حتى تتباطأ الجسيمات لدرجة كافية لكى
تقوم القوة الكهرومغناطيسية بعملها حيث سيستغرق التوسع ( 380000 سنة ) بعد
الانفجار العظيم حتى يصل الكون لنقطة معينة ثم تتشكل الذرات الأولى فمع المكونات
الغريبة للنواة فإن إضافة الإلكترونات لا تجعل الأشياء أقل تعقيدا حيث تم اكتشاف
الإلكترونات فى نهاية ( ق / 19 ) حيث أن الإلكترونات أخف ب ( 2000 مرة ) من
البروتون وعلى أنه نقطة واحدة ليس لها شكل أو بنية داخلية شىء أساسى كالكواركات
وهى لا تدور حول النواة كالكواكب حول الشمس حيث تخبر فيزياء الكم أنه من المستحيل
معرفة موقع وسرعة الإلكترون بدقة تامة فى أى وقت محدد فلا يوجد الإلكترون فى مكان
واحد حول النواة حيث أنه يحتل فى نفس الوقت كل بقعة ممكنة حيث يغلف إلكترون واحد
النواة كالضباب فيوجد مكان محدد من المرجح وجود الإلكترون فيه فالإلكترونات كما هو
الحال مع الجسيمات الأساسية الأخرى لها خاصية ( الدوران ) تنحرف عن طريق الحقول
المغناطيسية فالتناوب غير بديهى فإذا كان الدوران بزاوية ( 360 درجة ) بمعنى آخر
دورة كاملة حيث سنعود للبداية من جديد لكن الإلكترون عبارة عن كيانات مغزلية يجب
تدويرها ب ( 720 درجة ) للعودة للبداية من جديد باستثناء أن الإلكترونات لا تدور فعليا
على الإطلاق حيث تمنعها فيزياء الكم حيث يشبه الجزء الداخلى من الذرة قاعة ضخمة من
المرايا حيث أنه عالم كمى يتعارض مع الفطرة السليمة حيث توجد ألغاز لا تزال
البشرية بعيدة جدا عن حلها حيث أن تشكل الذرات الأولى إلى ( 380000 سنة ) من
الانفجار العظيم ثم تم إطلاق الضوء حيث أصبح لدى فوتونات الضوء طريقة للخروج من
المتاهة التى لم تكن قابلة للاختراق والتى فرضتها على نفسها فمع امتصاص
الإلكترونات فجأة لمدارات حول النواة الذرية حيث توجد زيادة مفاجئة فى الفراغ بين
المادة فيمكن للضوء الانتقال بدون أن يصطدم بأى شىء وينطفىء بسرعة
( 299 مليون و 792000 و 452 م / ث ) حيث أن
الضوء الأول الذى خرج إلى الكون منذ فترة طويلة جدا من الزمن بعد الانفجار العظيم
فيجب أن يظل مرئيا حيث أن الكون بدأ بانفجار كبير ساخن .
3 ) رصد الانفجار العظيم :
باستخدام مختبر الإشعاع عن طريق استخدام
الليزر والرادار حيث أن الرادار يعمل من خلال ارسال نبضات قصيرة لموجات الراديو
ليمكن اكتشاف الطائرات المعادية عندما يتم عكس موجات الراديو لمحطة الرادار
الأرضية فموجات الراديو هى شكل من أشكال الضوء وهى جزء من الطيف الكهرومغناطيسى
لديها أطول طول موجى من أى ضوء فالمسافة التى تعبرها الموجة
( موجة الراديو ) تكرر نفسها فباستخدام
الموجات الدقيقة فى الرادار بدلا من استخدام موجات الراديو حيث تتميز الموجات
الدقيقة بطول موجى أقصر من الطول الموجى لموجات الراديو مما يعنى أن صورة الراديو تظهر
تفاصيل أكبر فباستخدام مستقبل جديد لاستقبال الموجات الدقيقة المنعكسة ( مقياس
إشعاع ديك ) فهل تأتى الموجات الدقيقة من الكون فباستخدام مختبر الإشعاع فعن طريق
توجيه مقياس الإشعاع إلى الفضاء فعن طريق فكرة الانفجار العظيم فكيف يمكن خلق شىء
من لا شىء ؟ فباستخدام فكرة الأكوان الدورية كون يتمدد ويتباطأ ويتوقف ويتقلص
وينهار على نفسه فى انكماش كبير لينفجر للخارج مرة أخرى فى انفجار عظيم آخر حيث
سيصبح الكون المنهار ساخنا بشكل استثنائى مع سحق المادة على نفسها حيث ستنفصل
الإلكترونات عن البروتونات بينما يعود الكون إلى بحر من الشظايا الذرية الفرعية
حيث أنها تعتبر كرة نارية حيث سيؤدى الارتداد والتوسع إلى تبريد كرة النار والسماح
للذرات لإصلاح نفسها فى منطقة ( إعادة التركيب ) فى هذه النظرية سوف تتحد الذرات
فلا بد من وجود إشعاع متبقى من مرحلة فائقة الحرارة وأنه سيظل مرئيا ( إشعاع الكرة
النارية ) إنه نفس الإشعاع الناتج عن ( إعادة التركيب ) حيث أن إشعاع كرة النار
يجب أن يكون فى جزء من موجات الميكروويف للطيف الكهرومغناطيسى حيث كان الضوء
المتبقى من الانفجار العظيم موجودا فى الجزء المرئى من الطيف الكهرومغناطيسى حيث
استمر الكون فى التوسع قبل ( 13.8 مليار سنة ) حيث أدى التمدد إلى تمدد المسافة بين
كل شىء فى الكون مما أدى إلى إزاحة أى موجات للإشعاع الكهرومغناطيسى تتناقل عبر
الفضاء حيث أن ( إشعاع الكرة النارية ) كان سيتمدد مباشرة عبر الأشعة تحت الحمراء
( Infrared
) إلى طيف الميكرووبف فعن طريق استخدام
مقياس الإشعاع واستخدامه لإجراء نوع مختلف من التجارب فباستخدام هوائى طوله ( 6 م
) والاستماع لموجات الراديو المنعكسة من
الأقمار الصناعية والتى تدور فى مدارات حول الأرض فالإشارات كانت خافتة ولسماعها
فلا بد من التخلص من أى تداخل آخر فعن طريق القضاء على الرادار المحلى والارسال
اللاسلكى وحتى إزالة التداخل من جهاز الاستقبال نفسه عن طريق تبريده إلى ( - 269
درجة ) باستخدام الهليوم السائل فعن طريق ( إشعاع الخلفية الكونية الميكروية )
التى كانت السبب الرئيسى فى تكوين البصمة الواضحة للذرات الأولى حيث أن الكون بدأ
بانفجار عظيم ساخن باعتباره أول ضوء يتم ارساله إلى الكون حديث الولادة بعد صورة
لكون حديث الولادة فإذا كان الكون يبلغ من العمر ( 40 سنة ) فإن الخلفية الكونية
الميكروية تعادل صورة تم التقاطها عندما كان عمر الكون أقل من ( 10 ساعات ) حيث
تشير الاختلافات الصغيرة فى درجات الحرارة إلى وجود اختلافات طفيفة فى الكثافة فى
الكون حديث الولادة وكل ما زاد عدد المواد
الواقعة فى الكثافات زاد حجمها حيث زادت المادة الواقعة فيها وفى زمن ما ستتشكل
المجرات الأولى وتتكتل المادة معا فعن طريق تجارب مسح الطاقة المظلمة ( Dark
Energy
) رسمت خريطة لتخطيط الكون الحديث حيث تتمدد عناقيد المجرات ( Galaxies ) العملاقة
بين أجرام عملاقة متساوية والتى تعكس المتغيرات الطفيفة فى درجات الحرارة المشاهدة
فى ( الخلفية الكونية الميكروية ) حيث بدأ الكون منذ ( 14 مليار سنة ) لكن تشكل
الذرات الأولى كانت لحظة هائلة فى تاريخه فلا بد من أن ظهور الذرة كان حتميا فإنه
المصير الذى لا مفر منه كون مكون من الضوء والمادة حيث أن النهاية لأى شىء كثيف
ساخن من الجسيمات الأساسية للواقع كالأجزاء المكونة لها .
4 ) لماذا الذرات ؟
منذ نشأة الكون منذ ( 13.8 مليار سنة ) تحول
الكون من عدم وجود ذرات مطلقا إلى كون ملىء بعدد لا نهائى من الذرات فالذرة موجودة
فى كل مكان فإن الذرات هى كيان غير محتمل بالنسبة لبعض كتل الجسيمات دون الذرية
فلا يوجد أمر صعب لتدمر الذرات بالكامل لكى تكون الذرة مستقرة فيجب أن تكون مدارات
إلكتروناتها أكبر بكثير من حجم النواة حيث أن الإلكترونات تخاطر بالإنهيار على
عالم البروتون حيث يجب جعل القوة الكهرومغناطيسية أقوى قليلا ويتم سحب الإلكترونات
بطريقة أحدث إحكاما ولا يمكن للإلكترونات أن تطير بمفردها كالنجوم المتساقطة من
مجرة بعيدة مما يجعلها بعيدة جدا أو يمكن إضعاف القوة النووية القوية حيث لا تعانق
البروتونات والنيوترونات بعضها ببعض بشدة من حجم النواة ويسرع الإلكترونات فقد
تكون القوى مضبوطة بقوة فيجب أن تكون المواقع دقيقة جدا وإلا لما وجدت الذرات فلا
يمكن تغيير كتل الإلكترونات ولا البروتونات ولا النيوترونات كثيرا وإلا فلن توجد
الذرات ويعود سبب كون النيوترون أثقل من البروتون إلى اختلافات فى كتل الكواركات
فالبروتون يتكون من كواركين علويين وكوارك سفلى واحد بينما يتكون النيوترون من
كواركين سفليين وكوارك علوى واحد فإذا كان الفرق فى الكتلة حيث يكون الكوارك السفلى أكثر كتلة من
الكوارك العلوى لذا فإن النيوترون أثقل من النيوترون أثقل من البروتون فإذا كان
الفرق فى الكتلة بين الكواركين العلوى والسفلى أكبر لكان تاريخ الكون مختلفا ويمكن
للكواركات السفلى أن تتحلل لكوارك علوى فإذا حدث ذلك داخل النيوترون فيصبح
النيوترون فجأة بروتونا وسيلغى الديوترون أى للتزاوج الأساسى بين البروتون
والنيوترون فهذا يعنى عدم وجود اندماج نووى بعد الانفجار العظيم .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
14 / 8 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق