السبت، 1 يونيو 2024

البوابة الكونية الأخيرة

 

البوابة الكونية الأخيرة

لأول مرة فى التاريخ تمكن فريق علمى فى ( ناسا ) أن يؤكد احتمالية نهاية الكون ( Universe ) بأكثر السينريوهات رعبا فالكون بكل ما يحويه بأبعاده ( 4 ) ( الطول / العرض / الارتفاع / الزمن ) بدأوا من لحظة الانفجار العظيم ( Big Bang ) بل إن بداية تكون نسيج ( الزمكان ) بالطريقة الكونية العنيفة متمثلة فى تمدد مفاجىء ومستمر من نقطة لانهائية الكثافة حكمت على الكون بالكامل بمصير مخيف ومرعب وهو تمزق النسيج الكونى بالكامل على المستوى الذرى ( Big Rip ) بدأ العلماء بوصف النسيج الكونى كأنه نسيج من القماش حيث بدأت عملية الشد فى كل اتجاه بقوة متزايدة بمرور الزمن فالطبيعى أن نهاية قطعة القماش تكون بالقطع من اضعف النقط على مستوى النسيج بالكامل لكن المفاجأة ظهرت فى حالة النسيج الكونى ونتيجة لكونه شبه متساوى ومنتظم فى توزيع المادة والطاقة على مستواه بالكامل بحيث تكون النتيجة عبارة عن تمزق فى كل مكان على مستوى نسيج ( الزمكان ) بالكامل فى نفس ذات اللحظة فعن طريق اعتقاد العلماء يخوفون من التمزق الكونى العظيم فيكون خطأ لأن الرعب كله فى المراحل التى يمر فيها الكون لحين وصوله لمرحلة ( Big Rip ) حيث أن الكون يمر بها فى الوقت الحالى فالحقيقة أن الكابوس الكونى المرعب متمثل فى الورقة البحثية الجديدة والتى كشفت عن أسرار غريبة وعجيبة سنعرفها لأول مرة .

فعن طريق التكلم عن نهاية الكون لا بد من معرفة كيف كانت البداية ؟ لحظة بداية خلق الزمان والمكان أو نسيج ( الزمكان ) وهذه اللحظة تمثل الانفجار العظيم حيث أنه يحوى انفجار كونى عظيم إلا أنها مغالطة علمية كبيرة جدا لأن الانفجار العظيم ما هو إلا تمدد مفاجىء ومتسارع جدا فى نسيج ( الزمكان ) فى كل الاتجاهات والتى ينتج عنه كميات مرعبة من الأشعة الكونية كانت سبب أساسى فى نشأة الذرات والجزيئات الأولية للكون المنظور لكن الحقيقة أن التمدد الكونى يزيد بمرور كل لحظة ويكتسب قوة وطاقة أعلى بشكل غريب جدا بل إنه قادر على التغلب على قوى الطبيعة ( 4 ) الأساسية ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) حيث أن أى مسافة بين أى جسيمين على نسيج الزمكان بتزيد بمرور الزمن بداية من الذرات المكونة للإنسان ككائن بشرى أو لو كان الإنسان كائن غير بشرى على كوكب غير الأرض بيصنع الرحلة بعد مرور مليارات السنين على فناء البشرية وصولا للمسافة بين كوكب الأرض وأقرب الأنظمة النجمية للأرض

( بروكسيما سنتورى ) والتى فى كل لحظة بتزيد المسافة ما بين الأرض والنظام النجمى ( بروكسيما سنتورى ) من مجرد

( 4 سنين ضوئية ) إلى ( 10 السنين الضوئية ) فى المستقبل لمجرد عامل كونى واحد هو تحديد نسيج ( الزمكان ) المتسارع والمستمر حيث أن أكثر سيناريو مرعب فى الكون طبقا للورقة البحثية الجديدة فنهاية الكون بدأت تظهر مراحلها الأولى فى الوقت الحالى وطبقا للمعلومات الجديدة المرصودة فالنهاية الكونية الأكثر احتمالية أنها تحدث فعلا فى عملية التمزق الكونى العظيم ( Big Rip ) فالبداية العنيفة المتمثلة فى الانفجار العظيم كانت سبب رئيسى فى النهاية المتوقعة والسيناريو طبقا للفرضية الجديدة :

حيث سيبدأ تكون نطاق أو حزام كونى عملاق على مسافة ( 16 مليار سنة ضوئية ) ( أفق الحدث الكونى ) ( Cosmic Event Horizon ) حول كوكب الأرض وأى جرم كونى سواء مجرة أو نجم سيخلق بعد النطاق الكونى الجديد فلن تعرف عنه البشرية أى شىء مطلقا ومستحيل بأى حال من الأحوال أن يتم رصده أو أن يصل للأرض منه إشارات أو حتى الوصول إلية بأى مركبة فضائية وحتى لو تم اختراع محركات جديدة تستطيع الوصول لسرعات أعلى من سرعة الضوء لكن الكارثة ستبدأ عندما يتمدد نسيج ( الزمكان ) الأقرب من خط الأفق الكونى حيث تبدأ المجرات ( Galaxies ) بالابتعاد عن بعضها بدرجات مرعبة لدرجة أن البشرية ستصل لمرحلة فى المستقبل القريب نسبيا لن يتمكن فيها البشر من رصد أى مجرة بأى تلسكوب مهما كان حجمه سواء كانت تلسكوبات فضائية ( كجميس ويب ) أو حتى التلسكوبات الأرضية لكن التمدد لن يقف بل ستبدأ النجوم فى مجرة ( الطريق اللبنى ) تبعد عن بعض بسرعات أعلى وأعلى وبمسافات أكبر وأكير بمرور السنين لكى يمكن أن يتعدى ( أفق الحدث الكونى ) ( Cosmic Event Horizon  ) ويختفى عن أنظار البشرية إلى الأبد .

س : عن طريق ملاحظة أن خط ( أفق الحدث الكونى ) كان فى الأول على مسافة ( 16 مليار سنة ضوئية ) وبدأ يكون أقرب للأرض أكثر وأكثر بمرور السنين ؟

ج  : الحقيقة أن ذلك هو الصحيح فهذا الذى يحدث حاليا لأنه فعلا تحول من ( 16 مليار سنة ضوئية ) بعدا عن الأرض حتى

( 100000 سنة ضوئية ) كقطر لمجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) وما زال يقترب أكثر وأكثر بمرور الزمن حتى يبدأ فى دخول خط الأفق الكونى داخل المجموعة الشمسية ( Solar System ) حيث ستصل البشرية للمرحلة قبل النهائية بسنين قليلة وهى تمدد نسيج ( الزمكان ) بشكل أكبر لدرجة أن الوصول لأى كوكب فى المجموعة الشمسية أو حتى فكرة رصده مستحيلة لأن وقتها سيكون خط الأفق الكونى بدأ بحصار كوكب الأرض وفى هذه اللحظة لو كان البشر أو أى كائن حى موجود على الأرض وقتها سيبدأ يشعر بأن خط الأفق الكونى يتحول تأثيره للمستوى الذرى بتمزيق للذرات المكونة لكل شىء على كوكب الأرض حتى الكائنات الحية بلا رحمة لحد ما يبدأ التمدد الكونى يفصل ما بين مكونات الذرة ويمددها داخليا ويتغلب على قوى الطبيعة ( 4 ) الأساسية ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) حيث يقوم بتحطيم ( القوة النووية الضعيفة أو القوية ) ويفتت نواة الذرة وصولا لمكوناتها الأولية والمتمثلة فى ( الكواركات / Quarks ) حيث أن التمزق الكونى العظيم ( Big Rip ) لم يقف عند هذه اللحظة بل بدأ يمدد المسافة بين التكوين الداخلى للكواركات وبدأ يدخل على مستوى عالم الكوانتم ويمدده أكثر وأكثر حتى نصل للبنية الأساسية للكون التى تعتبر أصغر وحدة كونية ( Tool Blank ) وطبقا لميكانيكا الكم فأصغر طول على مستوى الكون بالكامل فعن طريق الوصول لأصغر ( بكس ) الذى خلق منه النسيج الكونى لدرجة أن التمدد فى هذه اللحظة لن يكون قادرا على الاستمرار بأى شكل من الأشكال لأنه وقتها سيكون قد نجح فى تمديد كل شىء قابل للتمدد على مستوى الكون بالكامل .

س : كيف أن قوة التمدد الرهيبة التى تتخطى سرعة الضوء يمكن لها أن تتوقف بشكل مفاجىء ولحظى بمجرد الوصول إلى آخر وحدة كونية قابلة للتمدد ؟

ج  : الحقيقة أن تأثير قوة التمدد لن يقف تأثيرها أبدا لأن فى هذه اللحظة بالخصوص سيحدث التمزق الكونى العظيم بعدد شبه لانهائى فى كل مكان على مستوى نسيج ( الزمكان ) بالكامل لأن مجرد تخيل قطع نسيج ( الزمكان ) يعتبر شىء غريب جدا على العقول البشرية البسيطة فعن طريق تخيل قطع فى أبعاد المكان ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) وقطع فى البعد ( 4 ) والذى يمثل ( الزمن ) المتعامد عليهم فما الذى يمكن أن يكون موجود وراء النسيج الكونى الذى يبدأ يتسرب من خلال الشقوق الكونية الجديدة فالتمزق الكونى العظيم سيكون بيحدث لأول مرة لأنه لا يوجد أى كائن حى موجود وقتها لكى يدرك الذى يحدث فى الكون لكن بالرغم من النهاية المرعبة المتوقعة لكون يمتد إلى ( 93 مليار سنة ضوئية ) إلا أنها لن تحدث إلا بعد

( 22 مليار سنة ) فى المستقبل وهذا يعتبر وقت طويل نسبيا وليس له أى معنى فى الوقت الحالى كحضارة بشرية فالحقيقة أن الموضوع عكس ذلك لأن الوقت الباقى لحصول ( Big Rip ) هو ( 4 أضعاف ) عمر الشمس الحالى وهذا يعتبر قليل جدا بالمقاييس الكونية ولو كان الإنسان يعتقد أن ذلك لن يؤثر عليه لأنه لن يكون موجودا فى المستقبل فالحقيقة أنه سيؤثر على كل ذرة التى يتكون منها الإنسان حاليا .

حيث أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكنها تتحول من صورة لأخرى فكل الذرات الموجودة بالجسم البشرى والتى يتكون منها ستكون فى مكان ما على مستوى الكون وقتها حتى من شرط أن تكون على كوكب الأرض ووقتها الذرات التى كانت فى يوم ما من مليارات السنين فى الماضى والتى تكون الإنسان سوف تتفتت على المستوى الذرى حيث يشعر الإنسان بالتمزق الكونى العظيم فى مشهد كونى غير لطيف ولا يمكن رصده ولا تخيله بأى شكل من الأشكال .

س : لماذا لا يحدث التمزق الكونى العظيم ( Big Rip ) حاليا ولا بد من الانتظار حتى ( 22 مليار سنة ) فى المستقبل ؟

ج  : الحقيفة معتمدة بشكل كلى على انتصار قوة ( الجاذبية / Gravity ) سواء على المستوى الذرى أو المستوى الكونى بين الأجرام الفضائية وأنها تستطيع التغلب على قوة تأثير ( الطاقة المظلمة / Dark Energy ) فالطاقة المظلمة تكون محقونة داخل نسيج ( الزمكان ) وتجعله يتمدد بشكل أسرع وأسرع مع مرور الزمن لكن تأثيرها حتى هذه اللحظة يعتبر أضعف من قوة الجاذبية لكن بمرور مليارات السنين فى المستقبل سيبدأ تأثير الطاقة المظلمة يزيد أكثر وأكثر والأقوى من تأثير الجاذبية ووقتها سيبدأ الكون فى الانهيار للبنية الأولية أو ( طول بلانك ) وتبدأ فى كتابة آخر السطور فى الكتاب الكونى من لحظة الانفجار العظيم ( Big Bang ) حتى التمزق الكونى العظيم ( Big Rip ) فالحقيقة أن فرضية التمزق الكونى العظيم Big Rip

تعتبر من الفرضيات المريبة والغريبة لنهاية الكون بل إن مجرد التفكير فيها فى حد ذاته يجعل الإنسان يدرك عظمة وبساطة تصميم الكون بكل ما يحويه من أجرام فضائية إن وجدت أو مقدر لها الوجود كجزء من قصة كونية ممتدة لمليارات السنين فى المستقبل .

س : ما الذى يمكن أن يكون موجود وراء نسيج ( الزمكان ) بعد ما يحدث التمزق الكونى العظيم ؟

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

17 / 3 / 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق