أكبر شىء فى الكون
فى سنة ( 1985 ) كان المسح الفضائى ل ( 1000
المجرات ) فى اتجاه كوكبة ( كوبابرنيس ) فعن طريق ملاحظة النتائج حيث وجد شىء غريب
حيث بدأ الشكل الممتد عبر ( 100 الملايين ) من السنين الضوئية فى الظهور ببطء حيث
كان واحدة من أولى اللمحات عن ( العنقود الفائق ) حيث بين أن الكون المرئى ملىء
بالعناقيد المجرية الفائقة التى يبلغ اجمالى عددها إلى ( 10 الملايين ) وتحتوى كل
واحدة منها على عشرات الآلاف وحتى مئات الآلاف من المجرات فى الواقع تقع مجرة
( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky
Way
) داخل عنقود ( لاريكيا ) على أحد أطرافه الخارجية والعناقيد المجرية الفائقة ضخمة
ويبلغ طولها فى أصغرها عدة مئات الملايين من السنين الضوئية وتتكون من فروع
متشابكة وكتل من المجرات فأكبر امتداد عبر الفضاء يصل إلى ( 10 مليار سنة ضوئية )
وحجمها الهائل لا يضاهيه سوى كتلتها ويمكن للعنقود الفائق النموذجى أن يحتوى على
ما يزيد من على ( 10 مليار شمس ) من المواد حيث تسمى أقرب العناقيد المجرية
الفائقة على اسم الكوكبة التى يتعين النظر من خلالها لرسم خريطة لها ( العذراء /
هيدرا قنطورس / بافوانتس ) حيث إن العناقيد المجرية البعيدة لها تسميات بسيطة بدون
ضجة أو زخرفة إلا إذا حطمت بعض الأرقام القياسية فى الحجم أو المسافة حيث تم
اكتشاف مجموعة دورا العملاقة وهى واحدة من أفخم المجموعات التى تم رسم خرائطها .
فى سنة ( 2022 ) رصد العلماء ( عدو جوزيلا ذى
الرؤوس الثلاثة ) ولكن على الرغم من الحجم الهائل للعناقيد المجرية الفائقة
وقدرتها على احتواء مئات الآلاف من المجرات فى وقت واحد إلا أنها صغيرة لأنه يوجد
فئة أكبر بكثير وأكثر تهديدا من الكيانات التى تسكن الأرض فأكبر الأجسام الحقيقية
فى الكون هى ( لا شىء ) الظلام فبالنسبة لمعظم الكون فهو يتكون من العدم فلا توجد
أضواء لتتبع بنيتها ولا خيوط غازية لتسليط الضوء على طبيعتها ولا يمكن اكتشافها
إلا من خلال غيابها فالفراغات الكونية هى أكبر الأجسام فى الكون حيث إنها تحد التجمعات
من العناقيد المجرية الفائقة فالنظام الشمسى ومجرة الطريق اللبنى والعنقود المجرى
الفائق ( لاريكيا ) الموجود به مجرة / درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky
Way
كلها موجودة ومعلقة على حافة الهاوية وهى
المصير النهائى لكل شىء فى الكون .
1 ) رسم خريطة للكون :
فى سنة ( 1978 ) حيث تم تسجيل عشرات المجرات
وبعد التأكد من مواقع المجرات ( Galaxies ) فى الفضاء
( Space
) فعن طريق الضوء الخارج من التلسكوب إلى انبوب بسيط يكبره إلكترونيا فالتكنولوجيا
المستخدمة للكاميرات الرقمية الحديثة سمحت للوصول إلى مجرات بعيدة وباهتة بشكل
استثنائى أبعد بكثير من النطاق الذى يمكن الوصول إليه بشكل عادى حيث إن التطلع
البعيد فى الكون وبعد عملية التكبير فعن طريق القيام بتمرير الضوء من المجرة (
الطريق اللبنى ) إلى المطياف فعن طريق قياس انحراف اللون للمجرات واستخدامها لحساب
المسافة فلم توجد أجهزة كمبيوتر ولا خوارزميات معقدة لا تلقائية فعن طريق مسح
المجرات عن طريق تسجيل مواقعها ومسافتهما يدويا فعن طريق رسم الخرائط لمواقع
المجرات بعناية لعقود حيث توجد خدعتان فى الكون فهما تكنولوجيتان لم يسبق تطبيقهما
على ( الكونولوجيا ) :
1 ) استخدامهما لتكبير الضوء .
2 ) لم تكن تكنولوجية أو نظرية أو حتى رؤية
عميقة كانت مجرد خدعة فهى طريقة لعرض مواقع المجرات الجديدة التى تم اكتشافها ففى
الخريطة يتم وضع الأرض فى القمة وتوسيع القطاعات مع تزايد المسافات عن الأرض فعن
طريق وضع مقياس للمقاييس الكبيرة فى الكون وتوزيع المعلومات فى شكل سهل للفهم حيث
يوجد شرخ فى الكون فالتكنولوجيا الجديدة المستخدمة كرسم مواقع المجرات جعلت الأمر
واضحا جدا ليتم تجاهله فتوجد مجموعات كثيفة من النقاط السوداء تمثل تجمع كوما
وتتناثر من النقاط فى كل مكان تحيط بها حيث أنه لا يوجد فى الوسط أى شىء ( الفراغ
الفارغ ) حيث كان المجتمع الفلكى متشككا حيث إن قياس الفضاء والمجرات التى تسكن كل
الكون فالطبيعة تكره الفراغ والفراغ المكتشف لا ينبغى أن يكون موجودا حيث تم
ملاحظة وجود ثقوب كبيرة فى توزيع المجرات وعلى عكس الرؤية الغريبة للكونولوجيا حيث
إن البحث بشكل متعمد عن الهياكل فلا يمكن للنموذج السائد للبنية الكبيرة للكون أن
يعترف بوجود الفراغات الكونية حيث إن نظرية
( الكونولوجيا ) تشير إلى أن ( الكون كان
متجانسا مما يعنى أنه كان فى المتوسط متشابه من مكان لآخر على مقياس كبير ) فقد
يكون نمط المجرات مختلفا فى كل مكان ولكن احصائيا كان كل شىء هو نفسه فعن طريق
معرفة وجود تجمعات من المجرات إلا أنها كانت مجرد كتل أكثر كثافة من المتوسط فى
توزيع عشوائى آخر للمجرات فعن طريق مقترح لتطور الهياكل فى الكون بافتراض أن تشقق
مجموعات كبيرة من المواد ومع مرور الوقت يتم تشكيل تجمعات أصغر منها باستمرار
كالعناقيد المجرية الفائقة ومن بعدها المجرات حيث تظهر الفراغات الكونية بشكل
طبيعى نتيجة لتشظى تواصل الكون .
فى سنة ( 1981 ) قوبل واقع الفراغ الكونى حيث
يوجد ( فراغ بوتس ) والذى لا يزال أحد أكبر الفراغات الكونية الموجودة فى الوجود
حيث كان ( فراغ بوتس ) أكبر من أى مجرة وأكبر من أى عنقود مجرى أكبر من أى شىء حيث
كان فراغ بوتس الكائن الأكبر فى الوجود مساحة شاسعة من الفراغ تهيمن على الفضاء
معا مع ( فراغ كوما ) فالفراغ الأصلى المكتشف حيث فى كل مرة يتم اكتشاف فراغ كونى
عملاق جديد فهل يمكن التوصل إلى التجانس ؟ وهو المقياس الذى قد يكون فيه الكون هو
نفسه فى كل مكان .
2 ) داخل المجهول العظيم :
تتميز الأرض بخطوط ساحلية دقيقة لأسيا
وافريقيا وأوروبا على الرغم من أن النسب مشوهة بشكل كبير وفق المعايير الحديثة
فأمريكا الجنوبية موجودة على الرغم من نصفها الجنوبى وأمريكا الشمالية عبارة عن
مجموعة من الجزر الكبيرة فلا يوجد أى أثر لاستراليا أو القارة القطبية الجنوبية
وعلى طول الساحل الشرقى لأسيا فالكرة الأرضية هى واحدة من خريطتين تحتويان على
عبارة معينة حيث إن رسم الخرائط فى العصور الوسطى حيث بدأ العالم فى الانفتاح على
الاكتشافات العلمية حيث واجه صانعوا الخرائط العلمية الكونية قرارا صعبا فماذا يجب
أن يوضع فى المساحات الفارغة ؟ حيث توجد رسوم توضيحية للمخلوقات الخطرة لخلق شعور
بالغموض حول الأراضى المجهولة فى العالم حيث إن من وراء أضواء الحضارة تكمن مخاطر
خفية فالشعور بالخطر الكامن والفزع الذى لا يوصف والمجهول فى الظلام لم يمت مع
صانع الخرائط فى عصر الاكتشاف ومع استمرار علماء الفلك فى التوغل فى الفضاء يستمر
فى العثور على أماكن وحدود فارغة لما هو معروف حيث إن الفراغات الكونية تعتمد على
الخرائط الكونية المحلية حيث تبدأ بالمعلوم ( الآمن ) فالنظام الشمسى وهو نجم واحد
محاط
ب ( 8 كواكب ) وعدد لا يحصى من الأجسام
الصغيرة ليس سوى واحد من مئات المليارات التى تسكن مجرة / الطريق اللبنى
ويمتد قطر مجرة ( الطريق اللبنى ) بأذرعها
الحلزونية الهائلة ونواتها الكثيفة إلى ( 100000 سنة ضوئية ) على الرغم من أن سمك
مجرة ( الطريق اللبنى ) أقل من ( 30000 سنة ضوئية ) فإن أكبر مدى ممكن للنظام
الشمسى هو بنفس حجم خلية مجهرية واحدة مقارنة بجسم الإنسان بأكمله حيث تقع على بعد
( 2.5 مليون سنة ضوئية ) من الأرض وهى أقرب مجرة رئيسية للأرض هى مجرة ( المرأة
المسلسلة / أندروميدا ) والتى تحتوى على ما يصل إلى ( 2 تريليون نجم منفرد ) حيث
تتألق بشكل مشرق فى نمط حلزونى جنبا إلى جنب مع المثلث ومجموعة من المجرات القزمة
تشكل المجموعة المحلية إنها مجموعة صغيرة من المجرات المرتبطة ببعضها البعض من
خلال جاذبيتها المتبادلة .
حيث إن أقرب جسم كونى رئيسى للأرض هو العنقود
الموجود به ( برج العذراء ) المسمى على ( كوكبة العذراء ) التى يجب النظر من
خلالها لمراقبتها فالمجموعات هى أكبر الأجسام المرتبطة بالجاذبية فى الكون إنها
مدن كونية كثيفة موطن إلى
( 1000 ) أو أكثر من المجرات التى يبلغ قطرها
ملايين السنين الضوئية فيقع عنقود ( برج العذراء ) على بعد 65 مليون سنة ضوئية من
الأرض فعند المقاييس الكونية يتم الدخول فى الاعتبارات الكونية حيث يقع عنقود (
برج العذراء ) كمحور العنقود الفائق وهو أكبر تجمع للمادة فى الكون وهى ليست
مرتبطة بالجاذبية بعد مما يعنى أن الجاذبية الذاتية المتبادلة لجميع المجرات
الموجودة بداخلها لم تجمعها معا بشكل كامل فلا تزال العناقيد المجرية الفائقة
تتشكل فالعنقود الفائق المحلى هو
( عنقود العذراء الفائق ) حيث ينبض عنقود (
برج العذراء ) أى فى قلب العنقود الفائق الذى يضم عشرات المجموعات كالمجموعة المحلية
حيث تم اكتشاف أن العنقود الفائق للعذراء هو مجرد فرع واحد من عنقود عملاق أكبر (
عنقود لانيكيا ) حيث إن ( عنقود لانيكيا ) يحتوى على ( 4 فروع ) كل فرع بما فى ذلك
( برج العذراء ) كبير جدا لاعتبارها عنقودا فائقا فى حد ذاته ما يصل إلى ( 500
مجموعة ) وعنقود فردى وأكثر من ( 100000 مجرة ) فردية حيث إنها تشكل مجموعة
متشابكة ومتفرعة من المجرات تصل إلى كثافة تمتد على مدى ( 500 مليون سنة ضوئية )
على جانب واحد فحجم عنقود لانيكيا مقارنة بمجرة الطريق اللبنى هو نفس حجم المدينة
مقارنة بشخص حيث إن كل مجرة تحتوى على عشرات إن لم تكن مئات المليارات من النجوم
الفردية فعنقود ( لانيكيا ) ليس وحده فيوجد ما هو أبعد من ( العنقود الفائق ) وهو
/ عنقود هرقل
و ( عنقود شابلى ) و ( عنقود فارسوس الحوت )
فأبعد من ذلك فإن العدد الهائل من العناقيد المجرية الفائقة يفوق قدرة البشر على
منحها أسماء فردية حيث أنها تعرف كمدخلات رقمية فى كتالوج الكمبيوتر وتسجيلات
لمواقعها فى الفضاء وقوائم المجرات الأعضاء فيها مجتمعة كل العناقيد المجرية
الفائقة المترابطة حيث تشكل شبكة كونية وهى أكبر بنية فى الكون بأكمله فكل ركن من
أركان الكون الذى يمكن ملاحظته هو الذى يبلغ قطره ( 95 مليار سنة ضوئية ) ملىء
بسلسلة من العناقيد المجرية الفائقة المتصلة بالعنق الفائق وهو شبكة من المجرات
التى تعبر الكون المرئى وحيث تلتقى الفروع المتشابكة تظهر مجموعات ضخمة ( كبرج
العذراء ) مع خطوط طويلة ورفيعة تمتد بينها وجدران عريضة تقسم أجزاء كاملة من
الكون فقد يكون من المستحيل وصف حجم الشبكة الكونية للقياس حيث إن المجرات تقارن
بالشبكة الكونية بنفس الطريقة التى نقارن بها الخلايا الفردية فى جسم الإنسان ولكن
لكى ينجح القياس يجب أن تكون الخلايا البشرية أصغر بمليون مرة مما هى عليه فى
الواقع حيث إن الشبكة الكونية شديدة الاتساع وكبيرة جدا لدرجة أن المجرات الفردية
لا تبدو أكثر من مجرد نقاط صغيرة من الضوء فكل مجرة موطن لمئات المليارات من
النجوم الفردية الممتدة عبر ( 100000 سنة ضوئية ) ولكن على الرغم من أن العناقيد
المجرية الفائقة مبهرة وواسعة بشكل غير مفهوم إلا أنها تكاد تكون غير ذات أهمية بالنسبة
للنسيج الكبير للكون
فمن حيث الحجم يكاد يكون الكون خاليا فجميع
المجرات باستثناء المجرات المدفونة فى أعماق قلوب العناقيد المجرية الفائقة تعيش
باستمرار على الحافة ولا تبتعد أبدا عن الخلجان الشاسعة من العدم النسبى التى
تلتهم الكون فإن الشبكة الكونية لا تشغل أى مساحة كذلك يفعل الضوء بالمجرة فالضوء
الذى يضىء الخيوط والمجموعات يتضاءل إلى العدم بسبب وجود العدم بينهما حيث يجد
علماء الفلك صعوبة فى رسم خريطة للفراغات الكونية الأقرب للأرض حيث إنها كبيرة
وفارغة جدا لدرجة أنها تتطلب مسوحات واسعة وشاملة للكشف عنها حيث إن أقرب فراغ
كونى لمجرة ( الطريق اللبنى ) هو ( الفراغ المحلى ) الذى يبلغ عرضه فى حد ذاته (
200 مليون سنة ضوئية ) أبعد من ذلك حيث توجد الفراغات الكونية الشمالية والجنوبية
والفراغ العملاق وفراغات ( كوما وبوتس ) أبعد من ذلك مع استمرار المسوحات الكونية
فى التوغل بشكل أعمق فى الكون حيث يوجد المزيد وتم ترتيب المساحات الفارغة بشكل
متعرج بين العناقيد المجرية الفائقة فإن كل فراغ ليس فارغا تماما ومن المؤكد أنها
تفتقر إلى المجرات ولكن يوجد عدد لا يحصى من الأجسام المجهرية التى تطفو عبر الكون
كتل من الهيدروجين والهليوم والأشعة الكونية والنيوترونيات المتفجرة فى كل مكان من
الكون والإشعاع الدائم القادم من الخلفية الكونية الميكروية لكن كثافة المادة داخل
الفراغ منخفضة جدا حيث إن الكون الفارغ بأنه فى منطقة فى الكون ذات كثافة أقل من (
20 ) من المتوسط الكونى حيث إن المتوسط الكونى هو ذرة هيدروجين واحدة لكل متر مكعب
فى الفضاء حيث أنه منخفض جدا وفى المقابل فإن مجرة ( الطريق اللبنى ) سيكون لها
على الأقل كثافة أكبر بملايين المرات من المتوسط الكونى حيث إنه فى أعمق قلوب
الفراغات الكونية بصرف النظر عن ذرة الهيدروجين وحتى الأشعة الكونية العابرة يمكن
أن يجد الإنسان نفسه على يعد ملايين من السنين الضوئية من أى بنية مهمة أو مجرة أو
حتى نجم إنها على حد بعيد الأماكن الأكثر وحدة فى الكون فى الواقع فالفراغات
الكونية ليست مجرد أماكن فارغة من المجرات بل إنها خالية من المادة المظلمة حيث
تشكل المادة المظلمة أكثر من ( 80 % ) من كتلة كل مجرة وعنقود فى الكون على الرغم
من أنها غير مرئية وتتكون من بعض الجسيمات غير المعروفة فى الفيزياء الحديثة فتمتد
هيمنة المادة المظلمة إلى خطوط وجدران الشبكة الكونية نفسها حيث إن المجرات هى
مجرد منارات مشرقة على شاطىء مظلم بعيد مما يعطى لمحات خافتة عن الهياكل الحقيقية
تحتها حيث إن الشبكة الكونية مكونة من ( المادة المظلمة / Dark
Matter
) وبدورها يكون الفراغ الكونى خاليا من المادة المظلمة فعلى الرغم من أنه لا يمكن
مراقبة توزيع المادة المظلمة بشكل مباشر فى عملية الرصد حيث إن مراقبة المجرات
الباهتة للضوء إلا أنه يمكن رؤية الشبكة الكونية للمادة المظلمة فى عملية المحاكاة
الكونية حيث تتوافق التركيزات الأكثر كثافة للمادة المظلمة مع مظهر التجمعات بينما
تحتوى خيوط المادة المظلمة على خيوط من المجرات وحيث لا توجد مادة مظلمة فى أعمق
الفراغات الكونية الأعظم لا توجد مجرات فلقد اكتشفت مسوحات المجرات عشرات الآلاف
من الفراغات فى الكون حيث إنه لا يمثل سوى جزء صغير من الكون المرئى فيبلغ قطر
أصغر الفراغات الكونية ( 20 مليون سنة ضوئية ) مدمجة داخل تراكمات أكبر بكثير من
المادة فهى جيوب فارغة صغيرة نسبيا مدفونة داخل العناقيد المجرية العملاقة حيث
تمتد أكبر الفراغات الكونية فى أجزاء كبيرة من الكون المرئى وتفصل بين حدودها عنقودها
الفائق بمليار سنة ضوئية وأكثر وفى الفراغات الكونية الهائلة نجد بدايات مشكلة
محتملة فى علم الكونيات حيث إن الفراغات الكونية كبيرة وفارغة ولكن يوجد فهم
لكيفية تشكلها جنيا إلى جنب مع العناقيد المجرية الفائقة المضيئة على مدار مليارات
السنين من التاريخ الكونى لكن بعض الملاحظات تشير إلى أن الفراغات الكونية الأكبر
حجما قد تكون كبيرة جدا بعض الشىء حيث إنها تكسر الفهم لعلم الكونيات ولا ينبغى
لها أن تنتمى إلى الكون وهى ( الفراغات الكونية الفائقة ) وما جاء بعد ذلك كله
يرجع إلى الجاذبية حيث تتمتع جيوب صغيرة من
( الزمكان المنحنى ) بجاذبية أقوى قليلا بما
يسمح للمادة بالبدء فى التجمع فيها ومع تراكم المادة معا كان للكتل قوة جذب أقوى
مما زاد من قدرتها على سحب المزيد من المادة من محيطها حيث ستبدأ قوة الجاذبية
البطيئة ولكن المنتشرة عملية بناء الشبكة الكونية حيث تتجمع النجوم لإشعال المجرات
الأولى وتتجمع المجرات الأولى فى المجموعات الأولى مما يرسل المزيد من المواد إلى
التجمعات الضخمة الأولية .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
9 / 5 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق