السبت، 26 فبراير 2022

أقدار النجوم

تتفاوت درجة لمعان النجوم فى السماء للناظر إليها من الأرض ولأن عامل البعد عن كوكب الأرض ( Earth ) يؤثر فى درجة لمعان النجوم فالنجوم القريبة من الأرض ربما تبدو أكثر لمعانا من البعيدة عن الأرض وعلى العكس فالنجوم البعيدة يضعف لمعانها لكبر المسافة بين الأرض والنجوم البعيدة .

إن المصطلح المستخدم فى تقدير بريق النجوم أو شدة لمعانها ( قدر النجوم ) وقد اتفق على تقسيم النجوم التى يمكن رؤيتها سواء بالعين المجردة أو التلسكوب إلى ( 23 قدرا ) والإنسان لا يستطيع أن يرى بالعين المجردة إلا النجوم التى تنتمى إلى القدر السادس فأقل النجوم خفوتا والتى يمكن رؤيتها بالعين المجردة تعتبر من القدر السادس .

أما التى من القدر الخامس فيزيد لمعانها عنها بمرتين ونصف تقريبا والتى من القدر الرابع أشد لمعانا من القدر الخامس بمرتين ونصف وهكذا .

والنجوم التى من قدر معين تزيد لمعانا عن نجوم القدر التالى بحوالى ( 2.5 مرة ) فنجوم القدر الأول تزيد ( 100 مرة ) فى اللمعان عن نجوم القدر السادس أى أنه كلما قل القدر زاد اللمعان وبنفس المقياس نجد أن قدر الشمس كنجوم هو ( 26.75 ) ونجوم الأقدار السالبة أكثر لمعانا من نجوم الأقدار الموجبة كما أن نجوم القدر ( 0 ) أشد لمعانا من نجوم القدر الأول .

ولكى يلغى علماء الفلك عامل بعد النجوم عن الأرض فتخيلوا أن النجوم جميعا مصطفة على مسافة واحدة ( 10 بارسك ) ( البارسك = وحدة فلكية = ( 3.26 سنة ضوئية ) وقارنوا فى هذا الوضع التخيلى وبين درجات تألقها وإن درجة اللمعان عند المسافة المذكورة القدر المطلق

( Absolute Magnitude ) .

ولا تحدد الأقدار المطلقة للنجوم وفقا للمعانها المرئى للإنسان على سطح الأرض فقد يبدو النجم للعين خافتا وهو فى الحقيقة شديد اللمعان ولكنه يبعد عن الأرض بعدا شاسعا فيجب أن نفرق بين أقدار النجوم وبين درجة لمعانها وبريقها بالنسبة للراصد من سطح الأرض فنجم الشمس أكثر الأجرام الفضائية التماعا للأرض فالنجم فوق العملاق فى كوكبة ( ابط الجوزاء ) يزيد لمعانه عن لمعان الشمس ( 3600 مرة ) ولكنه يبدو نجما عاديا فى السماء والسبب يرجع إلى أن النجم فى ( ابط الجوزاء ) يبعد عن الأرض مسافة ( 300 سنة ضوئية ) على حين أن الشمس تبعد عن الأرض ( 8 دقائق ضوئية ) أى على مسافة ( 35000 كم / س ) .

 

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

5 / 8 / 2016


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق