التلوث الضوضائى
يحتل التلوث الضوضائى المرتبة الثانية فى المدن مباشرة بعد تلوث
المياه ويحدث التلوث الضوضائى أو السمعى بسبب التزاحم والتقدم الصناعى وهو خليط من
أصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها ويقاس بمقياس مستوى الصوت
( الديسيبل ) وأظهرت دراسة أمريكية أن سكان المدن يعتبرون الضوضاء
أسوأ صفة لمنطقة السكن كما تم تحديد الضوضاء والجريمة كأكبر عاملين ضمن العوامل
التى تؤدى إلى رغبة الناس فى الانتقال من أماكن سكنهم .
وتعتبر وسائل المواصلات ( السيارة / الباص / المينى باص / الأوتوبيس /
القطار / الطائرة ) والطرق السبب الأول للضوضاء البيئية فهى تمثل ( 60 % ) من
أسباب التلوث السمعى .
1 ) الضوضاء الاجتماعية :
تأتى على قمة أنواع الضوضاء وتحدث فى الأماكن التى يجتمع فيها الناس
كالمدارس والجامعات والمؤتمرات العلمية حيث أن مصادر انبعاثها ضجيج الحيوانات
الأليفة كالقطط والضالة كالكلاب فالضجيج الصادر عن الأعمال المنزلية اليومية
كاستخدام المكنسة الكهربية لوقت طويل وفتح التليفزيون بصوت عال والأصوات المرتفعة
عن الأشخاص الذين يقوموا بمشاجرات فى الشوارع وأصوات الموسيقى الصاخبة جدا
2 ) ضوضاء المصانع :
تعتبر من أخطر الأنواع حيث تؤثر على العاملين فى المصانع كمصانع
الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ومصانع الصابون والأسمنت والحديد والنحاس حيث
تؤثر على الأماكن السكنية المحيطة بالمصانع وتتأثر الحواس السمعية ( الأذن ) للعاملين
بالمصانع الكبيرة كمصانع السيارات والقطارات والطائرات ومصانع السلاح حيث تؤدى إلى
الصمم على المدى الطويل .
3 ) ضوضاء الماء :
تظهر فى البحار والمحيطات بشكل خاص وفى الماء بشكل عام ومصدرها صوت
الأمواج فى البحار والمحيطات وصوت مياه الشلالات ومحركات السفن أو حتى صوت بعض
الأسماك ويتأثر بهذا النوع من الضوضاء بجانب الإنسان معظم الكائنات التى تعيش فى
المياه كالزلاحف والتماسيح وفرس النهر .
الآثار الضارة المترتبة على الضوضاء :
1 ) الاضطرابات السمعية :
تركيز موجات صوتية بقوة معينة على الأذن من شأنها أن تحدث تلفا لقدرة
الإنسان السمعية وإذا استمرت الضوضاء لفترة طويلة يصاب الإنسان بالصمم إذ تؤدى شدة
الصوت العالية إلى إتلاف الخلايا العصبية السمعية الموجودة بالأذن الداخلية حيث
تتآكل الخلايا العصبية السمعية تدريجيا ( الصمم العصبى ) .
2 ) الآثار الفسيولوجية :
تؤثر ضوضاء الشوارع فى المدن كضوضاء (
السيارات / الأوتوبيسات / القطارات / الطائرات ) بالدورة الدموية وتتسبب فى
اضطرابات بوظائف القلب ورفع ضغط الدم وتنشىء اضطرابات فى الجهاز العصبى وتعمل على
رفع السائل الدماغى والحبل الشوكى وتؤخر تقلصات المعدة وتنقص من إفرازاتها وتؤدى
إلى الآلام العصبية وإلى اضطراب فى الأيض البروتينى وفى تنظيم المواد
الكربوهيدراتية وتؤثر المثيرات السمعية على مستوى الجلوكوز فى الدم حيث أن مرضى
السكر يستجيبون بحساسية أكثر للضوضاء .
ويمكن حصر تأثير الضجيج الفسيولوجى فى (
الصداع / طنين الأذن / ارتفاع ضغط الدم / القرح / الأرق / أمراض التنفس المزمنة /
التطور السلبى للجنين / نقص النشاط الحيوى / التهيج والانفعال / العنف / السلوكيات
غير الاجتماعية .
تامر على حسن
تنقيح / أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
22 / 2 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق