السبت، 26 فبراير 2022

 

البحث عن الغبار النجمى

إن الكشف والبحث عن حبيبات الغبار النجمى الدقيقة التى جاءت بها كبسولة أطلقتها ( ناسا ) عام ( 1999 ) وعادت للأرض يوم ( 15 / 1 / 2006 ) وكان المجس الذى يحمل الكبسولة قد قطع رحلة فى الفضاء طولها ( 4.6 مليار كم ) ثم عاد للفضاء القريب من الأرض حيث أطلق الكبسولة محملة بعينات من المذنبات والغبار النجمى وهبطت فى إحدى الصحارى بعد أن اخترقت الغلاف الجوى للأرض بسرعة تقترب من ( 47000 كم / س ) وعندما أصبحت على ارتفاع

( 32 كم ) بسطت مظلة صغيرة لتخفيف حدة سرعتها ثم بسطت المظلة الرئيسية بعد أن أصبح ارتفاعها ( 3 كم ) عن موقع الهبوط فإن العينات المأخوذة من أحد المذنبات والغبار بين النجمى معزولة داخل مواد ( الجل الهوائى ) .

وبالبحث داخل المواد عن الحبيبات الغبارية دقيقة الحجم حيث يعتقد أن العينات هى الأولى من نوعها التى جلبت لكوكب الأرض حيث ستلقى الضوء على أصل المجموعة الشمسية والمواد التى تكونت منها باعتبار أن العينات هى من البقايا التى تخلفت بعد اكتمال نشوء المجموعة الشمسية

وإن الميكروسكوبات الافتراضية على شبكة الانترنت يتيح لكل شخص أن يتفحص 1.5 مليون صورة للجل الهوائى بحثا عن آثار الغبار بين النجمى والصور لا تزيد مساحتها على مساحة حبة من الملح .

ومشروع البحث عن الغبار بين النجمى يذكر بمشروع البحث عن كائنات عاقلة خارج الأرض فى حين مشروع البحث عن حياة عاقلة خارج الأرض فعن طريق فحص آلاف الاشارات الراديوية فمشروع البحث عن الغبار بين النجمى سوف يبدأ فى ( 3 / 2006 ) فسيتم اكتشاف الحبيبات ويتم إطلاق الأسماء عليها .

فقبل اطلاق مركبة الفضاء الأمريكية ( الأفق الجديد ) سينطلق نحو كويكب بلوتو الذى ستصل إليه المركبة عام ( 2015 ) وانطلقت المركبة يوم ( 17 / 1 / 2006 ) وعلى متنها قرص مدمج مسجل عليه أسماء ( 35000 شخص ) .

والمركبة الفضائية ( الأفق الجديد ) ستقوم بإجراء الدراسات على كويكب بلوتو وأقماره ال ( 3 ) المكتشفة وعن طريق كشف أسرار ( حزام كويبر وسحابة أورت ) وهو عبارة عن منطقة غامضة على شكل قرص تلتف حول المجموعة الشمسية كلها .

وتوجد المركبة الفضائية ( كاسينى ) المنطلقة لكوكب زحل عام ( 1997 ) وهى تدور حوله وعلى متنها قرص مدمج يحمل توقيعات ( 616000 شخص ) ونفس الحدث مع العربتين التى انطلقتا نحو كوكب المريخ ( أوبورتينوتى ) ومركبة أخرى . عبد المنعم السلامونى / أسامة ممدوح  10 / 12 / 2017

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق