الثلاثاء، 22 فبراير 2022

 

الأوتار واللانهايات

إن أكبر مشكلة فى جميع نظريات الجسيمات دون الذرية قبل نظرية الأوتار الفائقة هى أنها كانت تقود إلى ( اللانهايات ) التى تظهر فى المعادلات الرياضية وتجعل تطبيقها مستحيلا .

واللانهاية فى ما تحصل عليه إذا أردت قسمة عدد ما على الصفر فإذا تم عمل ذلك على الآلة الحاسبة فإنها سوف تخبرك أنك أخطأت وطلبت المستحيل .

ويحدث هذا عندما تعامل الجسيمات دون الذرية كالبروتونات والإلكترونات كنقاط إذ يصعب تصور هذه الكيانات البالغة الدقة فقد قرر بعض علماء الفيزياء أن يروا ماذا يحدث إذا اعتبروا أن الجسيمات دون الذرية ليست نقاطا وإنما هى أقرب لكيانات يمكن تصورها كخطوط دقيقة جدا أحادية الاتجاه أو أوتار وهكذا أمكن التخلص من مشكلة اللانهايات حيث أن الأوتار هى خيوط رقيقة صلبة تشد على صناديق بعض الآلات الموسيقية وباهتزازها يستخرج النغم منها .

أما الأوتار فى نظرية الأوتار الفائقة فمبنية على عدم استطاعة تصور مدى دقتها إذ أنها أصغر من قطر البروتون بآلاف المرات ويمكن وصف ال ( 4 قوى الأساسية ) فى الكون بتداخل الأوتار حيث أنه باقترابها من بعضها البعض والتصاقها تكون القوة الموحدة التى تشتق منها القوى ال ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) فكيف نشأت الأوتار أصلا ؟ أنه فى أثناء تحطم التناظر الذى حدث بعد جزء من الثانية عقب لحظة الخلق فقد تم حبس أو تقييد بعض حالات التفريغ الناتجة عن الانفجار العظيم الذى حدث منذ ( 13.8 مليار سنة ) داخل خيوط من الفضاء هى الأوتار .

 

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

26 / 1 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق