السبت، 5 ديسمبر 2015

الأكوان المتعددة

الأكوان المتعددة
يعتبر الحديث عن وجود أكوان متعددة حيث أن علوم الفيزياء دلت على وجود الموجات البدائية للزمكان ( Space – time ) عن طريق وجود نظرية كونية ( التمدد / الانتفاخ ) حيث تتردد أن الكون هو واحد من أكوان عديدة تطفو بسبب الكثافة العالية ففرضية وجود أكوان متعددة فإن نظرية التمدد الكونى ( Inflation ) .
ربما يكون الزمكان يمتد للخارج لمالانهاية فإن كل شىء فى الكون يتكرر بالضرورة عند مرحلة معينة مكررا نفسه فى أكوان لانهائية .
فالكون ليس سوى ركن صغير من الفضاء تكثف فيه المادة وإن الأدلة على وجود الموجات البدائية للزمكان تعزز نظرية التمدد .
فإن تجربة تصوير خلفية الاستقطاب الكونى فوق المجرى ( BICEP 2 ) فى منطقة القطب الجنوبى التى أظهرت وجود آثار على الخلفية الكونية لموجات الميكروويف والتى تمثل أقدم ضوء فى الكون ويعود تاريخه للحظة التى تلت الانفجار العظيم ( Big Bang ) مباشرة وضوء الميكروويف نتج عن تذبذب الموجات الجذبية خلال عملية خلق الزمكان فى المرحلة المبكرة من نشأة الكون فإن علماء الفيزياء يحاولون الحصول على تأكيدات من خلال إجراء تجارب اضافية لتعزيز النتائج .
فإن التحقق من النتائج فإن الموجات الجذبية سوف تكون دليلا مباشرا يثبت نظرية التمدد الكونى وإن الكون قد تمدد أضعافا مضاعفة فى أول جزء من النانوثانية من مولد الكون .
فحدوث التمدد الكونى سيفسر الكثير من ملامح الكون فإن انتشار المادة فى كل الاتجاهات التمدد المبكر أدى لتوسيع نطاق مظاهر لعدم الانتظام فى الكون .
ونظرية التمدد الكونى تعتبر الكون المدى الشاسع لكل شىء يمكن رؤيته بأقوى التلسكوبات الفضائية وأفضلها فهو مجرد ركن صغير من الفضاء مما أتاح للمادة أن تتكثف والنجوم والمجرات أن تتشكل فالأماكن فيما وراء الكون المرئى فربما يكون فيها الزمكان لا يزال يتمدد مع وجود أكوان أخرى فقاعية يتشكل كل منها حيث يتوقف التمدد فى سقوط المادة فى حافة الثقب الأسود ( أفق الحدث ) فى الثقب الأسود الذى يتكون من النجوم التى تتحول لعملاق أحمر فقزم أبيض فثقب أسود حتى الضوء لا يستطيع الفرار من جاذبيته الجبارة ويتوقف قوانين الفيزياء داخل الثقب الأسود .
وللحياة أن تنشأ وتتطور أما الأماكن الأخرى فيما وراء الكون المرئى ( الكون اللامرئى ) الذى يتضمن بداية من الثقوب السوداء والبيضاء مرورا بينهما عن طريق الثقوب الدودية عن طريق الربط بين الثقوب السوداء والبيضاء فى خطوط منحنية وبالتالى يتم اختصار المسافة والزمن بينهما .
وإن ( التمدد الأبدى ) فإذا جاءت التجربة الخاصة بمشروع تصوير خلفية الاستقطاب الكونى فوق المجرى بما يزيد حدوث عملية التمدد او الانتفاخ فتعدد الأكوان يمثل جزءا من التمدد ويتطابق مع النتيجة فإن تعدد الأكوان نتيجة طبيعية لفكرة التمدد فإذا كان من الممكن بدء تشكيل كون واحد من بذرة صغيرة فإن الأكوان الأخرى يمكن أن تنمو لمالانهاية فيما يتعلق بالانفجار العظيم ( Big Bang ) إنه حدث تناسلى كونى يمكن تكراره لمليارات السنين الضوئية فالكون له خصوصية شديدة فكتلة الإ لكترون تبدو عشوائية فقيمة الكتلة لم يمكن التنبؤ بها باستخدام أى قوانين فيزيائية فإذا كان الالكترون ثقيلا أو أقل ثقلا فوجود المجرات فالثابت الكونى المصدر النظرى الذى لم يتم التحقق منه فالطاقة المظلمة التى تعمل بمثابة القوة الدافعة لتسارع التمدد الكونى ولا الطاقة المظلمة أشد أو أقل قوة لكان الكون مختلفا بشكل جذرى فيما هو عليه الآن .
أما إذا الكون الوحيد فى الوجود فمعرفة انضباطه الدقيق الذى يجعله مسخرا للوجود باكمله ولو كان واحدا من عدة أكوان فربما يكون لكل منها مقاييس مختلفة وواحد منها تصادف إلى أن وصل للقيم التى جعلت ظهور الحياة أمرا ممكنا .
فالعيش فى هذا الجزء من الكون داخل النظام الشمسى ( المجموعة الشمسية ) حيث أن المسافات فى المجموعة الشمسية هائلة مما يدل  أن جاذبية الشمس قوية جدا جدا جدا .
فإن نظرية ( التمدد الكونى ) ولفرضية وجود ( أكوان متعددة ) .
عن طريق خاصية ( كون المبدأ الانسانى ) حيث تكون حتمية فقوانين معادلات الحسابات الفلكية
حيث تظهر فيه أنواع حية ذكية حيث تعتبر أنها نظرية مقنعة لغير الفلكين وتصيب الآخرين بالجنون .
حيث تقدم الفرضية صورة متقنة ومتسقة حيث أن الكثير من الناس يجدون أن ( كون المبدأ الانسانى ) وتعدد الأكوان .
إن وظيفة تعدد الأكوان تعد ذريعة متعددة الأغراض لعدم القدرة على تفسير قوانين فيزياء الجسيمات دون الذرية فإن تجربة تصوير خلفية الاستقطاب الكونى فوق المجرى فالنقاد يتهمونها بانها فكرة غير قابلة للتجربة وهذا مستحيل بسبب اخضاعها للتجربة لأن النظرية تتنبأ بوجود أكوان فقاعية أخرى ستكون بعيدة عن أساليب الاكتشافات الحديثة ولا يمكن رصدها تحديدا أى شىء يمكن أن يحدث ويحدث لمالانهاية مرات عديدة مما يجعل من غير الممكن التنبؤ بصحة النظرية من كذبها .
إن الفكرة التى لا يمكن اخضاعها للاختبار والتجريب تعتبر فكرة علمية فالعلم يعتمد على التحقيق من التنبؤات أو الفرضيات من خلال التجريب وإن فكرة تعدد الأكوان لا تبتعد عن بعض النظريات بما فيها نظرية ( التمدد الكونى ) حيث إن برهان أحدها برهان على الأخرى .
فيوجد دليل على حقيقة وجود الثابت الكونى ويوجد دليل تجريبى على الكون التمددى فيعتبر دليل على تعدد الأكوان فإن نظرية تعدد الأكوان لم يقم أحد بدراستها بكفاية .
فإن نتائج تجربة تصوير خلفية الاستقطاب الكونى فوق المجرى تمثل جزءا من التأكيد فإن الكشف التى حددتها التجربة ينبغى أن يثير الفزع فى نظرية ( تعدد الأكوان فى الكون الذى بين أيدينا ) فإن وجود جوانب من الأكوان المتعددة تتيح نفس نتائج التجربة السابقة دليلا على تعدد الأكوان فإن تعدد الأكوان تعتبر فكرة لتفسير فترة التمدد التى أدت لنشأة الكون وكيفية تحققه فالقياس الخاص لا يسقط أى ضوء مباشر على تعدد الأكوان .
فالكون يعتبر ليس مجرد بالون كونى واحد وإنما هو صورة مكررة من بالونات المنتجة لبالونات للأبد .
فإن النظريات العلمية المنطقية ال ( 5 ) التى ترى أن الأرض والمجموعة الشمسية والشمس تعيش فى عالم متعدد الأكوان أو فى كون متعدد الصور .
1 ) أكوان لانهائية :
لا يستطيع العلماء التأكد من الكيفية التى يوجد عليها الزمكان ( Space – time ) لكن الاحتمال الأكبر بحيث يكون الكون مسطحا بدلا من الكون الكروى أو الكون الذى يتخذ شكل انبوب حلقى يمتد لمالانهاية لكن إذا كان الزمكان يستمر للأبد لكان عليه أن يبدأ بالتكرار عند مرحلة معينة لأن هناك عددا محدودا من الكيفية التى تنظم الجسيمات دون الذرية فى اطار الزمان والمكان
( الزمكان ) .
فلأن الكون المرئى الذى يمكن رصده يمتد قدر المسافة التى قطعها خلال ( 13.7 مليار سنة ) منذ وقوع الأنفجار العظيم ( Big Bang ) والمسافة = ( 13.7 مليار سنة ضوئية ) وربما يكون الزمكان وراء تلك المسافة حيث ينظر إليه كأنه كون آخر فالعديد من الأكوان توجد بجانب بعضها البعض فى صورة خليط من الأكوان .

2 ) أكوان فقاعية :
إن الأكوان العديدة الناتجة عن الامتداد اللانهائى فى الكون السحيق من الزمكان يمكن أن تنشأ أكوان أخرى من خلال نظرية ( الانتفاخ الأبدى ) والانتفاخ نتج عن أن الكون قد تمدد بسرعة عقب الانفجار العظيم ( Big Bang ) فإنه يتضخم كالبالون على شكل فقاعات والتضخم الأبدى
فإن بعض الجيوب الفضائية تتوقف عن التضخم بينما تستمر المناطق الأخرى فى الانتفاخ الذى يعطى الفرصة لنشوء العديد من الأكوان الفقاعية المنفصلة عن بعضها البعض .
فإن الكون الذى انتهى فيه الانتفاخ مما سمح بتشكل النجوم والمجرات ما هو إلا فقاعة فى بحر من الفضاء الذى ما زال ينتفخ والذى يحتوى على العديد من الفقاعات الشبيهة بفقاعات مجرة
( درب التبانة / Milky Way ) فيمكن لقوانين الفيزياء والثوابت الأساسية أن تكون مختلفة عن الخاصة بمجرة ( درب التبانة / Milky Way ) الذى يفيل و أن  ما تتمدد يشبه يالقرب ويعتبر الاخوان  منظمة ارهابيية بفقاعة الكون  الذى نعيش فيه وإن بعض الأكوان الفقاعية يمكن لقوانين الثوابت الفيزيائية والكيمياء اليولوجيا والجيولوجيا الأساسية أن تكون مختلفة عن  تللك الخاصة بنا مما يجعل بعض الأكوان المتعددة أماكن غريبة بالنسبة للبشر .

3 ) أكوان متوازية :
يوجد تصور مشتق من نظرية كل شىء ( الأوتار  الفائقة ) التى تعتبر الأغشية الكونية الأكوان المتوازية التى تدور حول العالم على إمكان وجود العديد من الأبعاد فى العالم بدلا من الأبعاد الثلاثة ( الطول / العرض / الارتفاع ) مضافا إليها البعد الرابع ( الزمن ) وهذه تعتبر الأساس العلمى لنظرية النسبية العامة ( 1915 ) حيث تعتبر الفكرة جاهزة للتنفيذ والأبعاد الأربعة
( الطول / العرض / الارتفاع / الزمن ) فبالاضافة لغشائنا ( Brane ) للكون من ( 3 أبعاد )
مكانية يمكن أن تطفو فى فضاء ذى أبعاد أكثر عددا .
إن الكون أحد البلاطات العديدة السابحة فى فضاء ذى أبعاد أكثر داخل رغيف كونى أكبر وهكذا لمالانهاية وإن الأكوان الغشائية ليست دائما متوازية وبعيدة عن الأرض بمليارات السنين الضوئية ففى بعض الأحيان يقومان بتدمير نفسهما الكترونيا بعد وقت قصير وينتج عن ذلك انفجارات عظمى ( Supernova ) تعيد ترتيب الأكوان المتعدة مرات ومرات لمالانهاية .
4 ) الكون الابن :
إن نظرية ميكانيكا الكم والتى تهيمن على مجال الجسيمات دون الذرية تقدم تفسيرا لطريقة احتمال ظهور أكوان عديدة وتصف نظرية ميكانيكا الكم العالم من حيث الاحتمالات عوضا عن وصفه بمخرجات محددة والقوانين الرياضية لنظرية ميكانيكا الكم التى قد ترى أن جميع المخرجات المحتملة لإحدى الوضعيات قد تحدث داخل أكوانها المنفصلة الخاصة بها فإذا وصلت لمفترق طرق حيث يمكن للاتجاه يمينا أو يسارا فإن الكون ينشأ عنه كونان وكل كون جديد ينشأ عنهما كونان جديدان احدث وهكذا لمالانهاية فالكون ليس له بداية وليس له نهاية فأحد الكونين يمكن للسير فيه يمينا والآخر يسارا .

5 ) الكون الرياضى :
يوجد جدل حول ما إذا كانت قوانين الرياضيات آداة لوصف الكون عن طريق استخدام الحسابات الفلكية لوصف الكون أما إذا كانت الرياضيات الواقع الجوهرى وأن العمليات لرصد الكون مجرد تصورات غير مكتملة الرياضية الحقيقية فإذا كان الاحتمال الثانى الصحيح فالبنية الرياضية الخاصة التى تشكل الكون ليست الخيار الوحيد فإن جميع البنيات الرياضية الممكنة توجد فى صورة أكوان منفصلة بطريقة مستقلة .
والبنية الرياضية عبارة عن شىء ما بمكن وصفه بطريقة مستقله عن النظريات البشرية البالية فإمكان وجود الكون فى مكان ما على نحو مستقل ويمكن استمرار وجوده .
فيوجد كون خارجى قد يوجد فوق الغشاء الذى قد يكون موازيا للعديد من الأغشية التى تحتوى على أكوان خاصة بها وجميعها تسبح فى فضاء ذى أبعاد أكثر تعددا .
إن قياس خلفية موجات الميكروويف الكونية على وجود كون قبل قبل ظهور الكون الحالى .

ترجمة
أميرة عبد المنعم
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

23 / 10 / 2015 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق