السبت، 5 ديسمبر 2015

الكون الرغوى والفقاعات المتفجرة

الكون الرغوى والفقاعات المتفجرة
إن الزمكان فى حالة دوران دائمة فى كل مكان من العالم فقاعات تتفجر بعضها يظهر للوجود والأخرى تزول منه فى مختلف أنحاء الكون فإن الزبد من الفقاعات لا ضرر منه فمن الممكن فى أية لحظة أن تطلق فقاعة ما لرد فعل كارثى يمزق بنية الفضاء مدمرا الكون بكل ما فيه .
فلم تظهر فقاعة مدمرة خلال ( 13 بليون ) سنة الماضية منذ أن ظهر الكون للوجود فإن فقاعات الزمكان تمزق النجوم كل يوم فإن الكون يصبح مكانا اكثر خطورة مما يمكن تصوره .
إن المسئول عن تمزيق النجوم إربا إربا .
وتنبثق فكرة الكون الرغوى من الرؤى القائلة بان الفضاء أو المكان يمكن أن يوجد فيه عدة صور كما يوجد الماء فى صورة صلبة أو سائلة أو غازية طبقا لمقدار ما يحتويه من طاقة الرؤية التى قد اكتسبت قوة دفع فى عام ( 1998 ) عندما اكتشف الفلكيون وقاموا بدراسة المستعرات العظمى
( Supernova ) البعيدة عن الأرض وإن تمدد الكون فى حالة تسارع وليس فى حالة تباطؤ .
فاقترح علماء الفلك أن يكون الفراغ فى الفضاء مليئا بمادة غامضة ( الطاقة المظلمة / جسيمات ويمب ) ولكن لايعرف حقيقة الطاقة المظلمة لكن الوجود يعنى أن الفضاء بعيد تماما عن حالة العدم المتمثلة فى صورة فراغ تام لا يشتمل على أية طاقة إنه وضع يترتب عليه نتائج بعيدة المدى لأن فراغا زائفا مليئا بالطاقة المظلمة يمكم أن ينحل لفراغ فعلى لأن الانحلال عملية كمية فمن الممكن حدوثه تلقائيا .
ولقد احتل انحلال الفراغ العناوين الرئسية للدوريات العلمية عام ( 1999 ) عندما اثيرت المخاوف حول تجارب كانت تجرى فى معجل التصادم النسبوى للأيونات الثقيلة فهل يمكن لأنوية الذرات المتصادمة أن تحفز حدوث انحلال للفراغ فتثير تفاعلا يؤدى لتدمير الكون ؟
إن الأشعة الكونية تضرب الذرات الموجودة فى الطبقات العليا فى الغلاف الجوى لكوكب ( الأرض )
وتخترقها دون أن يترتب على ذلك نتائج كارثية وتشير الحسابات إلا أنه فى الفضاء تكون فرص حدوث انحلال للفراغ الفعلى بعيدة الاحتمال على نحو غير عادى فتظل عملية انحلال الفراغ تشير اهتمامات العلماء لأن فقاعات الفراغ الحقيقى تتشكل على نحو تلقائى فى أرجاء الكون وتظهر الفقاعات بأحجام متباينة على الرغم من أن ميكانيكا الكم تميل بشدة لتكوين فقاعات بأحجام صغيرة جدا وفور تشكل الفقاعات فهى إما أن تنمو أو أن تنهار على نفسها ويعود ذلك لحجمها وكثافة الوسط المحيط بها .
ويتفق علماء الفيزياء على أنه فى الفراغ الكونى يتعين أن تكون فقاعة من الفراغ الحقيقى مما يتيح لها الاحتفاظ بقدرتها على النمو فإن الأمر يختلف إذا ما تكونت الفقاعة فى وجود المادة طبقا للحسابات فإن هناك مكانا واحدا يمكن فيه لفقاعة أن تتضخم مخلفة ورائها نتائج كارثية داخل النجوم من نوع الأقزام البيض .
والقزم الأبيض القلب الداخلوة وةى عالى الكثافة لنجم استنفذ وجوده النووى وقد انهار على نفسه بفعل قوة الجذب الخاصة به ليصبح فى حجم الأرض فالذى يمنع حدوث من مزيد من الانهيار للقزم الأبيض قوة الدفع الناشئة تنافر للالكترونات الذرية وقاعدة بولى اللاستبعاد لأنها تمنع وجود أكثر من الكترونين فى المكان نفسه .

مستودعات الطاقة :
تحتاج الالكترونات للكثير من الطاقة لمقاومة قوى الانهيار الناجمة عن الجاذبية فهذا يعنى أن الأقزام البيض مستودعات للطاقة تتناثر قى أرجاء الكون .
فهناد اختبار لما يمكن أن يحدث إذا امتنعت الالكترونات فجأة عن الرضوخ لقاعدة بولى للاستبعاد ففى تلك الحالة سوف تنهار الالكترونات معا فنجد أن الطاقة التى تستخدمها الالكترونات لمقاومة قوة الانسحاق الناجمة عن الجاذبية سوف تتحرر وتنطلق فى اللحظة نفسها على هيئة أشعة جاما فإن القزم الأبيض وطبقا للحسابات الفلكية فإن القزم الأبيض يعود تلقائيا للحياة وفى خلال 2 ثانية اللتين تستغرقهما الجثة النجمة المنبعثة من جديد لكى تتحول لثقب أسود فإنها تطلق من الطافة ما يكفى لرؤيته عبر أنحاء الكون فى صورة انفجار أو دفقة من أشعة جاما فكانت أول مرة يتم فيها رصد انفجارات أو دفقات من أشعة جاما بواسطة الأقمار الصناعية العسكرية وتعتبر دفقات أشعة جاما أقوى الانفجارات الكونية منذ حدوث الانفجار الأعظم ( Big Bang ) فلا تزال الانفجارات بعيدة جدا عن الأرض .
وتوجد نظرية التفاعل الفائق المنافس الرئيسى فى عملية البحث عن قوة منفردة وموحدة لتنظيم الحقيبة غير المرتبة للقوى الأساسية المعروفة .
إن الحل الذى تمثله نظرية التماثل الفائق يتمثل فى تقديم نظير ثقيل الوزن لكل من الجسيمات المعروفة فلم يعثر أحد على النظراء السوبر لأن معجلات الجسيمات دون الذرية ليس بالقوة الكافية التى تتيح استخلاص أى شىء بمثل الثقل الموزون فإذا كانت نظرية التماثل الفائق صحيحة لكان الكون فى أول جزء من الثانية فور الانفجار العظيم ( Big Bang ) قد أصبح مغمورا بالشركاء السوبر من الكواركات واللبتونات ( الاسكوارس ) وكلها تعمل تحت ( السلبتونات ) ولها تأثير قوة وحيدة فإن الفارق الحاسم بين الجسيمات العادية ونظرائها السوبر ( السلكترونات ) يكمن فى خاصية ميكانيكية كمية ( التدويم ) فالتدويم هو الذى يمنع وجود أكثر من إلكترونين فى المكان نفسه فلا تنطبق القيود على النظائر السوبر ( السلكترونات ) التى تختلف لديها خاصية التدويم خلال المرحلة الجنينية للكون كان يتعين أن يكون الإلكترون والسلكترون متساويين فى الكتلة وأن يتحول أى منهما للآخر لكن بعد أن تمدد الكون وبرد فقد تحطم التماثل الفائق لحد ما واكتسبت السلكترونات كتلة وتجمدت ثم انزاحت منفصلة عن نظائرها الأخف وزنا .
لكن الحسابات أثبتت أن التماثل الفائق موجود داخل كل فقاعة من الفراغ الحقيقى والفقاعة التى تتكون داخل قزم أبيض ستظل تتضخم فى المحيط فائق الكثافة وتندفع لكى تشق طريقها عبر النجم الميت داخل قزم أبيض ستظل تتضخم فى هذا المحيط فائق الكثافة وتندفع كى تشق طريقها عبر النجم الميت فى ظرف ثوان قليلة بمجرد أن يغلف التماثل الفائق النجم الميت ويصبح بمقدور الإلكترونات مرة أخرى أن تتبادل هوياتها مع السلكترونات ومع التحرر من ضغوط قاعدة بولى للاستبعاد فإن القزم الأبيض الملىء بالسلكترونات سوف ينهار فى انفجار ( أشعة جاما ) ليصبح ثقبا أسود .
فإن بقية الكون سيكون بمنأى عن الدمار حيث إن الفقاعات يتوقف تضخمها عندما تصل لسطح القزم الأبيض حيث يؤدى انخفاض كثافة البيئة الفضائية المحيط لإحباط التضخم فإن تفسير أسباب دفقات أشعة جاما فإن انكار أن تكون دفقات إشعاع جاما شيئا غريبا من الانفجارات النجمية التى تنتج عن انهيار النجوم هائلة الحجم فإن السبب يعود إلى أن العلماء فى حاجة إلى التيقن من المعنى الحقيقى للعيش فى كون يحكمه التماثل الفائق .
فإن نظرية التماثل الفائق فلا يوجد أى دليل تجريبى على صحتها فإن نشوء دفقات أشعة جاما
( Gama Rays ) على أساس من التماثل الفائق فإن دراسة دفقات أشعة جاما فيوجد نموذج جيد للعمل بالنسبة للانفجارات النجمية .
فإن انفجارات أشعة جاما فإن تطبيق نظرية التماثل الفائق عليها تكون مقبولة ثم وضع نموذج
( الكولابسار / النجم المنهار ) ويعتمد النموذج على نجم تفوق كتلته ( 30 مرة ) كتلة الشمس تندفع منه أشعة جاما أثناء انهيار النجم على نفسه بفعل جاذبيته الذاتية مكونا ثقبا أسود .
ولقد تم تصميم النماذج بناء على ( 1 أو 2 ) من الانفجارات النجمية المراقبة فإن نموذج
( الكولابسار / النجم المنهار ) صحيحا بالنسبة للانفجارات النجمية وإن نموذج ( الكولابسار ) ليس محكما بالدرجة التى لا تحتمل اللبس .
فإن الطريقة التى تندفع بها تيارات المادة من جوار الثقب الأسود ( Black Hole ) وتتسارع لتقترب من سرعة الضوء فإن كيفية تسريع التيارات النفثية فإن المجالات المغناطيسية لا بد أن يكون لها دور لحد ما .
فمن خلال مراقبة المجرات النشطة ومن الشمس التى تقذف تيارات من المادة فائقة السرعة فإن المجرات النشطة والانفجارات الشمسية هى النهايات المقابلة لسلسلة متصلة وإن التيارات النفثية المندفعة بقوة المجال المغناطيسى يمكن أن تحدث على نطاقات متعددة .
إن استغلال الصدوع التى تظهر فى الدرع الذى يقى نموذج ( الكولابسار ) فإن التماثل الفائق يخلصنا من التيارات النفثية فإن أنفجارات أشعة جاما نتيجة طبيعية للتفاعل الناجم عن التماثل الفائق فطبقا لنموذج ( الكولابسار ) فإن كل دفقة كولابسار انفجار لأشعة جاما يجب أن ينتج انفجارا للضوء المرئى حينما تشق التيارات النفثية من المادة طريقها خلال بقية النجم فإن النموذج الخاص بالتماثل الفائق يجعل من التوهجات المرئية أمرا غير وارد .

استنتاج سريع :
لم يتمكن العلماء من رؤية أى توهج مرئى فحينما يصل ثلثا دفقات أشعة جاما فإن أنصار نموذج
( الكولابسار ) فإنه يؤدى لانفجار دفقات أشعة جاما مناطق غبارية من الفضاء تسببت فى حجب الضوء المرئى فإن التوهج المرئى سريع الخفوت فإن التحسن فى توجيه التلسكوبات نحو دفقات أشعة جاما خلال لحظات من بدء الانفجار الأعظم ( Big Bang ) فقد بدأ يتناقص عدد الانفجارات النجمية المظلمة فلا يزال العديد من التوهجات المرئية أكثر خفوتا ولا يزال ( 1 من كل 5 ) انفجارات لأشعة جاما مظلما .
وتكشف التلسكوبات الانفجارات النجمية فى صورة نبضات على شكل قلم رصاص من أشعة جاما ويظهر رذاذ أشعة جاما فى كل الاتجاهات ولتفسير التناقص عن طريق تطوير محاكاة بالكمبيوتر لقزم أبيض وقد غمره انحلال الفراغ فأى تقلب فى كثافة السلكترونات داخل القزم الأبيض يجرى تضخيمه أثناء انبعاث أشعة جاما منه وعندما تمر التدفقات من أشعة جاما عبر سحابة السلكترونات المحيطة بها فإنها تحفز مزيدا من الانبعاثات فى الاتجاه نفسه إنها آثار مسار الضوء الذى يبدو كنبضة نحيلة من الليزر وإن دفقات أشعة جاما سوف تميل لاكتساب قوة فى اتجاه بعينه .
فربما تكون فيزياء الجسيمات دون الذرية لكنها فى حالة نموذج دفقات أشعة جاما فإن الظاهرة يتحرر عنها الكثير من الطاقة بجعل منها نموذجا لانفجار أشعة جاما .
إن المحركات المركزية فإن نموذج انفجار أشعة جاما يجب أن يكون مدعاة للتفكر مقارنة بنموذج التماثل الفائق .
إن دراسة أشعة جاما فعن طريق الدراسة والتحليل لمعرفة ما إذا كان نموذج انفجار أشعة جاما فإن المرصد مصمم لمسح سدس مساحة الفضاء فى المرة الواحدة بحثا عن دفقات أشعة جاما خلال ثوان من تحديد موضع إحداها فإنه يوجه تلسكوباته التى تعمل بالأشعة الضوئية وأشعة ( X ) نحو التوهج المرئى للانفجار النجمى .
ولقد تم إطلاق مرصد ( سويفت ) التى يتوقع منه رصد أشعة جاما وأشعة ( X ) والأشعة المرئية وفوق البنفسجية من مئات انفجارات أشعة جاما فإذا كانت هناك توهجات مرئية فإن التلسكوب الخاص بالأشعة المرئية وفوق البنفسجية سوف يرصدها وإذا ما انخفض عدد التوهجات المرئية فإن نموذج ( الكولابسار ) سوف يحتاج لمراجعة جادة .

النجم المنهار ( كولابسار ) :
فى عام ( 1993 ) ظهرت النظرية المعيارية لانفجارات أشعة جاما فإن الأبحاث التى أجريت على النجوم المتفجرة افترض أنه فى بعض الحالات يجتذب قلب أحد النجوم الضخمة الكثير جدا من المادة التى تنهار على نفسها مكونة الثقوب السوداء ( Black Holes ) مما يصبح المحرك المركزى لانفجار أشعة جاما لأن الثقوب السوداء تبدأ فى التهام النجوم على الفور من الداخل للخارج .
وعندما تندفع المادة مدومة داخل الثقوب السوداء يتولد عنها قروص دوامية من الغاز والغبار الكونيين لكن الثقوب السوداء لا تبتلع الغاز والغبار الكونيين كلهما فبعضهما يتسرب لينتج عنه تياران نفثيان يندفعان للخارج فى اتجاهين متضادين والتياران ينفصلان مبتعدين عن القروص الدوامية بامتداد محور دورانها ويشقان النجوم المنهارة بسرعة قريبة من سرعة الضوء .
ومع ظهور التيارين من سطح النجوم المتفجرة يطلقان مقدارا هائلا من أشعة جاما ونظرا للسرعة العالية للتيارين فإن أشعة جاما تنطلق للأمام فى نبضة محدودة وعندما ينطلق التيارين نحو الأرض
( دفقات لأشعة جاما ) أميرة عبد المنعم / تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق