الجمعة، 2 ديسمبر 2016

كوكب الأرض سفينة فضاء

كوكب الأرض سفينة فضاء
إن كوكب الأرض كوكب صغير إلا إنه غير عادى ويوجد مع المجموعة الشمسية فى مجرة الطريق اللبنى ( Milky Way ) وهو ثالث كوكب فى المجموعة الشمسية وأنه ثالث كوكب بعدا عن الشمس  حيث تقل كثافة النجوم نسبيا على بعد ثلثى المسافة من مركز مجرة الطريق اللبنى / درب التبانة / اللبانة بعد كوكبى عطارد ( Mercury ) و الزهرة ( Venus ) ويبلغ قطر كوكب الأرض حوالى ( 12600 كم ) .
والبشرية فوق الأرض أشبه ما تكون بركاب سفينة فضاء سقفها الغلاف الجوى المتعدد الوظائف فنفس الطاقة المكتسبة من الشمس فتظل محتفظة بنفس معدلات درجات الحرارة على مر السنين وهذا هو السبب فى استمرار الحياة فوق سطح الأرض فإن الأرض تلف وتتمايل وتهتز وتسبح فى الفضاء بسرعة تبلغ ( 30 كم / ث ) فى طريقها حول الشمس ثم مع الشمس حول مركز مجرة الطريق اللبنى ثم مع المجرة التى تتحرك بدورها مع البلايين من المجرات التى يتكون من مجموعها الكون .

سقف الأرض :
ويسحب كوكب الأرض فى رحلته الكونية ما يحيط به من أغلفة مرئية كالمحيطين اليابس والمائى أو غير مرئية كالمحيط الهوائى أو الغلاف الجوى كوحدة لا تتجزأ .
والغلاف الجوى طبقة فسيحة الأرجاء من الغازات يحيط بالكرة الأرضية وهو دائم الحركة يكون وحدة لا انفصال فيها ويؤثر فى جميع أرجاء كوكب الأرض فمراكز العواصف وأماكن الاستقرار الجوى والتيارات المختلفة وكتل الهواء الباردة والساخنة لا تعترف بالحدود بين الدول .

مكونات الغلاف الجوى للأرض ( 5 طبقات ) :
1 ) طبقة التروبوسفير .
2 ) طبقة الستراتوسفير .
3 ) طبقة الأوزونوسفير .
4 ) طبقة الأيونوسفير .
5 ) طبقة الاكسوسفير .

1 ) طبقة التروبوسفير ( المحيط المتغير ) :
الطبقة التى تعيش فى جزئها الأسفل البشرية والملاصقة لسطح الأرض ويبلغ ارتفاعها فى المتوسط ( 12 كم ) فوق سطح البحر وهى طبقة عدم الاستقرار وموطن التقلبات الجوية حيث تنشأ السحب وتتولد العواصف .



2 ) طبقة الستراتوسفير ( المحيط ذو الطبقات ) :
يبلغ سمكها ( 30 كم ) وهى طبقة من الهواء الرقيق وتعلو طبقة التروبوسفير كما تجتاحها الرياح القوية إذ ينساب فى قاعدتها نهران من التيارات الهوائية يجريان حول معظم الكرة الأرضية
( تيارات الرياح المتدفقة ) .

3 ) طبقة الأوزونوسفير ( منطقة تجمع الأوزون ) :
يتحول فى هذه الطبقة جزء من غاز الاكسجين إلى غاز الأوزون ( غاز أزرق ذو رائحة حادة ) بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية الصادرة من الشمس وتؤثر فى هذا الجزء من الغلاف الجوى للأرض نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته .
ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة للبشرية حيث أنها تمنع من وصول الأشعة فوق البنفسجية القوية بتركيز كبير حيث أن الكميات النافذة من ثقوب طبقة الأوزون بسيطة نسبيا فلو زاد معدل الأشعة فوق البنفسجية ( أشعة كهرومغناطيسية ) غير مرئية تمتاز بقدرتها العالية على تأين الغازات ولتأثرت الحياة فوق سطح الكرة الأرضية ( الأرض ) .

4 ) طبقة الأيونوسفير ( الطبقة المتأينة ) :
تتميز بأرجائها الغامضة ومناطقها النائية الشبيهة بالفراغ إذ لا يوجد ما يطلق عليه فراغا فى الكون كله بل هى مناطق تنشأ فيها نوع غريب من الجسيمات الافتراضية أو دون الذرية تولد وتموت فى أجزاء بالغة الضآلة من الثانية الواحدة .
وتتعرض طبقة الأيونوسفير لإشعاعات الشمس خاصة الأشعة فوق البنفسجية التى تعمل على تحطيم ذرات غاز الاكسجين والنيتروجين بها فتفقدها أحد إلكتروناتها فتصبح متأينة أى مشحونة كهربيا وإن الذرة متعادلة كهربيا فى الحالة العادية .
ومن خصائص طبقة الأيونوسفير :
1 ) أنها تمتص وتعكس الموجات اللاسلكية عن طريق ( الحزام الأيونى ) وارتفاع الحزام الأيونى مستمر فى التغير من فصل لآخر بل من يوم لآخر ويتغير ارتفاعه عدة مرات فى اليوم الواحد .
2 ) وتظهر فى طبقة الأيونوسفير ظاهرة طبيعية غريبة قعندما تنطلق من الشمس جسيمات مشحونة كهربيا وبخاصة عند ظهور البقع الشمسية والمتأججات الشمسية تسرع باتجاه كوكب الأرض وتصطدم الجسيمات المشحونة كهربيا بالغازات التى توجد فى طبقة الأيونوسفير لأنها أول طبقة متأينة تقابلها فتتوهج وينشأ عن ذلك مشهد يختلف فى شكله من قوس إلى ستارة إلى نافورة تخرج وهجا من الضوء الأبيض ولكن قد يصدر عنها أضواء ذات ألوان خضراء وصفراء وحمراء وبنفسجية ( الشفق القطبى ) .




5 ) طبقة الاكسوسفير ( الطبقة الخارجية ) :
تمتد طبقة الاكسوسفير والأخيرة من طبقات الغلاف الجوى للأرض لارتفاع قد يصل ( 1300 كم ) ويحتمل أن يوجد بها بعض ذرات متفرقة من الاكسجين والنيتروجين ويزداد التفرق بين الذرات كلما اتجهنا لحد يصبح التلاقى بينهما منعدما .

معلومات إضافية :
1 ) توجد الأشعة الكونية ( Cosmic Rays ) وأشعة ( X ) ( الأشعة السينية ) والشهب التى تبدأ بالاحتراق فى الأقسام السفلى من الأيونوسفير وكل ذلك خطر على حياة الإنسان والمركبات الفضائية .
2 ) الطبقات المشحونة كهربائيا عبارة عن مرايا عاكسة تنعكس عليها الموجات الراديوية الصادرة من محطات الاذاعة لترتد ثانية للأرض .
3 ) تحتوى طبقة التروبوسفير على أكثر من ( 75 % ) من غازات الغلاف الجوى كله كما أنها تعتبر بمثابة قاع للمحيط الهوائى وأشده كثافة .


رءوف وصفى
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
2 / 10 / 2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق