الجمعة، 2 ديسمبر 2016

طفرة فى تصنيع الجزيئات النانونية

طفرة فى تصنيع الجزيئات النانونية
توجد الجزيئات النانونية وهى جزيئات دقيقة أصغر ( 100000 مرة ) من قطر الشعرة فى كل شىء بدءا من تركيبات الأدوية إلى أجهزة الحد من التلوث فى السيارات وإلى أجهزة التليفزيون عالية الوضوح ونظرا للخصائص المتميزة المستمدة من حجمها الدقيق فزيادة مساحة سطحها فهى تمثل ضرورة مهمة فى مجال الصناعة والأبحاث العلمية وهى مكلفة وتحتاج إمكانات خاصة لتصنيعها .
ولقد تمكن العلماء من تحقيق طفرة فى تصنيع الجزيئات النانونية حيث تم استنباط طريقة جديدة لتصنيع الجزيئات النانونية والتى ستحول العملية من التصنيع المضنى والمجهد لخط تجميع للتصنيع على نطاق واسع .
إن جزيئات الذهب النانونية فقد ثبت أن بمقدورها اختراق جدار الخلية بسهولة دون التسبب فى إتلافه فإن معظم الأجسام الغريبة يمكن أن تتلف الخلية أو تقتلها عندما تخترقها وقدرة جزيئات الذهب على اختراق جدار الخلية يجعل من الجزيئات النانونية أجهزة مثالية لتوصيل الأدوية للخلايا السليمة أو توصيل الجرعات الإشعاعية القاتلة للخلايا السرطانية .
ولقد أصبح بالإمكان تصنيع جزيئات الذهب النانونية بتكلفة رخيصة ولقد تحتاج عملية تصنيع جزىء نانوى لفنى داخل مختبر كيميائى يقوم بخلط مجموعة من المواد الكيميائية يدويا فى قوارير وأكواب المختبر .
أما التكنولوجيا الجديدة فتعتمد على الموائع الدقيقة وهى تكنولوجيا تعالج القطرات الدقيقة داخل أنابيب ضيقة .
وإن الوصول للإنتاج على نطاق واسع يلزم التصغير والأنابيب المصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد يبلغ قطرها ( 250 ميكرومتر ) وأنها أصغر الأنابيب المصنعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم فإن ذرة الغبار متوسطة الحجم يبلغ قطرها ( 50 ميكرومتر ) .
ولقد تم صنع شبكة متوازية تضم ( 4 ) من الأنابيب جنبا لجنب ومرروا خلالها مركبا من سائلين غير قابلين للإمتزاج معا كالزيت والماء وأثناء صراع السائلين للخروج من الفتحات يتقلص كل منهما فى قطرات صغيرة وكل قطرة من القطرات تعمل كمفاعل كيميائى وفيه تمتزج المواد وتتولد الجزيئات النانونية وكل انبوبة موائعية دقيقة يمكن أن تنتج ملايين القطرات الدقيقة المتماثلة التى تقوم بالتفاعل .

عبد المنعم السلامونى
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف 

26 / 8 / 2016 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق