الخميس، 3 سبتمبر 2015

أسرار المادة المظلمة ( Dark Matter )

فى خطوة جديدة لكشف أسرار المادة المظلمة تمكن جهاز لرصد الجسيمات الدقيقة يحلق على ارتفاع ( 400 كم ) فوق سطح الأرض من تحليل ( 41 مليار ) من جسيمات الأشعة الكونية حيث كشفت النتائج عن أسرار جديدة حول المادة المظلمة التى تتميز بالغموض وعدم إمكان رؤيتها حيث أنها تشكل ( 27 % ) من الكون .
والجهاز ( مطياف ألفا المغناطيسى ) ويوجد بمحطة الفضاء الدولية وقد وجدت أدلة على وجود المادة المظلمة لكن القثياسات الجديدة الأكثر دقة لجسيمات الأشعة الكونية فهى تحتوى على معلومات تزيد بنسبة ( 50 % ) حيث قدمت رؤى جديدة حول أصل الجسيمات فى الأشعة الكونية .
إن التوصل لنظرية حول وجود مادة مظلمة غير مرئية ولم يمكن اكتشافها فى محاولة لتفسير عدم تفكك وتناثر المجرات فى الفضاء فأى مادة يتولد عنها قوة جذب خاصة بها لكن طبقا للحسابات فالمادة المرئية لا تتوافر لها الجاذبية الكافية للحفاظ على تماسك الكون فإنه يجب أن يوجد من المادة المظلمة ما يعادل ( 5 أمثال ) المادة المرئية ليبقى الكون فى حالة مستقرة .
مم تتكون المادة المظلمة ؟ ولا كيف يمكن اكتشافها بشكل مباشر ؟
إن الأشعة الكونية تتألف معظمها من أجزاء من الذرة تشمل البروتونات والنواة منزوعة الإلكترونات وخليط من البوزيترونات عالية الطاقة والإلكترونات لكن يوجد فائض كبير من
البوزيترونات مقارنة بالإلكترونات فإن الأشعة الكونية ليست المصدر الوحيد للبوزيترونات وأن هناك مصدر آخر يتمثل فى تصادم جسيمات من المادة المظلمة .
ويمكن لمطياف ألفا المغناطيسى قياس طاقة كل جسيم عند مستوى جيجا إلكترون فولت
( جيف ) والجيف = مليار إلكترون فولت .
والبيانات التى جمعها جهاز مطياف ألفا المغناطيسى عن الأشعة الكونية أظهرت وجود تيار من البوزيترونات يختلف عن تيار الإلكترونات من حيث الحجم والطاقة .
فإن كل من الإلكترونات والبوزيترونات جاءت من مصدر مستقل عن الآخر وبناء على نماذج محاكاة حول تصادم الجسيمات فى الفضاء فإن عدد البوزيترونات ينبغى أن ينخفض مقارنة بالإلكترونات عند مستوى طاقة الأشعة الكونية لكن مطياف ألفا المغناطيسى يوضح أن عدد البوزيترونات يزداد بتزايد مستوى الطاقة حتى يصل إلى ( 275 جيف ) ثم يبدأ العدد فى التناقص عند المستويات الأعلى لأن البوزيترونات تتجدد بفعل تصادم المادة المظلمة .


عبد المنعم السلمونى
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
التاريخ : 14 / 8 / 2015
مجلة العلم المصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق