الجمعة، 14 أكتوبر 2016

الثقوب البيضاء متدفقات كونية

الثقوب البيضاء متدفقات كونية
امتدادا لنظرية الثقوب السوداء وضع العلماء تصورات نظرية ونماذج رياضية لتفسير بعض الظواهر الكونية الغامضة وإن وجود تدفقات كونية ( Cosmic Gushers ) تأتى إلى الكون المرئى من كون آخر مجهول .

النفق الكونى والثقب الأبيض :
توجد نظرية حديثة مفادها أن المادة التى تختفى فى داخل الثقب الأسود تنتقل لكون آخر عن طريق النفق الكونى ( Wormhole ) وتنبثق فى شكل متدفق كونى ( الثقب الأبيض )
( White Hole ) والثقب الأبيض عكس الثقب الأسود فبينما تختفى المادة وتختفى كل خصائصها داخل مركزه فالتفرد ( Singularity ) فإنها تندفع خلال النفق الكونى لتنبثق من جديد بشكل مختلف فى الكون الآخر بهيئة ثقب أبيض .
وإن علماء الفلك يحاولون أن يجدوا صلة ما بين مجرات معينة نشطة وبين بعض أشباه النجوم ( الكوازرات ) ويعتقدون أنها ربما تكون كوازرات منطلقة منها ويوجد ثقب أسود مروع يمدها بالطاقة وإن بعض أشباه النجوم تبدو أشد خفوتا من رفيقاتها حتى إن تألقها يبلغ حوالى ( 1 : 100 ) من تألق المجرة المصاحبة لها فإن الكوازرات الباهتة تصدر طاقة مروعة ويوجد نوعين من الكوازرات يمكن أن يتطورا إلى مجرات فالأكثر ضياء تتحول لمجرات هائلة والأقل ضياء تتحول لمجرات قزمة ( Dwarf Galaxies ) .

الكوازرات ثقوب بيضاء :
إن الكوازرات متدفقات كونية أو ثقوب بيضاء فالمادة المنتجة تكون شديدة النشاط وتنطلق بقوة هائلة وربما يكون تفسيرا معقولا لمشكلة الطاقة الغامضة التى تمد أشباه النجوم
( الكوازرات ) بالنشاط الجبار الذى يصل للأرض وهى على بعد بلايين السنوات الضوئية إذ أنها تربض عند حافة الكون .
إن الكوازرات مقدمات لولادة مجرات جديدة وبافتراض أنه كلما تقدم العمر بالمجرات فإن الكثير من النجوم فيها قد تتطور وتشيخ ثم تلقى حتفها كنجوم نيترونية أو ثقوب سوداء صغيرة نسبيا وإن نواة المجرة عندما تتقدم فى العمر قد تصبح ثقب أسود كبير ينمو كلما التهم المزيد من المادة التى حوله .
وإن الثقب الأسود الهائل قد يبتلع المادة المتبقية فى المجرة وينتج مقدارا عظيما من الإشعاع وعندما تنطلق الطاقة كنتيجة لاصطدام الجسيمات دون الذرية ببعضها البعض وهى تندفع بسرعة رهيبة على شكل دوامة عبر أفق الحدث للثقب الأسود الهائل بل لقد اكتشف ثقب أسود هائل ينمو فى مركز مجرة الطريق اللبنى ( Milky Way ) .
وبعد أن يصل الثقب الأسود لحد معين تنبثق المادة فى شكل جديد فى الكون الآخر المجهول كثيف أبيض وتتم عملية ولادة جديدة لا يعلم أمرها إلا الله عز وجل .

اندماج الزمان والمكان ( الزمكان ) :
إن الشعور بمرور الزمن ليس له معنى إلا إذا كانت هناك أحداث متتالية تميزه وأن الحدث قد وقع فى الماضى وسوف يحدث الآن وربما يحدث فى المستقبل ومجرد تصور ماضى وحاضر ومستقبل هو الذى يوحى بمرور الزمن وكأنما هو ترتيب من أحداث متتابعة كما فى الكون ترتيبا من أجرام سماوية تنتظم فى الفضاء الرحب .
ويعتمد الزمن على حركة الكون المستمرة وكل ما فى الكون يتحرك وإن بدا ثابتا فالحركة دليل الوجود .
فالإنسان يتحرك والجزيئات والذرات والجسيمات دون الذرية والإشعاعات والأرض والغلاف الجوى والكواكب والأقمار والشمس والنجوم والمجرات فكل شىء يتحرك بالنسبة لغيره .
وما دام كل شىء يتحرك فلا بد أن يحمل معه زمنه أى كلما تحرك وأسرع كان عمره أطول بمعنى أن زمنه الذى يسرى معه يبطىء بالنسبة لما حوله من حركات أخرى أو أزمنة أخرى متباينة .
إن النظرية النسبية العامة لآينشتاين لا تقتصر على الأحداث الأرضية والزمن الأرضى المعتمد على سرعة الشىء وانطلاقه .
إن التحليل لظواهر الثقب الأسود والأبيض ( اندماج الزمان والمكان ) فى ( الزمكان ) فالتعامل بالأبعاد الأربعة ( الطول / العرض / الارتفاع / الزمن ) فإن نظرية الأوتار الفائقة وأبعادها
ال ( 10 ) وإن الفضاء ينحنى بجوار الكتل الكبيرة من المادة وإحدى نتائج التحدب انحراف ضوء النجم المار على حافة الجرم السماوى وقد تم قياسه أثناء الكسوف الكلى للشمس .


رءوف وصفى
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

20 / 4 / 2016 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق