الأحد، 29 مايو 2022

المسبار ( بيرسفيرنس ) قضى ( 6 شهور ) على المريخ

 

المسبار ( بيرسفيرنس ) قضى ( 6 شهور ) على المريخ

( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) كوكب جاف صخرى مقفر لكن يوجد احتمال أن التضاريس المريخية كانت مشابهة لتضاريس الأرض فى الماضى حيث يؤمن العلماء بصحة هذا الاحتمال ويعتقد أن المريخ قبل ملايين السنين غطت محيطات مياه شاسعة كوكب المريخ ففى بداية سنة ( 2021 ) أرسلت ناسا أكثر مسبار متطور جدا للكوكب الأحمر تتمثل مهمته فى البحث عن علامات وجود حياة ميكروبية تشير إلى ماضى المريخ ( بيرسيفرنس ) أو ( بيرسى ) حيث كان هبوط ( بيرسى ) الأول للمريخ فى حد ذاته انجازا علميا حيث هبط المسبار باستخدام نظام الملاحة التلقائى وباستخدام ( 3 مظلات ) مترابطة ومربوطة مع المسبار ( بيرسيفرنس ) إلى جانب كاميرات مدمجة لتعقب سطح المريخ وإيجاد مكان لهبوط مثالى مما يساعد العلماء على تحديد أفضل خيارات الهبوط للبعثة المريخية ( بيرسيفرنس ) الجديدة والمستقبلية حيث يتجول ( بيرسيفرنس ) فى المريخ بتوجيه من نظام ملاحة تلقائى جديد ومتطور حيث يقوم بتحليل التكوينات الصخرية للمريخ فبرسى مزود بليزر عالى التكنولوجيا يطلق شعاعا دقيق التحديد فى الصخور المريخية حيث ينتج الليزر بلازما من الصخور المريخية بحيث يقوم بتحليلها على الأرض عن طريق جمع عينات من تربة المريخ وصخوره المريخية ويتم التحليل باستخدام المطياف لتحليل التركيب الكيميائى لكل صخرة مريخية ومن النتائج المكتشفة من بعثة المركبة الفضائية ( بيرسيفرنس ) نوعان من الصخور المريخية هما :  1 ) مازاى     2 ) ييجو

حيث تشبه الصخرتان الملح فى التركيب وهذا يعنى أنهما من الصخور النارية فما هى الصخور النارية ؟ فإنها صخور تشكلت من اندلاعات بركانية فالشكل الحالى للصخور المريخية من النوع  مازى وييجو يشيران إلى وجود بيئة مائية حيث وجد على سطح المريخ الطين الممتزج بالمياه ولكن التركيب الكيميائى لكل صخرة مريخية حيث قد يكون دليلا على وجود الماء بوفرة فى المريخ / الكوكب الأحمر / Mars فى الماضى السحيق فى المريخ حيث أن السبب فى لون تربة المريخية أحمرا يكمن فى وجود عنصر الكبريت على سطح المريخ كما تم اكتشاف صخرة ( فقمة المرفأ ) فالصخرة داكنة وناعمه ويعتقد العلماء أن الرياح الشمالية الغربية المريخية القوية شحنتها وجعلتها تبدو كحيوان بحرى ولعقود جديدة وضع العلماء نظريات حول أنماط الرياح المريخية والطقس المريخى حيث يدعم الاكتشاف نموذج طقس  المريخ حيث قام المسبار ( بيرسى ) بإرسال أكثر من ( 2000 صورة ) منذ وصوله إلى المريخ فى ( 2 / 2021 ) بما فى ذلك / السلفى

التى انتشرت عبر الانترنت حيث أرسلت ملفات صوتية من بعثة المريخ ولأول مرة فى تاريخ البشرية يمكن الاستماع إلى أصوات الرياح المخيفة على سطح المريخ ويعود الفضل إلى الميكروفونات على متن المسبار ( بيرسيفرنس ) ولأول مرة يتم إنتاج الأكسجين بواسطة تكنولوجيا على ( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) فيوجد داخل ( بيرسيفرنس ) صندوق مطلى بالذهب حيث أن عمل وحدة موكسى أو

تجربة استخدام موارد المريخ بالأكسجين فيوجد ( 95 % ) من الغلاف الجوى الرقيق جدا للكوكب الأحمر / المريخ / Mars والذى يحتوى على غاز أول اكسيد الكربون السام حيث أن ( 95 % ) عبارة عن غاز ثانى أكسيد الكربون حيث تقوم وحدة ( موكسى ) بتفكيك غاز ثانى أكسيد الكربون وتحويله إلى اكسجين فى عملية كيميائية معقدة حيث أنتجت الوحدة ( 5 جم ) من الأكسجين فهذه الكمية الضئيلة جدا إلا أنها لا تزال تاريخية مما يعادل ( 10 دقائق ) من الهواء الصالح للتنفس كما أنها علامة مبشرة للاحتمالات المستقبلية فقد يستطيع

( موكسى ) فى المستقبل من إنتاج كمية من الاكسجين تكفى لمستعمرة بشرية كاملة على كوكب المريخ بحيث توجد أجهزة إلكترونية تقوم بعملية إنتاج الأكسجين من ثانى أكسيد الكربون باستمرار وبجودة عالية على سطح المريخ فينصب تركيز العلماء عمليا على إنتاج اكسجين يكفى لتصنيع وقود الصواريخ لدفع مركبات الفضاء الحديثة للذهاب إلى المريخ بسرعة الضوء حيث ستحتاج البشرية إلى ( 7 طن ) من الوقود الصاروخى وهو عدة أنواع :

1 ) الوقود الهيدروجينى / الاكسجينى السائل    2 ) الوقود النووى   3 ) الوقود الكيماوى    4 ) الوقود البلازمى

و ( 25 طن ) أكسجين فهذه الكمية ثقيلة جدا على المركبات الفضائية القادمة من الأرض فأى مهمة مأهولة للمريخ ستتطلب إيجاد طريقة لإنتاج الوقود والأكسجين على المريخ كما يوجد ( لبرسيفرانس ) رفيقها الخاص بها حيث أن هبوط المسبار على المريخ بداخله طائرة مروحية صغيرة ( جينى ) فلقد دخلت ( جينى ) التاريخ بآداء أول مهمة فى عالم آخر ( المريخ ) حيث تعتبر ( جينى ) انجازا علميا عظيما وكبيرا لأن المهندسين عانوا فى تصميم طائرة مروحية صغيرة بما يكفى لوضعها داخل مسبار فضائى وفى نفس الوقت قوية بما يكفى للطيران على كوكب المريخ فبعد نجاح ( جينى ) فى الطيران يقوم العلماء بجمع المعلومات من المروحية الفريدة للمساعدة فى تصميم الطائرات المروحية على الأرض حيث تتمثل مهمة المروحية ( جينى ) فى استكشاف التضاريس الوعرة للمريخ وبجمع المعلومات والتقاط صورا جوية لسطح المريخ لارسالها للأرض من أجل تحليلها ومعرفة مكونات سطح المريخ حيث تعمل ( جينى ) بالألواح الشمسية فوق شفرتها الدوارة حيث كان مقلقا أن يتم تراكم طبقات سميكة من غبار المريخ على الألواح الشمسية حتى لا تتوقف المروحية ( جينى ) عن العمل لاستنفاذ الوقود فعدم عمل المروحية ( جينى ) حيث أن تدفق هواء المريخ من الشفاه ينظف ذاتيا الألواح الشمسية من غبار المريخ ولقد هبط المسبار ( كريوسيتى ) لأول مرة على سطح المريخ فى سنة ( 2012 ) وهى تجول الكوكب الأحمر منذ أكثر من ( 12 سنة ) فلم يكن المسبار مصمما لاكتشاف الحياة المريخية كنظيره ( بيرسيفرنس ) بل لمعرفة ما إذا كان كوكب المريخ به أى من العناصر الضرورية لاستدامة الحياة كالماء السائل والكربون ومصادر الطاقة فلقد عثر مسبار ( كريوسيتى ) على خليج ( يلونايف ) حيث احتوى الموقع فى الماضى على بحيرة قديمة حيث اكتشف المسبار المعادن المتبقية من المياه حيث تشير المعادن إلى أن مياه البحيرة لم تكن شديدة الحموضة أو الملوحة حيث كانت درجة الحموضة متوازية فتم العثور على الكربون والنيتروجين وعناصر أخرى يمكن أن تدعم الحياة داخل فوهة البحيرة القديمة حيث عثر ( كريوسيتى ) على مصادر طاقة محتملة للحياة الميكروبية فربما توجد حياة ما على المريخ حيث دخل ( كيريوسيتى ) التاريخ حيث كان أول مسبار فضائى هبط على سطح المريخ حيث قام بقياس سرعة عاصفة ترابية على المريخ فتهب الرياح والعواصف المريخية باستمرار وأصبحت متصلة بالتضاريس المريخية حيث يخلق الكثير من الغبار الذى يتحول إلى سحب كبيرة حيث تمتص السحب ضوء الشمس وتسخن مما يزيد من شدة الرياح والعواصف المريخية ولعدم وجود أى أمطار أو محيطات فينمو حجم السحب كل بضعة سنوات بشكل كبير لدرجة أنها تغلف المريخ بالكامل وتسبب عاصفة ترابية عملاقة ففى سنة ( 2018 ) شهد مسبار ( كريوسيتى ) إحدى العواصف الهائلة فوق سطح المريخ حيث أن ضوء الشمس على المريخ كان بنسبة ( 97 % ) وأن العاصفة الترابية خلفت ورائها عدة كثبان رملية كبيرة حيث قضت ( كريوسيتى ) أكثر من عقد فى قياس البيئة الإشعاعية على سطح المريخ مما يسمح للعلماء معرفة هل يمكن للبشر زيارة الكوكب الأحمر / المريخ / Mars بأمان دون أن يتأثروا بالإشعاعات المريخية مماثلة للإشعاعات التى يتعرض لها رواد الفضاء فى محطة الفضاء الدولية فى مدارها حول الأرض فهذا يعنى أن رواد الفضاء يمكنهم تحمل رحلة ذهاب وعودة طويلة دون قلق بشأن الإشعاع حيث يضم المريخ أكبر بركان فى المجموعة الشمسية ( أوليمبوس مونس ) حيث أن ارتفاعه ( 21.9 كم ) وهذا أعلى من جبل ( افرست ) أعلى جبل على الأرض من حيث الارتفاع حيث أنه أعلى منه بمرتين ونصف فلقد تشكل البركان قبل ملايين السنين وفى تلك الحقبة كان المريخ يعج ببراكين كثيرة قذفت حمما بركانية منصهرة على سطح المريخ .

 

بركان درعى :

إن بركان ( درعى ) يعنى بدلا من أن يقذف الحمم البركانية المنصهرة بقوة فى الهواء تتدفق الحمم البركانية المنصهرة ببطء على جوانب البركان ( درعى ) مما يمنحه مظهرا منخفضا وقصيرا مع متوسط ميل للصخور بنسبة ( 5 % ) فمع عمر يبلغ بضعة ملايين سنة لا يزال

جبل ( أوليمبوس مونس ) بركانا صغيرا لهذا السبب يعتقد العلماء أن البركان لا يزال نشطا لذا فقد يثور فى أى وقت فى المستقبل ولا يقتصر دور مسبار ( كريوسيتى ) على رصد التضاريس المريخية بل يمتد إلى ما يحدث فى الغلاف الجوى الرقيق للمريخ ففى 3 / 2021 تم التقاط الألوان المتلألئة ( لؤلؤة السحب ) فهذا العرض الملون عندما تتطابق كل جزيئات السحابة فى الحجم وعادة ما يحدث بوقت قصير من تشكل السحب المريخية .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

21 / 5 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق