الخميس، 19 مايو 2022

أول صورة حقيقية لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بها سر غريب

 

أول صورة حقيقية لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بها سر غريب

بعد أكثر من شهرين من إنطلاق تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى نجح التلسكوب فى تصوير أول صورة كاملة باستخدام

( 18 مرآة ) الموجودة على متنه بعدما استطاع بعد شهر كامل أن يحاذى ويعاير من بعيد ليستطيع تصوير الصورة التى أمام البشرية لكن هذه الصورة بالرغم من أنها عبارة عن نقطة صغيرة تمثل نجم يبعد عن الأرض مئات السنين الضوئية إلا عند التركيز فيها بقوة سنكتشف أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى استطاع تصوير سر مرعب جدا لم تستطع البشرية تخيل وجوده حول هذا النجم فى مناطق من المفروض أن تكون خالية من النجوم والتى كانت تمثل لغز شديد جدا لرصد البشرية للكون فما هى تفاصيل هذه الصورة والسر الغريب الذى يعتبر أكبر إنجاز فى تاريخ البشرية فى استكشاف الفضاء حتى اللحظة ؟ فبعد عناء طويل من فريق عمل تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى نجح العلماء والمهندسين أنهم يصوروا أول صورة حقيقية للنجم ( HD 84406 ) والذى يبعد عن الأرض مسافة ( 268.5 سنة ضوئية ) والنجم مستحيل رؤيته بالعين المجردة من كوكب الأرض فلا بد من وجود تلسكوب قوى لا يقل عن ( 10 إنش ) من أجل تجميع الضوء الخافت الذى يصل للأرض من النجم ( HD 84406 ) لدرجة أن هذا النجم أقل سطوعا من سطوع أى نجم يمكن رؤيته بالعين المجردة ب 100 مرة فدرجة لمعان النجم ( HD 84406 ) الشديدة تكون ( + 8 ) وهو رقم قليل جدا فى درجة سطوع الأجرام السماوية فى سماء الليل حيث أن الأجرام السماوية لدرجات سطوعها تكون بالسالب بحيث تكون أوضح من درجات سطوعها بالموجب فالشمس درجة لمعانها تكون ( - 26.74 % ) فى حين أن درجة لمعان القمر تكون ( - 12.6 % ) فهل ممكن الاعتقاد أن اختيار النجم ( HD 84406 ) تم بشكل عشوائى لكن الحقيقة أن النجم كان اختياره مميز جدا وذلك لاحتياج هدف ذو سطوع مناسب لتستطيع البشرية عمل معايرة للأجهزة الحساسة الخاصة بالتلسكوب ( جيمس ويب ) من غير تدمير السنسورات التى تكون حساسيتها للضوء عالية جدا ولمكان النجم يعتبر بعيد جدا عن المنطقة المحيطة بهالة الشمس القوية وأثرها القوى فى إصدار الأشعة تحت الحمراء بكميات هائلة والذى من الممكن أن تتسبب فى تلف أجهزة التلسكوب ( جيمس ويب ) وكاميراته فالصورة تكون إنجاز كبير جدا ففريق عمل التلسكوب غير مصدق بأنه طبقا للصورة التى استطاعوا تصويرها لأن التلسكوب ( جيمس ويب ) لم يتم اختبار ( 18 مرآة ) مع بعض فى معامل ناسا على كوكب الأرض قبل انطلاقه لمداره حول نقطة لاجرانج الثانية التى تبعد ( 1.5 مليون كم ) فالتلسكوب ( جيمس ويب ) تحول من فكرة مهمة لأقوى تلسكوب فضائى فى تاريخ البشر واستطاع خلال شهر واحد أن يصور النجم ( HD 84406 ) بخطوات تم رؤيتها لأول مرة تحصل فى التاريخ البشرى فالصورة تحولت من مجرد ( سنيولشن ) بسيط تم إنتاجه على أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بناسا لصورة حقيقية تمثل ( 18 صورة حقيقية مختلفة ) للنجم والذى كان وقتها مرايا التلسكوب تقوم برصد النجم كأنها ( 18 تلسكوب ) منفصل حيث استطاعت كل مرآة أن تصور صورة مختلفة الدقة والتركيز وتم ترتيب ( 18 صورة ) بشكل تدريجى عن طريق التحكم فى ( 3 مواتير ) مثبتة على ظهر كل مرآة من أجل تخيل مدى الدقة الرهيبة التى تتحكم فى ( 54 موتور ) من على مسافة قدرها ( 5 أضعاف ) المسافة بين الأرض والقمر فخلال اسبوعين تمكنت البشرية من تكوين الشكل السداسى والتى مع مراحل إتمام معايرة ال ( 18 مرآة ) استطاعت البشرية توجيه ( 18 مرآة ) لنقطة تركيز مركزية من أجل تكوين صورة واحدة تمثل النجم والتى كانت الصورة وقتها غير واضحة المعالم وكانت محاطة بسواد يؤكد على عدم وجود أى سطوع ملحوظ حصل بين عصر تلسكوب ( هابل الفضائى ) وعصر تلسكوب ( جيمس ويب الفضائى ) لكن المفاجأة حصلت لفريق عمل التلسكوب ( جيمس ويب ) والمجتمع العلمى بشكل عام حيث استطاعت البشرية عمل صورة واضحة ومركزة وبالألوان للنجم ( HD 84406 ) والتى تعتبر مفاجأة لأن الصورة لم تكن للنجم حيث كان يوجد فيها بيانات النجوم والمجرات فى خلفية النجم ( HD 84406 ) وخلال ( 30 سنة الماضية ) حيث كان يوجد أقوى التلسكوبات قبل التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لم تستطع البشرية تصوير أى شىء شبيه بهذه الصورة وهذا يؤكد وجود عدد لا نهائى من الاكتشافات التى ستحصل من نجوم ومجرات حيث أن البشرية لا تعرف أنها موجودة فهذا سيغير فكرة البشرية عن تحديد قطر الكون المنظور حيث يبعد مسافة ( 46.5 مليار سنة ضوئية ) عن الأرض فالسر الغريب المكتشف فى أول صورة استطاع تلسكوب

( جيمس ويب الفضائى ) أن يصورها فعن طريق التركيز فى الصورة سنجد نقط كثيرة مضيئة غير النجم ( HD 84406 ) وعن طريق التركيز أكثر سنجد وجود أشكال غير النقط حيث يوجد فى الصورة العشرات من أقراص المجرات بأشكالها المعتادة بل عند التدقيق أكثر فى الصورة ستلاحظ البشرية وجود ( 6 دوائر ) حول مجرات فى مرحلة الاندماج وهذا نفس الحدث المتوقع حصوله لمجرة الطريق اللبنى مع مجرة أندروميدا خلال ( 2.5 مليون سنة ) بحيث ستندمج المجرتين

( الطريق اللبنى / أندروميدا ) ويكونوا مجرة عملاقة تجمعهم مع بعض بحيث تستطيع البشرية رصد السيناريو الذى سيحدث بالتفصيل الدقيق بمجرد الاستمرار فى رصد وتصوير ( 5 دوائر ) على مر السنين القادمة فكل هذه اكتشافات غير متوقعة فى مرحلة معايرة المرايات لأن التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لا يعمل بقوته الكاملة فالتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى استطاع كشف مناطق مجهولة فى الفضاء حيث كان العلماء يعتقدون أن هذه المناطق بها أسرار كبيرة جدا إلا أن الموضوع ببساطة هو عدم وجود القوة البصرية الكافية لرصد هذه المناطق فعن طريق رؤية صورة ( الديف فيل ) لتلسكوب ( هابل ) الفضائى حيث أن الصورة قد صورت فى ( 12 / 1995 ) وفى الحقيقة أن هذه الصورة صغيرة جدا جدا بالمقارنة بمساحة السماء فصورة ( الديف فيل ) نفس مساحة عين الملك ( توت عنخ آمون ) على الجنيه المصرى بحيث تمثل مساحة فى السماء بشكل مستطيل مساحته ( 2× 4 آرك منت ) وهذه وحدات لقياس المسافات فى السماء فعن طريق تقسيم السماء لكورة حول الإنسان فكل درجة من الدرجات تمثل ( 60 دقيقة ) قوسية فعن طريق تخيل وجود أقوى تكنولوجيا لرصد فلكى موجودة عند البشر منذ أكثر من ( 27 سنة ) لكن عن طريق التدقيق فى الصورة سنكتشف وجود أماكن سوداء كثيرة جدا لا توجد بها أى نجوم أو مجرات لدرجة أن العلماء اعتقدوا أن هذه الأماكن من الممكن وجود حضارات متطورة جدا مرت عليها حيث أن لديهم القدرة على تسخير واستخدام طاقة النجوم والمجرات على مقياس ( كارديشير ) وتستطيع استهلاك النجوم وطاقتها بالكامل بل تستهلك كواكبها التى تدور حولها بحيث تستطيع أن تستخدمها فى سبيل تطوير حضاراتها العظيمة بحيث تترك فراغات نجمية واسعة جدا فى الفضاء حول البشرية حيث أن الصورة الخاصة بتلسكوب ( هابل الفضائى ) من المؤكد أنها مليئة بنجوم ومجرات كثيرة جدا لكن التلسكوبات القديمة لم تكن قوية الكفاية بحيث أنها تجمع الضوء الواصل للأرض منها لأن من المؤكد أن معظم هذه المجرات إذا لم تكن على مسافات كبيرة جدا عن الأرض فأكيد أنها تبعد عن الأرض بسرعات عالية جدا فيبدأ الضوء الواصل منها للتلسكوبات يحصل لها إزاحة نحو اللون الأحمر حيث يدخل فى نطاق الأشعة تحت الحمراء حيث أن التلسكوبات القديمة ليست بالقوة الكافية لرصد الأشعة تحت الحمراء كتلسكوب ( هابل الفضائى ) الذى يستطيع أن يرصد فى نطاق الطيف الضوئى المرئى والأشعة فوق البنفسجية على عكس تلسكوب ( جيمس ويب الفضائى ) الذى يستطيع أن يرصد الطيف الضوئى الموجود فى نطاق الأشعة تحت الحمراء بمنتهى الدقة باستخدام أجهزته العلمية الحديثة وخاصة الكاميرا ( نيركن ) التى تستطيع أن ترصد فى نطاق من ( 0.6 : 5 ميكرون ) من الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء ويعتبر أن الإنسان يرى الكون بدلا من أن يسمع الكون فاستطاعت تصوير النجوم والمجرات التى تكونت بعد نشأة الكون ب ( 100 مليون سنة ) وسنعرف مراحل تطورها على مر مليارات السنين حيث أن الكاميرا ( نيركن ) مجهزة

( بكرونوجراف ) الذى تكون مهمته الأساسية رصد الكواكب الخارجية عن طريق حجب الضوء الذى يصل للأرض من النجم بشكل مباشر وتبدأ تصور الكواكب المحيطة به التى تكون أقل لمعان بدقة عالية جدا كما يوجد جهاز ( ميرى ) والذى تكون مهمته تصوير الأشعة تحت الحمراء التى تكون مشعة من المجرات والنجوم فى نطاق ما بين ( 5 : 28 ميكرون ) لكن لا يمكن تشغيله لأن الشرط الأساسى لتشغيله هو أن لازم حرارة الأجزاء المحيطة به من جسم التلسكوب تصل إلى ( 267 ) درجة مئوية تحت الصفر فعن طريق تخيل كمية التبريد فلا بد أن تكون الحرارة أعلى من الصفر المطلق ب ( 6 درجات ) لأن عند الصفر المطلق تتوقف جزيئات المادة بالكامل عن الحركة فعن طريق تخيل أى صورة من تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى عبارة عن صورة ( ديف فيلد ) والتى ستظهر ملايين من المجرات والنجوم لم تكن تعرف البشرية أنها موجودة فى الكون لدرجة أنه لو تم توجيه تلسكوب ( جيمس ويب الفضائى ) للسماء لمجرد ( 2000 ث ) = ( 33 دقيقة ) فى أى اتجاه ستستطيع البشرية تصوير ( الديف فيلد ) خلال ساعات التى كانت تستغرق أسابيع من توجيه تلسكوب ( هابل الفضائى ) باتجاه الهدف المرصود من أجل تصوير نوعية الصور الدقيقة ( صور الديف فيلد ) فتلسكوب ( جيمس ويب الفضائى ) ما زال فى أول مراحل تجهيزه لرصد الكون وفعلا بدأ التلسكوب فى أقل من شهرين أن يفتح أول عين من عيونه ( 4 ) التى تمثل أجهزته وكاميراته التى تجعل البشرية أن ترى الكون بطريقة جديدة لم تكن البشرية تتخيل أنها ستستطيع الوصول إليها فى الوقت القصير وخلال أسابيع قليلة سيبدأ التلسكوب فى رحلة استكشافه المخطط لها أن تمتد إلى ( 10 سنوات ) من أجل أن يرصد بشكل أساسى الأقمار الثلجية لكوكبى ( المشترى / زحل ) ويرصد الأجرام السماوية على أطراف المجموعة الشمسية كما ستكون مهمة التلسكوب رصد الكواكب التى تكون حول نجوم موجودة على ( 100 السنين الضوئية ) من الأرض وستستطيع دراسة غلافها الجوى بمنتهى الدقة وسنعرف هل ستكون داعمة لأى شكل من أشكال الحياة كالأرض أم لا فما هى الاكتشافات التى يمكن الحصول عليها باستخدام تلسكوب ( جيمس ويب الفضائى ) فيمكن رصد ودراسة الطيف الضوئى الصادر من نافورات المياه المنطلقة من المحيط الداخلى للقمر ( يوروبا ) التابع لكوكب ( المشترى ) لأن لو كانت الحياة موجودة فى المجموعة الشمسية حيث يوجد قانون ( أينما وجد الماء وجدت الحياة ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

28 / 3 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق